سفريات الإنكسار

عصب الشارع
صفاء الفحل
سفريات الإنكسار
احتراما لمكانة البلاد المكتسبة عبر العصور وحتي لا نكيل علي ذلك التاريخ العظيم التراب فاننا (نسترجي) ونستحلف الجنرال البرهان الا يسافر خارج البلاد بعد اليوم بصفته رئيسا لمجلس السيادة او رئيس للبلاد وعليه ان يختار صفة اخري كرئيس اللجنة الامنية او القائد العام للجيش أو أي صفه اخري يختارها فالمهانة التي صار يتلقاها من بعض الدول التي كانت يوما تحتفي بالرئيس السوداني القادم اليها رسمياً وشعبياً ويتم استقباله بالطبول والدفوف والتظاهرات الممتدة من المطار وحتي مكان إقامته ويكون في استقباله بالمطار رئيس الدولة وكامل الوزراء
حتي جاء زمن الهوان الكيزاني الذي صار يدفع بالضعفاء مسلوبي الارادة وهو يعتبرهم قادة للبلاد الي مستنقعات الذل والهوان والإنكسار ليستجدي مجرد الإعتراف أو تحقيق نواياه في السيطرة علي مقدرات الشعب ولايهم في ذلك حتي المزلة التي يستقبل بها واصبح من العادة ألا يكون في إستقباله في المطار سوي موظفي البرتوكولات واصبح الرؤساء لايتكبدون مشقة الحضور للمطار حتي من دول لا تساوي مساحتها مساحة ولاية سودانية صغيرة..
نحن (نسترجي) البرهان حفاظاً على كرامتنا لا كرامته هو، فقد بعثر كرامته منذ فترة بعيدة وأصبح بلا كرامة وهو يستمع وينفذ نصائح النطيحة والارزقية وكل من يمنحه أمل الإستمرار في الحكم، بعثرها ليس امام الشعب السوداني وهو يخلف كل العهود التي حلف القسم عليها بل أمام كل العالم وقد أصبح (الكذوب) الذي تختلف افعاله عن اقواله نعم نسترجيه أن يترك للوطن الذي دمره واحرقه وقتل وشرد اهله قليلا مما تبقي له من كرامة وألا يتسول بإسمه في ضعف دول العالم بأن تساعده ليبقى على قمة السلطة ويقدم لها الذي تريده من اجل ذلك ..
نستحلفه الله أن يرحل قبل أن يدمر ما تبقى لنا من (كرامة) بعد أن دمر كل شيء بهذه الحرب العبثية وأن يتركنا نلملم ماتبقي لنا لنعيد ترميم هذا الخراب الذي خلفه والا يتمسك بتلك الحبال الدائبة فكل ثانية يتشبث فيها بكرسي الحكم تخصم أعواما كثيرة من عمر الوطن رغم انه في النهاية راحل لا محالة وهو يعلم بأن الشعب قد قال كلمته من خلال ثورته التي اقسم فيها بصناعة وطن جديد ديمقراطي بدون أمراض الماضي البغيض.
وأن تخبطه هذه الايام لا يغير في خطوات المستقبل وقد يؤخر التغيير قليلا ولكنه بكل تأكيد لن يلغيه
والثورة لن تتوقف
والقصاص لاتراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
مش عارف بتجيبوا الكلام ده منين
منذ متى كان للسودان اى قيمه او اى احترام عند الشعوب الاخرى
هو ده اللى مضيعكم عيشوا عيشة اهلكم ترتاحوا
انت يا ابراهيم ان لم تكن تعرف قيمة السودان فالرجاء إغلاق فمك او يتم إغلاقه لك اما كاتبة المقال فهي جاهلة وتظن ان التقليل من شان البرهان سيكسبها نصرا تفتقده في ساحة الشرف المهني.