الشعب.. تمهيد الطريق للرصف الجديد (1)

الشعب..تمهيد الطريق للرصف الجديد (1)
لشعبنا الصابر الصامد المثابر ذائق الويلات هدفا بالغ الأهمية وأماني طال إنتظارنا أملا في تحقيقها ، وما ذلنا نتلكأ ونتحسس طريقنا في الظلمات عسي ولعلنا نلتمس نورا هنا أو هناك يقودنا نحو التحرر والإنعتاق مما نحن فيه من ذل وهوان وضنك وضيق المعيشة وضيق الخلق وضيق الشوارع وكل أنواع الضيق والتضييق.
إن من حقنا بل واجبنا ولزاما علينا السعي لنيل هدفنا وتحقيق غاياتنا ومبتغانا جميعا دون استثناء وبدون شك في الحياة الكريمة والحرية واليمقراطية وإحترام حقوق الإنسان. الحياة التي تليق بإنسان القرن الحادي والعشرون . حياة المحبين للأوطان الفخورين بها والمتلذذين برفع راياتها عالية خفاقة.
من الأهمية بمكان للأنسان تحديد هدفه ، الألمام التام بقضيته ، الإيمان بها بعدالتها ونبل مراميها. من هنا عليه الإنشغال بها والعمل لها وعدم نسياتها وتجاهلها. لتصبح شغله الشاغل، وهمه الأكبر حيث لن يهدأ بالا ولا قط جفنا ولا إستكان قلبا وقضيتك في إنتظارك. ولن يتسرب بصيصا من امل أو تفاؤلا يخالج إلا عند حدوث تقدما وإن كان بطيئا نحو بلوغ المرام.
قضيتنا ما زالت في إنتظارنا ولكي نتزحزح من موقعنا الذي تصلب لسنوات طوال لا بد من إكتمال المقومات الضرورية لذلك. إضافة لما سبق ذكره هناك الثقة بالمقدرات، والإعتماد علي الذات، فتمسكك بقضيتك والبذل والكد من أجلها والفعالية والمشاركة والأهتمام ينبغي ان تكون سمة ملازمة لنا جميعا حتي نبلور احساسا وشعورا جماعي موحدا.
من هنا يبرز التساؤل كيف يمكن أن يغير أحد كان أو مجموعة أو أمة أو شعبا أمر إعتمد فيه كل علي الآخر؟ وهذا الآخر ضعيف في حد ذاته يحتاج لأن يتحالف مع آخر! وهو والآخر يحتاجون أن يتحالفوا مع آخرين!!
فالموضوع في مجمله يعني أفراد ومجموعات متفرقة تجتمع يوما وتفترق في يوم آخر ، تلتقي في شأن وتختلف في شئون أخري.
نريد ان ننتقل من مرحلة نشاط أفراد وأحزاب وحركات ونرقي إلي مستوي ديدن شعب ، مطالب شعب وصحوة أمة كل منا يحملها ويمثلها ويتبناها سرا كان أم علانية لا ضير. فالأنسان جبل علي معرفة الحق وإدراك الظلم.
لن تكون قضيتنا بعد الآن متروكة لأفراد أو قاصرة علي أحزاب أو حركات من كانوا وحيثما كانوا. كفانا زهدا في شرفنا وأرضنا ، رزقنا وقوت أبناءنا ومصالحنا. كفانا تفريطا وأستهانة وإستكانة في هكذا حال. لا بد أن ترتعد الأنظمة الظالمة من شعوبها وتحسب لها ألف حساب وحساب. عندها تسارع في الإصلاحات والتعديلات محاولة الأستجابة لمطالب الشعب وإرضائه.
كيف لنا بعد التهاون والخوف والجزع والسكوت والرضا لأمد طال أن نأتي بعد ذلك نئن ونصرخ علي فراعنتنا لماذا كذا ولماذا ذاك؟ و نتسائل مين الفرعنك يا فرعون؟
من يهن يهن الهوان عليه وليس في ضرب الميت من إيلام
نريد صحوة” وإستنارا ، عزما وإصرارا ، تفاعل الفرد الداخلي وإحياء الباعث الوجداني الذي تحفزه الغيرة علي الأوطان ورفض الإستكان والثقة بالمقدرات وكذلك تحفزه الرغبة في التجديد والتغيير و العزيمة علي صنع مستقبل أفضل
للحديث بقية
خالد حسن
[email][email protected][/email]