الاسماء الجغرافية : أزمة مكونات الشخصية السودانية (2)

صالح ابراهيم (صلاح)
اطلاق اسماء جغرافية على الاماكن و المدن و القُرى و الشوارع يرتبط ارتباط وثيق بمدلول هذا الاسم وعلاقته بالمجتمع او المسمى به احتفاءً و تكريماً . الا ان الحال في السودان اختلف تماماً و خالف النظم و القواعد خاصةً في فترة الانقاذِ حالياً ( حكومة البشير الحالية). هذه المسميات الجغرافية قد تكون قرينة تعكس بجلاء ازمة مكونات الشخصية السودانية و التي تتشبث بكل ما هو عربي اسلامي و هذه الشخصية تحتاج الي ثورة في تركيبتها البنيوية حتى ينعدل حال السودان التعيس و ليس تغيير شكلي و أقصد به تغيير الحكومات. اعتقد انها ازمة عميقة وقديمة منذ مملكة سنار الى يومنا هذا و تحتاج الى تشريح عميق ( مواصلة لمقال أزمة مكونات الشخصية السودانية الذي نشر بتاريخ 20122014 بسودانايل و الراكوبة).
بدأ التغيير و التزييف الممنهج لمسميات الاماكن و المدن و القُرى وغيرهِ مُنذ الانقلاب العسكري (حكومة الانقاذ بقيادة البشير ) في عام 1989 .بالطبع عدة حكومات قد شاركتهم في هذا التغييب الا انها لم تكن ممنهجة.بعضها كان بغرض السمو و الرفعة حسب تفكيرهم و رؤيتهم مثال لذلك أن الرئيس الراحل جعفر النميري (1969- 1985 ) غير اسم (أُم ضبان) الى (ام ضواً بان) . للعلم كلمة ضبان في العامية السودانية تعني ذبابة لهذا السبب تم تغيير الاسم و دعم حُجة التغيير ان اسم ام ضواً بان يتماشى و ضؤ نار خلاوى القرآن بهذه المنطقة ولكن كلمة ضبان تطلق كذلك للنحل و هي حشرة جميلة و عسلها مفيد جدأ. يمكن تغيير الاسم اذا كان الاسم يخدش الحياء والاخلاق العامة مثال لذلك اسم قرية أُم قنينيطة. كما غيرت الانقاذ اسم منطقة كانت تعرف بعِد الغنم في غرب السودان الشاسع الى (عِد الفرسان) رغم ان الاسم القديم لا يخل بالاخلاق و له ارتباط و مدلول لسكان المنطقة التي تعتمد اقتصادياً على حِرفة الرعي اما الاسم الجديد عِد الفرسان فهو اسم سطحي و يعكس افكار سطحية جداً و قد استفادت حكومة الانقاذ من مثل هذه المسميات في اشعال نار القبلية و الحروب التي نعايشها الآن في السودان.
داخلية تهراقا بشارع الجامعة غير اسمها الى ابو دجانة (اذا كانت موجودة الآن و أشك في ذلك) في عام 1992 و السبب احتفاءً و تكريماً لابو دِجانة الذي كان طالباً بجامعة الخرطوم و ذهب الى جنوب السودان ضمن حملات صيف العبور ابان قتالهم الحركة الشعبية و قتل هناك. اذكر ان الدكتورة سامية بشير (استاذة بحامعة الخرطوم بكلية الآداب- قسم التاريخ) قد ابدت امتعاضها واحتجاجها في احدي محاضاراتها بقاعة101 , قائلة لنا “تهراقا احد ملوك السودان و حكمت دولته السودان ومصر و منطقة الهلال الخصيب لكن منو ابو دجانة هو فقط كانت مهمته رفع تقارير ثم قتل” حتى لو سلمنا انه بطل فكان من الاجدى ايجاد مكان او شارع جديد له بدلاً من طمس احد اعلام و تاريخ البلاد . لقد قارنت الاحتفاء الانساني عندما ساقتني الصدفة الى احد شوارع مدينةPatterson بولاية كايفورنيا, سمي Nubian Avenue و هو نوع من الاحتفاء بماضِ الحضارة النوبية وهم ليسوا بسودانيين. تعبيرا و احتفاء بحضارة انسانية راسخة الجذور.
سأذكر بعض المسميات التى تتماشى مع المفهوم الاسلاموي العروبي و التى احسبها قرائن تدعم مسألة ازمة الشخصية السودانية و ان كان صانع التغيير هو النظام الاسلاموي العروبي الحاكم الا انه وجد ارضية خصبة في الشخصية السودانية. جملة هذه الاسماء التى لا علاقةَ لها البته بالمجتمع او التاريخ السوداني و ليست من باب الاحتفاء و التكريم لانها كثيرة العدد لهذا مدلول الاحتفاء و التكريم لا ينطبق في هذه الحالة.
اسماء مدن و احياء في مدينة الخرطوم: الرياض- الطائف-يثرب- المدينة المنور (كان اسمها الكلالة القُبة)- الدوحة (احد احياء جبرة)- اليرموك ( يعتبر في جبرة و تحديداً ارض اقتطعت من مدرعات الشجرة العسكرية بعد أن نفدت كل قطع الاراضي)- حي الاندلس ( سابقا كان اسمه دار السلام)- حي القادسية- مخطط غزة- عُمر المختار.ما علاقة هذه الاسماء بالسودان؟ هل هي من باب الاحتفاء و التكريم بالاسلام! هل هذه الاسماء جاءت بظرف موضوعي مثل حي امتداد ناصر الذى تزامن وقت توزيع الاراضي مع زيارة الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1969. قد اجد العذر في تسمية حي كوبر بأسم عمر المختار لانها تزامنت مع زيارة الرئيس القذافي كما انه اسم يتيم و له دلالات في التاريخ الليبي و تاريخ النضال بشكل عام.
اسماء الشوارع بولاية الخرطوم: شارع عبيد ختم وهذا لا غضاضة عليه رغم الاختلاف الا انه شارع رصف و افتتح في عهد الانقاذ و عبيد ختم هذا كان احد كوادر الحركة الاسلامية و امام مسجد الحامعة ( جامعة الخرطوم). الا انني استغرِب و استعجب في اللجنة العليا لتسمية المعالم بولاية الخرطوم و التي ضمت شخص في قامة بروفسير- يوسف فضل- فقد غيرت اسم شارع الثورة بالنص الى ( شارع المدينة المنورة). شارع ابي الدرداء- شارع ابي ذر الغفاري وغيرهِ.
اسماء بعض المدراس خاصة في شرق النيل بلاية الخرطوم: مدرسة الملك فهد – مدرستين ليست مدرسة واحدة ?مدرسة الشارقة ? جويرية بنت الحارث- ام المؤمنين ? الريان ? عبد الله بن الزبير- اسامة بن زيد- الريان ? رام الله وغيرهِ. هل شيّد الملك فهد هاتين المدرستين؟ كما شيّد الشيخ طحنون (احد شيوخ دولة الامارات العربية المتحدة) مدرسة طحنون بحي الجريف غرب فهذا الاسم له معنى ولا اعتراض عليه تماماً.اذا استمرت هذه السياسة الاحادية فلن يبقى اسم واحد له دلالات و معاني سودانية. لا اظن ان تغيير الاسماء الى اسماء ذات مدلول ديني يساعد في اكتساب التقوى و الورع و يمدنا بمجتمع فاضل.
هذا تغييب و اغتراب داخلي فيعكس حالة صراع شديد مع الهوية السودانية التى تشكل جانباً مُهّماً في الشخصية السودانية. في هذا الشأن استحضر ما قاله الدكتور مرتضى الغالي ( كان باحثاً بمعهد الدراسات الافريقية و الاسيوية في ذلك الوقت) معترضاً على هذه المسميات في عام 1994 قائلاً ” ماذا يعني ابي الدرداء و ابي ذر الغفاري رضوان الله عليهما و ما علاقتهم بمدينةِ ام درمان كان من الاجدر ان تسمى بتسمية لها مدلول مثل ان يطلق اسم ابو الروس لانه رائد المسرح في السودان ” كانت مداخلة له في مؤتمر نظمته وزارة التنمية العمرانية السودانية تحت عنوان الاسماء الجغرافية في السودان بمعهد الدراسات الافريقية و الاسيوية بجامعة الخرطوم. جميعنا يعلم ان قاعة الصداقة التي شيدت في السبعينيات قد تم بتمويل وتنفيذ الصين كذلك قصر الشباب و الاطفال يتمويل وتنفيذ كوريا الشمالية ا اما كان من باب اولى الاعتراف و الاحتفاء بالجميل وتسميتهما باسماء مشيديها مقروناً !؟ (هذا كان في زمن الرئيس النميري بالسودان ) هي ازمة قديمة جداً و ليست وليدة اللحظة اِن حكومة الانقاذ غيرت و عدلت بشكل ممنهج وفق مشروعها العقائدي الاحادي النظرة و اذا استمر الوضع عليه سيأتي اليوم الذى لا نعرف فيه ان كان السودان دولةِ تقع داخل افريقيا أم في جزيرة العرب!؟
افراغ ذاكرة الشعوب من حاضرها و ماضيها و مستقبلها اشد خطراً من حروب الابادة الجماعية. لانها تنتج اجيالاً تائهة و متنازعة الدواخل تفتقد الدليل و الاعتزاز الايجابي بالنفس ومنفصلة عن تاريخ مجيد يريدون تغييره بجرة قلم.
صالح ابراهيم (صلاح)
[email][email protected][/email] Monterey, California
طيب حسب فهمك ده اسمك اسلاموي عربي، ما تغيرو الي اسم سوداني
يعني كدة يوم نصبح نلقي امبدة بقت ( أُمُّ البيداء )
عاش قلمك الحر الذي لا يهاب نباح الكارهين متحديا الاقلام الصفراء…
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون!!
نعم صدقت انها ثقافة خارج التاريخ و الحضارة الانسانية وليس من الان بل منذ نشوئها ,وجدت قبل واعطي لها الطابع اللهوتي لتتناسب مع ظروف الصحراء القاحلة الماحلة !!
هام وخطير وانتبهوا لما سنقول لكم: ما لم تحظر وتجرم الثقافة البدوية ويمنع تداولها والترويج لها بأي شكل من الأشكال فكل يوم سيأتيكم حجاج وسفاح وتمساح وزرقاوي وقرضاوي وجحشاوي وبن لادن وبغدادي وجولاني ووهابي وإخواني وشيشاني وعرصاوي وخزعبلاوي ومحششاتي ويعمل لكم فيها خلافة وما خلافة ودولة إجرامية,,احظروا البدو وثقافتهم في بلدانكم حتى تنعم أجيالكم وأبناؤكم بالأمن والأمان والسلام…وقد أعذر من أنذر….
(عن.. قال: أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) هذا جزء بسيط من الخراب الذي أتى من الجزيرة ..!!
يجب على كل قارئ للتاريخ أن يكون حياديآ ومنفتح البصيرة ..
اشكرك استاذ كفيت ووفيت ليهم يعرفون ويفهمون
ابو آدم سموها عمر الفاروق..
مدرسة مربع ستة سموها خولة بنت الازور.. سالت الطالبات خولة دي منو لقيتم ما عارفينها..
مدرسة بري المحس عمرها مية سنة بالاسم ده.. جو سموها عبيد حاج الأمين!!..
ما عارف لو مدارس السلمابي وميرغني عجيب وعلي السيد والضو حجوج وغيرهم مازالت محتفظة بأسمائها وللا غيروها..
ليس هدفنا البتة التعرض لأحد بقدر ما تبيان حجم المؤامرة والمجزرة الكبرى التي ارتكبت بحق عقول هذه الشعوب عبر التاريخ ومحاولة إثبات أن أولئك البدو الغزاة القتلة والسفاحين هم أصحاب رسالة حضارية وأنهم حققوا السعادة والرفاه والتحضر لبقية شعوب العالم حسب زعمهم ونشلوهم من الظلم والجاهلية والظلام …إلخ وأن هذه الشعوب تنعم اليوم بقسط وفير من السعادة والهناء بفضلهم هكذا. ودليلنا التفنيدي على ذلك هو أن ما من أرض دخلها هذا الفكر البدوي وهؤلاء الغزاة الهمج القتلة البرابرة، إلا وتحولت إلى ركام من الجهل والأمية والتخلف والقمع والديكتاتورية والبؤس والانهيار العام في كافة المجالات وتتصدر القوائم السوداء عالمياً في كل المجالات، ومن طنجة إلى جاكرتا حسب شعار حزب التحرير الإسلامي(لا أدري مما يريد أن يحررهم)، وينظرة بسيطة من أي عاقل متعقل على خريطة العالم ودوله المنكوبة سيدرك حجم الفجيعة وهول المأساة الواقعة على تلك الشعوب والأمم، والمصيبة ليست هنا، ولكن في استحالة نهوضها وقيامتها في المدى المنظور وهي منشغلة بالإشكاليات الكبرى القاتلة والصراعات العبثية التي حملها معهم أولئك البدو “الحضاريين” إلى كل بلد حلوا ونزلوا فيه.
الدول الدينية دول فاشلة بشكل عام، وامتياز لا تحسد عليه، فها هي منظومة الدول الدينية تفشل اليوم، ولوحدها تقريباً، على كافة الصعد والمستويات من الخروج من أزماتها المستفحلة وبناء مجتمع عصري تنعدم فيها السلبيات والصراعت، وتتجذر فيه المبادئ والقيم والأخلاق، ولم تستطع بالرغم من خطابها الوردي من التقدم درجة على سلم الحضارة والازدهار، ويبدو أن لا ازدهار ولا خلاص للبشرية، إلا بالتخلص من أنموذج الدول الدينية.
إن سألتني أو سألت أي شخص منصف و مسلم في السودان عن من هو أهم شخصية سودانية في التاريخ على الإطلاق فالاجابة العادلة والصادقة هو الملك عمارة ابن الشيخ عدلان ابن الشيخ اونسة أبن سليمان أبن عمرو المعروف في التاريخ السوداني بأسم عمارة دنقس ودنقس لقب من اصل إثيوبيا بمعنى الملك العظيم الذي تنحني له الرؤس ويلقب أيضا بملك الشمس والظل. هذا الملك كان له الدور الأكبر في تغير مجرى التاريخ السوداني بصورة شاملة لم يضاهيه فيها أي شخصية سودانية على الإطلاق فبإنتصاره في سوبا تحول السودان من دولة مسيحية تتحدث النوبية إلى دولة مسلمة تتحدث العربية ومن ثم كتب مجرى جديد للتاريخ السوداني هو السائد إلى يوم هذا. سؤال يجب أن يطرحه أي سوداني مسلم على نفسه ماذا لو انتصر العنج على الفونج وحلفائهم من معظم القبائل السودانية وخاصة رفاعة الكبرى لكانت النتيجة أن يكون السودان بلد نوبي مسيحي. وهنا نتذكر التاريخ الحبشي حيث كانت هناك مجموعة من الحروب بين إمارات مسلمة وأخرى مسيحية فكانت الغلبة للمسيحية في إثيوبيا وبذلك صارت دولة مسيحية رغم غلبة العنصر المسلم فيها. ولو صمدت مملكة علوة المسيحية في السودان 10 أعوام أخرى لجأها المدد المسيحي من البرتغال ومصر وإثيوبيا ولما كان السودان هو السودان في يومنا هذا بحاله ووصفه الذي نحن عليه فالحمد لله اولا واخرا والفضل كله لله ومن ثم للملك عمارة وحليفه عبدالله القرين المعروف بجماع ولجنودهم وقوادهم. وبعد كل هذا لا توجد مؤسسة كبرى أو جامعة أو مدرسة قومية أو جسر أو شارع رئيسي أو مسجد أو أي معلم بارز يحمل أسم أعظم شخصية سودانية على الإطلاق والأدهى والأمر أن البروفيسور يوسف فضل أعلم مني بذلك وهو رئيس لجنة تغير الاسماء. والحراك في ذلك يجب أن يكون على مستوى كل أبناء الشعب السوداني ولا يقتصر على أحفاد الملك عمارة أبن الملك عدلان هم كثر ابتداء من أحفاده في بني شنقول مرورا بقيسان والو وفازوغلب والرصيرص والسوكي وسنجة ومينا وسنار والعويساب والسوريبة والشلكابات ومدني واريافها وريفي الحصاحيصا والجميعابي وامدقرسي والنوبة والمسعودية والجديد الثورة بقراها الخمسة مرورا بالجزيرة اسلانج والدبة وقوشابي والعفاض ودنقلة والقولد وجرادة حتى أسوان والاقصر وقنا بمصر هذا على امتداد النيل غير أحفاده في كسلا وكردفان الكبرى والقضارف والنيل الأبيض وعشرات القرى على امتداد الوطن مما لا يسع ذكرها. هم كثر لكنهم توارو خلف الضياع والنسيان وتركوا الدفة تكسوها الخراب. شكرا للراكوبة لإتاحة الفرصة.
الأسماء الأجنبية فيها ثقافة جغرافية وتدل على التواصل بين الأمم والشعوب والدول الخ .. ويطلق فى باريس تقريبا كل اسماء الدول ومدن وعواصم العالم على الشوارع والميادين . وبالمناسبة يوجد اسم السودان على احد الشوارع . فلا غضاضة فى مثل هذه التسميات التى اعترض عليها الكاتب فقط اعترض على التسميات العنصرية الدينية المحلية , مثلا كوادر الأخوان المسلمين الذين يتبعون لهذا النظام وماتوا فى الجنوب مثال شارع ” عبيد ختم ” وكلنا يعرف ما آل اليه حالهم بعد طرد الترابى من الحكم ووصفه لهم بأنهم ماتوا ” فطيسة ” . على كل الشوارع والميادين كثيرة وتكاد تصل الى اكثر من المليون شارع بدون اسماء وهذا ايضا خطأ كبيرا . يجب تسمية كل شارع حتى فى القرى .
هذا الطرح في غاية الاهميه بل هو اس المشكله والحلول المعنيه بتعريف الهويه السودانيه والتي ما إن وجدت ومن ثم شخصت وبعد ذلك اتفقنا عليها .. سنكون فعلا في الطريق الصحيح لاستعادة الوطن من براثن العصابات الا سلامويه
محمد أحمد محجوب،مبارك زروق،جمال محمد احمد،محمد وردى، الطيب صالح،الشريف حسين الهندى،الكاشف ،أحمد المصطفى جكسا،،،سيد فرخ،،عبد الفضيل الماظ،،بعانخى،،عمارة دنقس،،إدريس جماع،،الهادى ادم،،الطيب صالح،،طه بعشر،،التيجانى الماحى،،د،عبد الحليم محمد،،عبد الله الطيب،،،وكثير.،يأجوج ماتوا حالكم ديل ما سودانيين،ديل تنظيم عالمى،،
اجمل مقال حقيقي وواضح لجزء من ازماتنا وما وصل اليه الحال. وضعوا مخالبهم علي كل جميل فنهشوا محتواه ومعناه . وحتي سوق ابو جهل المعروف بالابيض والعريق غيروا اسمه ولا زال الكثير يحتفظ بالاسم ويتعامل به.
لن تقوم للسودان قائمة ما لم يحكمه السودانيون بفكرهم وثقافتهم وموروثاتهم وهم للأسف منبوذين داخل مجتمعنا العاشق للإستعباد والوضاعة فإن كان رجل دين يؤمن بدوام الرسالة وتجديدها يعدم بحجة الشرك والزندقة وإن كان صاحب مشروع سياسى شامل يوصف بالعمالة وطمس الهوية والدين فى تقديرى لا أمل فى الإصلاح لمجتمع وصل لهذه المرحلة من التوهان والهروب من الواقع إلا بقيام الثورة المنشودة ولكن على أنقاض الصراع المخيف والفظيع ولكنها سنة الحياة ..
{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177
فكره المقال ليست واضحه ، هل الكاتب يتحدث عن تغيير الاسماء في فتره الانقاذ وهوجه “المشروع الحضاري” ام هو يتحدث مطلقا عن الاسماء العروب-اسلاميه التي قبل وخلال وستكون بعد الانقاذ.
مثلا ماذكره عن احياء الرياض والطائف على وجه الخصوص لم تأتي مرتبطه بأي هوجه للانقاذ فقد انشأت في عهد النميري بل الرياض تحديدا وزعت رقعاتها بهذا الاسم في السبعينات قبل ان يتهوس النميري.
تخليد الاسماء التاريخيه لأي بلد هى جزء من اتفاق المؤرخين والمثقفين على دور اى منهم في تاريخ هذا البلد. والملاحظ في السودان ان هذا امر صعب المنال لامرين بسيطين:
اولا لم يتشكل السودان بحدوده الجغرافيه الا بعد سيطره خديويه محمد على باشا على اقاليمه وتوحيده في دوله واحده او اقليم واحد حينها. وعليه لاتوجد اي شخصيه تاريخيه قبل هذا التاريخ يمكن ان توصف بانها قوميه ممثله للبلد.
ثانيا الشخصيات التاريخيه اللاحقه بعد هذا التاريخ فيها كثير من القيل والقال وتعج صفحات التاريخ القريب بهناتهم واناتهم حتى يصعب معهم وصفهم بانهم قوميين.
الحل هو في مزيد من اعمال الاثار لكشف تاريخ السودان القديم وعلاقات اقاليمه او سلطناته القديمه مع بعضها البعض. الحروب شكلت جزء مهم لكن الاتصال اللغوي والارتباط الاقتصادي هو مالم يتسنى بعد تثمين دوره في السودان
الا انني اتفق معكم ان الهروب لتاريخ بغداد ودمشق والمدينه لن يحلا مشكلتنا وسنظل نعاني من الاستلاب مالم نعمل ادواتنا لكشف هويتنا.
هم ينكرون تاريخهم ويبصقون علية لكن بقيت الاسماء القديمة محفورة ف القلب وينطقها اللسان ك الصحافة ظلط كان يسمي القصر جنوب وحاليا ب اسم شخصية سودانية والصحافة شرق ب اسم محمد نجيب هذين الشارعين ننطقهم ب شرق وظلط حتي الان و بمحطاتهم دعوهم يسمون كما يريدون حتي لو صرفوا فيها الملايين من الاموال حوافز لجنة ويافطات نحن بندفع لا ضير ف ذ سلخنا وسحلنا
و الله مقال في غاية الاهمية و الموضوعية. فعلا لماذا هذا التغريب لثقافتنا السودانية الاصيلة و موروثاتنا النابعة اصلا من بيئتنا.لماذا هذا الاهدار لقيمة
شخصياتنا الوطنية بمسحها من ذاكرتنا الجمعية كامة ذات تاريخ عريق . لماذا احياء الرياض و الطائف و الدرة و المنشية و الدوحة ؟
اوليس شارع رابحة الكنانية او الكنداكة او ودتكتوك او كرومة او سليمان فارس
او دينق محوك افضل لنا كامة تفخر برموزها ؟
اين قاليري الصلحي للفنون التشكيلية؟ و اين مركز الطيب صالح الثقافي ؟
واين شارع ادم ام دبالو و شارع اب جكة و شارع الخليفة عبد الله و حي علي دينار؟
او شارع الياس باشا ام برير بل اين شارع سبت دودو ؟
والله اسم ام ضبان اكثر اصالة و رسوخا من ام ضوا بان المفتعل افتعالا .و الضبان
هو النحل بلهجتنا السودانية .و عد الغنم اكثر رسوخا و اصالة و تجذرافي هذا التراب و الطين السوداني الاسود الاصيل من عد الفرسان المصنوعة اصطناعاالتي لا تعني اي شيئ. و كمل نومك اكثر اصالة من حي درة مطار الخرطوم .
غيروا أسماء المدن والمدارس ؟
مقال جميل وربما دي من اكبر مشاكل الهوية السودانية ليس ضد اسلمت البلد فنحنو مسلمين الاغلبية لكن عروبة الوطن فالعرب في دياري ليست الاغلبية ورجاء من الاخوة ان لانخلط بين الاسلام والعروبة ام اتخاذ اسماء بعض المدارس باسماء صحابة الرسول فلا اعتقد انها المشكلة المشكلة ابدال اسامي سودانية اصيلة باسماء عروبية محض فإنها الكارثة . والمشكلة الثانية اختزال تاريخ السودان في الثورة المهدية نعم الثورة المهدية جزء من تاريخ السوداني وليس كله فتاريخ السوداني ثري من شماله الي جنوبه ومن شرقه الي غربه لو لم ندرس الاجيال القادمة بتاريخنا كلها سوف نعاني من مشكلة الهوية
كلها هرجلة وسفسطة وكلام فارغ مين الذي يستحق تخليد اسمه على شوارع المدن غير رجال المهدية !!!! بعد كم وخمسين عام من استقلال السودان اليوم احياء امدرمان والخرطوم يتظاهرون بعدم وجود ماء الشرب والنيل شيخ الانهر يضحك على العبط والجهل والتخلف فى ادارة البلد .. بطلوا فلسفة فارغة وكلام فارغ وادعاء بطولات زائفة .. دولة فاشلة بكل ماتعني الكلمة من معاني وحكام هم افشل وهم سبب الانحدار فى كل شيئ .. والله فضيحة ثم فضيحة ان تعطش العاصمة والماء فوق ظهرها محمول؟؟؟؟ شعب يتخرج افراده من الجامعات ويسعون لنيل الشهادات العليا فقط ليقال فلان دكتور او بروفيسور ثم يظل يعيش بعلقية جدته الامية حتى يوارى الثرى ولا تستفيد البلد منه شيئ … بالله ايهم اولى السدود والكباري التي صرف عليها المليارات واصبحت دين على الشعب أم انشاء بنية تحتية على الاقل فى عاصمة البلاد .. عاصمة حتى الان لايوجد بها شبكة صرف صحي ..!!!!! وكلما جاء الصيف كثير من احيائها تشرب من ظهر الحمير على صفائح صدئة .. وناس يوسف فضل ومن لف لفه من المنفصمين يتحدثون عن اطلاق الاسماء الوطنية على شوارع المدن . وين الوطنية او قل معي أين الوطن نفسه .؟؟؟ وبعدين هذه الايام الانقاذ قذفت بالخبير الدولي عبدالرحيم محمد حسين ، واليا للهرتوم المسكينه ، رجل لايعرف تلت التلاتة كام فى الادارة وما وضع فى مكان الا اثبت فشله !!!! فهذا الخبير سيغطس حجركم … شعب تعبان حتى الان لايعرف حقوقه على حاكميه ….
الاسلاميون امتلكوا السلطة والثروة في السودان ويريدون امتلاك كل شئ حتى الرمزية ولكنهم يعلمون بأن رحم الحركة الاسلامية غير قادر على انجاب الرموز لكونهم مازالو يكابدون للخروج من مرحلة المراهقة السياسية لذا ان لم يكن من مفر لاطلاق اسمائهم على شوارع وميادين واحياء العاصمة كرمزية للامة السودانية فليكن اطلاق اسماء مستجلبة من خارج الوطن ( الرياض – المنشية – الطائف – الزمالك – الدوحة ) أو اسماء ذات مدلولات دينية كوعاء اكبر من الوطن ويوم ان تنضج الحركة الاسلامية وتتعدى مرحلة المراهقة السياسية فلن يجدوا ادنى حرج في استبدال بعانخي بحسن الترابي وتهراقا بابراهيم احمد عمر والنور عنقرة ببكري حسن صالح واسماعيل الازهري بغندور والمحجوب بكرتي والكاشف بقيقم هذه هي العقليات الاقصائية للعقائديين ودائما ماتكون نسب مساهماتهم لصالح الانسانية ضعيفة أو تكاد تكون معدومة
كان في اعلان عن شقق سكنية بعمارة الحجاز في الرياض بالقرب من مستشفى مكة وكل هذه الأسماء في قلب الخرطوم.
في تلك الهوجة راجت نكتة في حلفا الجديدة عن اشكالية تسمية مدرسة مختلطة بعدتسمية مدارس البنين بأسماء الصحابة والبنات بالصحابيات…فقال فراش المدرسة وهو يناول الماء..بسيطة ..نسميها مدرسة عيسى ابن مريم!! وكذلك قريتان متشاكستان أحتجت إحداها قائلة اشمعنى تسموا هناك الزبير وهنا بلال؟
تصحيح معلومة لحتى انت يوسف فضل وهو ان قبائل رفاعة الكبرى لم يكونوا حلفاء للعنج بل هم الذين حقيقة قد اسقطوا دولة علوة فى سوبا بقيادة عبد الله جماع وهو من القواسمة بطن من بطون قبيلة رفاعة الكبرى ومن بعد ذلك تحالف مع عمارة دنقس لتكوين السلطنة الزرقاء التى كانت دولة كونفدرالية يحكمها من مدنى حتى اقصى الشمال عبد الله جماع وكانت عاصمتها الاولى اربجى ومن بعدها انتقلت العاصمة لحلفاية الملوك ويحكمها من مدنى وجنوبا الفونج بقيادة عمارة دنقس ومن لعدهما سلابة هؤلاء الحليفين عمارة دنقس وعلد الله جماع وهذا ما لزم توضيحه اما هذه التسمية بالاسماء العربية والاسلامية انما تعكس ازمة فى الشخصية والهوية السودانية وهى الشعور بالدونية ولذلك كقرت اشجار الانساب التى تعبر البحر الاحمر ومذا أسوأ ما تعلمناه من مكوننا العربى وللأسف نحن أخذنا أسوأ ما فى مكوناتنا العربية والأفريقية
والله العظيم شفت عربية كتلك التى توزع البضائع contianer بها صورة طفل رضيع واخرى لامرأة هذه العربة تتبع لمصنع اسمه ( عبدالرحمن بن عوف ) توحى هذه الصورة والكتابة بأن العربة توزع المناديل والمناشف التى توضع داخل ال (under wearing ) تخيلو مستوى الاسفاف الذى وصلنا اليه عبدالرحمن بن عوف يوزع المناشف سبحان الله انا مشكلتى بقت مش تغيير الاسماء وتغييب العقول لكن لدرجة الاستهانة بالصحابة
مرحبا