الرئيس الذي لا يثق.. بـ (الغربيين)!..ساذج من يعتقد ان الجنرال البشير سيغادر الحكم طواعية.

محمد خروب
أنصح من لم يستطع أو يقرأ خطاب الرئيس السوداني عمر البشير أمام قيادات الخدمة المدنية في بلاده قبل يومين, أن يعود الى ما قاله الجنرال البشير, والذي بدا متألماً وشاعراً بالغدر والطعنة التي وجهتها له الدول الغربية, بعد أن اغرقته بالوعود ووقع ضحية ثقته بهؤلاء, وسارع الى تنفيذ كل ما تعهد به أمامهم ليكتشف لاحقاً أنهم غرّروا به وأنهم تركوه عارياً, ولم يدفعوا أي «ثمن»… مادياً كان أم سياسياً ولم يقوموا حتى برفع السودان عن لائحة الدول الراعية للارهاب..
أقوال البشير اقرب الى البوح من رجل منهك, تم التخلي عنه بعد أن فقد كل شيء أو اقدم على انتحار سياسي, لم يجد خصمه اللدود د. حسن الترابي (شريكه السابق كما يجب التذكير) سوى تقديم النُصح له بأن يقوم (البشير) بالاعتذار الى الشعب السوداني عن الاخطاء التي ارتكبها في حقه, مطالبا اياه بالاسراع (…) في ترك الحكم وضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة, حينئذ (والقول ما زال للترابي المرشد الروحي السابق لثورة الانقاذ) سيجد العفو من الشعب السوداني والقوى السياسية, وكذلك «نحن», على رغم زجنا في السجون, سنسامحه ولن ننشغل به»!!
فهل يُقْدِم البشير على خطوة كهذه؟
ساذج من يعتقد ان الجنرال البشير سيغادر الحكم طواعية, لأنه على ثقة بان الذين سيخلفونه عبر صناديق الاقتراع او بالطريقة التي جاء بها الى السلطة في 30 حزيران 1989، سيسارعون لتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية, هذا اذا جاءوا عبر الخيار الاول, اما في الحال الثانية (الانقلاب) فالله وحده هو العالم بالمصائر والمآلات..
زد على ذلك ان ما قاله البشير في خطاب «البوح» الشهير الذي نحن بصدده, يحمل في طياته رغبة عارمة من قبل الجنرال في الاستمرار في الحكم والتأسيس لمشهد (اقرأ دولة) جديد, بعد ان اختار الجنوبيون الانفصال وسقط البشير ضحية اكاذيب (…) الغرب الذين بذلوا له وعوداً ورّدية, تبين للجنرال الماكث في السلطة اكثر من عقدين, انها بلا رصيد, وان على السودانيين ان يدفعوا الثمن الذي لم يأخذ البشير اي ضمانات لاستيفائه.
بماذا وعدوا البشير؟
الرئيس السوداني يعترف الآن بعدم جدوى الوعود الغربية في دعم بلاده.. فالغرب – يقول البشير – ما يزال يفرض الحصار والعقوبات (غير المبررة في رأيه) على حكومته والغرب وفي مقدمته اميركا, ما تزال تواصل حصارها وعقوباتها الاقتصادية كذلك لم ترفع – كما وعدت – اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للارهاب.
رغم انه (اي البشير) اوفى بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي (…) بقبول نتيجة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذي انتهى بانفصاله.. وكي يستثير حماسة انصاره فإن الرئيس السوداني كشف عن سلوك مزدوج للغرب عندما قال ان «الغرب» رفع العقوبات عن جنوب السودان, فيما واصل «الجنوب» دعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ولا يتورع عن ايواء قيادات حركات التمرد في دارفور لزعزعة الاستقرار في بلاده.
هل نحن امام مفارقة؟
ليس بالضرورة فالذي حصل بين البشير والولايات المتحدة الاميركية خصوصاً وليس الغرب كله, لم يكن سوى صفقة مضللة, وقع ضحيتها البشير بعد ان نجح الجنرال سكوت غريشين مبعوث اوباما, في اقناعه بمنح استفتاء الجنوب «فرصة» واهتبال هذه الفرصة (..) بشن حملة علاقات عامة وخطابات بلاغية جاذبة لأهل الجنوب كي يختاروا الوحدة بدلاً من الانفصال, واذا ما حدث الانفصال… فان المكافأة الاميركية (..) ستكون مجزية ولم يكن الاتحاد الاوروبي غائباً من تلك الوعود، وكان ما كان..
وها هو الرئيس السوداني يستسلم لأقداره مستخلصاً عبارة يتداولها كل المخدوعين في لحظة يأس كامل «… لقد اتجهنا الى الله.. فالأرزاق ليس بيد اميركا وصندوق النقد والبنك الدوليين, وانما بيد الله, يرزق من يشاء بغير حساب»..
عظم الله اجركم اذاً..
لكن ما هو البديل؟
يقول الرئيس البشير: انه يعتزم صوغ دستور جديد للبلاد يستند الى الشريعة الاسلامية، ويلتزم الديمقراطية وحقوق الانسان..
هل ينجح البشير في مشروعه «الجديد» هذا ام أنه جاء متأخراً؟
الايام ستقول..
الراي
تاااااني دستور جديد .. اذا كان البشير لم يعد يثق في وعود الغرب بعد كل ماقدمه لهم , فلماذا نثق نحن في وعوده بعد كل ماجرا لنا جراء مراهنته بشعبة وللاسف في كل مرة يخسر الرهان.
يدابك عرفت الله وداير ترجع ليهو ما جيتو بشعار هى لله لكن طلعتوا منافقين وبعتو ا اى شء حتى استاذكم !! لكن لم تستوعبوا الدرس بعد لانكم بليدين
هذا ذمانك يا مهاذل فأمرحى
نسال العلى القدير نصير المظلومين وفراج الكروب عن المتضررين المنتقم الجبار قاصم ظهور الطغاة والجبابرة من عهد عاد وفرعون وهامان ان يسلط عليك يابشير من لايخافه ولا يرحمك ويدمرك ومن حولك من المجرمين كما دمرتم البلاد واهلكتم العباد واحرقتم المدن وشتتم شمل السودانيين ايدى سبا فانداحوا فى مشارق الارض ومغاربها بحثا عن ملاذ امن ولقمة عيش لهم ولاسرهم.اللهم عليك بهؤلاء الذين يتاجرون باسم دينك الحنيف.اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولاتغادر منهم احدا.اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك اللهم امين امين امين
لنقل ان الغرب وامريكا لم يوفو بما وعدو به الريس والذى تسميه جنرال ؟
اين العقل والتفكير و المستشارين الم يوجد فيهم من هو فطن و يفهم فى التلاعب بالالفاظ و لا يستيطيع قراة ما بين السطور ؟
واين الشعار الذى ملا الدنيا نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ؟
لقد تبخر كما تبخرت احىم البؤساء والبسطاء من شعبنا المفجوع و المكلوم والمتباكى على تلك العهود التى خلت بالرغم من الضائقة المالية و شح المواد الغذائية والوقود .
كل الاموال التى اودعت الى بنك السودان من النفط تكفى لبناء دولة بحجم السودان ولكن الذى بدد الاموال فى الفارغة والمقدوده و العطايا و النهب و اهل الحسبه حرم الشعب من هذه المورد وصرف على الترضيات و المنتمين لحزب الافساد و ما انجز من كبارى و منشأت ليس بمقياس لانجازات نظام حكم البلاد لاكثر من عقدين من الزمان ؟
واى دستور واى حقوق واى ديمقراطية لاناس لا يرون الى الشعب بالعين المجردة بل هم اهل البلد والبقية عبيد مسخرين لخدمتهم .
لقد انكشف الريس وسقط فى اعين الشعب السودانى اجمع ولن تقوم له قائمه بعد الان .
الحياة التى يعيشها واسرته و زبانيته والمؤتمرجيه منتهى الترف والرقى و الشعب يعيش على فتات موائد الاسياد ؟
التغيير وليس غير التغيير وتقديم كل من اجرم فى حقنا الى القضاء العادل وليس بالجنائية لانه سيحكم بالسجن المؤبد و نحن نطالب بالقصاص ولكل من افسد وانه سوف يكون مطلب الجميع .
هذا ان دل انما يدل علي غباء وبلاده المشير ومستشاريه …. لان هدفكم هو الجلوس علي الكراسي – اعلاء كلمه الله في الارض – اين الخطه (ب) اذا غدر بكم الغرب ولم يفي بوعوده … يا عباقره الكذب …اين بتاع لحس الكوع قال لمن لبنت مابنديها الطير … اهي لبنت تمااااام … ياطير
~ومن أعرض عن فإن له معيشةً ضنكاً، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربى لِمَ حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى~
البشير طيلة العقدين لم يحكم بالشريعة ولو لسآعةً واحدة.
وتر الشريعة الإسلامية ماهو إلا لتخدير وصرف أنصار الشعب المغلوب على أمره.
المشكلة تكمن فى أن حِيلة الشريعة لن تنطلى هذه المرة على السودانيين لأنهم عهدوا الإسلاميين نفر من الأفاكين والكذابين والمخادعين.
عذرا كاتب المقال ولكن السؤال ما هو الثمن الذي يتوجب هلى الشعب السوداني دفعه لازالة البشير وعصابته علما بان هناك من يدفعون الان ثمنا من امنهم وارواحهم ووووو وكل الشعب السوداني يدفع في ثمن بقاءهم في السلطة المشئومة نسال الله ان يحمي الشعب السوداني منهم ومن مكائدهم
تظل المقولة الانجليزية قائمة :
إن الجندي يدفع له لينفذ الأوامر ليس ليفكر
الكاتب يلوم الضحيه ولا يلوم الجلاد *** ليش ياخروب**** الغرب ضحك على العالم العربي اجمع القضيه المحوريه فلسطين وين ؟؟؟ ثانيا ثقافة الانتقام غير سائدة عندنا نحن شعب متسامح ودونك التاريخ ياخروب****
ليس صحيحا تماما بأن البشير أوفي بما عليه والغرب لم يف بوعده.
نعم أوفى بإلتزامه بتوقيع إتفاق السلام مع الحركة الشعبية ولكنه في نفس الوقت أشعل الحرب في دارفور مخلفا أكبر كارثة إنسانية في حينها.
هل ننتظر من الغرب رفع العقوبات عن نظام يقتل شعبه ؟
نعم إعترف بدولة الجنوب ولكن في المقابل لم يصل إلى علاقة طبيعية معها (والحق أن اللوم يقع على الجانبين) ولكن المحصلة أن لا جدوى من رفع العقوبات.
نعم قام بحل الجنجويد ولكن في الواقع إحتفظ بهم في حرس الحدود.
نعم وقع إتفاق ابوجا ولكنه أفرغه من محتواه حتى عاد شركاء الإتفاق إلى الحرب.
نعم صالح المعارضة ولكنه صادر الحريات.
كل إتفاق وقعه البشير مفرغ من محتواه ولا يرى فيه إلا كسبا للوقت حتى تتاح له الفرصة لينقض عليه. الغرب ليس بهذه السذاجة وهم أدرى بأهداف هذا اليشير. لا يصح الكيل يمكيالين فالأمر في غاية الوضوح وحقا كما تدين تدان.