مشكلة مواصلات ولاية الخرطوم والإصرار على مضاعفتها

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

لقد تعودنا على إهمال المسئولين لأي رأى لا يتسق مع رؤاهم, وبالطبع لن يكلفون أنفسهم محاولة إقناع الآخرين بسلامة وصواب رؤيتهم, ولعله خوفا من ان بفتح ذلك التجاوب مع الرأي الآخر بابا للجدل قد يهزم رؤيتهم, وعليه فاسلم طريق لتنفيذ ما يقررون كما يرون وبصرف النظر عن سلامة رؤيتهم أو اعتلالها, هو ان يغلقوا اى منفذ قد يقود إلى مثل تلك النهايات. ثم ما الذى يجعل الكثير من المسئولين ينظرون إلى اى نقد أو تعليق, ومهما كانت ايجابيته لأي من خطوات أعمالهم على انه استهداف وعمل مضاد لهم؟

فمشكلة مواصلات الولاية التي أتناولها اليوم وكامتداد لتناولان كثيرة سابقة, ما كان لي ان أعود إليها إلا ان سلطات الولاية ظلت تخلق من الأسباب التي تجبر على الاستمرار في التناول رغم انه سيصبح ممجوجا وغير مستساغ, لكن يبدو ان مسلسل مشاكل مواصلات العاصمة هذا يأبى ان يصل لنهاية علاجه حتى نتوقف عن الكلام المباح.

المدهش ان سلطات ولاية الخرطوم ظلت ولا زالت ترفع شعار نقل الخدمات إلى المواطنين في مواقعهم بدلا من ان يتكبدوا مشاق الهجرة إليها في مواقع أخرى. وهو الشعار الصحيح والمطلوب, خاصة بالنسبة لخدمة التعليم والصحة والمواصلات. لكن الولاية عملت على النقيض تماما بالنسبة لخدمة المواصلات, إذ لا زالت مصرة على ان يتكبد المواطن مشاق السعي إليها, اى المواصلات, في المواقف العامة التي تحددها تلك السلطات.

حقيقة فان الحديث عن مشاكل مواصلات الولاية التي ظللت أعود إليه بين جين وآخر, ما دفعني لذلك إلا عدم تجاوب المسئولين مع ما يثار حولها, بالإجابة على كل أو بعض التساؤلات حول فكرة إقامة مواقف خاصة بالواصلات الداخلية وجدواها في علاج مشاكلها, لكن يبدو ان الولاية تعمل بسياسة الكلب ينبح والجمل ماشى, وإلا ما معنى ان يتحدث الكثيرون عن خطل فكرة تشييد موقف خاص للمواصلات الداخلية, موقف كركر بداية, وما أثير حوله من جدل كثيف, وما تسبب فيه الموقف من مشاكل في مقدمتها تعطيل حركة المرور للسيارات وللراجلين بمنطقته, وبخلاف زحام المواطنين المهاجرين إليه وبكل الطرقات المؤدية لساحته, وغير ذلك مما تكرر ذكره أكثر من مرة, فكان الرد على كل ذلك الخلل, إعلان الولاية بأنها بصدد إزالة الموقف, والذي تعنى إزالة مليارات الجنيهات التي صرفت عليه وطمرها تحت أنقاضه, ولكن لا لمحو خطا تشييده بل لإعادة تكراره وفى صورة جديدة.
وقد ذكرنا من قبل بان سلطات الولاية قد أكدت على إصرارها السير على طريق المواقف العامة لمواصلاتها كوسيلة لمعالجة مشاكلها, ورغم وقوفها على فشل الموقف الأول (كركر) وعجزه عن معالجة أدنى قدر من تلك المشاكل ان لم يكن قد فاقهما, حيث فاجأت الجميع بأنها بصدد إقامة موقف آخر, هو موقف شرونى, الذى انتقلت إليه بعضا من مشاكل سابقه من ازدحام الطرقات المؤدية إليه, وقد فشل هو الآخر في تذليل عقبة المواصلات بل أضاف إليها مشكلة جديدة تمثلت في هرولة المواطنين ما بينه وموقف كركر, كان ذلك عبر وسيلة مواصلات إضافية أو مشيا على الأقدام.

وموقف شرونى يعمل حاليا بنصف أو اقل من طاقته, اذ تبدو اكبر مساحة بداخله وهى خاوية على عروشها. وبالطبع تابع الجميع تقلبات الآراء حول استخدام الموقف من جانب المسئولين حتى أصبح اليوم مثله مثل الميناء البرى تتراص التكاسى والأمجاد بخارجه وغيرها لتمكن المواطنين الراغبين في تكملة رحلتهم أو الوصول إلى وسيلة مواصلات أخرى ان تؤدى إليهم. بمعنى ان الموقف لم يعد محطة ربط سريع كما أشيع ولا بطيء, بل محطة نهائية.

والآن تعلن الولاية عن الزيادة في مشاكل المواصلات بالتوسع في أعداد مواقفها. فالولاية بصدد تشييد أو إقامة سبعة مواقف جديدة, وهذا يعنى ان المواطنين مبشرين بالدخول في مغامرات جديدة تتمثل في السعي بين تلك المواقف للحصول على ما تقصد من وسيلة نقل ليحملها لحيث ترغب. كما وان المواقع السبعة الجديدة التي ستقام بها تلك المواقف موعودة على الأقل بازدحام طرقاتها وعرقلة السير بها, أما قصة تغير اسم هذه المواقف لتصبح محطات ربط سريع, فقد سمعناها عن موقف شرونى ولم تنجح, كما ولن تنجح في بلد لا تعرف السرعة طريقا إلى الغالبية العظمى من مواطنيها الذين يؤمنون بان (السرعة من الشيطان).

ولا أدرى الحكمة وراء إصرار سلطات الولاية على هذه المواقف التي قلنا أكثر من مرة بأنها لا توجد في أي بلد آخر غير السودان. ولا زلت أرى ان العلاج الوحيد والناجع لمشاكل المواصلات, ليست بمضاعفة أعداد وسائلها, خاصة وطرقات الولاية لا تسمح بأى إضافة للسير عليها, ومن اى نوع أو حجم لوسيلة نقل, بقدرما المطلوب هو تنظيم حركة سير ما هو موجود منها ولأقصى درجة, والتي تتمثل في العمل بنظام الخطوط الدائرية, حيث لا تتوقف وسائل النقل إلا في المحطات المحددة لها بالطرقات المختلفة, وطيلة ساعات العمل اليومية, ولا تسعى للوقوف بمثل تلك المواقف البدع لاى ربط سريعا كان أو بطيئا, فتهدر من الوقت الذى ان تم استخدامه سيرا على الطرق لامكن علاج مشكلة تكدس المواطنين بتلك الطرق انتظارا لها..
وبالرغم من أننا لا زلنا نجهل ان كانت قد تمت دراسة جدوى شاملة لقصة المواقف هذه قديمها وحديدها, فإننا لا زلنا نرجو ان يجد طلبنا في مقال سابق بان تتم دراسة لمقدار الوقت المهدر داخل المواقف المختلفة من جانب مختلف وسائل المواصلات, ومن بعد الوصول إلى نسبته للوقت المستخدم خلال ساعات العمل اليومية, ان يجد حظه من القبول, حني تستطيع السلطات المعنية ان تقف على حجم الوقت المهدر بسبب التوقف داخل تلك المواقف, ومقدار ما يمكن إضافته من علاج لتلك المشكلة ان تمت الاستفادة من ذلك الوقت باستخدامه عبر الخطوط الدائرية سيرا فى الطرقات..

والخطوط الدائرية بالطبع لا تعنى ان تعمل بعض من وسائل النقل بين المواقف المختلفة هذه, ففي مثل تلك إضافة أعباء مالية جديدة على المواطن, وما دامت سلطات الولاية حريصة على الذهاب بالخدمة إلى حيث يوجد المواطن, يصبح عليها ان تسعى لكي تجعل من خدمة المواصلات في متناول يد المواطن أو رجله وفى اى مكان. وهى الطريقة التي توفرها الخطوط الدائرية ولا طريقة غيرها, إذ بذلك يتيسر وصول المواطن إليها في اقرب نقطة لمسكنه أو موقع عمله وان لم تقوده رأسا إلى حيث يقصد, فإنها ستوصله إلى غيرها لتفعل ذلك, فقط ألا يجبر المواطن على الهجرة إلى وسائل المواصلات حيث تكدسها السلطات بالمواقف إياها.

وماذا ان فكرت الولاية, وبدلا من الصرف على سبعة مواقف جديدة ستصبح مشاكل جديدة, ان عملت على إرسال من يقف على فكرة الخطوط الدائرية للمواصلات وجدواها, ومن أصلها بلندن بالمملكة المتحدة , حتى يعود بكامل الخبرة ليشرع في الإعداد لتطبيقها بالولاية, فذلك أجدى من مواصلة العمل على مضاعفة الخطأ, أما إذا كانت الولاية ترى في تشييد مثل هذه المواقف جدوى غابت عنا جميعا فلماذا لا تعلن عنها ليطمئن الجميع ونتوقف عن الكلام المباح؟

على كل ولنقصر هذا الجدل الذى تطاول كثيرا, وليتم حسمه بصورة علمية تقنع الجميع بمدى جدوى هذه المواقف أو عدمها, خاصة وقد اخذ استخدام تلك المواقف من الوقت ما يسمح بتقييمها وبالكشف عن جدواها أو غير ذلك. ولذلك نطلب من السلطات ان تتكرم بالسماح بإجراء استطلاع رأى بين المواطنين المستخدمين لتلك المواقف, والذين تسعى لتشييد مواقف جديدة ترى أنها للمزيد من معالجة مشاكلهم مع المواصلات, ان تعمل على استطلاع أرائهم حول المواقف القائمة حاليا, وان كانت قد ساعدت في معالجة أو تخفيف حدة مشاكل المواصلات, وان كانت قد ساعدتهم في الوصول إلى أهدافهم بسهولة وبيسر أكثر مما سبق وغير ذلك من الأسئلة التي تمكن من الوصول إلى النتيجة النهائية التي تكشف عن ان كانت لتلك المواقف جدوى أم لا؟ وحينها فقط يمكن ان تقرر الولاية ان كانت ستستمر في تشييد مواقف بكل أطراف الولاية متى ثبتت جدواها, أم ستنظر في البديل الآخر المتمثل في الخطوط الدائرية ولو من باب التجربة ولن تخسر طبعا. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد كنت شاهد على تشييد موقف شروني حيث طبقة الأساس غير مطابقة للمواصفات الفنية ولكن مسئولي وزارة البنية التحتية قالوا أن الموقف مطلوب لمدة عام واحد فقط ولا داعي لتضييع الزمن في معالجة طبقة الأساس ….. شوفوا الناس دي بتضيع أموال الشعب كيف … يمهل ولا يهمل.

  2. السلام عليكم ياجماعه مشكله أكبر وهي مشكله التحرش في المواصلات هذه الظاهره انتشرت بصوره كبيره جدا ولازم يكون ليها حل ممكن نقول لبس النساء بقى فاضح وهذا الجانب عندوا شويه أثر لكن حتى البنت لبسه كعب أو منقبه بقى مافي فرق والله هذه الظاهره بقت برنامج لضعاف النفوس وفي كل مواقف ولايه الخرطوم وشاهدت بأم عيني كيف يتحرشون بالنساء أشياء مخجله والله ولازم يكون ليها حل سريع من قبل الجهه المسؤله

  3. هذا موضوع يمس عصب حياة الناس ،، ويبدو أننا نهدر الزمن في معرفة السر وراء عدم الانصات والاستماع للآراء النيرة حول موضوعات في غاية الأهمية من قبل المسؤولين، حتى بات يعترينا الاحساس بأننا (كمواطنين) نعيش في ظل بلد فيه (ديمقراطية) عن حق ، ولكنها (ديمقراطية رجع الصدى) بحيث يرتد صوتك إليك لتسمعه أكثر من مرة وحدك دون أن يصل لآذان من يعنيهم الأمر!، أو كما قال بذلك راحلنا العزيز محمد إبراهيم نقد.

    حتى لا أطيل عليك فلي حكاية لك أستاذة سعاد حول القضية بمجملها ومفادها – وكما أشار الزول في المداخلة الفوق حول موقف شروني وتأكيده أن المسؤولين (كانوا على علم بأنه لن يصلح لأكثر من عام واحد ولذا فلا داعي لمعالجة طبقة الأساس عندما علموا بأنها غير مطابقة للشروط الفنية) وذلك من موقع إفادته كشاهد عيان – فإن مؤتمراً أو قولي اجتماعاً قد عقد لمجلس إدارة (مواصلات العاصمة) لتدارس الأزمة التي استفحلت مضي وقت وجيز على تسيير (حافلات الوالي) على طرقات العاصمة، حيث اتضح أن جلها لم يعمر طويلاً و(ناخ) في وقت وجيز وبعد مضي فترة بسيطة نوعاً من (التشغيل) على خطوط العاصمة! ،، ومن خلال المداخلات والاستفهامات وطرح الأسئلة الحارقة للأفئدة والضمائر وكريات الدم بجميع الوانها اتضح ، بل وصرح واعترف نفر (جليل) من (المسؤولين) عن غرف الجودة والصيانة في ذلك المرفق بأن من تم اختيارهم ليشكلوا لجان خبرة في معاينة الحافلات التي تم شراؤها (كسكند هاند) من دول الخليج وغيرها من أسواق العالم ،، إتضح أن من بين عضوية تلك اللجان، أفراداً ينتمون لـ ( منظمة حسن الخاتمة) ،، أكرر (منظمة حسن الخاتمة) وهي المعنية والمختصة بصيانة وتوفير المعينات اللوجستية لحفر المقابر وإيجاد وتوفير الأموال اللازمة في ترقية هذا المرفق الاجتماعي الديني الهام!.
    أستاذة سعاد ،، لله درك وتسلمي.

  4. كل هذا فساد فى فساد لكى بغنى حرامية الانقاذالذين كل هم اذلال المواطن السودانى وارهاقه لكى يتفرغون همم للسرقة

  5. بسم الله الرحمن الرحيم

    اعزائي محرري الراكوبه الشرفاء .. بني وطني الكرام .. الاستاذه / الكريمه المحترمه : دكتوره سعاد ابراهيم عيسى.. السم عليكم ورحمة الله .. اوضحت واوجزت دكتوره سعاد وافادت .. فلماذا يا مسؤلي المواصلات في ولاية الخرطوم .. لا تأخذون برأي من يشير بالرأي .. لماذا ينعدم عندكم قبول الرآي الآخر .. وانتم تعلمون انكم تتصرفون في امور شعب .. ينتظر منكم .. ما يفيد .. وليس ما يعكر حياته ويعقدها .. فلماذا تنظرون الي كل رآي مخالف لكم انه اعتداء .. علي حق لكم وهو ليس كذلك .. المواصلات حق للشعب وانتم قيمين علس حسن التدبير ..

    ..هل سمعتم عن الطريق الدائري .. تقولون نعم .. حسنا فلماذا اذن : موقف ( شروني ) و( موقف كركر ) وموقف جاكسون ) و….

    انا كمواطن : اريد اذا كنت في شارع الجامعه اجد مواصله اوصل رأسا الي الكلاكله ولو اردت ان اوصل الي سوبا كذلك واذا اردت ان اذهب الي امبده .. او الحاج يوسف كذلك … والي سوبا كذلك ..وهكذا .. لوكنت في امبده واريد ان اصل الس سوبا او الكلاكله او جبل اوليا او الصحافه .. يكون ذلك ميسورا بالطرق الدائريه ..

    حسنا : انظروا للطرق الدائريه في البلاد المجاوره : ( توجد محطات نهائيه في مواقع مثل ) آخر امبده وآخر جبل اولياء وأخر الجيلي وأخر سوبا … الخ .. في هذه المواقف توجد ورش وصيانات ومناطق اعمال ذات صله بالسيارات .. اسبيرات وسمكره .. واطارات … الخ ..

    يأتي البص من جبللا اوليا شاقا الخرطوم .. واحد الي سوبا والثاني الي امبده والثالث الي الجيلي وهكذا .. وهكذا .. مرورا بمحطات .. ولكل عشر محطات تعريفه : مثلا من جبل اولياء الي لفة القبه واحد جنيه ومن لفة القبه الي الخرطوم واحد جنيه ومن الخرطوم الي سوبا واحد جنيه والي امبده واحد جنيه .. وهكذا .. مع رقابه صارمه .. وعمل ( كارنيهات / او ابونيهات لفئات منهم الطلاب والموظفين ..) وبالتالي لا داعي لمواقف دائمه للمواصلات في الخرطوم ..

    ثم .. فتح خطوط للسكه الحديد : جغرافيا ( وموقفها اصلا : في النهايات مثلا في سوبا والجبل وكرري وتدخل الاصمه دائريا وتخرج دائريا ..

    عموما .. انا اعترف بأني لست بخبير .. تخطيط طرق مواصلات .. لكن بالفطره لا اقبل وجود مواقف تحدد مثل شروني وجاكسون وخلافه ليتجمع فيها الناس .. بل يجب لان يجد الانسان من اي مكان داخل الخرطوم .. مثلا من شارعى الجمهوريه .. ومن الحريه .. ومن الجامعه ومن المك نمر .. ومن السيد عبد الرحمن .. ومن القصر .. المواصله التي يريدها الي اي مكان من سوبا الي جبل اوليا الي امبده الي الحاج يوسف ..

    الغريب في الأمر وجود مناطق ليس لها مواصلات من الخرطوم حتي الآن ويستخدم سكانها ثلاثه اربع مواصلات .. مثل سكان ( ازهري / الدرجه الثانيه ) .. وبد هذا يقال يوجد محلية النصر .. وو ,, وو … وولاية الخرطوم .. وكله بيلعب علي بعضه .. وبينفذوا مشاريع يستفيدوامنها وبع سنه سنتين يلغوها .. زي موقف السكعه حديد .. كم تكلف .. وقبل ايام السيد / نمر بيشير لالغاء له .. وقبل ذلك فرية يوسف عبد الفتاح والقبه الخضراء .. هؤلاء : زز يجب محاكمتهم .. لانهم مهرجين وقصار النظر .. وشكرا .. دكتوره سعاد .. لما تناولتيه في اسلوب راقي ومحايد وعلمي وكله احترام وحرص علي مصلحة محمد احمد .. لك وله ولي الله ..

  6. يا دكتورة سعاد لا حاجة لارسال احد الي لندن للاستفادة منه لان من كان ويقوم علي امر المواصلات في الولاية الوالي عبدالرحمن الخضر وبطانته،، ولي تجربة سُرَّة في حضرة ولاية الوالي وبالأخص فيما يخص موضوع المواصلات من قبل انطلاق عمرها في عاما 2009/2010 في الفترة من ديسمبر 2009 وحتي الثاني عشر من يناير 2010 وقد مكثت 45 يوما وحفيد اقدامي في عتبات مكتب الوالي. ،، ولم أكن الا قد حضرت وبدعوة تحت مسمي نداء الرئيس بعودة الخبرات السودانية وللاستفادة منها ولقد لبيت النداء بطلب كريم من الاخ المهندس السعيد عثمان محجوب خلال إحدي محادثاتي معه وقد خبرني سابقا عندما كان وزيرا للمغتربين انني اعمل في مجال النقل والمواصلات البري والبحري والجوي منها،، بالاضافة الي كوني احمل مؤهل في إدارة وهندسية المواصلات في احدي الجامعات البريطانية تخصص (هندسة وإدارة مواصلات) وكان جزء من مشروع رسالتي عن المواصلات في العواصم والمدن وما حولها بالاضافة لجزأين اخرين جوي عن انشاء مطار ومدرجين. والشق البحري مقارنة بين ميناء بورتسودان وروتردام،،
    ولبيت النداء لتطبيق المشروع علي ارض الواقع في الشركة الوليدة من الألف الي الياء بنفس فكرة:-

    (the sustainable and efficient transport system(bus-tram-train
    وقد كانت المواصلات التي تم تقييمها في المشروع.
    LRT-Lothian Regional Transport شركة باصات بلدية مدينة ادنبرة والأقاليم مقارنة بنظم المواصلات في كل من الرياض والخرطوم
    وفعلا تم إرسالي الي الولاية لعناية الوالي بمذكرة من المهندس السعيد عثمان محجوب مرفقة مع المؤهلات ،،وبالتحديد نوه المهندس للوالي عن موضوع الخط الدائري والباصات كونه تخصصي،، واستجابة لقرار الرئيس الذي كون سبع لجان لتنمية وتطوير ولاية الخرطوم ومن ضمن اللجان السبع النقل والمواصلات حيث يفترض ان يستفاد من خبرتي فيها،،
    فحضرت بصدر رحب احمل في يدي نشخة من مشروع التخرج لأقوم بتنفيذه علي ارض الواقع ،، ولكن للأسف مكثت شهرا ونصف ما بين غدا والأسبوع القادم حيث كان الشخص الذي وجهت بان أكون في معيته وهو ايضا يترأس لجنة الاستثمار وغيرت موعد عودتي لبريطانيا مرتين بعد ان اتمرمطت انتظارا وتهميش ،، وغادرت بعد ان ابلغني الشخص المعني علي الهاتف عندما اتصلت به كالعادة قبل ان أتحمل مشقة المساسقة قال لي بالحرف الواحد حتي الكماسرة والسواقين عينوهن وتم شحن الباصات الستمائة ولم يرد اسمك وقد كتب الوالي بالحرف علي المذكرة والمرفقات ،،،
    يحفظ لحين الاستفادة من خبراته،، اي يعني انسي الموضوع،، فقد عين الطاقم بقيادة خبير الترب علي الخضر ،،، وساعتها ذهبت الي مكتب الخطوط واكدت الحجز وعدت أدراجي ولا تزال المذكرة التي خطها المهندس السعيد عثمان محجوب بالقلم الأخضر تقبع في احد ادراج الوالي،،،
    فهل يا تري سلمها للجنرال عبدالرحميم محمد حسين الذي زاملت شقيقه المرحوم بكري الذي يسمي نجله عليه؟
    ام ذهبت الي مذبلة سلة المهملات؟؟
    اتمني ان تتم مساءلة الوالي لماذا كان مصرا علي ان يكون الوالي ووزير المالية والمواصلات والنقل والتعليم ومدير المواصلات ومقاول المواقف ومستورد الباصات التي راهنت علي ان يقبع في قارعة الحوش ثلثيها في اقل من شهرين وقد حدث ان تعطلت 380 بص تماما وفقد منها 150 بص معطل جميع الاستارترات والتي تبخرت بقدرة قادر،،
    لانه يا دكتورة سعاد ارتكب الوالي جريمة بان اشتري باصات مستعملة ولا تصلح للعمل في السودان وشوارع الخرطوم وتفتقر لابسط المواصفات التي تتماشي مع ضوابط السلامة العامة بالاضافة الي انها مكونة من ثلاثة انواع من الباصات من بلدان مختلفة اي 200 هندية و 200 كورية. و200 صينية هذه الدفعة الأولي ،، وقد تم استقدام ثلاث خبرات مع الباصات التي فشلت
    هذه هي ماساة السودان المسؤول او الوزير هو الذي يقرر ويجيز ويختار كل شيء بلا خبرة وعلم ودراية ،،لانه هو الذي يعرف كل شيء والاخرين لا يعرفون المصلحة
    كل الفشل في المواصلات منذ العام 2010 والضائقة في ازدياد ولا احد يسال ما السبب ولا حتي الرئيس سال الوالي الحاصل شنو ،،،ولا احد يقول للوالي البغلة في الإبريق
    قديما قالوا ،، أَعْط العيش لخبازه لو يأكل نصو
    فيا دكتورة سعاد كتبنا ومن وطنية وخبرة ولكن صمت الاذان وعميت العيون وخرست الألسنة ،،
    وتأكدي لا احد يسمع ولا يري ولا يتكلم ،،والحال في حالو،،
    وقولي يا لطيف

  7. مقالك يادكتورة سعاد هو عين الحقيقة والصواب
    واضيف
    لقد ظل فشل الحكم المحلي يلازم كل ارجاء السودان نتيجة اعتماد سياسة التمكين البعيضة واستشراء الفساد حيث ان كل المشاريع التى تستهدف خدمة المواطن تقوم اولا واخيرا طبقا للمنفعة والعائدالشخصي للمتمكنين بغض النظر عن انتاجها للفشل او اعادة انتاجه تحت ظل غياب الحسيب والرقيب والحس والولاء للوطن فانهم ينظرون الى منافعهم الذاتية والشخصية فقط
    ولك ان تتخيلى ( بصات الوالي ) التى تم استجلابها بمواصفات متدنية وباثمان باهظة تفوق قيمتها الحقيقية .. وتم تشغيلها عشوائيا دون تحديد محطات لها لتنزيل زتركيب الركاب وتركوها تعمل بنفس عشوائية الحافلات والعايسات والامجادات والركشات ( وقوف متكرر) ليس فحسب بل ( دخول متكرر)
    لا تعجبي يادكتورة فهذا زمان العجب العجاب

  8. الحل الامثل هو مترو الانفاق كما هو معمول به فى كل بلاد العالم . كل هذه الاموال التى صرفت فى المواقف الخربانة والحافلات المستعمله وبرنامج النقل النيلى والقطار والمحطات التى بدأ وصولها تكفى او تحقق جزء كبير من مترو الانفاق وطبعا لمترو الانفاق مزاياكثيرة اهما السرعة واستعمال باطن الارض لان الشوارع الحالية مكتظه بالسيارات والبشر

  9. انشاء المواقف تم بدون اي دراسة والدليل على ذلك التغيير المستمر لهذه الموقف من ابو جنزير للسكة الحديد ثم كركر ثم الاستاد ثم شروني ثم الاستاد مرة اخرى لم يستفد من هذه التغييرات المواطن بل استفاد من يقومون بطرح عطاءات التشييد وكذلك استفاد من تنقل المواقف اصحاب الحافلات الذين اخترعوا طريقة جديدة غير قانونية حيث قاموا بتجزئة الخطوط فمثلا حافلة الحاج يوسف تقوم بنقل المواطنين الى حلة كوكو فقط بنفس قيمة التذكرةوعليهم بالبحث عن وسيلة اخرى وغالبا ما تكون نفس الحافلة تقوم باكمال الرحلة بتذكرة جديدة رغم انف المواطن والسلطات وهكذا الحال بالنسبة لبقية الخطوط مثلا حافلة الشعبية تقوم بنقل المواطنين الي بحري ثم رحلة جديدة بقيمة جديدة لاكمال الوصول للشعبية والسلطات تغط في نوم عميق لتصحوا بعده للتفكير في موقف جديد بعد استنفاد ما تحصلوا عليه من عطاءات سابقة

  10. اهل مكة ادرئ بشعابها لكن المفترض صحيا تقاسم لعدد معين من الناس للهواء والمساحة لذلك الافضل دراسة اسباب ازدحام الناس ومعالجتها مثلا ان كانت محلات تجارية او وزرات او جامعات او غيرها نقلها مثلا لمناطق اخرئ وبدل تشيد مواقف جديدة تشيد المباني الجديدة واهو كلو ارزاق وعمل بالنسبة للمواصلات اهم شئ المواصلات تكون حرة الا للطالب بقيمة مخفضة مثلا لانها بتعتبر متغير تطوري هام وعليها ارزاق الكثيرين لكن مترو انفاق ويزداد الزحام هذه مشكلة هناك نسبة معينة للزحام المقبول صحيا

  11. ماشايف انو في بت محترمه ممكن تتعرض للتحرش او حتي الالفاظ الغير محترمه . من يتحرش بها هي البتجيبو لي رقبته .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..