السودان بين مطرقة السياسة وسندال الأمن والاستقرار

بكل تأكيد نجد أن أي سوداني مطلع يجد نفسه هذه الايام في مفترق طرق لما نسمعه ونشاهدة من تدنى غير مسبوق في التهدور السياسي والأمني والاقتصادي والمجتمعي من انفراط العقد الاجتماعي المتوارث منذ زمن بيعد بيننا كسودانيين . ونقول يقول المولى عز وجل في منزل التحكيم ( اطعمهم من جوع وأمنهمم من خوف) نجد التجلي الالهي يبين أن ألامن والاستقرار بشموليته العظيمة شاملا السياسة والاقتصاد والامن المجتمعي يندرج تحت ألامن وهنا يكون التقيم والتقدير من صناع القرار وأصحاب الحل والعقد بالدولة مجملا بحيث يكون هنال تخطيط استراتيجي طويل متكامل يراعى فيه ضورة توفير المأكل والمشرب والمسكن والصحة والتعليم ..وما يلحق بهم كجزء رئيس في دعم المواطن حتى يعيش كريم محفوظ الكرامة كما أمر بذلك رب العباد أن كرم بنوا البشر ورفع قدرهم ومكانتهم بين كافة مخلوقاته قاطبة ويكون يحمل أسم دولته كلا منهم حقوق وواجبات تجاه الأخر ..ولكن مفقود مفوقد مفقود . ومن هنا نجد أن مفترق الطرق كبير بين المفهوم والواقع فكثيرا ما نسمع عبر الاعلام القرؤه والمسوع والمشاهد بنظريات اسلامية كبيرة ويروج لها في مشاريع حضارية ولكنها في الواقغ بعيدة كل البعدعما يجري على كاهل المواطن من تشرد وحروب ملاحقة وحركات مسلحة وزرع الفتن بين القبائل وتحريض الاقلية ومطالبات حديثة قديمة وتهجير قصري وتهميش ممنهج وتسليح لقبيله دون الاخرى للتحارب بالوكالة عن الدولة مما نتج عنه عكس ما يتحدثون عنه ولا تلامس واقعنا المرير والمتردي والمزري والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الهاوية السحيقة التي نرجو من الله أن ينجنا منها .
لقد دأبت حكومتنا التفية ومنذ فجر بذوخها 1989م على التحدث باسم الدين والترويج لكافة برامجها السياسة عبر عباءة الدين ومنها والاقتصادية والاجتماعية والرياضية على دفعها بقوة مخاطبة المواطن السوداني بفتح مبين بلغة الاسلام والدين واكتست بذلك عقدين ونيف من الزمان . ولكن حقيقة الامر أصبحت تتجلى عبر كافة القنوات بعد أن أصبح سودان الأمس يرزح تحت نير كبير من المفاهيم المغلوطة بين سندان الفتاوي الدينية والسياسية ومطرقة معاناة المواطن الكريم الذي اشقاه وارهقه شظف العيش والندرة وظروف طبقة طفيلية تعيش على قوته والذي هو حقة المضمون بالقانون والدستور فنجد قد أن باتت لنا أقوام لها تسفيرها الايديلوجي المتمسك بأي الحزب الواحد ممثل في الدولة . والطرف الاخر هو العدو اللودو علما بانه أبن البلد ومواطن بنفس الدرجة والاحقية ولكنه .. مهمش لأنه من القبيلة الفلانية أو العلانية وأصبحح هنالك تفريق عنصري ممهنج حتى في ابسط المعاملات الرسمية( رقم وطني / جنسية / تقديم لوظيفة حكومية ) بداية تجد في السطور الاولى من أي نموذج حكومي أسم القبيلة مما يدعوك للتوجس ويدخلك في شكوك معنوية لماذا هذه العبارة . وقد اتت حديثا على الرغم من زمن استقلال السودان فلم تكن وجودة البته في المعاملات الرسميه لما نتميز به نحن السودان منذ عصور مضت لأننا في الاساس نتيجة تمازج قبلي موغل في التاريخ يعصب علينا أن نقطع طلاسمه بهذه السرعة وهذه الهمجية فكلما يكمل الاخر الافريقي أة العربي وفي تقدير نحن مصيرنا مرتبط ببعضنا كما التيار الكهربائي السالب والموجب . أو الماء بين الهيدروجين والأوكسجين ينتج عنه ماء زلال يروي به العطشان فلايمكن لسوداني أن يكون بدون العرب او المستعرب والعكس بالعكس صحيح على الرغم من أنني ليست ممن يحبون التعنصر فهي جاهلية نتنه . رفضها الرسول عليه الصلاة والسلام . واذا ما اردنا أن نؤكد وقوعنا بين مطرقة السياسة وهي مرهونة بتقديرات صناع القرار على رأس الهرم في الدولة فها نحن نعتيش أظلم فترة عرفها المواطن السوداني تشرذم نتاحر وتقاتل لغتنا هي لفة البندقية والكلاشنكوف ولو لم تكن ممن يرفعون السلاح في وجه الدولة لا يتم الاعتراف برأيك على الرغم من القصور الذي يغطي كافة ربوع البلاد من شرقها وغربها وشمالها وسابقا جنوبها الطفل الذي حرم من أحضان والدية بمؤامرات عالمية تم تمريرها ممهورة بتوقيعنا عليها بشهاتادة وفاة طفل لم يبلغ الحلم حتى يرى ويعرف ما هو الصالح من الطالح في مستقبله المحفوف ويشهد بذلك التأريخ والذي لا يترك كل كبيرة وصيرة يسجلها يحكيها للاجيال القادمة .
ومن هنا نرفع صوتنا ونناشد من النخبة السودانية المعروفة في المجالات كافة وبدون حصر أو تسيمة وأو تفريق الساسة والمفكرون والمثقفون والعسكريون الوان الطيف المجتمع المدني بشقية الحكومي والمعارض أم يوجد فيكم رجل رشيد ينقذ بلادنا ومواطنينا من هذا العبث الذي سوف يجرنا الى وربما لا سمح الله حرب طائفيه لا تترك لا أخضر ولا يابس على وارض السودان . ألم تسمعوا عن الثكالى والايتام والارامل والمعاقون والمشردون والمصابون وصرخاتهم تملاء الحصف العالمية ألم تشاهدوا القنوات الفضايئة أم أنكم صممتم الستم مسئول بما لديكم من مكانية مرمموقة وتقدير عن اصلاح ذات البين بين المعارضة والحكومة للجلوس لطالوة المفاوضات لنزع فتيل الحرب والاحتراب بين الطرفين المتنازعين ولا يكفى ما نشاهده بصورة يومية أمامنا من دمار للبنيته التحية ومواطنينا جرحى وقتلى ومشردون ونازوحون واطفال بلا مؤى ونساء يبكون فقدوا العائل والحارس وفقدوا ابناؤهم وبناتهم وأخرون ربما لم يصلهم الاعلام ..حتى يشكو وما ألم بهم من مصائب الدينا والتمسك بالرا] الواحد ….وواقعنا يشكوا من عدم التصويب الجيد من قمة الهرم في اتخاذ القرار الحيكم النافع للبلاد ومن ثم العباد والمواطن السوداني على وجه الخصوص . وانعاكساته السلبية أو الايجابية .
نرفع أكف الضراعة مخلصين أملين في لله أن يجنب البلاد والعباد الوقوع في هاوية الحروب الاهلية التي لا تفيد بل تجلب الخرا ب والدمار والتخلف للبلاد ( السودان) أنه القادر على ذلك ونعم النصير .
والله من وراء القصد وهو المستعان

عدلي خميس
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..