إحترمنا أنفسنا … فإحترمنا العالم

كتبت مقال في صحيفة الراكوبة الغراء في يوم 16/يونيو/2018 كان عنوان المقال في شكل سؤال:
متى نحترم انفسنا ؟ ومتى يحترمنا العالم ؟
وتم تداوله في كثير من الوسائط وبعض الصحف الالكترونية
بعد هذه الثورة المعجزة استطيع بكل فخر ان اقول : الان إحترمنا العالم بعد ان إحترمنا أنفسنا
احترمنا انفسنا لأننا قررنا ان تكون قضيتنا الاولى مقاومة الفاشية والإستبداد خلال الثورة المعجزة
وسميتها الثورة المعجزة لسببين؟
اولاً : لانها كانت بين الفاشية العسكرية والفاشية الاسلامية .
وثانياً : المعجزة لأن هذا الجيل صانع الثورة لم ير الديمقراطية والحرية ولم يعرفها وكان تواقاً اليها والطبيعي الانسان يكون تواقا الى شي فقده فيقاتل من اجل استعادته لكنك تموت في سبيل شئ لم تراه ولم تعرفه هنا المعجزة ايضا فهذا جيل التغيير أعظم من وطأت قدميه ارض السودان …عندئذ إحترمنا العالم
وسيحترم العالم رئيسنا الوطني وستعود هيبته ومكانته الداخلية والخارجية كرئيس وطني بعد ان كان رئيسنا الراقص اضحوكة ومسخرة للاصدقاء والاعداء
واحترام العالم تتجلى بوضوح في تعامل الإتحاد الاوروبي وارساله أرفع شخصية في اتحاده وهو وزير خارجيته للشهادة على التحول الديمقراطي الذي يشهده السودان وكذلك دول الخليج وأفريقيا بتمثيل رفيع المستوى والزيارة التاريخية التي سيقوم بها وزير الخارجية الالماني بعد انقطاع للعلاقات لاكتر من ٣٠ عاما وكذلك تصريحات البيت الابيض ومباركته للاتفاق والتحول الديمقراطي. ودعوة جمهورية مصر الى السيد رئيس الوزراء دكتور حمدوك بزيارة اراضيها واستعدادها لدعم السودان في كافة المجالات …
وهذا أول الغيث وستتسابق اليكم الخيرات بفضل الثورة المعجزة
وتابعت ردود أفعال السودانيين في الأسافير على الحفاوة والاستقبال الحافل الذي حُظي به الرئيس الاثيوبي ابيي أحمد الذي يستحقه في قاعة الصداقة وكانت جميعها تحترم وتمتدح ابيي أحمد ولكنها غفلت عن مديح الشعب الاثيوبي وتثني عليه لأن فضل وجود أبيي أحمد بفضل الديمقراطية التي مات الشعب الاثيوبي من أجلها و لا يعود الى الرئيس واليوم ايها السودانيون ستحترمكم شعوب الدنيا وتثني عليكم لرفضكم الاستبداد ونضالكم من أجل الديمقراطية والحرية
والشعوب الحرة لا تعير ادنى احترام للشعوب التي ترضى وتذعن لذلّ الاستبداد لأن مسئولية الاستبداد لا تقع فقط على الحاكم وإنما على الشعب أيضا.
والاستبداد علاقة بين طرفين حاكم مستبد وشعب يقبل الاستبداد والشعب الذي يقبل بالاستبداد ويتواءم معه لا يستحق ان يعيش ولا يستحق الاحترام ..
الشعوب الغربية تعلمت من تجربتها القاسية مع الاستبداد في العصور الوسطى فلم تعد تسمح أبدا لأي ديكتاتور بتولي السلطة وصارت ترفض الاستبداد من حيث المبدأ بدون انتظار نتائجه عندما رفض الاتراك الانقلاب علي الديمقراطية وخرج الشعب على بكرة أبيه ومات لاستعادة الديمقراطية فكان ليس حبا في اردوغان وحزبه كان من أجل الديمقراطية ويدركون سيذهب اردوغان وستظل الديمقراطية
الشعب السوداني العظيم حافظوا على الديمقراطية وعلي هذه الثورة المعجزة من أعدائها وهم كثر ويأتون بالاشكال والالوان وحافظوا على إنجاز الشهداء الشباب ليس حباً في قوى الحرية والتغيير لانها ستذهب وسيبقى الوطن وتبقى الديمقراطية والعدالة التي ماتوا من أجلها .
ياسر عبد الكريم
كلامك عين العقل.