صحافة مصر : صراع السودان و«الجنوب» يهدد الأمن المائى لمصر

متولي سالم

وسط الخلافات التى وصلت إلى حد الاشتباكات العسكرية المسلحة بين السودان وجنوب السودان، حذر الدكتور محمد نصر الدين علام والدكتور حسين العطفى، وزيرا الرى السابقان، من خطورة استمرار الخلافات بين الدولتين وتأثيرها على الأمن المائى لمصر.

وطالب «علام» و«العطفى» بتشكيل كونفيدرالية تجمع الدول الثلاث لتحقيق التنمية الشاملة، بدلاً من النزاعات والخلافات التى تهدد مستقبل التنمية فى المنطقة، والمشروعات المشتركة لاستقطاب فواقد نهر النيل.

وقال «علام» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «ليس من مصلحة مصر، سواء الاستراتيجية أو الاقتصادية أو المائية، حدوث خلافات بين الخرطوم وجوبا»، مشيراً إلى أن الاضطراب وعدم الاستقرار السياسى فى البلدين يؤثران سلبياً على مصر، لأن البلدين هما البعد الجنوبى لمصر. وأضاف «علام» أن استمرار هذه الخلافات يشجع حكومة جوبا على «الارتماء فى أحضان» دول جنوب حوض النيل مثل أوغندا وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا، موضحاً أن أى إضعاف للسودان هو إضعاف لمصر والدور المصرى فى دول حوض النيل.

وطالب «علام» بتشكيل اتحاد كونفيدرالى يضم مصر والسودان وجنوب السودان لربط اقتصاديات الدول الثلاث لصالح الشعوب، موضحاً أن الدولتين يشكلان سوقاً واعدة للعمالة المصرية والإنتاج المصرى، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء مشروعات محاور تنموية لتنمية جنوب السودان وتوفير المياه وربطه مع جارتيه الشماليتين وهما القاهرة والخرطوم، بدلاً من الخلافات التى تهدد مستقبل الشعوب.

وقال: «يجب أن ندرك أن جنوب السودان يسقط عليه 530 مليار متر مكعب من المياه، أى ما يعادل ثلث ما يسقط على دول حوض النيل، وهو ما يستلزم ضرورة الاستفادة من هذه الموارد لصالح التنمية الشاملة بالدول الثلاثة»، وأشار «علام» إلى خطورة التربيطات السياسة التى تستغل هذه الخلافات لتحقيق مصالحها فى المنطقة بصورة تهدد المصالح المصرية، مطالباً بدور مصرى إيجابى يحافظ على توازن علاقاتها مع البلدين. من جانبه، شدد الدكتور حسين العطفى، وزير الرى السابق، على ضرورة قيام مصر بدور حيوى لاستضافة أى مفاوضات مستقبلية بين البلدين لاستعادة الدور المصرى المفقود فى دول الحوض وأفريقيا، وقال «العطفى» لـ«المصرى اليوم»: إن الاستراتيجية المصرية للسياسة الخارجية تجاه دول حوض النيل تعنى تعزيز التكامل الاقتصادى بين هذه الدول من خلال تعزيز التعاون الثنائى وبناء شراكة فاعلة مع دولتى السودان وجنوب السودان.

وأضاف «العطفى» أن خطورة الخلافات بين السودان وجنوب السودان تكمن فى التأثير السلبى على شركاء التنمية من الدول المانحة والمنظمات الدولية المعنية بالمياه بسبب عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تبرهن مصر على أن الأحداث الداخلية بعد ثورة يناير، لن تلهيها عن دورها الحيوى فى دول حوض النيل، خصوصاً فى السودان وجنوب السودان.

وحذر «العطفى» من تأثير الخلافات بين البلدين على فتح الباب أمام التكتلات الإقليمية والدولية، وتزايد أطماع أصحاب المصالح والمستفيدين من استمرار هذه الخلافات التى تؤثر على طموحات شعوب الدول الثلاث فى التنمية الشاملة.

وشدد على ضرورة الاهتمام بقاعدة «التوازن السياسى» بين مصر والسودان وجنوب السودان، والسعى للتوصل إلى إطار سياسى يخدم مصالح الدول الثلاث، لتكوين تكتل إقليمى يكون نواة لمشروع كونفيدرالى يربط بين دول حوض النيل

المصري اليوم

تعليق واحد

  1. شوفوا المصريين كعادتهم دائماً ، لا يفكرون الا في مصالحهم فقط أما انتم فعبيدهم وانتم من اعطيتم السلاسل للمصريين وقلتوا لهم ضعوها في رقابنا فنحن عبيدكم

    يا امة ضحكت من جهلها الامم

    المصيبة انه حكام ثورة التدمير للوطن لا يعلمون شيئا عن اللواء الابيض ولا عن المحجوب ولا الازهري هم لا يعرفون غير لغة الحصول على المال بأي وسيلة حلالاً كانت ام حراماً ، فهم اتوا من الريف وكانوا لا يملكون قوت يومهم والان اصبحوا كلخفاء العباسيين

    ولا يجيدون غير الكذب والنفاق قاتلهم الله

  2. توها مصر ادركت ان تهديد جنوب السودان للسودان مهدد لأمنهم المائي؟ صباح الخير ام الدنيا بدري
    خليكم في مصايبكم الداخلية يوم ضحايا في بورسعيد والسبب مباراة ويوم قتلى وجرحى حول وزارة الدفاع في العباسية . تعقد الوضع في السودان سابقا عندما كان يحتفظ نظام مبارك المنحل بمكاتب ل SPLA في القاهرة والآن مصر تؤوي حركات دار فور نكاية في السودان وتحتل حلايب . والحق يقال ان السودان كغيره من دول حوض النيل غير راض عن الاتفاقية التي وضعها الاستعمار البريطاني ولازم يعاد النظر فيها ويجب على حكومة السودان ان تتحالف مع اثيوبيا لانا لن نستفيد من مصر

  3. …مصر هبة النيل ,,,اذا موية مافى,على طول مصر مافى…المصريين مشهورين فى الدوائر الغربية بانهم يتخذون القرار الخطأ فى الوقت الخطأ..وعلى ذلك قس..تمت اصابتنا بالعدوى…!!!

  4. المصريون الجهلة يعتبرون السودانيين (بتوعهم) يعني ناس تابعين لهم وقد اسـتغلوا حكوماتنا السابقة وحالياً يستغلون ضعف وجبن الكيزان وخوفهم على السلطة والآن حلت على المصريين اللعنة وسـوف يتقاتلون ويتشـرذمون لأنهم أهل كذب ونفاق وصدق أبو الطيب حين قال فيهم : (إني نزلت بكذابين ضيفهم عن القرى وعن الترحال محدود///جود الرجال من الأيدي وجودهم من اللسـان فلا كانوا ولا الجود///ما يقبض الموتُ نفساً من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود) جزاه الله خيرا.. وهجاؤه للمصريين أقذع من هجائه لحاكم مصر (كافور) وكان أسود (يعني لونه زي لون البشير أو أفتح من البشير شويه) وهو من النوبة وهذه مفخرة ثم يأتي عمر البشير ليتمثل بهذا الكلام ويجيره (يحوله) إلى إخوتنا في الجنوب ولو أدرك المتنبئ الزمن الذي صار فيه البشير حاكما لقال في ذلك كلاما عجيبا.

  5. لاترى مصر السودان الا من منظور المصلحة والمياه ثم المياه وكما تعودت السودان والعالم العربى من مشرقه الى مغربه تعود على سماع كلمات الاخوة والتاريخ المشترك و.. و… عندما تشتم مصر غنيمة ما او مصلحة ما تسعى اليها والغريب ان الجشع والطمع والانانية وحب الاستحواذ لدى مصر والسلطة المصرية ايا كانت لا يصعب فهمها حيث ان طبائع الانسان المصرى من الجشع والانانية والاعتقاد الراسخ لديه انه هو الاكثر ذكاء ومعرفة وادراكا دون غيره هى نفسها المترسخة فى عقول قادته وزعمائه ايا كانوا فالمصرى هو المصرى ( الانسان الذى لا يمكنك الوثوق به ) وان لم تقتنع بما اوردته اخى القارىء فجرب وستلدغ من الجحر المصرى مرات ومرات …

  6. كدا أفتونا المصريين ديل أسماك ولا ضفادع كرهتونا كل مرة موية موية موية بنجففها ليكم عشان مانسمع أصواتكم تاني تقولوا موية ..ماعندكم شئ تاني تقولو.

  7. حل المشكله بين السودان وجنوب السودان لن يتم الا باقامة اتحاد كنفدرالي مع مصر!!! وسوف يوفر ذلك سوق كبير للسلع المصريه المكدسه عي مصانعها والتي في اغلب الاحيان لاتراعي المواصفات العالميهوايضا سيحل مشكله العطاله في مصر!!
    اللعب بعقولنا والفهلوه المصريه لا زالت تمارس علينا كانما علي رؤسنا الطير

    مصر ستظل دائما وابدا العدو الاول للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..