مقالات وآراء سياسية

الخروج من (المخابرات)..!ا

حديث المدينة

الخروج من (المخابرات)..!!

عثمان ميرغني

العلاقات السودانية المصرية.. منذ فجر استقلالنا إلى اليوم.. هي علاقات (مخابراتية)؟؟ تديرها أجهزة المخابرات في البلدين.. ولهذا لم يسلم شرفها الرفيع من الأذى خلال أكثر من نصف قرن.. تتلبد الغيوم بين البلدين حينما يكفهر وجه العلاقات السياسية.. و(يتبسم زماني!) عندما يتعانق الساسة في البلدين.. ورغم الحديث المتكرر عن العلاقات الأزلية بين الشعبين.. إلا أن الشعبين ظلا معتقلين لمزاج الساسة.. ووصل السوء ذروته في التسعينيات عندما ابتدع البلدان معارك الضرب المتبادل للدبلوماسيين.. وإرجاع ? أحياناً – حمولة طائرة كاملة من المسافرين رغم حصولهم على تأشيرة الدخول.. من باب (المكاجرة).. الآن نحن أمام فرصة تاريخية نادرة لن تتكرر.. مصر اليوم ليست مصر الأمس ولا حتى قبل الأمس.. هذه مصر جديدة يحكمها شعبها.. الشعب الذي قدم أروع صورة حضارية في ميدان التحرير.. أزال بكل تحضر نظامه السياسي الفاسد.. ثم أزال كل مخلفات المظاهرات من الميدان.. وأزال الحكومة.. ليأتي لأول مرة برئيس وزراء تحمله الجماهير على أكتافها في ميدان التحرير بلا حاجة لحراسة تعزله عن الشعب.. ألم تلاحظوا شيئاً محيراً طوال السنوات الخمسين الماضية؟ ثم خاصة في السنوات العشرين الأخيرة.. ألم تلاحظوا أنه نادراً ما يبيت مسؤول مصري ليلته في الخرطوم. كل الزيارات الرسمية لبضع ساعات خطفاً.. بينما زعماؤنا وكبراؤنا يسافرون لمصر ويقيمون فيها ما شاء الله أياماً وأسابيع.. لكن كبراء مصر لا يزورون الخرطوم إلا لبضع ساعات.. كأنما الخرطوم تجوبها الوحوش المفترسة.. أو آكلو البشر.. لأول مرة في تاريخ البلدين يقيم رئيس وزراء مصر في السودان أربعة أيام كاملة.. في زيارة رئيس وزراء مصر د.عصام شرف التي تبدأ غداً الأحد.. نريد أن نخرج بصورة عفوية إلى مطار الخرطوم لنكون (نحن شعب السودان) بكامل إرادتنا.. دون أن تحملنا عربات مستأجرة.. أو تكتب لنا الحكومة لافتات لنرفعها.. بل من حر مالنا نحمل الأعلام واللافتات العفوية كتلك التي حملها شعب مصر في ميدان التحرير.. لنستقبل بها الوفد المصري الكبير في أول زيارة لهم بعد ثورة 25 يناير المجيدة.. وليت الحكومة بعد ذلك تدرج في جدول الزيارة لقاءً حوارياً في قاعة الصداقة بين الضيف الكبير والنخب الشعبية في السودان.. حواراً مفتوحاً يعيد تقويم علاقات وادي النيل.. نحن في حاجة ماسة لتصحيح مسار العلاقات مع الشقيقة مصر.. لنخرج من ضيق ملفات المخابرات في البلدين إلى سعة المصالح المشتركة.. الاقتصادية والاجتماعية.. بل وحتى النفسية.. ليتنا جميعاً نعتبرها مهمة وطنية فرض عين.. أن نستقبل وفد مصر بحفاوة شعبية.. تماثل تلك التي استقبله بها شباب مصر في ميدان التحرير..

التيار

تعليق واحد

  1. انها دعوة فاشلة فنحن لن ننسي ما فعلته مصر من دمار في السودان فيا عذيذي المصريون استولوا علي مياهنا واستباحوا ارضنا وقتلوا اهلنا ضربا بطائراتهم و وأدوا الديموقراطية في وطننا و صدروا لنا ارهاب الكيذان افبعد هذا نمد لهم يدا بيضاء ؟؟؟ كلا ثم الف كلا

  2. يا سيادة البشمهندس اني احترم اعمدتك واتابعها باستمرار عدا تلك التى تتكلم عن المصريين ولانك عشت فى وسطهم استغرب منك هدا الاطراء علما بأنهم اسوأ شعوب الارض واحقدها خاصة على السودانيين

  3. الاخ احمد يبدو انك تغرد خارج السرب كل مادكرته فعله النظام المخلوع ونظامنا الدى يستحق الخللع وبدون بنج كمان الكاتب يدعو للقاء الشعوب بعيدا عن امزجة الساسة ورئيس الوزراء المصري يمثل الشعب المصري لانه ابن الثورة التى اعجبت كل العالم لدلك وجب علينا ان نخرج للقائه جتى نتبرك علنا تشملنا بركاتهم فهم الان يتنفسون عبير الحرية الفواح

  4. تحية واحتراما
    لا ادري ماذا يريد هؤلا فقد أعلمنا استفهاما الاديب الطيب صالح (من اين اتى هؤلا)
    واظن هي العبارة التي كان سيكتبها الطيب صالح لو كان على قيد الحياة (ماذا يريد هؤلاء)
    القصة
    مجرد كاتب صحافي يكتب بمنظور شخصي عن قضية بائنة لجميع الشعب السوداني – ويظل يردد زهوه بهؤلاء
    اظن ان دعوتك هذه بامكانك ان توجهها الى كتابك في صحيفة التيار وما يقابلها من صحف
    وبامكانكم ان تذهبوا لاستقباله في المطار وان تنقشوا ازهى اللافتات تضاهي ما استخدمت في حملة (شجرة الزقوم)
    ولكن اريد ان اعلمك أن دعوتك لا تشملنا
    اما عزيزي ابو خالد الاخ احمد يغرد داخل السرب فمن حقه ان يغرد كما يحلو له حتى ولو كان نشازا فهو صوت ينتمى لهذا السرب وادعوك انت وكاتب المقال بوقفة على كتابات الطرابيلي والتي تعكس ما يضمره هؤلاء القوم الذين لا يشبهوننا في شيئ
    فاصلة اخيرة
    ان كنت تظن ان من تجمعوا في ميدان التحرير هم من غيروا نظام مبارك – فاقول لك عفوا سيدي لازلت في طور المراهقة السياسية المستمرة حتى الكهولة
    فهيهات ان تلد الرخيصة ثائرا رضع على صدر الرزيلة
    لن يخلق الجيل المعربد ثورة ورواقص الارداف لن تلد البطول
    ربما يحلو لك لقب البواب – خصوصا ان صادف اسمك (عصمان) فهنيئا لك بالوظيفة ولكن دعنا ولسنا في حاجة الى دعوتكم
    ودمتم بكرامة

  5. السؤال هو … ما سبب زيارة رئيس الوزراء المصرى الى الخرطوم الان ؟ اذا استطعت ان تجيب على هذا السؤال يا باشمهندس و كان سبب الزيارة فيه فائدة لاهل السودان فيمكن بعد ذلك ان نخرج لاستقباله و الا لا ارى داعى لمزيد من اهدار زمن المواطن السودانى

  6. المخابرات المصرية هى ( المخابرات المصرية ) ! لاتتغير .. من الرى المصرى إلى( شركة المصنوعات المصرية ) إلى شركة ( إديال ) إلى ( المقاولون العرب ) ! .. ونظرة المصريين إلى السودانيين لاتتغير بزوال رئيس أو دكتاتور وأنهم يعرفون أنهم يستطيعون أن يبيعوا لنا ( أبو الهول ) وضح النهار ! أتحداك ياعصمان أفندى أن يترك ( التنظيم ) الحاكم فى السودان الشعب أن يخرج من تلقاء نفسه دون باصات مستأجرة أو لافتات مكتوبة أو منح الطلبة والموظفين إجازة ذلك اليوم ! هل تعتقد بأن السودانيين ينسون بأن المصريين دائماً لهم يد فى إنحدار السودان إلى ( الأسفل ا ) بمساندة ( الأنقلابات ) وتسويق قادتها إلى ( الجامعة العربية والمجتمع الدولى ! أتمنى أن تتعامل كل الحكومات السودانية – بمافيها هذه المصيبة التى نحن فيها – بالندية والكتف بالكتف .. وبصراحة لانحبهم لانحبهم !

  7. الاخ عثمان ميرغني
    عليك الله احنا فاضين نمشي نستقبلو؟ المصريين حرين الان خليك منطقي لما نتحرر من الفساد بعدين نستقبلو الرئيس عاوز يحتمي بي الثوره المصريه احنا دخلنا شنو وحتي لو الناس طلعت الهتافات مفروض تكون الشعب يريد محاربة الفساد ولا كيف؟؟ :lool:

  8. اخخخخخخخخ يا استاذ لماذا تعلموا الاطفال في المدارس والرياض ((( كره اسرائييل وحب فلسطين ))) ؟؟؟؟؟؟…. احتلال احتلال نغمة يقال مليون مرة يوميا في القنوات والاذاعات العربية …. وماذا عن حلايب ؟؟؟؟ …. لا اخال ان قلت لك … اقدم الورود والازهار للاسرائيليين خير لي من المصريين..!!!!!!

  9. الملاحظة الاولي ان الشعب المصري ازال النظام الفاسد في مصر و لكن ما زال النظام الفاسد في السودان قابعا علي صدور اهله
    النظام الفاسد في السودان لديه سابقة اجرامية في محاولة اغتيال راس النظام المصري السابق لذلك لم يكن اهل النظام السابق يحبذون المبيت في الخرطوم… مهما كان راينا في النظام المصري السابق فان " الاغتيال" جريمة اخلاقية تافهة لا يقوم بها الا تافه و هي جريمة " غير اسلامية" و سلوك بلطجي جبان… خاصة اذا اعقبه " تنازلات" عن السيادة الوطنية…. حقا هي جريمة حاولها اهل النظام و فشلت لكن النظام سقط اخلاقيا

  10. الشعب المصري ازال النظام الفاسد في مصر و لكن ما زال النظام الفاسد في السودان وانت للاسف يا عثمان تتشدق بان نبنى علاقة مع المصريين. ياخ خلينا ننضف انفسنا ولا انت عندك راى اخر-

    كل نظام ظالم فاسد ومفسد وان طالت سلامته سيسحق ويرمى فى مزبلة التاريخ مسحول —- ونرفع التحية لكل الصحفيين الشرفاء الذين بصروا الناس بالحقائق وللاسف سيصغر كل صحفى وكاتب ضلل الناس ولعب بعقولهم حلاوة والكبير كبير

  11. اقولها لك يا عثمان تنظير كما قالها كاتب مصري انتم تتكلمون عن الوحده النظام المصري تغير في شمال الوادي ويجب على جنوب الوادي ان يتغير ايضا حتى تكون هنالك وحده جازبه يا عثمان بي يعني بالبسيط كلامك وجهوا للحكومه القاعد تطبل ليها ناس الوالي الزي لا يظلم عنده احد

  12. ياخونا وحيد .. نعم المحاوله كانت فاشله ومن قام بها فشل فى كل مهمه اوكلت له حتى اتفاق نيفاشا الذى وضح بعد ان زالت سحابته .. انه فصل جنوب السودان بمشاكله العديده ليجد جنوبا اخر فى انتظار نيفاشات اخر .. تبت يد الجاهلين قاصرى الفكر ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..