صورة في غرفة نوم..!!

تراسيم 

أنا هند يا استاذ..الصحفية في صحيفة الصباح ..لم يرد الموسيقار وأغلق الهاتف..لم تتمكن من النوم تريد ان تجري حوارا مع الملحن الكفيف..ان أفلحت في هذا العمل الصحفي ستجد صورتها في الصفحة الأولي..لم تكن تلك محاولتها الاولي ..هذا الفنان يتجاهلها دائما..يكن ذاك الحوار الصحفي هو دافعها الوحيد.. الموسيقار علي مختار الرجل الوحيد الذي لم يستسلم لسحرها .. طمانت نفسها سيجسوا يوما على قدميه عندما يصفوا له جمالها..وضعت هند الموسيقار الكفيف في راسها.
تجد هند متعة في مهنة الصحافة..مشكلتها انها ليست موهوبة..جمالها الرائع يفتح لها أبواب كل المهن..تكتب مقالا ركيكا فتستعين بصديق مبدع فيعيد اعادة كتابة المقال..تضع صورتها الجميلة فيتلغف القراء المادة..في الحقيقة انهم كانوا يقر أون الصورة اكثر من متن الموضوع..عدد كبير من القراء كان يهاتف الصحيفة ليبدىء إعجابا شديدا بما تكتبه هند التوم..آخرين يفدون لدار الصباح ليمتعوا النظر ويشكروا الخالق على هذا الجمال0
كانت تلك مشكلة هند التوم منذ ان دخلت المدرسة..في الابتدائية كان شعرها الطويل مسار (ونسة) المعلمات.. عندما نضجت في الثانوية كان الأساتذة يتسابقون لكسب ودها00قبل ان تمتحن للشهادة السودانية كان اكثر من رجل يطرق الباب طالبا الاقتران بالبت السمحة00في الجامعة بدات تشعر ان هذا الجمال نغمة اكثر من نعمة..كل الشباب ينظر اليها كأنثى تصلح لإفراغ الشهوة..فاجاها عامل الكافتريا يوما برد ثمن الساندوتش..أصابها الحرج وارتبكت عندما علمت ان. الشاب المراهق يقف في صف العاشقين.
تحولت هند بعد التخرج الى مغرورة..كانت دائماً متأكدة ان عشرات الشباب ينتظرون إشارة من يدها الناعمة ليتحركون لدار والدها في الدروشاب ..ثم بدات تخشى ان يحتكر احدهم هذا الجمال ويسجنها في غرفة نوم.. جمالها الطليق يوفر لها خدمات..عدد كبير من الشباب رهن بنانها..بعدها بدات تمنح بعضهم أملا كاذبا باحتمالية اللقاء في عش الزوجية..دون ان تدري وجدت نفسها تمارس الخداع مع اكثر من عشيق..بدات تستمتع بكلمات الغزل التى تأتيها من كل صوب وحدب..انتهت لبيع الحب عبر الهاتف..كل شاب تمنحه دقائق ..ثم ببعض التردد باتت تستقبل هدايا متفرقة باسم الحب.احد المنتظرين يهديها هاتف جلاكسي وآخر يلوح بمفتاح سيارة على (الزيرو) ان قبلت به زوجا على سنة الله ورسوله.
في ذاك المساء ارتدت ملابسها على مهل..وقفت امام (المرايا) لوقت طويل..الموسيقار علي مختار سيكون ضيف شرف في مناسبة وداع السفير البلغاري..وصلتها الدعوة عبر الصحيفة..رئيس التحرير عرض عليها ان ترافقه في عربته ولكنها اعتذرت..كان الرجل العجوز يريد ان (يقشر) بالبت الجميلة فيما كانت هند التوم تريد ان تكون حرة حتى تصرع هدفها..وصلت الى حديقة الاستقبال ثم بحثت عن صيدها..وجدت الفنان المخضرم يقف مثل الهرم في وسط الحديقة وحوله نفر كثير..وقفت بالقرب منه حتى ينفض سامره لتذهب وتحيه ثم تطلب منه ذاك اللقاء..بعد قليل بدات دائرة هند التوم تكبر..سفيرنا في عاصمة أوربية همس في أذنها انه كتب قصيدة إعجاب بقلمها الذهبي..طبيب له برنامج طبي في التلفزيون طلب استضافتها..بعد قليل كانت دائرة المعجبين تكبر وتكبر..فجأة وجد الموسيقار نفسه وحيدا..بات مثل أقلية فيً برلمان شمولي..شعرت نحوه بالتعاطف الممزوج بالانتصار..أرادت ان تترك كل هؤلاء الناسً لترتمي في حضنه..هذاهو  الرجل الذي استعصم بالبعد عنها.
في نهاية الاحتفال همست في إذن الشاعر حسين الدامر طالبة التوسط لمقابلة الفنان الكبير..اسرع الشاعر فرحا بالتكليف.. همس في إذن الفنان معددا مناقب الصحفية الجميلة..حينما صافحته شعرت بشي يسري في أوصالها..اعتذر لها عن اللقاء وسمح لها بالتقاط صورة تذكارية..تلك الصورة وحدها التي وجدت مكانا في غرفة نوم هند التوم.

عبدالباقي الظافر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. Hey Mr sudan is on the verge of collapse .the your government is running every one crazy people are trying to figure out how to make the end meets .while you write a bout a girl who rejected you cause you are ugly

  2. طريقتك دى هى التى جعلت ناس الامن اضربوك فى شارع عبيد ختم
    هند والموسيقار والدروشاب وغرفة النوم الباقى العدس والزبادى
    فرق كبير بينك وبين شبونه وعوووضة وساتى وفيصل

  3. اسمحوا لي أعيد سوآل مفارق أمدر .. الزول دا مالو ؟؟؟؟

    الأخ الظافر نفسي أفهم عايز تقول شنو بالضبط ؟؟ المعلومه العايز توصلها شنو ؟؟ ..

  4. عندما أجد مقالا لك لا أقرأه وأكتفي بقراءة تعليقات القراء وعندها أدرك كم أقرفتهم بكتاباتك السمجة ، يا أخي نحنا ناقصنك ، معقولة بعد ما نقرأ مقالات برقاوي وعووضة وشبونة وغيرهم من الشرفاء نجي نقرأ مقالك؟ إذا فعلنا ذلك نكون مثل من يشبع بتناول وجبة شهية ثم يطالع منظرا كريها يطمم بطنه ويدفعه الى الطراش

  5. هو المقال ده ذاتو كتبته هند التوم ولا شنو؟؟؟؟ الم بلاحظ معي معي هذه الاخطاء
    سيجسوا !!!! والصحيح سيجثو
    يصفوا له !!!!!!والصحيح يصفو له
    فيتلغف القراء !!!! والصحيح فيتلقف (بالقاف وليس الغين)
    مسار ونسة !!!!!والصحيح مثار ونسة
    هذا الجمال نغمة !!!!!والصحيح نقمة (بالقاف وليس الغين)
    بشي !!!!!بشيئ

  6. وجدت نفسها تمارس الخداع مع اكثر من عشيق

    الزول ده ماعاقل ولا شنو . كمان بتزكر اسمها باكامل ومحل بتسكن ياخ ده ما قزف اسه ؟ حتى لو كانت قصتك تأليف منك ..الا تخشى ان تحمل انثى اخرى هذا الاسم فى هذا الحى ويظن بها الناس الظنون ؟ اليس فى القوم رجل رشيد ؟ واقصد الكيزان عموما …قصة الكيزان مع النسوان شنو يا عالم ؟ ماممكن كلهم يكونو عبارة عن شهوانين بالطريقة دى .كمان جابت ليها اعراض

  7. رغم إن الموضوع يا أستاذ من الأمور البتخلف الحسرة في القلب… إلا أنها حاصلة في بعض الأحيان… تتحسر على شيء جميل عند شخص ما يؤدي بيهو لفقدان توازنو… يقوم بتعظيم الجزئية الجميلة فيه ويعملقها على حساب غيرها من الخصال… يتباهى بها ويؤلهها… وينشغل بها حتى تشغله عن نفسه فتضيع منه.
    قصتك (أو رسالتك) حمالة أوجه… يمكن تلبيسها لهياكل كثيرة… كالوطن أولاً (رغم إنو في الوقت الحاضر فقد كل جمالياتو تقريباً… يعني ما عندو شيتاً يتباهى بيهو).
    وكمان… وبالمعنى القريب… قصتك بتنطبق على كتييييير من البنات الربنا أنعم عليهن بالجمال… لكن عموم الشباب بيروا إنو الجمال الباهر عند بعض البنات بيكون ملازماهو بصورة أكيدة جوف فارغ ومخ أفرغ (إلا قليلا جداً)… فنااااادراً ما يتواءم (بصورة امتزاجية) جمال الشكل مع (نضافة المخ وجمال الروح)… حتى في مجتمعكم الصحفي ده… وفي الوقت الراهن ده… بتوجد كتير من البنوت الشكلهم (ما بطال) ومفتكرات إنهم بيقولن لسيدنا يوسف (زح غادي)… بيفتقدن لي الموهبة وجمال الفكرة والحرف… وراكبات سرج إنهن من أهل الصحافة (المخضرمين)… بل بعضهن بيعتقدن إنو من المفترض هن اليضعن الخطوط الاستراتيجية والمستقبلية للمنهج الصحفي في البلد…وللأسف كتير من البيئة المحيطة بيهن بيعززو فيهن الاعتقاد الوهمي ده… على مختلف المستويات والمسميات… أصحاب مناصب أو مال أو حتى مجتمع مدني (وما بقول المجتمع المثقف أو الفاهم، لأنو أصحاب الثقافة والفهم أسع مختفيين إجباراً)… فكل صاحب فكر فارغ وروح خاوية وجويب مليانة بيدق ليهن في طار الخداع والكذب… وللأسف كتير من النسوان ما بينفع معاهن إلا نوع (الدق) ده… وهن سادرات في (غيهن).
    ومطابقة للكلام (الكتير) ده بنلقى مرات (واضحات) مقالات أو لقاءات (مسموعة أو مشاهدة أو مقروءة) مذيعات ومقدمات برامج أو صحفيات بيمجدن في ذاتهن بطريقة سمجة ومنفرة… وأنهن مرغوبات ومحاطات ب(عمالقة) يخطبوا في ودهن… لدرجة إنهن وصلن لمرحلة التشهير (تلميحاً) بالبعض وأنهم ما بيروا فيهن إلا إنهن (هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة)… وللأسف (القاتل) إنو في واحدات متزوجات بتلقى عندهن نوع (التوجهات الحضارية دي)…فالأعجب من كده بنلقى (موش البعض بل الكتير) من الناس بيسمع لبعضهن أو بيشاهدهن أو بيقرأ ليهن… وده مردو (للأسف الأكبر) إنو الغالبية الواضحة من المجتمع هو مجتمع ضحل فاقد لي وضوح الرؤية والفهم المقبول (والوضع ده أسبابو كتيرة ده ما محل نقاشها).

  8. هند التوم رمز لصحفي لكن بصراحة انت بايخ ياعبد الباقي الظافر.وصديق علي مختار وعلشان كده ما مهضوم يعني مابتتبلع.هند التوم حلوه ومهضومه قصبا عنك

  9. تراسيم وترانيم ياعبد الباقى دى مساااااااااحة لرسم ريشتك والخروج من باب الدخول ( للأقلية فى النظام الشمولى ) بل أكثرية فى برلمان عسكرى

  10. يا ود ده شنو الكتبتو ده (هند التوم) دي اخت مؤتمر وطني بايره عايز تسوقها عبر هذا الهزال اللغوي الذي يشبه اسئلتك الراجفة في صالة تحرير والله الصحافة قصتها قصة في هذا العهد الكالح

  11. بالتعترنى…كما يقولون… قرأت مقالة هذا الظافر (هند التوم) و أنا صاحى يادوب من نومة لضهريه … فأصابنى صداع حاد .. ليه؟؟ ما عارف و لكنى عندما قرأت تعليق الأخ ابوالفياض عرفت السبب …. الله يجازى الكان السبب بتاع الزبادى و العدس…

  12. حبكة قوية باسلوب ادبي رفيع .. والقصة هي رمزية ولكن بأسلوب ادبي .. ولكن ما يؤسفني انك تكتب ليقرأ لك هؤلاء الهمج ، اللذين لا يهضمون الكتابة الرمزية ويفضلون المباشرة المفتضحة ، والدلالة على ذالك هذه التعليقات الساذجة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..