لا لسرقة المزارع

في مطلع التسعينات بداية حكومة الانقاذ و سلطة وسطوة بني كوز تقوم الحكومة بتمويل القمح و في موسم الحصاد ترسل جلاديها ورجال امنها وشرطتها مع حصادات القمح من اجل جمع القمح بالقوة من المزارعين يمارسون العنف والبلطجة والضرب والاهانة ومطاردة المزارعين والتجار .
كان اسلوبهم يشبه عصابات المافيا والمجرمين المعتوهين كان المزارع يفقد محصوله وكرامته وانسانيته ، أسلوب يشبه الباشبوزق واستبدادهم وعنجهيتهم في التركية .
هذا كان في عهد حكم انقلابي قائم على استباحة الدماء والقتل والسحل والاهانة هل يريد الدكتور حمدوك اعادة تجربة بني كوز مع المزارعين الشرفاء التجربة التي نتج عمها اثار اقتصادية وسياسية واجتماعية كارثية مدمرة من ابتعاد وهجر المزارعين الشرفاء لزراعة القمح والنفور من التمويل الحكومي والهجرة الى المدن وامتهان اعمال هامشية وهذا ادى الى اعتماد الحكومة على استيراد القمح والدقيق من الخارج مما ادى لاختلال الميزان التجاري وزيادة الطلب على العملة الاجنبية وشرد المزارعين والتجار الذين كانوا يعتمدون على محصول القمح .
هذا الاجراء من بني كوز معلوم ومفهوم لان هدفهم تدمير الدولة ومقومات الانتاج والمشاريع الانتاجية الوطنية الكبيرة وفتح مجالات عمل ومشاريع تمكين لكوادرهم وعضويتهم وخير مثال احتكار شركاتهم لايستيراد القمح والدقيق من الخارج والامبراطوريات المالية التي قامت عليه التي يذهب دخلها لجيوب التنظيم الحاكم وقياداته المتنفذة والاحباب والمريدين.
لكن المدهش في الامر انتهاج حكومة الثورة نفس نهج بني كوز في تعاملها مع المزارعين الشرفاء و سرقة محصولهم وعرقهم وحصاد شهور من التعب والارهاق والمرض .
على حكومة حمدوك تنجنب القرارات الدكتاتورية وأساليب بني كوز والجلوس مع المزارعين وقياداتهم من اجل الوصول لحل وسط يحفظ للمزارع حقه ويمنح الدولة القمح ، المزارع لا تنقصه الوطنية او المعرفة بحوجة البلد للقمح لفك الضايقة المعيشية القاسية التي تمر بها البلاد وتمزيق فاتورة استيراد القمح التى تضرب احتياطي البلد من النقد الاجنبي الشحيح وعليها ايضا اعطاء المزارع السعر المشجع والمحفز و ايضا الالتزام التام بالتمويل الكامل لمحصول القمح في المواسم القادمة .
السؤال المهم كيف سينفذ حمدوك قراره ؟
…
الثورة مستمرة ومنتصرة والنصر لحليف شعبنا
المجد لجماهير شعبنا
المجد للشهداء
أحمد جلال
<[email protected]