التسرب وعدم تأهيل المعلمين أخطر المهددات..تقارير حكومية عن أوضاع التعليم تنذر بالخطر

الخرطوم : هويدا المكي : وكشفت وزارة التربية والتعليم ان 62،529 ألف معلم ومعلمة بمرحلة الاساس لم يتلقوا اى نوع من التدريب من جملة المعلمين بالمرحلة البالغ عددهم 170،381 معلما ومعلمة، وعن ارتفاع نسبة تسرب واعادة التلاميذ في بعض الولايات وتبلغ اقصاها الولاية الشمالية ب 12،1% واغلبهم ذكور، وبين البنات بالبحر الاحمر 11،9% وبمتوسط 15% في الفصول العليا و9% فى الدنيا من الاول الى الخامس وبلغ اكمال الاساس فى المتوسط 65% ويتدني بالريف الى دون ال60% واقرت الوزاره بأن الظاهرة تحتاج دراسة لمعرفة الاسباب.
وكان مؤتمر التعليم القومي الثالث ناقش ورقة تدريب وتأهيل وتمهين المعلم، واشارت الى التجربة العالمية فى تربية واعداد المعلم فى اتجاهين هما النمط التكميلي الذي يجمع مابين مواد التخصص والمواد المهنية والثقافية والنمط التتابعي الذي يفصل بين الاعداد التخصصي والاعداد المهني، حيث يكمل طالب الدراسة مطلوبات التخصص فى كلية العلوم والاداب ثم يلتحق بعد ذلك بكلية التربية لعام دراسي او اكثر لاعداده مهنيا ، ووجهت الورقه انتقادات الى كليات التربية بأن المقررات الدراسية تميل الي الجانب النظري ويقل اهتمامها بالجانب العملي ولاترتبط بمناهج المرحلة المعنية بالصورة المطلوبة وانها صورة طبق الاصل من المقررات الدراسية لكلية التربية جامعة الخرطوم التى بدأت تشعر بالحاجة لتطويرها واوصت الورقه بتحديد شروط القبول لكليات التربية واعادة النظر في الكليات الحالية بما يلي احتياجات التعليم الاساسي من المعلمين الاكفاء ومنح كليات التربية اهمية عظمي للجانب العلمي التطبيقي في الخطة الدراسية والموازنة بين مختلف عناصر برنامج الاعداد والتكامل بينهما والتدقيق فى اختيار اعضاء هيئة التدريس في كليات التربية وفق معايير الكفاءة والقدرة علي التكيف مع التغيير والتنسيق بين كليات التربية ووزارات التربية الولائيه ومكاتب التعليم ومديري المدارس في انجاح برامج التربية العملية وتحديد مدارس مختبرية ملحقة بالكليات، واشارت الورقة الى معهد المعلمين العالي واسهاماته فى اعداد معلم مؤهل لم يسبقه نموذج لكلية التربية لكنه استفاد من نموذج بخت الرضا فى ارتباطه ارتباطا مباشرا بوزارة التربية والتعليم وجذب اليه طلاب الشهادة الثانوية المتميزين وكانت مخرجاته من المعلمين الاكفاء بعدها انتسب المعهد اكاديميا الي جامعة الخرطوم ثم ضم نهائيا ليصبح اول كلية للتربية ثم انشئت بعدها مجموعات من كليات التربية وقد صاحب انشاءها عوامل سالبة اثرت بقوة في مسيرتها وتفتقر الى الكثير من المقومات.
الشاهد ان السلبيات التي صاحبت كليات التربية وتأهيل المعلمين كان له انعكاساته السالبة علي الحركة التعليمية ككل فى جميع انحاء السودان وفي مختلف المراحل الدراسية دون الجامعية، وقد ظهر ذلك من خلال التقاريرالحكومية التى ابانت حالة التحصيل الدراسي فإلي اين ستمضي آليات وزارة التعليم في معالجة تلك السلبيات يقول رئيس نقابة المعلمين بولاية الخرطوم عبدالله الامين كرار، ان التدريب حسب القانون واجب وحق على الدولة وان تنتظم الجرعات التربوية للمعلم وتستمر تدريجيا حتى وصوله الدرجات القيادية منذ الغاء بخت الرضا باتت ادارة التدريب والتأهيل ليس لديها دور واضح واغلبية المعلمين الذين تخرجوا في كليات التربيه لم ينالوا تدريبا كافيا وان الجرعات التى اخذوها لاتكفى كل المعلمين يحتاجون الى تدريب وعلى الدولة ان تهتم بتدريبهم الكترونيا واسترسل قائلا (بدأت ادارة التدريب بتدريب 300معلم ليدربوا 3آلاف معلم الكترونيا ).
غير ان هنالك مشكلات تواجه عملية التدريب وتجعله سلحفايا لايمضي بالخطوات المطلوبة حيث يذهب كرار بالقول الى ان التمويل من اكبر العقبات التى تواجه التدريب وهنالك خطة لتدريب 5آلاف معلم سنويا لكن للاسف انعدام معاهد التدريب ولكن تم اخيرا افتتاح 3معاهد للتدريب بولاية الخرطوم وهنالك اسباب اخري ساهمت فى ان يكون عدد المعلمين الذين يتلقون تدريبا تأهيليا اقل من المطلوب حيث يذهب مدير ادارة الاعلام التربوى والمديرالاسبق لادارة التدريب الامام عبد الباقي الامام في شرحه لاسباب وجود نقص فى المعلمين المدربين قائلا انها تفشت بسبب المدار س الخاصة حيث تحدث عن الفترة التى كان مديرا لادارة التدريب قال ان الولاية استوعبت مجموعة كبيره من المعلمين لتدريبهم منهم 8،500ألف للمرحلة الثانوية بنسبة لاتقل عن 62% ومرحلة الاساس 27الف وجاء تدريبهم على حسب التعيين بعض منهم تلقى تدريبا اثناء العمل ومنهم خريجو معاهد تربوية وكذلك مايسمى بالبدائل ويقصد به خريجي الكليات غير التربيه يتم تعيينهم لسد النقص والوزارة تسعى دوما لتأهيلهم تربويا والبعثات الخارجية والداخلية احد الحلول ، 62% من المعلمين لديهم مؤهل تربوي وبقية الاعداد يتناولون دورات قصيرة هذا مايخص معلمي ولاية الخرطوم
ولكن ليست كل المشكلات التى تواجه التعليم انحصرت فى تدريب المعلمين وحسب وهنالك وفقا للتقرير الذي كشفت عنه وزارة التربية والتعليم ان ظاهرة تسرب التلاميذ في الولاية الشمالية والتلميذات في البحر الاحمر ارجعها كرار لاسباب اجتماعية واقتصادية وعلى رأسها تنقيب الذهب فى الشمالية و معظم الاولاد ذهبوا الى مناطق التعدين كعمالة مساعدة، اما البحر الاحمر فظاهرة تسرب الفتيات قديمة وليست جديدة نتيجة للسلوك الاجتماعي هنالك فالقبائل في شرق السودان مقترنة في نشاطها الاجتماعي والاقتصادى بالصحراء والرعي وقد لاحظت الامم المتحدة هذه الظاهرة واجرت دراسة حولها ووجدت ان الحلول تكمن فى برنامج اطلقت عليه الغذاء مقابل التعليم واثبت ذلك البرنامج نجاحا عند تطبيقه لكن ليس بمعدلات كبيرة .
شكك الخبير التربوي حسين خليفة الحسن وقال ان الارقام التى اعلنتها وزارة التربية متواضعة، وذكر ان عدد المعلمين غير المدربين يتجاوز ذلك الرقم بكثير، وان يكون تدريب المعلمين فى العطلات الصيفية لاشباعه بجرعات تدريبية ليلموا بأهداف التربية والمبادئ والسلوك القويم ، ثم تأتى بعد ذلك الطريقة المثلي لشرح الدرس حتى تكتمل المهمة الاكاديمية والاخلاقية للمعلم وعلي الوزارة ان تبدأ بمعلمي المدارس الخاصة وان لايخصص التدريب للمدارس الحكومية ولابد ان تكون هنالك ضوابط ومعايير تربوية واخلاقية وسلوكية لاختيار المعلم . والتسرب فى بعض الولايات يكون لاسباب مختلفة اهمها الفقر المدقع الذي بسط يديه على المجتمع السوداني وربما انشغال الطلاب بظاهرة البحث عن الثراء وهو الذهب فتسرب العديد من المدارس ولجأوا الي الحقول اضافة للمشاكل الاسرية كغياب الاباء وانشغال الامهات عن تربية ابنائهن ،وشح الوسائل التعليمية بالمدارس وعدم جاذبية البيئة المدرسية ما ادي الى نفور التلاميذ وضعف انتمائهم .
الصحافة
طيب تهميش المعلمين الاكفاء دا ما سبب؟ اقصاء الخبرات من ادارات المدارس و ادارات التعليم و التخطيط دا ما سبب ؟ تعيين ادارات مدارس حسب الولاء فقط مع انهم اقل خبرة و كفاءة من المعلمين دا ما سبب ؟ حصار و تضييق الخناق على المعلمين الغير منتمين للمؤتمر الوطنى دا ما سبب؟
كان إستهداف التعليم من ضمن اولويات الانقاذ لتكون الحصيلة مخرجات مدجنة من اشباه المتعلمين، الماثلين واقع معاش لامجاز؛ ثقافة، ومهارات لغة قراءة وكتابة وتحدث وقد كانت بداية التمكيين بمأساة إحالة كل الكوادر التربوية المميزه، بما سمي صالح عام وقتئذ، وإعتقال البعض، بل وإغتيال بعضهم، كالشهيد عبد المنعم سلمان، مدير تعليم امدرمان، وقتها في المعتقل، ثم قفز على سدة رئاسات التعليم، الاقل كفاءة، والمعطل الموهبة، والقليل التجربة، والمتوسط الخبرة، والخفيف اليد، العديم المبدا، المتلون حيث الفرع؛ والعديم الإبتكار والتحديث؛ ومن ثم فتحت عطاءات الاستثمار مدارس خاصة يملك تصاديقها قيادات تمكين، افندية نافذين و منتفذين في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني، وفي الخدمة، إيجار رخصة، مشاركة، بالربع بالنسبة، وهاك ياسوق (الشمس) حاميها حراميها، الموجه الفني، والمشرف التربوي له فيها جعل، ثم سنى امثال محمد الشيخ مدني المدارس الخاصة الحكومية”؟؟ ما سمي مدارس نموزجية” وفتح باب الفسادوالإستبداد علي مصراعيه، مديرا كأزهري مدى الحياة بدون إنتخبات!!؟ للرياض النموزجية محلية كرري، والمدرسة “إسم النبي حارسة وعينى باردة”، تزغلل العيون!!؟، وتجلب الجنون أما مدرسة الحارة41 او12 متلاً فحدث والحرج مرفوع وواقع حالها يغني عن الكلام رغم موقعهما الجغرافي في ذات المحلية ونفس الولاية وعينها الوزارة المستوزر فيها ود الشيخ مدني!!” يلحقنا ويفزعنا!!”_ عندما نال الاستاذ ازهري مدير الرياض التابعة لمحلية كرري جائزة المدير النموزجي!!! اقترح احد الساخرين، ما دام كذالك؛ طالب وبجدية نقله الي مدرسة الحارة61 لتكون بذات اوصاف الرياض النموزجية ما دام هو مديراً نموزجياً هكذا فبهت الذي فسد محمد الشيخ مدني الذي كان حضورا وكان وزيرا، أما التدريب والتأهيل والفساد في وزارة الايرادات فحدث إن كان من مستمع وذكر إن كان من مذكر ولكن لاحياة لمن تمادى وفجر، 24 عاماً خسرنا تعليمنا، وفقدنا التربية. لم يبقى لنا إلا هي لله هي لله،سلبنا السلطة ونلنا الجاه
ايا ايها ألأخ المتألم .. معك الف حق .. يقينى بك من ألأدواء ما نعلمها وما لا نعلمها ولا يعلمها الآ الله .. مهما كنت جميلا لن تر امامك فى كووول مجالات الحياة شيئا جميلا فى هذا الزمان الغادر ..الشعب السودانى كافة يتالم وعلى الأخص من سبقت لهم الحسنى وكانوا من المعلمين اكثر الما مما تألمون.. المسأله يا حبيب ليست حصرا على التعليم وان كان هو اساس كل تقدم وانت سيد العارفين .. المسأله هى ماكينه تروسها متداخله ولكن اصابها ما اصابها من اعطال قديمه ومتجدده ولن تتمكن هذه “الماشنرى اوف قفرنمنت” من اداء مهامها ووظائفها بالكفاءة المطلوبه بعدما ما “جاها الجاها” الذى اصابها فى مقتل ..الا بتغيير كل تروسها الفاسد والمحتفظ بقدراتو
.. يتحدث الناس عن التعليم كثيرا ويطالبون باصلاحه ولكن هل يصلح العطار ما افسده الدهر.. تعقدون ايها الناس المؤتمرات وتجتمعون وينفض سامركم بعد نقاش واحاديث
وتتخذون القرارات والتوصيات وبدلا من تنفيذها بالسرعة التى اتخذت بها تقترحون لها قيام “آليات” من غير اهل ألأختصاص .. ولا تزال توصيات مؤتمر السنه اللى فاتت 2012 داخل أدراج الست الوزيره ووكيلها.. “ألأتنان يكادان لا يصدّقان جلوسهما على كرسيى عبدالرحمن على طه عوض ساتى “!! نخشى عند الجلوس لأنزال تلك التوصيات الى ارض الواقع يكون فات عليها الفوات وعفا عليها الزمن ” ولحقت امّت طه” وتحتاج الى مؤتمر آخر لأعادة النظر فيها وتعديلها بما يناسبها من المستجدات ..وما كانت تحتاجه من اموال يكون قد تضاعف الى مثنى ةثلاث ورباع وحماس .. الزمن يمضى ولا ينتظر وكل يوم هناك الجديد فى كافة مناحى الحياة.. وفى مقدمتها التعليم . السؤال ألأوحد – وبدون اى شرح وتفصيل – يلقيه الشعب السودانى فى وجوه حكام اليوم من اكبرهم الى اصغرهم وهم كانوا طلاب ألأمس – : انتو قريتو واتعلمتو كدا؟ فى الختام احد قدامى المعلمين من موؤودى الثمانين يفيض حيوية ونشاطا ولا يزال .. مشهود له بالحكمة وفصل الخطاب وألأداء المتميززز ..يقول فى اسى بالغ وحزن دفين مرددا كل حين : “بلد وضيعناها”
كل الذي أعرفه أن ما حل بالتعليم شيئ مقصود وممنهج للأسباب الآتية :-
1/ فتح فرص الإستثمار في خدمات التعليم للمحظوظين من منسوبي النظام وأقارب المتنفذين فيه العاطلين عن المواهب الإستثمارية ، بعد إغداق القروض البنكية عليهم .
2/ تقسيم المجتمع غلى طبقتين طبقة متعلمة غنية صحيحة حاكمة متحكمة ، وأخري عكس ذلك تماماً .
3/ تخريج خريجين تابعين ومطبلين قادرين على سد حاجة النظام المتزايدة لإراقة أكبر قدر من الدماء (فلترق منا الدماء أو ترق كل الدماء ) .
وغيرها من الأسباب الدنيئة بل الدخيلة . ولا يظنن أحدكم أن ما لحق بالتعليم وغيره مجرد فشل في السياسات ، ولا ينفصل كل ذلك عن أسباب إستمرارية هذا النظام البغيض لربع قرن .
دمرتم حنتوب ورفيقاتها ودمرتم بخـت الرضـــا وتتكلموا عن التعليم !!!!! الانقاذ دمرت كل شيىء جميل فى هذا الوطن قضت على الاخضر واليابس . أنعى لكم التعليم ام الصحة ام السكة حديد ام مشروع الجزيرة أم اخلاق الرجال ؟؟؟ النعى موصول للوطن بأكمله .