أخبار الرياضة

“علم مشوه”.. غضب إيراني من مبادرة المنتخب الأميركي لدعم المحتجين

قبل المواجهة المرتقبة بين البلدين في كأس العالم لكرة القدم، كان العلم الإيراني محور خلاف جديد بين طهران وواشنطن.

كانت حسابات الاتحاد الأميركي لكرة القدم، عرضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي علما إيرانيا دون شعار الجمهورية الإسلامية الذي يحمل اسم مفردة “الله”.

أظهر جدول ترتيب المجموعة الثانية الذي نشرته حسابات تويتر وإنستغرام وفيسبوك التابعة لاتحاد كرة القدم الأميركي علم إيران يحمل ألوانه المعتادة الخضراء والبيضاء والحمراء فقط دون شعار الجمهورية.

وقال الاتحاد الأميركي لكرة القدم لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، الأحد، إنه يريد تغيير العلم الرسمي لمدة 24 ساعة لإظهار “الدعم للنساء في إيران اللواتي يناضلن من أجل حقوق الإنسان الأساسية” لكنه يخطط للعودة إلى العلم الأصلي.

وأشار الاتحاد إلى أن التغيير “كان لمرة واحدة. لدينا العلم الرئيسي على موقعنا الإلكتروني وأماكن أخرى”. ولاحقا، عاد العلم الأصلي على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالاتحاد الأميركي لكرة القدم.

A U.S. soccer federation screenshot displaying Iran's national flag on social media without the emblem of the Islamic Republic…
جدول ترتيب المجموعة الثانية لكأس العالم ويظهر من خلالها العلم الإيراني دون شعار الجمهورية

وكان عدد من مشجعي المنتخب الإيراني قد حاولوا دخول المدرجات حاملين أعلام بلادهم القديمة قبل عهد ثورة الخميني، في رسالة احتجاجية وداعمة للمتظاهرين، لكن الأمن رفض دخولها باعتبارها لافتات سياسية، حسب رويترز.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه يجب طرد الولايات المتحدة على الفور من البطولة وإيقاف منتخبها 10 مباريات بسبب نشر الاتحاد “صورة مشوهة” لعلم البلاد.

ولم يرد الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على الفور على طلب “سي إن إن” للتعليق.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة “سي إن إن” إنها لم تنسق مع اتحاد الكرة في قراره بتغيير علم إيران على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الدعم للمحتجين في إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية: “نتطلع إلى مباراة سلمية وتنافسية على أرض الملعب. تواصل الولايات المتحدة إيجاد طرق لدعم الشعب الإيراني في مواجهة العنف الذي ترعاه الدولة ضد المرأة والقمع الوحشي ضد المتظاهرين السلميين”.

وأدت الاحتجاجات، التي اندلعت في سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني، إلى حملة قمع وحشية من قبل قوات الأمن الإيرانية، اسفرت عن اعتقال أكثر من 14 ألف شخص وفقا للأمم المتحدة.

وقُتل ما لا يقل عن 326 شخصا وأصيب آلاف أخرون، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج.

في الناحية الأخرى، ألقت إيران بمسؤولية الاضطرابات على أعداء أجانب وعملاء لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..