في مديح القهوة الشاي.. كبايتو من أُمات رسن وتربيزتو نجر إحمد حسن

الخرطوم – محمد محمد علي منصور
جمعة سعيدة، أيها القراء، رايكم شنو ندخل في بداية الحلقة دي ضيوف على الشايقي، قالوا للشايقي دايرين نجيب الشاي بتشرب كم؟ قال أكان أحمر كفاي تِسعي وكان بي لبن اسكت كِب. قالولو وصفو لينا قال: حلو وحار لكن قطيطيعاتو صغار (يقصد الكبابي) قالولوا سمعنا قصيدة ليهو قال: والله للشاي بي اللبن عيب شبابي الراح زمن والله للشاي بي اللبن بابورو صفر مابيقيف، وبعتولوا مرسال للرغيف منديلو من أغلى القطيف (البابور البيصفر الكفتيره لمن تغلي وتطلع بوخ) قال (الشاي أنا ما بفسلو ومدة حياتي بشكرو/ قولو لي أهل البلو إن شاء الله بعد الموت حلو)، يعني الشاي البي يتعمل في ايام البكاء ان شاء الله يجي بعدو فرح. كبايتو من امات رسن وتربيزتو نجر إحمد حسن.
أحدهم مغرم بيشرب الشاي والجبنه قال: (الحي في الدنيا يلقالو سكر فطير بي يخنِي وتمر مغسل ? الجبنة تغلي وبراد محكر والكيف تمام يبقا مو مكسر، وآخر مضرب عن العرس لكن باين عليهو حاسد قال: (يا بنات الحلة من جم العرس/ يبقالكن السم نشرب الشاي ناكل اللحم وفد سجاره تفرق الهم).
فنجان جبنة بي شمالو
وفي سياق مديح (الكيف)، قال أحدهم عن (القهوة): الجبنة احكي أوصافا للقاعدين وشي في شي وهي بتعجب الحاضرين، (فُندكا دبكرا / خراتو في أم درمان / سيدو بيخدم بالطلب ما بيشتغل صرمان/ قال مالاً فيهو يدخل علىّ حرمان / دا هيكل جبنتو يكٌيف الخرمان ).
وغنى للجبنة فنان الشرق آدم شاش أغنية مشهورة في الخمسينيات، وهي مسجلة بالإذاعة (برنامج ربوع السودان) الذي يطوف بالمستمعين كافة مدن وقرى السودان قال في أحد المقاطع : (سوِّي الجبنة يا بنية في دُل الدهاويِّة/ الجبنه التسويها حالف ما بهليها/ لو داير الكلام يحلا جيب ميتين من أبو نخلة/ ليكي كم لوري زي ما تتلُبي دوري ? جبنتن هناك رايقه الستاتا ماضايقا/ سوي الجبنة يالبابا كيت اليرضا واليابا).
()
منتصف القرن الماضي كان الواحد لما يجي يعرس يرسل واحدة تقابل البت وتتفاهم معاها ? واحدة لمن جات الخاطبة، وكانت من قلبا ما دايرة الراجل قالت ليها: صدي قوليولو ابيت ابيت، إن ملصتا الجزمة وحبيت وإن قلع جدك سمعريت صدي قوليلو ابيت ابيت وديك الدومة تقيفلي أكان رضيت/ حجلي من القشلي الأصيل وعندي تلات عراريق حرير وحوشي فيهو تمان جنازير وبي وقيتي أريتا وقيتك تطير. قوليليهو الحرير والطين الكتير ما بيحول قلبي الكبير انسا زولي إن كان فقير ? استنجدت الخاطبه بام البت عسى أن تقنع الابنة، ولكنها كانت تعرف ابنتها قالت: صدي قوليلو وحدثي بي حديثي/ أنا صارحي بنيتي قالت أبيت أبيت قلبي مشغول ماهو ليك .
قالت القروية
يا الله متين أشوف الخرطوم ? قالوا لي في الخرطوم البت تسوق عربية أحي وتصرف الماهية/ قالولي في الخرطوم البت تنقي عريساً دخلوها الجامعة/ ووظفوها رئيسه والدبلة الدبلة تمشي تقيسا/ قالولي في الخرطوم البدرة والمنكير/ وقالولي في الخرطوم البت تمشي الكوافير ? يا الله متين أشوف الكوافير ? وقالت بت المدن ? لالالا يا قروية إنتِ ما منسية منو البراكِ بينقح الطورية/ ومنو البراكِ يبمول وزارة المالية/ إنتِ يا قروية بالكرم موصوفها/ وعن هجايع الليل تقوم تعشي ضيوفها .
من ناحية نسائية أخرى
واحدة راجلها ميسور الحال له من الأنعام (جمال وضان) كثيرة، تزوج بامرأة، فأتى لها بــ(شغالة) تخدمها، وكان كثير السفر للتجارة ولتفقد ماشيته، وكانت لا تفعل شيئا في البيت، حتى الإبرة تطلبها من الشغالة، لاحظ الرجل أن زوجته زاد وزنها زيادة كبيرة، فقرر أن يكتشف الأمر بنفسه، وفي يوم ما قرر السفر كعادته، فقال لها اعملو لي زوادة ماشي بعيد ويمكن أتاخر, شد الجمل وركب، لكنه ما لبث وإن عاد واختبأ بين الخيام، يراقب زوجته، المرة التي نادت على الشغالة وطلبت منها ذبح دجاجة وشويها على الجمر، ثم أتت بالقراصة عليها السمن، وشدت البليلة فوق النار، والراجل يعاين في دا كلو, بعد ما انتهت من الأكل وما خلت فيهو الحبة, رجع ركب الجمل وجا شافتو المرة جايي جرت عليهو وقالتلو ووب علي نعل ماعندك عوجه؟ قال ليها اسكتي اسكتي, في الأول أدوني موية أبل ريقي بيها، ولما ارتوى، قال ليها: شوفي مما اتقدمتَّ لاقتني مطراً نقناقة زي قلي جرمكن وفيها هبوبا زي عسكار بليلتكن كان مو درقتي القدر سمبوستكن كان عفصتني عفصة جديدتكن
اليوم التالي