أخبار السودان

المرارة والبول

جعفر عباس

قبل نحو سنتين توقفت عند فضائية عربية لأنني وجدت سودانيا يتكلم فيها، وكان البرنامج عن عادات الشعوب في عيد الأضحى، وكان زولنا شخصا بسيطا وتكلم بعفوية عن الشربوت ثم أكل المرارة، فسألته المذيعة عن المرارة، فتحدث الرجل عن تقطيع الكبدة والكرش والفشفشاش والبصل والدكوة، والشطة ثم أضاف: لكن أهم شيء إضافة بول الخروف للخلطة، ولسوء حظ المذيعة فقد كان البرنامج يبث على الهواء مباشرة، فقد أحست بأنها تتكلم مع شخص معتوه وقامت بلفلفة الموضوع وتوديع الضيف، الذي يتكلم عن بول خروف تم ذبحه، وربما حسبت أنه يقوم برش محتويات مثانة الخروف على اللحم النيء الذي نسميه مرارة
وأحزنني ما شاهدته وسمعته، رغم أنني أعرف أن السودانيين يقصدون ببول الخروف ال”بايل” bile، والاسم أصلا يخص جزءا من جسم الانسان ومعظم الثدييات له دور في عملية الهضم، في أمريكا يحبون اللحم نصف استواء ويتسبب ذلك في 900,000 حالة وفاة سنويا، ويكلف علاج من يصابون بأمراض بسبب أكل اللحوم غير المطبوخة جيدا الخزينة الأمريكية 12 مليار دولار سنويا، ولك بعد ذلك ان تقدر مدى خطر “المرارة السودانية” على الصحة، ورجاء لا تصرخ: لي 25 سنة باكل مرارة وما جاتني عوجة.. الله يحفظك وهناك أناس دخنوا التبغ لستين سنة وما جاتهم عوجة ولكن هناك من مارس التدخين عشر سنوات وأصيب بسرطان الرئة، واللحوم النيئة تحتوي على كوكتيل من الباكتيريا، وإذا تذكرنا الصواني التي نضع عليها لحم الذبيحة، وملامسة الكبد للكرشة والفخذ للفشفاش (الرئة) يمكننا تخيل انتقال باكتيريا من هذه لتلك. ثم نأتي للبول/ البايل وهو سائل إما شديد الخضرة أو مائل للاصفرار وبه حتما فضلات لا يحتاج اليها الجسم، وفي الدول الغربية يتم صنع صابون من بايل الحيوانات لإزالة البقع المستعصية عن الملابس، وأنت حر إذا أردت أن تأكل شيئا أقوى من الصودا الكاوية caustic soda التي هي العنصر الاساسي في الصابون العادي
فإنني اقترح سن قانون يمنع أكل بشكير كرش البقر (أم فتفت) باعتبار ذلك شروعا في الانتحار
عندنا أشياء كثيرة نمارسها ونأكلها بحكم “العادة” ونقول دائما “من خلى عادته قلّت سعادته”، فهل لو أقلع إنسان أو عائلة عن افتتاح اليوم بكأس عرقي سيؤدي ذلك الى تعاسته، وهل لو رفضت ترقيص عروسي خلال مراسيم الزواج لن أنعم بالسعادة الزوجية؟
معليش الدنيا عيد ولكن دعوني أقرف عيشتكم زيادة: هل تعلم أن اللوح الخشبي او البلاستيكي الذي يستخدم في كثير من المطابخ والمطاعم لتقطيع الخضار واللحم به من الباكتيريا أكثر مما هو موجود على مقعد دبليو سي؟ وبعد هذا فلو أردت أكل المرارة فكان الله في عونك

تعليق واحد

  1. ده كان زمان .. يا باشا كلامك حقيقة لكن المنطق غير

    وانت من زمن المرارة هي مرة واحده في السنه اول كان الناس كل جمعه بياكلوها

    .. وبعدين العلم والحضارة جنبا الي جنب مع المعتقدات والحضارة . فاول انسان

    طلع القمر كان يحمل معه تميمه حجاب h

    وكل سنه وانت طيب

  2. مريت بنفس الموقف واحد خواجة امريكي في اجتماع قال انه السودانيين بيضيفوا بول الخروف للمرارة و ما قدرت اقنعه بان ما يضاف هو الصفراوية (bile) لانه قال انه مصادره موثوقة بول مش بايل !و شعرت انه بيفتكر اني بنكر الشينة! الجهل مصيبة!!

  3. يا أستاذ جعفر – نخن أشترينا الخروف بشق الأنفس – و من حقنا أن نستمتع بأكل كل جرام فيه – لحم مرارة فشفاش عظام جلد صوف قرون -لأننا دافعين فيه مليون و نصف المليون جنيه – ثم تأتى أنت بمقالك البايخ ثقيل الدم هذا لتفسد علينا متعة الآضحية !!! يا أخى أحتفظ بمعلوماتك لنفسك و خلينا نفرح بمرارتنا زى ما عاوزين سواء كان بالبول أو بالصود الكاوية – لكنك نسيت يا أستاذ أن تذكر لنا الحقائق العلمية عن الملوحة(التركين )!!! كم طن من المكروبات والجراثيم و البكتريا يحتويه كل طبق من الأطباق التى كنت تلتهما كل صباح عندما كنت فى بدين !!!و رغم عن ذلك ماجاتك عوجة و عايش زى البمب و أنت على مشارف السبعين – نرجوك أحتفظ بمعلوماتك الى ما بعد العيد – وكل عام و أنت بخير الى مائة سنة .

  4. مقالك جيد ومفيد لذوي العقول المرارة بها من الامراض ما الله به عليم وكم من امراض انتقلت من الحيوان للانسان مثل swine flue انفلونزا الخنازير وكرونا وايبولا كلها اتقلت بالملامسة وليس بالاكل بدون طبخ الله يهدي قومنا لما فيه الخير لهم

  5. ده كلو عرفناه ويعطيك العافيه على هذه المعلومات
    عاوزين نعرف حاجه عن التركين نحن لينا 40 سنه ناكل فى التركين
    ارجو ان تعطينا شوية معلومات عنه. يمكن قاعدين ناكل فى مستراح
    ونحن ما عارفين. يطول عمرك ابو الجعافر

  6. ابو الجعافر الليلة مالو ؟ يا اخي خليك في الزوايا الحادة والمنفرجة بتاعتك .. نحن مبسوطين بي عاداتنا وخليك من
    الكلام الطبي بتاع الجرائد … نحن بطونا اتعودت علي الجراثيم وعندنا حماية منها .. من يتعود علي الجراثيم ويتعايش
    معها فلن تضره .. تعودنا في شرق السودان علي البعوضة وايضاً لا تضرنا.. ربنا حبانا بحماية من عنده ونحمده تعالي
    علي ذلك .. خلينا نحن عايشين ومتعايشين الحمدلله مع البكتريا وتأكد ان البايل ( بول الخروف ) نشربه ويفيدنا ولا يضرنا
    وسيبك من كلام الخواجات وأبحاثهم ..

  7. يؤخذ على ابو الجعافر ان معظم كتاباته تدور حول نفسه وعن نجاحه في اداء الوظائف المتواضعة التي شغلها في الخليج الذي تنقل في معظم دوله بحثا عن الرزق فكلما انسدت أبوابه في بلد ينتقل الى آخر.. مثلا حين فقد وظيفته في ارامكو حصل على وظيفة في الامارات وبعدها أو قبلها حصل على وظيفة في قطر حسب كلامه!! وطبعا هذه امور تافهة لا تفيد القارئ ان لم تضره!! وأظن ابو الجعافر يطبق هذا المثل: (إن لم تنفع فضـر)
    يؤخذ على ابو الجعافر ايضا حرصه على البحث في (البوم) صوره فينتقي منه الصورة التي تروق له – فمثلا الصورة التي اختارها ليزين بها هذا المقال محتمل تكون التقطت قبل 30 سنة!!!
    ابو الجعافر غارق في عالم الاوهام ويهرب من الواقع الذي لا مهرب ولا مفر منه..
    يكفي انه تعدى السبعين وليس في نيته العودة لقضاء ما تبقى له من ايام في بلده ولم يتبق إلا القليل ولكل أجل كتاب والحديث الشريف يقول: (أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين) مع ان كثير من الناس يتجاوزون السبعين والثمانين وربما التسعين وعلى كل حال السودانيين من أمة الرسول (ص) سواء اعترض العرب على ذلك او لم يعترضوا..

  8. سلامات يا ابا الجعافر وكل سنةو وانت طيب . ليس كل الميكروبات تقتل الأنسان . يوجد بعض الميكروبات تتعايش مع جسم الأنسان ( صديقة ) ولو مغاليطنى أسال د. ود الريح .

  9. ما رأيك في (الكول) تلك المادة السوداء التي تصنع زن ورق نبات الكول بعد تخميره تحت الأرض لفترة طويلة حتي يطنسب تلك الرائحة المميزة؟؟؟
    قوز دونقو

  10. ال(bile) دا توجد منه حبوب طبية ويمكن ان تسال عنها في اي اجزخانة ! بعدين ياسي قعفر انت نفسك حكيت انك مشيت مع خواجة عازمك ولقيت المطعم به ذباب وقلت ليه نمشي مطيخ تاني وانا بدفع الفرق فافحمك بان المطبخ الوسخان دا احسن من اي مطعم في الغرب كله وان الذباب والوساخة لم بخلقها الله عبثا انما لتقوية جهاز المناعة وهذا ما عرفه خلال اقامته في الحبشة ووين ما عارف من بلاد السجم والرماد ديك ! يسخر ابو الجعافر من الجميع لانهم يقولون ويكتبون (وندسور) بدلا من (ونزور) وطربت حينما كنبها العبقري الطيب صالح كما يقولها هنا ويكتبها كل الناس الا اهلها والسيد قعفر ! ذلك لان ذلك ما يعرفه الناس هنا ولو كتبها بطريقتك لخمنوا انها في بوركينا فاسو ! ثم شيزوفرينيا وهو نطق الماني قلماذا الانجليزية فقط ؟ قال اسكيزوفرينيا قال ! بلا لمة ياخينا !

  11. كتابة موضوعية وكلام مفيد ولكن تحدثت عن ام فتفت ولم تتحدث عن المرارة وهل هناك فرق في مستوي الضرر بين الكرشة النية والكبدة النية

  12. اه ما في الامر من ايام جريدة الوطن السعوديه واةا ادور علي عمودك
    ل
    الساخر الذي يرسم البسمه علي الشفاه
    اما موضوع المراره هم الةاس لاقين مراره اليومين دي

  13. الاخ جعفر لا اشاطرك الراي اعتقد ان الرجل قصد البول بعينه لانني لم اسمع كلمة بايل علي الاطلاق في العامية السودانية وكلمة بايل هي انجليزية bile وهي المادة الصفراء الموجودة في الكيس الصفراوي والتي عادة تصب الي المرارة وطالما ذكرت ان الرجل بسيط فاعتقد انه يقصد البول وانا اعرف ان بعض الناس يضيفون قليل من البول في المرارة ومسالة غسل المرارة بالطريقة المستخدمة الان من غلي ونظافة هي جديدة نسبيا واهلنا في الشمالية قبل اكثر من عقدين كانت المرارة من مهمة الرجال ولا تصل الي المطبخ

  14. وكان البرنامج عن عادات الشعوب في عيد الأضحى، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني داير تغيير عادات وتقاليد وطن كامل ؟؟؟؟ الطبيعة جبل ؟؟؟؟

  15. ام فتفت, المرارة, الكول, التركين, الميلوحة والمرير والمرين او ابو غازي هي اكلات سودانية ذات مرجع افريقي يشاركنا فيها اهلنا في اثيوبيا وتشاد وغيرها ولا يعرفها العرب وهي عادات اصيلة عرفها الافارقة منذ القدم ولم نسمع بأن احدا مات نتيجة واحدة من تلك الاكلات اللهم إلا في بعض الاحيان يصاب الانسان ببعض ديدان الجهاز الهضمي مثل الدودة الشريطية والاسكارس لأن الحيوان نفسه يكون مصاب بتلك الامراض فتنتقل منه الى الانسان والدودة الشريطية بالذات يصاب بها الانسان اذا شرب الماء بعد اكل ام فتفت مباشرة ولا ادري ما هو السر في ذلك….

    قمنا برحلة طلابية الى شاطئ النيل وكان لنا استاذ كبير معروف بأنه شاعر من الشعراء الكبار وبعد ذبح الخروفين قام بأخذ المرارة او البول او البايل واخذ في شرح فوائده من ناحية الهضحم وعلاج بعض الامراض ومنها مرض السكر وقام بصب محتويات المرارة في كأس وصب عليه زيت الطعام حتى امتلأ الكاس ثم قام بتحريكة حتى امتزج الزيت بسائل المرارة فتكون سائل جديد اشبه بالحيب وقد تلاشى منه اثر الزيت تماما وفقد كل الخواص الخاصة بالزيت وقال الاستاذ هكذا تعمل المرارة في تفكيك الشحوم الموجود في اللحوم السمينة مما يساعد على هضمها دون ان يصاب الانسان بالتخمة وسؤ الهضم وكذلك فالمرارة تفكك اي انواع من اللحوم بما بها كرشة الخروف والكبدة النية وكل مكونات المرارة المرارة وام فتفت لذلك فنحن لا نصاب بألامراض المصاحبة لأكل اللحوم النيئة بشرط اضافة سائل المرارة وعجنها بالدكوة واضافة الليمون والشطة والثوم حتى لا تكون لازعة الطعم…..

    من لم يأكل مرارة خروفه او يحكم عليه مزاجة فيشتري ام فتفت من الجزارة فلن يعرف للحم طعما وكأنه لم يضحي في يوم عيد الاضحى

  16. اجد في تعليقات بعض القراء الكثير من (الانفعالية) و (البعد عن الموضوعية) و (شخصنة الأفكار) .. و هذا لعمري من أوضح ضروب (عدم النضج الفكري).

    لماذا لا نحصر نقاشنا حول (المقال) و (بناءه) و ما يحتويه من (أفكار)، بدلا عن ان نندفع و نحصر تفكيرنا في (صاحب المقال) معددين مثالبه و محاسنه و نبدأ في تجريحه و الإساءة اليه؟

    جعفر عباس كاتب متميز ذو أسلوب رشيق، استطاع ان يوجد لنفسه مساحة في الخارطة الثقافية العربية و السودانية، و كتاباته، اجدها في معظم ما قرأت له مفيدة و مريحة .. و ان كانت بعض مقالاته تحوي تجارب شخصية للكاتب، فهذا ديدن كل من مسك القلم، و شارك الاخرين في بنات أفكاره، فلماذا نعيبها عليه و التجربة الشخصية ما هي الا معمل للأفكار، و رحم للحكمة ؟! و في نهاية الامر، للقارئ ان يأخذ منها او يرد، دون الحاجة للتجريح أو لتوجيه اساءات لا داعي لها للكاتب.

    الشعب السوداني عرف عنه طيبة القلب و اعلاء قيم التسامح و قبول الاخر، سواء كان الاخر متفقا معه او مختلفا في الأصول او الفروع، لكن ما بالنا اصبحنا نرى اضمحلالا لهذه الميزات، و زيادة شعواء في الاقصاء و احتكار الرأي ؟!!! وهذا و الله من نقص العقول ..
    لكن، الامل قائم، و الصورة اليوم اشد وضوحا من البارحة، فكل ما يجري من (طوارئ) و (مراهقة فكرية) على الشعب السوداني، هي غربلة للأفكار و تمحيص للشخصية، سيرفضها الناس لاحقا، و سيعودون لطبعهم الأصيل، و طيبتهم المعهودة، فهي حصنهم المنيع و قوتهم الدافعة .. و لابد من صنعاء و ان طال السفر …

  17. ياحعفر عباس مقالك تعبان وركيك فى تركيبته وصل المعلومه بطريقه تليق بالقارئ وبعدين ختمتها بخاتمه.

  18. حقيقة بول الخروف يقصد به الصفراء، وبالدارجية “العتي او الاتي”، الكارثة عملية نفخ الخروف والفشفاس، حسب معرفتي البسيطة ممكن تنتقل كثير من الأمراض عند طريق اللعاب، فما بالك ان يقوم الجزار بنفخ الفشفاش وقد يكون مصابا بامراض معدية.

  19. 1/ الملوحه بعد العرقى المصنوع من بلح المحس جيدة وشعبيه عند اهلك لماذا لم تتناولها.
    2/ المرارة وام فتفت فهى ثقافة غريبة على مناطق وعنصر وعنصرية الكاتب الصحراية… اكل عبيد وعرب … هذا المقال ماجور وانصرافى كعادة ومهنة كاتبه المرتزق .

  20. 1/السودانى قال Gall الخروف وليس بول الخروف حسبماادعى ابو الجعافر العجمى النوبى ومن المعلوم انه من غيرالمجيدين للغتى البرنامج الذى اشار اليه فهو يجيد لغة فتحى حليل جلال عتمان والبجم ديلك

  21. الناس كـ…….مها طالع تقلو لية تأكل دهـ وما تأكل دهـ
    وقت ما عندك موضوع كان تقول لي الناس كل سنة وانتم طيبن وتتخارج

  22. شكرا يا استاذ جعفر على المقال الشيق و المفيد. تعجبت من غباء و سطحية ووقاحة بعض التعليقات. في الحقيقة صحيح كل من هب و دب بقى يمتلك كمبيوتر و كمان يكتب تعليقات عن جهل الأخرين !! طيب يا من قلتوا إنه الموضوع تافه.. طبعا ما في داعي أقول ليكم كتب أو منشورات مرجعية لكن يوجد موقع إسمه إسمه Google للعامة .. إبحثوا عن marrara syndrome و ستجدون بعض المنشورات الطبية التي توضح أن شعب السودان من دون شعوب العالم يشتهر بهذا المرض و الذي سمي بإسمه السوداني ” متلازمة المرارة ” في بعض المناطق في لبنان و تركيا توجد بعض الحالات من أكل الكبدة النية لكن يظل السودان في المقدمة..و من التعليقات على هذا الموضوع سيظل في المقدمة !!

  23. مرارة الحرمان من البول !!!!
    استفرد اهلنا فى السودان دون سائر شعوب العالم باكل (المرارة ) وهى كما هو معروف لدينا عبارة عن بعض اجزاء من احشاء الخروف :—كرشة- -فشفاش- –حلقوم —-كبده وسائل المرارة او البول كما نسميه نحن فى السودان .علشان نختصر كل هذه المكونات تحت مسمى واحد شلنا اسم مكون واحد منها و هو سائل المرارة و اطلقناه على كل المكونات وهذا اسلوب بلاغى مجازى مستخدم وشائع فى اللغة العربية الفصحى بما يعرف باطلاق مسمى الجزء والمراد به الكل .الكلمات الانجليزية GALL BILE & تعنى سائل المرارة باللغة العربية والظاهر انو مشتق من الطعم المر لهذا السائل ويعرف عند كثير من الدول العربية باسم المرارة ? لكن السؤال نحن السودانيين كلمة ” بول” دى جبناها من وين ؟ افتكر قمنا مشينا لاسم سائل المرارة بالانجليزى GALL & BILE وشلنا حرف الباء B من BILE ” بايل” وشلنا ALL من GALL ” قول ” واضفناهم لي بعض واتولدت كلمة BALL التى نطقناها وكتبناها (بول) بالعربى واستعملناها بديلا عن الكلمة الاصلية (مرارة ) و للاسف دون الالتفات الى اى (اعتبارات )اخرى وده الجاب لينا الكلام . لكن بينى و بينكم مش كان احسن مما نسميها “بايل” BILE ؟ (ان تكن تغلب الغلباء عنصرها فان— فى البول معنى ليس فى القول ) !! تحريفا لبيت الشعر المشهور للمتنبئ (ان تكن تغلب الغلباء عنصرها فان— فى الخمر معنى ليس فى العنب) . فى عام 69 اثناء فترة الدراسة فى احد ى القواعد الجوية بجمهورية كركيزيا جنوب الاتحاد السوفيتى مرة انا و بعض الزملاء الامدرمانيين خرمنا لامفتفت او مرارة وهى للاسف غير متوفرة فى الاسواق لانو ما بياكلوها هناك لكن عرفنا تحت تحت انو فى واحد جزار بيضبح (كيريى )- مشينا لى بيتو و اشترينا منو اتنين كيلو مرارة بالاضافة الى تلاتة اكياس ” أتى ” او بول . رجعنا الداخلية واشرفت شخصيا على تظبيتا وصادف انو واحد من الزملاء كان جايب معاهو دكوة وشطة قبانيت من السودان—نظافة وتقطيع ثم اضافة الملح و الشطة والدكوة و البصل و الليمون وكل محتويات اكياس البول الثلاتة—وقبل ان نبدأ فى الضرب دخل علينا زميل مصرى ساكن فى الغرفة المجاورة لينا واصرينا عليهو ان يشاركنا الاكل وبعد طول شرح لتلك (المرارة ) التى لم يجربها فى حياته وبعد تردد غايتو شال ليهو لقمة وعلق بسرعة و بامتعاض شديد :- ” يااااه دى فيها ريحة مش كويسة …وبعدين حراقة أوى- ايه ده؟ مش معقول !” . قلت ليهو :- ” ياخى الغريبة انا مخصوص كترت ليها البول عشان اخفف طعم الشطة الحارة فيها” .اخونا المصرى الاسكندرانى وقف على حيلو وقال :- ” يااااه بووول ؟؟؟ يا ساتر…و كمان شاخخ عليها ؟” وقام اتخارج بسرعة من الغرفة !!! .
    (من يومياتى السابقة تم نشره اول امس بجريدة الوان)
    صورة ‏زين زين العابدين‏.
    صورة ‏زين زين العابدين‏.
    صورة ‏زين زين العابدين‏.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..