حوار بسببه صادر جهاز الامن صحيفة الأهرام .. موسى هلال : أنا مقاتل شرس ولم اتهرب من تهمة “الجنجويد” وحسن نصرالله ليس أكثر مني خبرة .

المستشار بديوان الحكم الاتحادي الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد في حوار الجهر بالمخبوء

? الرئيس البشير أحوج لقيادة الإصلاح في هذه الفترة.
? الحديث عن قيادة غازي العتباني للإصلاحيين “فبركة” يراد بها حرق الرجل
? ود إبراهيم ومجموعته غير مؤهلين لقيادة البلاد في الظرف الحالي
? الإنقاذ لم تنصفنا وإقالة الوالي كبر مسئولية المركز لأنه تسبب في شرخ كبير في النسيج الإجتماعي الدارفوري بعد أن بدأنا التفاهمات معي الحركات للوصول إلي حلول لقضية دارفور.
? القيادات التي تمسك ملف دارفور تنقصها الدراية الكاملة بمجتمع دارفور ونسيجه الإجتماعي ومايربطة من أواصر قبلية كانت أم دينية أم إجتماعية.
حوار: يوسف الجلال ? عبير عبد لله ? تصوير: علم الهدى حامد
شن المستشار بديوان الحكم الاتحادي وزعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال هجوماً غير مسبوق على والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، ودمغة بتهمة دعم الحركات المسلحة، وافتعال النزاعات القبلية حتى يسهل له الاستمرار في حكم الولاية، وجدد هلال مطالبته بإقالة الوالي كبر لفشله في خلق العدالة التنموية بين مكونات شمال دارفور، وفسر زعيم قبيلة المحاميد ربط الدكتور غازي صلاح الدين بمجموعة السائحون بأنها “فبركة” لحرق الرجل، وزاد “غازي لن يحرق لأنه يستند على كسب سياسي ومعرفي وفكري”، ونوه هلال الى الرئيس أحوج لأن يخلق إصلاحأ شريطة أن يكون موجوداً، ولفت المستشار بديوان الحكم الاتحادي الى أن قيادات المؤتمر الوطني التي تمسك ملف دارفور تنقصها الدراية الكاملة بمجتمع الإقليم، ونفي أن يكون له جيش خاص به ونوه الى أن يمتلك قبيلة كبيرة،وسخر من الأحاديث القائلة بأنه ينتوي خلافة كبر على مقعد الوالي، وأكد أنه غير طامع في تولى أمر الولاية، وزاد: “أنا زعيم إدارة ونائب برلماني ومستشار ولا أنوي لخلافة كبر”، وانتهى زعيم المحاميد الى أنه جندي مجاهد وأنه مقاتل شرس”.

من هو موسى هلال الرجل الذي يبدو بنفوذ كبيرلدرجة أنه المستشار الوحيد الذي لم يشمله قرار إعفاء المستشارين في حكومة التقشف؟
أنا الشيخ موسى هلال بن الشيخ هلال عبد الله، والدي زعيم إدارة أهلية معروف قبل وبعد الاستعمار، وهو أول زعيم إدارة أهلية جاء في البعير الى (كتم) عندما علم باستقلال السودان، ونزل من بعيره ونحره، وهذه موثقة في مذكرات أحد المفتشين.
لكن شهرتك تبدو أكبر من شهرة والدك؟
والدي رجل معروف وله محكمة عدل مشهورة ولها سوابق قضائية تدرس للطلاب في كليات القانون، واحد من زعامات السودان الذين جاوءا من دارفور برفقة السلطان بحر الدين اندوكا من المساليت في الجنينية، والناظر إبراهيم موسي مادبو في الضعين، والسير حسن التوم من الكبابيش، والمك يوسف عدلان، وعمنا سرور رملي، وهولاء قاموا بزيارة بريطانيا بإشراف الحاكم العام للسودان في العام 1949 وهناك أعطوهم كسوة الشرف، وهم من وقعوا وثيقة المطالبة بوحدة السودان بعد خروج الإنجليز، هذا هو والدي الذي يعرفه السودانيون والرؤساء منذ إسماعيل الأزهري مروراً بنميري وانتهاء بالرئيس البشير.
متى خلفت الوالد على زعامة القبيله؟
أنا ورثت الإدارة الأهلية عن طريق أهلي، وتم اختياري حينما تقدم العمر بوالدي وعمرى كان حينها 23 سنة، وكا ذلك في نهايات العام 1984م وبدايات العام 1985م بعد أن أعاد نميري الإدارة الأهلية قبل أن يطاح به في الانتفاضة الشعبية.
هل تحمل مؤهلاً جامعيا؟
توقفت عن الدراسة في المرحلة الثانوية.

هل هذا لأنك أصبحت زعيماً في سن مبكرة جداً؟
ليس لأني وجدت نفسي زعيماً، لكن لقيت نفسي عريس (يضحك) ويواصل … “نحن أهلنا بزوجوا أبناءهم في سن مبكرة، وعندما شبكوني في قصة العرس دي انقطعت رحلة الدراسة”.
والدك عرف بالانتماء الى الاتحادي الدمقراطي فكيف عرفت الطريق الى الإسلاميين؟
أنا اسلامي منذ المرحلة الوسطى، وكل الإسلاميين يعرفونني بدءا بالدكتور حسن الترابي مرورا ً بعلي الحاج ويس عمر الإمام وسليمان مصطفي امبرو، الى أخونا النائب الأول على عثمان طه وكلهم كانوا يأتوا للطواف على الطلاب.
هل هناك من جندك للحركة الإسلامية؟
تجنيد الطلاب كان سمة سائدة وتم تجنيدي مبكراً، وهذا ما دعانا لمساندة الجبهة الإسلامية القومية في انتخابات ما بعد الانتفاضة، حتى قبل أن يعرف الناس الانقاذ، وأذكر كان مرشحنا على عثمان مخير.
والدك رجل اتحادي وظل يدعم الحزب في الانتخابات، فكيف فرضت رأيك بدعم الجبهة الإسلامية القومية حينها؟
الاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية القومية لا تفصل بينهما مسافة كبيرة من حيث الإيدلوجيات، طالما أنهم يرفعان راية “لا اله إلا الله محمد رسول الله”، ووالدي كان انتماءه للاحزاب الاتحادي من خلال الطرق الصوفية.
قلت أنك تزوجت في سن مبكرة كم كان عمرك حينها؟
كان عمرى وقتها 19 سنة.
وكعادة الإسلاميين وزعماء الإدارات الأهلية تزوجت مرى أخرى؟
التعدد حق ورخصة ربانية إذا استطعت العدل
ارتبط اسمك بالجنجويد هل يزعجك هذا؟
مسألة الجنجويد باطل أريد به حق، وهي سوقتها الحركات في الإعلام الاجنبي، وكلمة الجنجويد فضفاضة واوهمت الخواجات، وهي كلمة وافدة جاءت من تشاد وتعني “همباتي” في السودان، والحركات سوقتها وخلقت منها “الهيلمانة دي” وأنا حينما اتهمت بها وجاءني الغربيون وجلسوا معي واجهتهم ولم اتهرب، الى ان اصبحت في الماضي، حتى أن صورى كانت موزعة في الخرطوم باسم اسطورة الجنجويد.
هناك من يشبهك بزعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله وهناك من يقول انك تملك جيش ودولة داخل دولة؟
عندي قبيلة لكن ما عندي جيش، وأفراد قبيلتي الذين تجندوا للخدمة العسكرية يتبعون للقوات المسلحة السودانية، وعندي قبيلة مثلي والآخرين، وما في زول في السودان ما عندو قبيلة، وأنا رزيقي محمودي، ولي أبناء عمومة في الرزيقات الماهرية والنوابية وفي تشاد والنيجر لنا بطون.
هل انت راض عن الدور الذي لعبته في أزمة دارفور؟
أنا راضي مما قدمته، لكن لست راضيا على الحالة السياسية القائمة الآن، لأن هناك هرجلة كثيرة، وتحدثت فيها لأنني لست راضيا عن ضياع شعار الانقاذ (الوفاء لأهل العطاء) لانها لم تنصفنا وكما يقال الخيل جرن والشكر لي حماد.
تقصد بحماد هذا الولي كبر؟
كبر أو الحركات التي وقعت على السلام، والتي وقفنا ضدها إبان اشتداد الأزمة، وأيضاً الآخرين الذين يشربون الموية الباردة ويجلسون في الهواء إبان الأزمة الحقيقة.
تبدو كمن يستند على نفوذ كبير، ,أنت المستشار الوحيد الذي تجاوزه قرار إعفاء المستشارين في إطار التقشف الحكومي؟
الرئيس البشير يحترمني وأنا احترمه، ويقدر مواقفي عكس بعد السياسيين الآخرين من أخواننا في المؤتمر الوطني لانهم شعبه انتهازية، لكن الرئيس والنائب الأول والفريق بكري حسن صالح وبعض الأخوان يقدروا مواقف الرجال.
كيف تنظر الى التيارات الإصلاحية داخل المؤتمر الوطني مثل مجموعة سائحون ومجموعة ود إبراهيم؟
التيارات الإصلاحية محقة لانه ينبغي أن يكون هناك إصلاح وتغيير، ولا بد من استيعاب مقدرات الشباب.
هل سمعت بالعميد ود ابراهيم قبل المحاولة الانقلابية أو تعاملت معه خاصة أن كليكما ارتبط بتجييش المقاتلين الشباب؟
لم التق به في إي عمل، وقابلته في عزاء شقيقي حسن هلال له الرحمة، لكن تاني ما عندي معاه معرفة ولم يسبق لى معرفته بصورة مباشرة حتى بعد العزاء.
كيف ترى خطوته للانقلاب على النظام القائم؟
هي في تقدير محاولة زعل، وهي ليست محاولة إصلاحية، ولا أري أن ود إبراهيم ومجموعته بالمؤهلات المطلوبة للمرحلة الحالية، وهي نتاج زعل من ضباط الجيش من القيادات العامة.
كيف تفسر التقارب بين الدكتور عازي صلاح الدين والعميد إبراهيم خاصة أنك تؤيد الخطوات الإصلاحية؟
اسمع بهذا ولا أعلم عنه شيئا .. لكن الدكتور غازي ليس في حاجة لتكوين ثنائية مع أحد، وهو عقلية كبيرة وله تجربة وفكر كبير، والحديث عن قيادته للتيارات الإصلاحية “فبكرة” يراد بها حرقه وهو لن يحرق لأنه يستند على كسب سياسي ومعرفي وفكري كبير.
كيف ترى خطوة الرئيس بعدم الترشح لدورة رئاسية جديدة؟
البقاء لله وحده، واعتقد أن الرئيس أحوج حالياً لأن يخلق إصلاح وتغيير شريطة أن يكون موجوداً، وأن ينتفض من المربع الذي يقف فيه حاليا.

هل تتوقع بعد قرار إغلاق الانبوب في وجه النفط الجنوبي أن تنحدر الدولتان الى الحرب؟
لا أتوقع ذلك لوجود مجتمع دولى ومجتمع إقليمي يتبني الحلول والحوار وهذا لن يدع فرصة للدوليتين للوقوع في حرب طاحنة يتوقع البعض.
لكن الحكومة تجزم بأن جوبا لا تزال ضالعة في دعم الجبهة الثورية؟
المؤسف أن الجبهة الثورة هي امتداد طبيعي لمشروع السودان الجديد، وكنا نطمح لأن تصب مقدراتنا في عزل حركات دارفور من أحضان الحركة الشعبية، لأن حركات دارفور هي من شمال السودان ولا ارتباط لها بالجنوب، وإذا نظرت الى الجانب الاعتقادي والمعتقد الديني والثقافي واللغوى والجغرافي نجد أنها تنتسب الى الشمال، ولا بد أن تعمل الدولة على عزلها من أحضان الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد.
كيف تنظر الى مقترح توحيد منبري الدوحة وأديس أبابا للحور مع الجبهة الثورية الموحدة؟
أنا مع الاتجاه لتوحيد المنابر، لكن شريطة أن يتم عزل مشكلة دارفور عن مشكلة جبال النوبة والنيل الأزرق.
برأيك أليس من الإفضل للحكومة الحوار مع الحركات المسلحة في إطار الجبهة الثورية الموحدة؟
هذا سيعقد القضية أكثير ولن يحلها. لأن الاتفاق بين مكونات الجبهة الثورية هو اتفاق قتالي، وليس له سند إيدولوجي أو سياسي استراتيجي، ولا يوجد ما يجمع بين قطاع الشمال وحركات دارفور.
لكن هناك من يقول أن الحوار مع قطاع الشمال وحدة سيؤزم القضية أكثر؟
هذه اجتهادات من قادة قطاع الشمال لاقناع الوسطاء، ويجب أن يركز وفد الحكومة على عدم خلق ندية بين السودان بمكوناته وخبرته وتاريخ بين الحركات أو حتى دولة الجنوب الوليدة التي انبثقت من الدولة السودانية، ولابد من التريث والحكمة.
كيف تدعو للحكمة والحكومة تقول أن جوبا مستمرة في دعم الجبهة الثورية؟
جوبا مستمرة في دعم الحركات المسلحة لكن استمرار دعمها تجد لها المبرر الواضح والحقيقي، لأن جوبا تنفذ موجهت إسرائيل والغرب، ولابد أن ننشل جوبا من الجبهات التي تضع سياسة دولة الجنوب، حتى تأتي جوبا الى مربع الاتحاد الإفريقي والدول العربية.
كيف تنظر الى انضمام حركات دارفور إلى الجبهة الثورية والاتجاه جنوباً، هل هذا مرده الى أن قضية دارفور فقدت التعاطف والزخم الدولى والإقليمي؟
ملف دارفور شائك ومعقد القيادات التي تمسك ملف دارفور تنقصها الدراية الكاملة بمجتمع دارفور وكيفية التعامل، وقلنا مراراً لا بد من اتاحة الفرصة للقيادات الذين لهم صلة مباشرة مع مكونات الحركات، لأنهم يمكن أن يساهموا في تقريب شقة الحوار بين الحركات والحكومة ؟
لكنك كنت أحد الفاعلين في ملف دارفور؟
صحيح .. والملف كان في يد المرحوم الدكتور مجذوب الخليفة، وكان يفتح الأبواب بصورة أوسع، وينتهج الشورى في كيفية معالجة القضية، ولكن الملف نقل بعد استشهاده الى الدكتور نافع وتم قفل الملف لمدة سنة.
كثيرون يعتقدون أن ما انجزه الدكتور نافع في الملف تمحور في تمزيق الحركات وهذا اضر بالسلام لاحقاً؟
نافع قفل الملف لفترة طيولة وقال أن القضية سيعالجها الزمن وبعدها جاء غازي صلاح الدين، ثم أمين حسن عمر.. ونحن باشرنا المرحلة الأولى مع الدكتور مجذوب الخليفة وكانت مساهمات كبيرة، وفي العام 2004 أيام الصرخة الأولى للحركات والمجتمع الدولي والإعلام “هيصة الجنجويد” توسطنا للحركات وأقنعنا مجموعة فيها 39 عربية و490 مقاتل وفيهم ضباط وعزلناهم من حركتي التحرير والعدل والمساواة، بعيدا عن الطابع الدولي أو الإقليمي وكان ذلك في منطقة الطينة الحدودية، حتى أن الحكومة استثمرت ذلك في الإعلام المحلي والخارجي وكان معنا اللواء الهادي آدم حامد واللواء الدخري وبوساطة من شعبيين سودانين وتشادين.
تشرح تسريبات عن نية الحكومة أسناد أمر ولايات دارفور الجنرالات كيف تنظر لهذا؟
السودان بلد واحد يسع الجميع وأمره يهم الكل، ولفترات قريبة ظلت الوظائف غير مرتبطة بالمناطق، ولكي تخلق بلد فيه وطنية حقيقية لابد من أن يحس المواطن بأنه ابن السودان، وانا أعتقد مسألة تغيير الولاة هي ضرورية لعدة أسباب منها تغيير الوجوه، لكن نلاحظ أن ولايات دارفور حدث فيها تغيير للولاة ما عدا ولاية شمال دارفور، وهي الولاية المأذومة بسبب “ركلسة” الوالي لعشر سنوات.
لكن والي شمال دافور كبر جاء بالانتخابات؟
أقولها بصريح العبارة أن الوالي كبر ظل يدعم الحركات المسحلة لأمور يعرفها هو، وربما لحماية نفسه.
عفواً … لكن الوالي كبر لم يشهد بداية الأزمة وورثها من سابقيها؟
صحيح أن الهجوم على الفاشر حدث في عهد الجنرال ابراهيم سليمان رئيس آلية الأمن بالولايات الثلاث، وأذكر أننا قمنا بالنفرة الشعبية 2003م، وأنا أحد الناس الذين كانوا على رأسيها، وجندنا مجموعات من شباب القبائل في منطقة شمال دارفور، واسموهم ب(حرس الحدود)، لكن الآن الوالي كبر يقول أن حرس الحدود جيش قبائل مع أنه جيش يتبع للقيادة العامة. وهو الذي يحرس بوابة الفاشر، وهو الذي حمي الوالي كبر لفترة عشر سنوات، ومع ذلك يقول أن هذا جيش قبلي وأنا داير جيش قومي، ولم نعرف القومية التي ينادي بها كبر، وأستطيع أن أقول أنه يريد أن تتناحر القوات التي ينادي ها من المركز مع حرس الحدود، لأنه يروج لأن الآخير جيش قبلي وليس قومي، ويتعلل بمشكلة جبل عامر.

إليس هذا يعارض سياسات الوالي كبر؟
نحن نقول بصريح العبارة أنه بمثلما ذهب كل الولاة يفترض أن يذهب الوالي كبر، وهذا رأي القواعد الطبقة الواعية في شمال دارفور، عض النظر عن مشاكل أخرى مارسها في فترته مثل سوق “المواسير”، وهو سوق ربوي اسماه كبر بسوق الرحمة، وهو الذين منحه الشرعية وأسسه داخل رئاسة الولاية، وهو يؤثر في اقتصاد الولاية ويجمع أموال المواطنين البسطاء دون أن تودع في البنوك واختفت بين المجموعات.
لكن الوالي كبر أمضي عشر سنوات وهذا يعني أن المركز راض عنه؟
عهد كبر شهد مشاكل قبلية لا حصر لها، وطحنت أرواح الناس في جبل عامر والسريف وشنقلي طوباي ومليط وكتم وأبو زريقة، وطلبنا من الدولة أن تعمل لجان تحقيق محايدة لاننا نرى الوالي كبر وراء المشاكل.
كيف يكون وراء المشاكل وما الذي يستفيده من ذلك وهو أعلى سلطة في الولاية ومسئول عن أمنها؟
كبر يقصد شغل الناس بحروب قبلية حتى يجلس على كرسي السلطة دون منافسة وحتى يسهل له توزيع التنمية بغير عدالة ودون موازنات مثلما هو حادث في مناطق أهل الطويشة والعيت وأم كدادة وهذا مثبت وموثق في تقرير صدرالأسبوع الماضي والتقرير كتبه مثقفون من أهل دارفور ومن البرتي يتحدث عن هذا.
هولاء قلة وهناك من يقول أن الوالي كبر يتمتع بشبيعة وقبول كبير، وهناك من يسبح بحمده؟
الحديث كله ينصب عن مائدة كبر المزعومة، الصحف تكتب عن ذلك وتقول أن منزلة مفتوح، ونعرف أن الوالي يصبح والياً ليخدم المواطن ويقدم موازنة عادلة لكيانات الولاية، لكن مائدة كبر هذه هي ابتزاز للمال العام واستفزار لمواطني شمال دارفور، ودعونا نتساءل “هل مائدة كبر وكرمه الذي يكتب عنه في الصحف وتشبيهه بحاتم الطائي، هل كان موجوداً قبل أن يكون والياً…” نحن نقول أن هذا مال عام، وأن مواطني شمال دارفور لا يأكلون في مائدة كبر وهي محصورة في بطانة ومجموعة محددة وبعض حكومته ومجلس الصم والبكم بتاع المجلس التشريعي.مائدة كبر هي استفزاز لمواطني شمال دارفور وهو له أقلام يكتبون اخباره وهي في تقديري أقلام في ايادي أغنام، وهم يزرعون لكبر ألغام دون أن يشعروا، وهم يعتقدون أن هذا تمجيد لكنه تدجيل لكبر، وإذا كان كبر كريم فعلاً هل يجوز أن يمتن على مواطني الولاية.
كبر والي الولاية وطبيعي أن يسيطر على الإعلام وهي سياسة الحزب الحاكم وليس سياسة كبر؟
أنا استغرب للهيلمانة التي يعلملها كبر لنفسه، مع ملاحظة أن رئيس الجمهورية بتواضعه وسودانيته الحقيقة لم يطلق على منزلة البيت الرئاسي، في حين أن الوالي كبر يكتب على بيته في شمال دارفور بالخط العريض” البيت الرئاسي” فاي رئاسة هذه التي يبحث عنها كبر الذي يلقبونه زورا وبهتانا بسلطان السلاطين وسطان الولاية. وأقلوها بوضوح “نحن ما ودينا كبر سلطان، نحن وديناه والي تنفيذي ينفذ سياساته ويعمل موازنات لكل كيانات المنطقة”. وحتى مائدته التي يتحدث عنها هي محصورة في عصابته وحاشيته وبعض حكومته، ولا يعرف عنها مواطنو الفاشر شيئاً، وهي من المال العام ومن يذهب ليأكل في مائدة كبر المزعومة فستنطبق عله الآية الكريمة (ليس لهم طعام إلا من ضريع يسمن ولا يغني من جوع).
لكن كبر يقول أنه ناجح بدليل أن القيادة السياسية تثق في أداءه وتجدد تكليفه؟
هذا ليس نجاح، وهذا غش وكذب ونفاق وأين النجاح إذا أنت لا تستطيع أن تخرج من الفاشر لتقديم خدمات لأي منطقة في ولاية شمال، دارفور، والأزلام الذين يكتبون هذا ينافقون المركز والرأي العام السوداني خصاة أن كبر مشهور بتقريب بعض الصحفيين لتلميع صورته.

لماذا إذا لم يقم المركز بتغييره؟
إستمرار كبر مسؤولية المركز بصورة مباشرة، ونحن نرمي اليوم على عاتق المركز، و كل الولاة تم تغييرهم ينبغي أن يغير المركز الوالي كبر، ونحن أصلاً كان لنا رأي في ترشيحه، لكننا أمتثلنا لرأي الحزب، وقلنا لهم يجب إصلاحه وتقويمه لكنهم لم يفعلوا، فعلي الحزب أن يتبني مشورع تغيير كبر “وايش معنى يفرضوا علينا كبر وأن يبقي سلطان السلاطين”.
تبدو كم تصيبه الغيرة تجاه الوالي كبر؟
أنا زعيم إدارة أهلية ونائب برلماني أمثل قاعدة كبيرة من أهلي ومنطقتي وأيضاً مستشار مثلي مثل وظيفة كبر، صحيح أنه تنفيذي وأنا سياسي، لكنني أتحدث عن الفساد الكبير الذي يكثر الحديث عنه بتقارير كتبها اناس وبرلمانيوين طلبوا من الرئيس ذهاب كبر …والآن هناك أكثر من تقرير وأكثر من شكوى من كل القطاعات سواء الإدرات الأهلية أو الشباب والطلاب أو القطاعات النسوية………… وإنا مضغوط من قاعدة الحزب التي تحارب في كل الجبهات وتقاتل من أجل ماذا ؟ من لاشي مقاتلون من القبيلة في القوات المسلحة يأتون ويسألونني عن ان كبر وحكومته والسلطه الإقليمية يصفونهم بالقوات التي تحمل سلاح حكومي وتعمل فوضي أنا كزعيم إدارة أهليه لآبد أن أحمي شعبي الذي يموت في كل الجبهات ولولا تصدي قوات حرس الحدود علي هجوم أم درمان لكانت الخسائر كبيرة … أما الولي كبر فإنه أخذ أموال الشعب بدون وجهت حق كما حدث في سوق المواسير………. والموت حق والحياه باطلة. كما حدث في كتم ومليط والطويشة وأخيرآ في جبل عامر .