أحمد إبراهيم الطاهر كفكف الدموع

أحمد إبراهيم الطاهر كفكف الدموع

بقلم / محمد التجاني عمر قش- الرياض
[email protected]

“الما بضوي في بلده ما بضوي”!
أثارت الدموع التي ذرفها نائب دائرة بارا ـ شرق الأستاذ مهدي عبد الرحمن أكرت تحت قبة المجلس الوطني ردود فعل واسعة النطاق، لأنها جاءت بمثابة صرخة مدوِّية من أهل شمال كردفان التي ظلت لفترة طويلة لا تجد من يطالب بحقوقها أو يتابعها.. و قد تناولت على صفحات هذه الصحيفة الرائدة ما يريده أهلنا من السادة النواب وحكومة الولاية والمركز وجاءتني اتصالات كثيرة تطالب بتسليط مزيد من الضوء على هذا الأمر الحيوي والهام جداً لسكان المنطقة.. ومن هنا نطالب شيخنا الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر الذي يتدثر بعباءة القومية، حسب موقعه كرئيس للمجلس الوطني، أن يلقي بثقله لصالح أهله وناخبيه في شمال كردفان وهو يعلم قبل غيره أن أهل المنطقة بمن فيهم كاتب هذه الأسطر لا يرضون للإنقاذ بديلاً وقد ظلوا يساندونها طيلة السنوات الماضية دون منٍّ ولا أذى وخير شاهد على ما نقول وقفتهم معها في الانتخابات الأخيرة. ونحن نعلم أن شيخنا يحظى باحترام وتقدير كبيرين في المركز لأنه الشخصية الثالثة في الدولة ولذا فإن مجرد إشارة منه تكفي لتحقيق هذا الحلم. كما أن طبيعة هذا الطريق ترفع عنه الحرج تماماً لأنه ليس طريقًا بين الخيران وبارا وإنما هو طريق قومي بكل المعايير وقد أدرج في الميزانية التي أجازها المجلس الوطني وبالتالي قد أصبح قانوناً واجب النفاذ ولذلك فإن حكومة السودان ملزمة ومعنية بتنفيذه وليس الصين لأننا لا نتحدث عن شنغهاي ولا هونج كونج وإنما نتحدث عن إحدى ولايات السودان ومواطنيها. ومن هنا نطالب وزارة المالية الاتحادية بتوفير المكوِّن المحلي من تكلفة الطريق والبحث عن جهة أخرى لتمويله أو تحمل التكلفة كاملة والتعاقد مع شركة بديلة للقيام بإنشائه ولا نجد لها عذراً ولا سبباً مقنعاً للتنصل من التزاماتها. وإن هي لم تفعل ذلك ثبت لأهل شمال كردفان وولايات الغرب التي تستفيد من هذا الشريان الحيوي بما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة لا تعير اهتماماً لمطالبهم وخدمتهم؛ خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها أهلنا بالإحباط لعدم وفاء الحكومة بوعودها تجاههم، وما زالت تجربة طريق الإنقاذ الغربي ماثلة في الأذهان وربما تكون هي واحداً من أسباب اندلاع الاضطرابات في دارفور.
إن هذا الطريق يعني إحياء مساحة شاسعة من غرب السودان وتغييرها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ولذلك فإن وفاء الدولة وسعيها لبنائه سيكون رد جميل لأهلنا وخدمة لمصلحة قومية وسياسية وأمنية واضحة. و هو في ذات الوقت وسيلة ربط لأرجاء السودان الشمالي كله من بور تسودان حتى الجنينة غرباً مروراً بالعاصمة ومدن أخرى كثيرة.. ويتوقع أن تقوم على جانبي الطريق قرى كثيرة قد تكون سبباً في استقرار مجموعات كبيرة من السكان وهذا ما يجعلنا نعتقد بأن طريق أمدرمان ـ بارا ليس مجرد طريق يشق فيافي شمال كردفان بل هو ضرورة حضارية وعمرانية ومادية ملحة تمليها مصالح قومية بالدرجة الأولى لأنه سينقل منتجات الغرب إلى العاصمة وموانئ التصدير على البحر الأحمر وينقل الواردات إلى مناطق عديدة؛ ويسهل على أهل الغرب مشقة السفر إلى الوسط ولذلك سوف يساعد على التواصل وبناء الهوية السودانية التي ظلت تعاني من الانعزال والمحلية والقبلية لعدم وجود المواصلات السريعة وهو بالتأكيد سيمثل معبراً حيوياً لأهل غرب إفريقيا ينقلون عبره بضائعهم من آسيا وإليها وربما حتى أوروبا ولذلك سيسهم بدرجة كبيرة في الدخل القومي خاصة بعد وصله بالطريق القاري المزمع إنشاؤه بين السودان وتشاد وبعض دول غرب إفريقيا. لكل هذه الأسباب نقدر وقفة نوابنا مع زميلهم الباكي ونشد من أزرهم من أجل الوفاء بوعدهم الانتخابي الذي حملهم إلى مقاعد البرلمان ونقول لهم ما ضاع حق وراءه مطالب ونذكِّرهم بالمثل الذي يقول «الما بضوي في بلده ما بضوي».

تعليق واحد

  1. ده ماكسير تلج…..ده تسييح عديل …وبدون مواربة..وتذكرت والى عثمان ميرغنى الذى لايظلم عنده أحد

    قال أبو الطيب المتنبئ:/

    إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ

  2. الاح محمد قـش

    حكومة الانقاذ عملت كبرى شندى –المتمـة عشان يسهلوا عملية انتقال الناس هناك للـفـواتـح ا!!!!! أى عشان يمشوا لشيل الفاتحة فى البكيات دون تعرض الاهالى للغرق!!!! هكذا قال الرئس لمّا إفتتح الكبرى !!!!! لادراسة جدوى ولا أى جدوى اقتصادية.ولا بطيخ …. و كمان صلّـحوا الطريق الداخل للمدينة على احسن مستوى و وصلّـوا من هناك طريق زلط لود بانقا و كل دى طرق على أعلى مستوى و والله فى اليوم ما بيمر على هذا الطريق الا عدد قليل و ببهائمم………….

    و انت تستجدى بهذه الطريقه المذلة والبايخة ((أن أهل المنطقة بمن فيهم كاتب هذه الأسطر لا يرضون للإنقاذ بديلاً وقد ظلوا يساندونها طيلة السنوات الماضية دون منٍّ ولا أذى وخير شاهد على ما نقول وقفتهم معها في الانتخابات الأخيرة.)) و نائب منطقتكم يجعّـر فى البرلمان؟؟!!! يا ســــلام؟؟؟؟ وإنتو مــنـو يا رااااجل !!!! و الله اتا كنت فاكر قــش دا إسـمـك !!!!

  3. نشكر للاخ الاستاذ محمد التجاني عمر قش كتاباته الصادقة خاصة ما اشارته لتدثر الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر بالقومية ذلك الرجل الذي قذفت به دائرة بارا الغربية ليحظي بثقة اهل السودان ممثلين في البرلمان ليكون رئيسا له لثلاث دورات. يكفينا فخرا ان احمد ابراهيم لم تحم حوله شبهة او يشك في نزاهته طيلة تحمله لتلك المسئولية الجسيمة لكن ان يعطي قضايا حيوية مثل طريق بارا -_ ام درمان (عرض عنقرتو) فهذا فيه شيئ من حتي. وكما قلت فان الضي بضوي في بلدو نرجو من احمد ابراهيم ان يعطي اولويات الولاية التي انجبته وصعدته حقها عبر القنوات الرسمية.بعدين نشكر للنائب المحترم بكيتو الشهيرة ونرجو ان يعززها بثانية وثالثة؟؟؟؟:lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  4. الزول دا غائب عن الوعي أو زي ما بيقولوا أهلنا بيرقع حدا القد

    مسكين بكاييييييييي زي النائب بتاعوا

  5. شكرا للاخ محمد التجاني لنبشه هذا الموضوع الهام من جديد….. فنحن الذين بسببنا وعلى حقنا فاز الاخ الاستاذ نائب دائرتنا ورئيس البرلمان……هو ووالي شمال كرفان الهمام ماذا قدموا لدائرتنا قبل وبعد الانتخابات….؟ نقولها بكل الوضوح لا شئ …. ولا ننتظر منهم شيئا…..
    يجب علينا جديا التفكير في طريقة اخرى ناخذ بها حقوقنا ومن ابسطها هذا الطريق الذي يعلم اهميته القاصى والداني….الجاهل والمتعلم…..هلموا الى منبر تفاكري حول هذا الطريق اولا….وكيفية اخذه والمطالبة به
    اليس فيكم نخوة؟؟؟ الا يكفينا الذل الذي نحن فيه؟؟؟
    اين انتم ياكبارات القوم من كردفان عامة؟؟الا يجمعنكم جامع؟؟
    ان كانت اليد الواحدة لا تصفق…..اانتم قلة؟؟؟؟ اما فيكم من احد في مفاصل الدولة؟ الا يستحق هذا الطريق وقفتكم جميعا؟؟

  6. كبري المتمه شندي زي ما قال أحد المعلقين علي لسان الراقص ، عملوه عشان يمشوا بيهو للفاتحات، وطبعا كثيرا من اقمارنا لا تضي في اراضيها، ولو كان كل قمر يضي في بلده ما كان الحكومه دي استمرت شهر ، لكن تعال الليله تلقي قمر الجزيره وقمر دارفور وكردفان والشرق من اقصاه لي اقصاه اقمارهم معتمه في بلدانها لكن معظمها ضوءه يصل دبي بالامارت ويصل ماليزيا ومصر وانجلترا ، نحن كشعب نفسنا اصبحنا نجعجع بدون طحين كدي انتو عملتوا شنو وأنا نفسي عملت شنو ولا حاجه فجمال الانقاذ (الكوارث) تمشي والكلاب (نحن) ننبح ، وفعلا عملوها فينا وأكلونا السمسميه، اصطادوا الشعب بحجة الاسلام واحد واحد، وانعموا علي من يمكن خشيته بالمال وسكتوه، ونسأل الله فقط لانه لا سواه سوف ينقذ السودان ونقول اللهم أجعل كيدهم في نحورهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..