مليشيات افريقيا الوسطى أم مليشيات السودان ؟

مديحة عبد الله

حذَّرَ رئيس كتلة نواب جنوب دارفور بالبرلمان من زحف مليشيات دولة افريقيا الوسطى ناحية الشمال ومخاطره على السودان، وقال: إن زحف المليشيات سيؤثر على الوضع الحدودي بين البلدين ويتسبب في حدوث نزوح ويهدد الرعاة السودانيين والطريق التجاري بين افريقيا الوسطى وتشاد، حسب صحيفة (الرأي العام) الصادرة أول أمس.

السيد ريئس كتلة نواب جنوب دارفور لم يقل كل المعلومات أو لم يطرح كل الأسئلة، ما سر المليشيات الوافدة في أو تجاه دارفور؟ ما هي الجهة المسؤولة عن تكوينها وإعدادها وتموينها وتسليحها؟ الكل يعرف أن المليشيات التي تسرح وتمرح في دارفور تقوم الآن بدور مرسوم وخطير يؤثر على حياة المواطنين واستقرارهم؛ فهل يعقل أن حكومة السودان والبرلمان لا يعلمان الجهة وراء تأسيس تلك المليشيات وتمويلها؟ إذن الشفافية تقتضي من السيد البرلماني إثارة القضية بالطريقة الصحيحة التي تحترم عقل المواطنين، خاصةً وأن المعلومات وافرة حول مايدور في دارفور والمليشيات وما تقوم به من أدوار محسوبة ذات صلة بصراع المصالح القبلية والحزبية، وتلك مصالح يقف خلفها المؤتمر الوطني باعتباره الحزب الحاكم صاحب القبضة الأمنية والحزبية على كل ما يمشي على الأرض في دارفور وإن بدأت تلك القبضة تشهد خلخلة واضحة ليس بسبب الخوف على المواطنين؛ بل بسبب تضارب المصالح وإختلاف الدروب.

الصحيح أن تتم تصفية المليشيات( برمتها) وتلك ليس أمنية شخصية، بل هي تقع في صميم ما نصت عليه اتفاقيات السلام الخاصة بدارفور وتم تجاهلها، بل ترد من ضمن توصيات الاجتماعات الرسمية المتعددة التي تخوض في الشأن الدارفوري، مسؤولية البرلمان أن يُلزم الحكومة بتصفية المليشيات سواء المحلية أو( الخارجية) وإلا لا يحق للحكومة أو البرلمان الحديث عن (هيِّبة الدولة ) بينما تعجز عن القيام بأبسط واجباتها تجاه حماية المواطنين من خطر داخلي أو خارجي يمشى على القدمين ويقتل وينشر الرعب جهاراً نهاراً.

الميدان

تعليق واحد

  1. أى دولة وأى هيبة إذا كان وزير الدفاع عبدالرحيم ترفع رأسه مليشيات الجنجويد وليس الجيش السودانى

  2. بالضرورة لازم يجيبوا ناس يدافعوا عنهم ويقتلوا ليهم أهل البلد ،،، عندما دخل خليل ابراهيم ام درمان كانت اغلب حاميات الجيش حول ام درمان مكتوفة الايدي لأن القيادة العليا جردتهم من الاسلحة وابيدت كتيبة كاملة حسب ما زعم البعض شمال ام درمان او في منطقة وادي سيدنا وحتى بعض اقسام الشرطة اشتكى افرادها من عدم وجود اسلحة لديهم للدفاع عن انفسهم من الغزو الذي تكتمت عليه الحكومة حتى تجر قوات المرحوم خليل الى داخل الاحياء السكنية ليواجهها جهاز الامن المدجج بالسلاح على حساب الجيش،، ولكن قوات خليل استخدمت اسلوب اخلاقي ولم تقتل مواطنا واحداً ،، ورغم خطأ الغزو الا انه كشف اخلاقيات الانقاذ وقياداتها التي لا تهتم بمواطن أو وطن بقدر اهتمامهم بالكرسي،، لذلك سيستعينون بالمرتزقة ضد الشعب السودان وتختلف هذه الاستعانة من حيث المقدار ،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..