الغيبوبة ..!

فتى آخر في عمر الزهور يلحق برتل أقرانه الشهداء الذين سقطوا بسلاح الغدر في ثورة سبتمبر يخر صريعاً بذات السلاح الذي يوجهه أهل الحكم
الى تلك الصدور الغضة بتعمدٍ في غير ضرورة لإستخدامه ضد فتيان خرجوا ليقولوا للحاكم العاجز عن حماية أهلهم بل والعائث فيهم تقتيلا وتشريداً .. كفى !
لم يحرك ذلك كله لا أهل السياسة الذين يدعون المعارضة ولا علماء الدين وهم يتشدقون في خطبهم بمحاربة العلمانية والرقص إلا انهم لايرونه في علمنة رقص الرئيس !
ولم يفق شعبنا من نومة أهل الكهف الطويلة ..بل ربما لم يفتح الكثيرون صفحة من جريدة أو شاشة تلفاز ليروا منظر أولئك الشباب والسلطة تطارهم كاللصوص الأغراب ، فأية غيبوبة هذه التي إعترت امتنا فبات عدم الإهتمام هو القاعدة واللامبالاة هي المبدأ.. أما النشاز فهو الصراخ بصوت الوطنية المغلوبة على أمرها !
والسفاحون الذين غادروا الحكم بالأمس واياديهم ملخطخة بدم الشرفاء هانئون في تقاعدهم يتلمظون طعم ما سرقوه ..بينما من هم لازالوا في سدة الحكم يتحدوننا بأن المزيد من الدماء سيسيل إذا ما أفاق أحدنا من غيبوبته !
اليوم مدن تركيا تفجرت تغلي بمسيرات هائجة..لآن فتى واحداً مات بالصدفة جراء سقوط قنبلة مسيلة للدموع أوقعته مغيبا وهو في طريقه لشراء خبز لأسرته .. !فبات حكم أردوغان على كف عفريت وهو الذي لم يكد يخرج من أزمة الفساد التي حطت بعدد من اركان حكمه وحزبه خلف القضبان ..حتى بلغت النيران جدران منزله شخصياً حينما طال الإتهام إبنه بلال وأمتد الى رئيس الوزراء شخصيا وقد رصدت له محادثة مع نجله بضروروة إخفاء المال المسروق ..على حسب ما سمعه الناس من ذلك التسجيل الذي يخضع للتحليل والتحقق من صحته أو عدمها !
أما صوت شعبنا فقد خبأ وراء صراخ صوت الرئيس المنبوذ من كل مستشفيات العالم التي يتقصدها للعلاج !
وقد إنشرخ من كثرة تهديده ووعيده لنا بانه باق الى يوم الدين .. ومن لا يعجبه الأمر فليشرب من البحر الأحمر الذي كان آخر محطات ترديد صداه وهو يقول بما تبقى له من بحة .. لن نرحل ولن نتنازل فمن اراد الركوب معنا فليتفضل.. ولكن نحن من يركب عليه !
حقاً إنها الغيبوبة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم كلنا نتحمل عار هذا الصمت رغم مرور احداث اثقل من الجبال،،،، ولكن المشكلة الكبرى استاذ برقاوي ان القيادات السياسية المعارضة منتهية الصلاحية ،،، لماذا لا نخرج كلنا في يوم محدد ونجلس في الميادين الكبرى في العاصمة لمدة ثلاثة ايام معتصمين ما الذي سنخسره من حياتنا ان كانت هذه التي نعيشها حياة،،،،

  2. لك التحية استاذنا محمد برقاوي
    كنت واحدا من الذين شيعوا جنازة الشهيد على واحب أن أوكد لك أن هنالك مجموعه ضخمة من ابناء السودان شهدوا التشييع ومنهم بعض السياسيين المعروفين .
    هنالك حذر شديد وليس خدر كما تعتقد ويعتقد الكثيرين .. انتهى عهد الثورات العفوية استاذي برقاوي .. صحيح أن النظام في اضعف حالاته وبالرغم من ذلك أي تحرك غير منسق بين كل القوى السياسية لن نجني منه إلا مزيدا من الشهداء وانت تعلم أن النظام بارع في تشويه مثل هذه المواقف
    الله يكفينا شر السنتنا وما تبقى فينا من مرؤة

  3. الرئيس الرقاص المزواج بح صوته كما بحت رجولته من قبل احقا اغتال هذا المخلوق ابراهيم شمس لغرض في نفس يعقوب ؛

  4. اللهم إنك قد أزحت الحجب عن دعوة المظلومين وهم كثر فى بلادى اللهم فأنزل سهامك فى مقتل ..اللهم أرنا قدرتك فيهم ..اللهم أسقهم من ماء حميم واطعمهم من شجرة الزقوم فقد قلت وقولك الحق (إنَّ شجرةَ الزَّقُّوم. طعامُ الأثيمِ. كالمُهْلِ يَشوي البطونَ. كغَلْي الحميم) ..
    إنهم قد أذاقوا شعب السودان الزل والهوان ..اللهم زلزل أركانهم ..وهدم بنيانهم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..