دارفور والأمن

اذا توقفت الحرب بين الحكومة والحركات المسلحة فهذا لايعني إستتباب الامن بين الناس

مازال الطريق طويلا للتخلص من عقلية القتل والتصفيات التي أنزرعت وعشعشت خطأ ، ظلما وجورا بائنا وكأننا نعيش في العصر الجاهلي قبل الرسالة المحمدية.

إن القتل خارج الحروب هو نهج الخائبين الضعفاء الجهلاء وليس عنوان للرجولة والفحولة كما يتخيله المجرمون. هو مسلك الفاشلين الذين خانتهم أزرعهم وعجزت في نيل ما يريدون بالحق وبالكدِ والجدِ كسائر البشر

كيف ندعي أن هؤلاء القتلة المجرمين هم مسلمون يؤمنون بما أنزل الله من الحق؟
كيف يمشون في الارض وعين الله ولعنته تراقبهم وتلاحقهم؟ إنهم تلك الفئه التي وجب عليهم أن يصلبوا ويقطعوا وينفوا من الأرض بتصريح من نص القرآن الكريم.

لن تفلح الجهود الأمنية وحدها في إيقاف هذا الإنحدار الهدّام ومكافحة عقلية العصابات التي سادت بين الناس

لابد من نزع السلاح من أيدي الذين لا يترددون في إشهارهُ وإستعماله بمجرد أن إختلفت معهم في شأن.

لا يمكن أن يكون الامن منضبطا إذا رفض الناس التخلي عن حمل السلاح!

هذه هي الجدلية التي نعيشها اليوم. بين الحاجة للسلاح للدفاع عن النفس والممتلكات والاعراض وصعوبة التخلي عنه.
وبين الحاجة إلى نزعهُ من كل الناس ليأمن بعضهم البعض وتفعيل الجهود الأمنية ومنع تجارته والقبض والسجن لحامله وإن لم يرتكب به جرما.

لقد حاربت هذه الحكومة من قبل أوراق النقد الأجنبي التي كانت في حوزة أصحابها فمزغتهم كل ممزق وسيطرت عليه، فما بالهم لا يستطيعون محاربة حيازة السلاح والمتاجرين به؟

أم أن تجارة السلاح هي إحدى طرق تمكين القائمين عليها؟

لا يمكن أن نطلق على المجتمع الدارفوري متسامحا وهم يقتلون بعضهم البعض كل يوم؟

لا يمكن ان نطالب أو نحقق العدالة الأجتماعية ونبذ العنصرية ونحن نمارس الإقتتال!

فلنعمل أيها العقلاء على إنهاء البشاعات ووقف سفك الدماء ومن ثمّ معالجة ما دون ذلك من أمور.
أمن دارفور الآن أولي الأولويات. لن نستطيع ان نخطوا ألى الأمام بدونهِ. فكل ما يتم إصلاحه سوف يعود خرابا من جديد..

خالد حسن

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..