رسوم الطيران الإسرائيلي.. صعوبة التصديق والتكذيب

الخرطوم: هنادي الهادي
جدل رسمي، وشعبي حول تطبيع السودان مع دولة إسرائيل ، والغموض حول الحديث عن المسألة عن الخطوات التي تمت ، الحكومة الانتقالية رهنت الفصل والقرار فيها عقب اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي.
اقتصاديون قللوا من جدوى استفادة السودان اقتصاديًا من التطبيع مع إسرائيل ، وقالوا دولة إسرائيل قائمة على الدعم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية والعيش على الإعانات، وقطعوا بعجز إسرائيل ومد يدها الى الدول المطبعة معها من قبل ، في إشارة الى الأردن ومصر وإريتريا .
وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، خرج بإعلان عن فتح المجال الجوي السوداني أمام الطائرات الإسرائيلية للعبور فوق الأجواء السودانية، وقال إن الجانبين ” الإسرائيلي، والسوداني”، توصلوا لاتفاق يدفع بموجبه الطيران الإسرائيلي مليون دولار بشكل يومي نظير عبورهم للأ جواء السودانية، وأضاف: نحن نريد تأمين سواحل البحر الأحمر، ولن تحدث هجمات كما في السابق.
المبلغ الذي ذكره وزير الخارجية ، والمقدر بـ”مليون دولار يوميًا أثار شكوك ، خبراء اقتصاد وطيران؛ لضخامته ، وأكدوا صعوبة تصديق وتكذيب وحساب المبلغ بدقة، ووصفوه بغير المعقول من قبل دولة واحدة؛ لجهة أنها تخضع لحجم ونوع الطائرة ، المساحات التي تعبرها والوزن الذي تحمله. وقال الخبراء حال صدق التقديرات ينعكس إيجابًا على الاقتصاد ويزيد من الحصيلة النقد الأجنبي.
الخبير الاقتصادي د: عبدالله الرمادي في حديث لـ” المواكب”: من الصعوبة في الوقت الراهن تصديق وتكذيب المبلغ ، ونفى وجود معلومات حقيقية عنه ، وأشار إلى إدلاء الإسرائيليين بالمبلغ ، وقال:” إذا كذبوا يصبح شغل سياسة ” على حد تعبيره. وقال الرمادي ، حال صدقت التقديرات حول المبلغ يقدّر ويحترم ، ونوه الى أنه يدر على الخزينة العامة للدولة نقدًا أجنبيًا يأتي الى سلطة الطيران المدني ويدخل الى بنك السودان المركزي مباشرة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد، ويزيد من الحصيلة النقد، وأشار الى النقص في الإيرادات من العملة الأجنبية ومعاناة البلاد منه منذ أمد بعيد .
وقال عبدالله ، إن العبور عبر السودان يقتصر المسافات لدولة إسرائيل للدخول إلى البلدان الأفريقية، ويقلل التكلفة؛ حيث توفر لها أكبر من المبلغ الذي ذكرته، رجح بأن يكون لهم عدد من الطائرات والنشاط الكبير مع دول أفريقية . الخبير الاقتصادي د: محمد الناير، وصف في حديث لـ” المواكب ” ، المبلغ بغير الحقيقي والصحيح والمعقول من قبل دولة واحدة، وأنها لم تحسب بدقة، وزاد: ” لا يعقل مليون دولار لدولة واحدة”.
ورهن الخبير الاقتصادي ، تحقيق ذلك بعدد وحجم الطائرات وعلى مدار اليوم ” على حد قوله، وقال الناير: إن السلطات الرسمية هي التي تؤكد تلك المبالغ، في إشارة الى سلطة الطيران المدني. مسؤول بسلطة الطيران المدني عبدالحافظ عبدالرحيم، قطع بصعوبة تحديد رسوم عبور الطائرات، وأشار إلى أن لديها دخل محدد وفق لحسب، وحجم الطائرة والمساحات التي تعبرها، ونوه لوجود قواعد للحسابات وزاد” لا استطيع تحديدها ” على حد قوله، لجهة تأرجح الرسوم ، و ان بعض الأسعار معروفة وغير معروفة .
وقال عبد الحافظ في حديث لـ” المواكب”، بأنها حسابات بين وزارة المالية والمنظمة الدولية للطيران ، ونوه الى أن نصيب السودان من التعاقد “15%” ، وأن المعاير منظمة الطيران حسب المساحة المقطوعة ونوع الطائرة ، والوزن الذي تحمله.
اسرائيل لديها ٣ شركات خطوط عالميه وشركتين شحن جوي ضخمتين تطير يوميا ذهابا وعوده الي اغلب دول قاره امريكا الجنوبيه والجزر الحولها والي دول قاره افريقيا غربا وجنوبا والجزر وعبور الرحله يكلف ٣ الف دولار او اكثر علي حسب الحموله كذلك من الممكن ان يكون السودان مركز للترانزيت اذا جهزت المطارات بطريقه عالميه بمعني هناك رسوم اخري هبوط واقلاع وارضيات وتزويد ومناوله وغيرها وقس علي ذلك