
كُنت حريصة جداً أن أتلمّس نبض الشارع، وألتقط تفاصيل المُواطنين، وأقف على رأيهم إزاء أداء الوالي آمنة مكي .
لم اعتمد كثيراً على بعض الأجواء الرسمية التي أحاطت بالزيارة، بل كنت أرصد المُشاهدات والإيماءات وهمهمات الشارع .
مُواطن عطبرة وبصفة عامة مواطن نهر النيل، غير راضٍ عن أداء الوالي آمنة المكي، صوت الشارع يعلو بغضب كبير عن قيامها بسحب الخط الساخن للكهرباء والذي كان مُخصّصاً لوزارة التربية والتعليم عن سحبها له وتحويله لمنزلها بتكلفة تجاوزت مبلغ (١٧ مليار جنيه) .
الأدهى والأنكى ليس تحويل الخط لمنزلها فقط، وإنما مرور الخط نفسه بجانب مستشفى الدامر دون أن يسحب منه للمستشفى…؟؟
بمعنى أن غرفة العمليات والعنبر والطواريء تكون مظلمة ومنقطعه عنها الكهرباء، في حين أن مطبخ الوالي وصالون منزلها مُضاء…!!
أهالي الدامر والذين يعتصمون هذه الأيام على بُعد ٢٠٠ متر أمام منزلها، شكوا لها ولطوب الأرض من الإدارة السيئة لمستشفى المنطقة والذي تم بناؤه بالجهد الشعبي، الوالي اجتمعت بأهالي الدامر وقالت لهم بالحرف الواحد (أبيت)…!!
حقاً لا أدري أي لغة تلك التي يُمكن لوالي أن يخاطب بها رعاياه، مصيبة أهل الدامر لم تكن في كلمة (أبيت) فقط؛ وإنما كانت في حسرتهم على السيدة التي خرجوا لمُناصرتها ومُؤازرتها ودعمها حين لفظها الكثير من مُواطني شندي .
آمنة المكي يبدو أنّ أسهم شعبيتها ماضيةٌ في الانحسار، وذاك بسبب الجدار الذي قامت ببنيانه بينها ومواطن نهر النيل…!!
مشاكل الولاية واضحة بيِّنة ولا تحتاج إلى كثير حصافة لتدرك أن قطار التنمية لم يمر من هنالك.. وإن حالة من الإهمال الحكومي تضرب المؤسسات، لم أجد مبنىً نظيفاً جداً من الداخل مثل إستاد عطبرة .
المدخل والممرات والمستطيل الأخضر والكشافات والمقصورة كل شيء نظيف ومُرتّب، بل يفوق نظافة إستاد الخرطوم، وربما يعود السبب إلى الجمهور الراقي الذي كان موجوداً بالإستاد، جمهور واعٍ وخلوق ومُتحضِّر.
أعود الى ابنة المكي وأقول إنّ حالة السخط العام في نهر النيل والاحتقان في عطبرة قد يُولد شرارة وانفجاراً في أي وقت…!!
لقد شددنا أزر ابنة المكي في بداية تنصيبها، وكنا نعتقد أنّ التنمية وراحة المواطن أولوية لديها، أما وإنها قد غادرت نبض الشارع فقد وجب إرجاعها لجادة الصواب .
همسة في أُذن الوالي… إن إنسان ولاية نهر النيل لا يملك ثمناً أغلى من عزة نفسه واعتزازه بالانتماء إلى نهر النيل فلا تختبري صبره أكثر…!!
*خارج السور :*
خط ساخن لمنزل الوالي، والأساتذة تنقطع عنهم الكهرباء في أعمال الكنترول…[email protected]
*نقلاً عن الانتباهة*
إن إنسان ولاية نهر النيل لا يملك ثمناً أغلى من عزة نفسه واعتزازه بالانتماء إلى نهر النيل فلا تختبري صبره أكثر. هل تعلمى يا استاذة ان الدكتورة امنة المكى بنت عطبرة اما وابا وكذلك والديها وكل افراد. اسرتها .لايملكون ثمنا اغلى من عزة نفوسهم وانتمائهم لعطبرة التى ينتمى اليها كل مخلوق فى نهر النيل وكل من بات فيها ليلة واحدة من جميع مكونات شعب السودان .
المدخل والممرات والمستطيل الأخضر والكشافات والمقصورة كل شيء نظيف ومُرتّب، بل يفوق نظافة إستاد الخرطوم، وربما يعود السبب إلى الجمهور الراقي الذي كان موجوداً بالإستاد، جمهور واعٍ وخلوق ومُتحضِّر. هل تعلمى ليس السبب الجمهور الذى كان موجودا فى الاستاذ انما. السبب روح الانسان العطبرواى الجميلة التى تحب الجمال رغم حرارة الحديد النار ليتك زرت بيوت حى الموردة التى لاتتجاوز مئتان متر لترى اللوحات الجمالية المرسومة مباشرة على جدران الغرف من الداخل والسجاد المفروش على الارض. والمصنوع من النشارة وهم من بسطاء القوم ولااخفى ان والدتى وقد تجاوزت المائة عام نسال الله لها الرحمة والمغفرة كانت يوميا تسقى حديقة منزلنا المرصوصة فى الاصايص كما فى كل منازل عمال عطبرة وليتك حضرت معرض للزهور لتصابين بالذهول من مشاركات نساء عبرة وانواع الزهور وقد حضرت معرضا عام الفين امتلأ باغلى الشتول تجاوز سعر الشتلة خمسة مليون بسعر ذلك الزمان شتلتين تساوى قيمة عربة صغيرة تيكو.
مشاكل الولاية واضحة بيِّنة ولا تحتاج إلى كثير حصافة لتدرك أن قطار التنمية لم يمر من هنالك.. وإن حالة من الإهمال الحكومي تضرب المؤسسات، لم أجد مبنىً نظيفاً جداً من الداخل مثل إستاد عطبرة . هل تعلمى ياستاذة ان مشاكل الولاية والاهمال الحكومى بدأ من الدكتاتور نميرى نسال الله له الرحمة والمغفرة حينما خرجت جموع معيز عطبرة دون مواطنيها على الطرقات للقائه واستمرت حتى فى حكوومة الديمقراطية ثم جاءت حكومة الكيزان لتكسير المكسر فى كل بنيتها التحتية وقتل انسانها الجميل ومحاربتهم فى اقواتهم ومعاشهم ورفت كل العاملين بالمدينة وتدمير اسرهم ليموتوا جوعا ومرضا فصبروا بعون الله فقالوا للكيزان موتوا بغيظكم .
حقاً لا أدري أي لغة تلك التي يُمكن لوالي أن يخاطب بها رعاياه، مصيبة أهل الدامر لم تكن في كلمة (أبيت) فقط؛ وإنما كانت في حسرتهم على السيدة التي خرجوا لمُناصرتها ومُؤازرتها ودعمها حين لفظها الكثير من مُواطني شندي . هل سألت يا استاذة الدكتورة امنة المكى عن هذه الكلمة اببت التى كبرت فى افواههم خرجت من فمها فاكدت انها قالتها . وهل تعلمى ان مدينة الدامر لم تخرج فى مظاهرة قط احتجاجا على اى نظام منذ الانجليز وحتى نهاية ثورة ديسبمبر وانها تعج بالكيزان واكبر زعاماتهم الذين يضاهئون الشيخ ااترابى نفسه من الشعبيين وهل تعلمين ان الكيزان يسيطرون على اغلب انسان الولاية فى حدود من الدامر حتى حجر العسل شرق وغرب للنيل. وهل تعلمين ان بيت الوالى يقع فى الدامر وليس فى عطبرة وان اسرتها تعيش ظلام البرمجة فى حى المطار فى عطبرة المبنى اغلب منازله من الجالوص وانها عازبة لاتستطيع ان تسكن خارج اطار الاسرة وان هذه الوظيفة ليست دائمة ولن تتجاوز ثلاث سنوات وان طالت وهل تعلمين ان منزل الوالى ومنازل وزارءه ومنازل قادة ااجيش ومدير عام السكة حديد وشركة الاسمنت لاتقطع كهرباء اصلا من عهد النمير ى حسب الامداد الحى منشركة الاسمنت .
لقد شددنا أزر ابنة المكي في بداية تنصيبها، وكنا نعتقد أنّ التنمية وراحة المواطن أولوية لديها، أما وإنها قد غادرت نبض الشارع فقد وجب إرجاعها لجادة الصواب . ان كنت تعتقدين ان شدك من ازرها او الانسحاب منه يؤثر سلبا او ايجابا عليها التزام الحق وطريق الجادة .اعلمى ان انسان عطبرة تربى ونشا لدفع الظلم ومحاربة الظلمة واصبحت عندهم جبلة بلغت حد اعتقادهم انما خلقوا لذلك فاهل عطبرة كفيلين بردها الى الجادة ان غفلت او اغفلت ابتداءا من امها وابيها امتدادا الى اصغر طفل من طلبة المدرسة الصناعية الذين اوقدوا نيران ديسمبر .
أعود الى ابنة المكي وأقول إنّ حالة السخط العام في نهر النيل والاحتقان في عطبرة قد يُولد شرارة وانفجاراً في أي وقت…!!اريحى همومك يا استاذة ليس من احتقان فى عطبرة يولد شرارة وانفجار ا كما تميلين على ابنة بارة بوالدييها وامهاتها حانية ظهرها برضا لسياط تذكيرها وتقويمها تتلقها فى ام المدين التى فى ثقافتها ان كل من يكبرك سننا له حق التربية والارشاد من ميلادك حتى مماتك.
آمنة المكي يبدو أنّ أسهم شعبيتها ماضيةٌ في الانحسار، وذاك بسبب الجدار الذي قامت ببنيانه بينها ومواطن نهر النيل…!! هل تعلمين ان عدد سكان مدينة عطبرة يفوق مرات عدد من تحصرين تسميتهم بمواطنين نهر النيل من القاطنين من الدامر وشندى . ثم ان عطبرة لها شمالا يمتد من اول قطاع يشمى خليوة الى مدينة ابوحمد وجاراتها وان بها اول واعرق عاصمة لهذا الوطن الذى يسمى السودان وانها اشتهرت بصناعة تاج المملكة البريطانية من الذهب الخالص وانها مدينة اممية شملت فى مواطنتها العديد من اجناس العالم حتى الصينيين وهى مدينة بربر العظيمة التاريخيةالتى قدمت اول شهيد فى ثورة ديسمبر والتى هى ورفيقاتها حتى ابوحمد شرقا وغربا لنهر النيل تشكل واجهة شماليةمشرقة لمدينة عطبرة . نهر ليست الدامر من استندت على شهادتم من نهر النيل ولكن لايمثلون حصريا انسان نهر النيل ونسال الرحمة لشهيد بربر الذى رفع الله شانه فوق كل من تنطع بالصلاح ودعاوى التدين ورحم الله شهداء عطبرة شهداء الجمعية التتشريعية من عهد الانجليز مرورا بالذين ماتو بالتعذيب فى عهود الظلم وشهداء الجيش فى الكتية الاستراتيجية والمدفعية الى شهداء ثورة ديسمبر ابناء عطبرة والتى قدمت اول شهيدة ممثلة للعنصر النسائى الذى يعلن للعالم ان عطبرة لاتحتاج الى قوانين تدفع ضد قهر النساء فنساؤها حقا وحقيقة هن شقائق الرجال فى كل شئ حتى فى التضحيات التى تبلغ الارواح . شكرا لك الاستاذة سهير ونرجو ان يكون لعطبرة وكل مدن نهر النيل لزيارات متواصلة منك نصيبا ومرحبا بك
افحمت بردك هذه الصحفية التي توهمت انها تحمل مصباح دايوجين
بارك اللة فيكم