تقرير: روني ليس العنصر المفقود في المعادلة الهجومية لمانشستر يونايتد

كووورة – خالد تيسير العميري

لا يعيش فريق مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثالث على سلم ترتيب اندية الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، بأزهى فتراته الكروية بعدما بات العقم التهديفي واللعب الممل السّمة الطاغية على ادائه في المستطيل الاخضر هذا الموسم.

ونجح لاعبي مانشستر يونايتد بتسجيل 20 هدفا في البريميرليج و5 اهداف في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، وهو رقم تهديفي متواضع بالنسبة لفريق بحجم الشياطين الحمر، الامر الذي يدلل على وجود خلل في التركيبة الهجومية للفريق تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال.

ربما اعزى الكثيرون سبب تراجع اداء مانشستر يونايتد على المستوى الهجومي إلى انخفاض مستوى القائد واين روني، إلا أنه ليس السبب الوحيد الذي تعلّق عليه جماهير (اولد ترافورد) شمّاعة الاخفاقات، عطفا على اداء الفريق ككل.

روني الذي سجل 3 اهداف فقط هذا الموسم بمسابقتي البريميرليغ والتشامبيونز ليغ، ربما يحتاج إلى قسط من الراحة لاعادة ترتيب اوراقه والتأقلم على مركزه “المتجدد” كرأس حربة، رغم اجادته اللعب كصانع العاب خلف المهاجمين في الموسمين الماضيين، بيد أن اجلاسه على دكة البدلاء والزج بالمهاجم الفرنسي الشاب مارتيال كرأس حربة يعد الحل الامثل في الوقت الحالي.

لكن هذه الخطوة الجريئة من فان غال لن تكون كافية لمعالجة مشكلة العقم التهديفي للشياطين الحمر، حيث يتوجب على المدرب الهولندي الاعتماد على الاسباني خوان ماتا كصانع العاب والزج بالبرازيلي اندريس بيريرا في مركز الجناح الايمن، نظرا لما يمتلكه من السرعة والمهارة الكافيتين لارهاق دفاعات المنافسين.

كما يعاني مانشستر يونايتد من غياب العقل المدبّر في وسط الملعب، بعدما كان يشغل هذا الدور الانجليزي بول سكولز قبل اعتزاله ومواطنه كاريك، الذي لم يسعفه تقدمه في العمر على التألق بهذا المركز، ومثله الالماني باستيان شفاينشتايغر الذي لم يعد قادرا على الابتكار في وسط الملعب كما كان مع بايرن ميونيخ في السابق.

ولم يعد خط وسط مانشستر يونايتد قادرا على صناعة الفرص ومساندة المهاجمين من أجل التسجيل، وانما اكتفوا بالادوار الدفاعية، التي تعد السبب الرئيسي في وجود الفريق بالمركز الثالث على سلم الترتيب بفارق نقطة عن المتصدرين مانشستر سيتي وليستر سيتي (29 نقطة).

ورغم تألق دفاع مانشستر يونايتد، الذي لم تستقبل شباكه سوى 10 اهداف في البريميرليغ و4 في دوري الابطال، إلا أن الاسناد الهجومي من الاطراف يكاد يكون معدوما في كثير من الاوقات، باستثناء الطفرات الهجومية التي يقوم بهدا الظهير الايسر ماركو روخو ومثله دارميان.

الاساس الخاطئ لا بد أن يُسقط البناء المتكامل “شكليا”، حيث ان تعزيز الصفوف بأسماء كبيرة ومواهب شابة لا يعني ان المعادلة اصبحت مكتملة، فلا بد أن تقوم ادارة مانشستر بضم مهاجم هداف مثل الغابوني اوباميانغ نجم بروسيا دورتموند، الذي سجل 17 هدفا في 14 مباراة بالبوندسليغا، ومثله جيمي فاردي الذي سجل 14 هدفا في 14 مباراة بالدوري الانجليزي.. فهل تنتهي مشكلة مانشستر يونايتد بالتعاقد مع مهاجم هداف؟.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..