أخبار السودان

وزير النفط.. يبكي!!

عثمان ميرغني
قبل عدة سنوات وقبل انفصال جنوب السُّودان.. صَحَفِيّة من (التيار) غَطّت ندوة أُقيمت بقاعة الصداقة، ثُمّ عادت تحمل إلينا خبراً في ثناياه وردت عبارة (هذا وقد ذرف الدكتور نافع علي نافع الدموع).. سألتها، ما معنى (ذرف الدموع) هل رأيت دمعة انسابت خلف النظارة.. (شفت الدموع خلف الرموش مكبوتة بحسرة وضياع..) على رأي الفنان زيدان.. فقالت لي: (لا.. من فرط البكاء كان مدير مكتبه يقف أمامه ويُزوِّده بالمنديل تلو الآخر لمسح الدموع..)..!! في الحال استبدلنا خبرنا الرئيسي بـ(مانشيت) عريض باللون الأحمر من كلمتين فقط (نافع يبكي)..!!

ولكن مراصد (بكاء السّاسة) لم تتوقّف بواقعة نافع وحده، إذ استمرت الأخبار تنقل بين الحين والآخر حالات البكاء الرسمي العلني.. بمُختلف الحيثيات الظاهرة والباطنة.. حتى بَاتَ الأمر في حَاجَةٍ لدراسة عن الأسباب التي تجعل السّاسة في غالب الأحيان قُسَاةً يستخدمون أقسى العبارات في الخطاب العام، ثُمّ فجأةً تلين قلوبهم وتقشعر جلودهم من فرط العاطفة فتغلبهم الدموع (ورجعت خليت الدموع ينسابو مني وينزلو) على رأي إسحق الحلنقي..!!

أمس تَكَرّرَ الموقف.. وزير الدولة بوزارة النفط السيد سعد الدين البشرى أجهش بالبكاء خلال حديثه أمام البرلمان ? حسب ما نقلت وسائط الأخبار ? كان يشرح أزمة الوقود الحالية.. وقال إنه لا يود الاستفاضة في الحديث عن (المال) حتى لا يلحق بـ(غندور).. ويقصد زميله وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور.. الذي أطاحت به بضع كليمات عن الأوضَاع المَاليّة لسفاراتنا بالخارج..!!

وللحقيقة؛ تبدو دبلوماسية الدموع في السِّياسة السُّودانية مُثيرةً للدّهشة، لأنّها لا تأتي في حَيِّز المُراجعة أو التراجع، كأن يكتشف الوزير أو المسؤول أنّه أخطأ في حَق الشّعب والدولة فتفيض أعينه بالدمع حُزناً على ما اقترفت يداه أو لسانه، دائماً الدموع تنساب في ما يُمكن وصفه بأنّه لحظات الضعف.. الضعف أمام معضلة تبدو قاهرةً لإرادة السياسي.. على نقيض ما ورد في القرآن.

ففي القرآن وردت مفردة (الدمع) مرتين فقط، الأولى في مقام التراجع لصالح الحق إذ أسفر (وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع، مما عرفوا من الحق).. فهي دموع مراجعات استدراكية.. تقر بالخطأ وتنظر في اتجاه التصحيح..

لكن الثابت في سوابق البكاء الحكومي الرسمي أنّه لم يبرهن على (تراجع أو مُراجعات).. تنهمر الدموع ثم في لحظات سريعاً تمضي ليعود كل شئ إلى مساره العادي.. لا يُغيِّر النفوس ليغير الله الحال (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..

على كُلِّ حَال، كلكم يبكي فمن أبكى الشعب السوداني.؟!
التيار

تعليق واحد

  1. الوزراء فى هـذا الـنظام لا يـبـكـون خـوفـا من خـشـيـة الله ومن عـظـم المـسـؤلـيـة ومن محـسـابة الله لـهـم عـلى ما اقـتـرفـوه من فـسـاد أو ظـلـم عـلى المواطـنـيـن بـل يـبـكـون ويذرفـون الدمـوع اذا فـقـد الواحـد منهـم مـنصب وزارى أو تـكـسـيـر ثـلـج لكى لا يـفـقـد المنصب .

  2. الكل يبكى على ليلاه .. اعرابى يبكى تذكّرا لماء كان به اهل الحبيب نزول.. وآخر ينعى ماضيه وجميلو.. وثالث ينتحب وقد طال ليله تهجّدا (ربما).. ورابع يبكى على امل ان يكون ليله شاهدا له اولاينزمان! وود القرشى والشفيع (عليهما الرحمه) يبكيان الحبيب الشالو القطار..! لو اجنهدت يا باشمهندس وبحثت لتُعْلِمَنا سبب بكاء الغنضور فى بريتوريا وسبب بكاء وزير المعادن السابق وسبب بكاء بتوع الحاجات التانيه.. بس يعنى هل يأتى على صاحب “لحس الكوع” وسيد مقولة “Shoot to Kill” زمان فيه الشعب السودانى يشوف دموعُم تتقطر (فقط تذكارا لقول امين الحركة الاسلاميه عن وقوف الناس صفوف انتظارا للابزيم)

  3. الشعب السودانى أبكاه الكيزان وشيخكم الهالك ياكوز
    وسيأتى اليوم الذى نجعلكم تذرون محل الدمع دما
    لأنها سنة الله فى الحياة .. وتلك الأيام نداولها بين الناس

  4. هل هي دموع ندم؟ أم دموع ضعف؟ أم دموع اعتذار غير مباشر؟ أم دموع خوف من المصير المتوقع نتيجة هذه التصريحات (يلحق غندور)؟بالتأكيد ليست دموع (خوف من الله).

  5. هم الذين أبوكوا!!! الشعب . هم وضعوا الشعب السوداني فى ذل .ولا يفوتنا أن نذكر بكاء الرئيس فى احد اللقاءات احدث تغير فى القوات المسلحة عندما ازاح وزير الدفاع معه عدد من القيادات . اجتمع مع جنوده واجهجه بالبكاء تذكر إبراهيم شمس الدين والفريق الزبير محمد صالح

  6. لما جيت تكتب عن الأغنية الأولى ، قلت على رأي الفنان زيدان لأنك ما بتعرف منو كاتب الأغنية ولا حاولت تعرف لعدم إحترامك للقارئ . وعند أغنية عصافير الخريف ، كتبت على رأي الحلنقي !!
    وقبل أسابيع ، إستشهدت بجزئية من أغنية لوردي وأيضاً كتبت ، على رأي إسماعيل حسن !!
    أكيد بتحقد على وردي لسببٍ ما تافه زي مقالاتك ….
    قوم لف يا كوز الشوم …

  7. انا ضد سلمية الثورة بالكامل.. ولابد من إيقاف حركة الناس حتي تنجح الانتفاضة!!!

    ليس التخريب هو المبدأ والمقصد بل إيقاف حركة الناس في الشوارع وهذا عن خبرة!!

    كسروا السيارات علي الأقل التابعة للجكومة!!

  8. انا ضد سلمية الثورة بالكامل.. ولابد من إيقاف حركة الناس حتي تنجح الانتفاضة!!!

    ليس التخريب هو المبدأ والمقصد بل إيقاف حركة الناس في الشوارع وهذا عن خبرة!!

    كسروا السيارات علي الأقل التابعة للجكومة!!

  9. بالله ، ما الذي ابكى هذا الوزير ؟؟
    عجزه ، هوان دولته ، عناء مواطنيه ومكابدتهم ، خوفه على نظامه ..
    والله حتى الآن لا يدري احد .. لماذا بكى هذا الوزير و لماذا قال عبدالباقي الظافر لقناة الجزيرة (ان وزيرهم بكى في البرلمان )
    النظام يدير الدولة بعقلية (اتحادات الطلبه) و وهي ذات العقلية القاصرة لامثال الظافر وغيرهم ، العقلية التي اوردت البلد لهذه الموارد ، ليأتي الظافر
    و الطيب مصطفى ويلقون اللوم على دول الخليج لعدم دعهمهم حكومتهم الفاشلة !!!
    والى متى يستمر هذا الدعم ؟؟؟ لـ 30 سنة اخرى ؟؟
    ولماذا تدعمكم الدول وتتصدق عليكم ، وانتم الذين اهدرتم مليارات الدولارات من موارد بلادكم و (سرقتموها) ؟؟
    المشكلة ان (المتأسلمين) لازالوا يمارسون ذات المنطق المعوّج .. المعطوب .

  10. الوزراء فى هـذا الـنظام لا يـبـكـون خـوفـا من خـشـيـة الله ومن عـظـم المـسـؤلـيـة ومن محـسـابة الله لـهـم عـلى ما اقـتـرفـوه من فـسـاد أو ظـلـم عـلى المواطـنـيـن بـل يـبـكـون ويذرفـون الدمـوع اذا فـقـد الواحـد منهـم مـنصب وزارى أو تـكـسـيـر ثـلـج لكى لا يـفـقـد المنصب .

  11. الكل يبكى على ليلاه .. اعرابى يبكى تذكّرا لماء كان به اهل الحبيب نزول.. وآخر ينعى ماضيه وجميلو.. وثالث ينتحب وقد طال ليله تهجّدا (ربما).. ورابع يبكى على امل ان يكون ليله شاهدا له اولاينزمان! وود القرشى والشفيع (عليهما الرحمه) يبكيان الحبيب الشالو القطار..! لو اجنهدت يا باشمهندس وبحثت لتُعْلِمَنا سبب بكاء الغنضور فى بريتوريا وسبب بكاء وزير المعادن السابق وسبب بكاء بتوع الحاجات التانيه.. بس يعنى هل يأتى على صاحب “لحس الكوع” وسيد مقولة “Shoot to Kill” زمان فيه الشعب السودانى يشوف دموعُم تتقطر (فقط تذكارا لقول امين الحركة الاسلاميه عن وقوف الناس صفوف انتظارا للابزيم)

  12. الشعب السودانى أبكاه الكيزان وشيخكم الهالك ياكوز
    وسيأتى اليوم الذى نجعلكم تذرون محل الدمع دما
    لأنها سنة الله فى الحياة .. وتلك الأيام نداولها بين الناس

  13. هل هي دموع ندم؟ أم دموع ضعف؟ أم دموع اعتذار غير مباشر؟ أم دموع خوف من المصير المتوقع نتيجة هذه التصريحات (يلحق غندور)؟بالتأكيد ليست دموع (خوف من الله).

  14. هم الذين أبوكوا!!! الشعب . هم وضعوا الشعب السوداني فى ذل .ولا يفوتنا أن نذكر بكاء الرئيس فى احد اللقاءات احدث تغير فى القوات المسلحة عندما ازاح وزير الدفاع معه عدد من القيادات . اجتمع مع جنوده واجهجه بالبكاء تذكر إبراهيم شمس الدين والفريق الزبير محمد صالح

  15. لما جيت تكتب عن الأغنية الأولى ، قلت على رأي الفنان زيدان لأنك ما بتعرف منو كاتب الأغنية ولا حاولت تعرف لعدم إحترامك للقارئ . وعند أغنية عصافير الخريف ، كتبت على رأي الحلنقي !!
    وقبل أسابيع ، إستشهدت بجزئية من أغنية لوردي وأيضاً كتبت ، على رأي إسماعيل حسن !!
    أكيد بتحقد على وردي لسببٍ ما تافه زي مقالاتك ….
    قوم لف يا كوز الشوم …

  16. انا ضد سلمية الثورة بالكامل.. ولابد من إيقاف حركة الناس حتي تنجح الانتفاضة!!!

    ليس التخريب هو المبدأ والمقصد بل إيقاف حركة الناس في الشوارع وهذا عن خبرة!!

    كسروا السيارات علي الأقل التابعة للجكومة!!

  17. انا ضد سلمية الثورة بالكامل.. ولابد من إيقاف حركة الناس حتي تنجح الانتفاضة!!!

    ليس التخريب هو المبدأ والمقصد بل إيقاف حركة الناس في الشوارع وهذا عن خبرة!!

    كسروا السيارات علي الأقل التابعة للجكومة!!

  18. بالله ، ما الذي ابكى هذا الوزير ؟؟
    عجزه ، هوان دولته ، عناء مواطنيه ومكابدتهم ، خوفه على نظامه ..
    والله حتى الآن لا يدري احد .. لماذا بكى هذا الوزير و لماذا قال عبدالباقي الظافر لقناة الجزيرة (ان وزيرهم بكى في البرلمان )
    النظام يدير الدولة بعقلية (اتحادات الطلبه) و وهي ذات العقلية القاصرة لامثال الظافر وغيرهم ، العقلية التي اوردت البلد لهذه الموارد ، ليأتي الظافر
    و الطيب مصطفى ويلقون اللوم على دول الخليج لعدم دعهمهم حكومتهم الفاشلة !!!
    والى متى يستمر هذا الدعم ؟؟؟ لـ 30 سنة اخرى ؟؟
    ولماذا تدعمكم الدول وتتصدق عليكم ، وانتم الذين اهدرتم مليارات الدولارات من موارد بلادكم و (سرقتموها) ؟؟
    المشكلة ان (المتأسلمين) لازالوا يمارسون ذات المنطق المعوّج .. المعطوب .

  19. كان السلف الصالح يبكي إذا ولي أمر العامة خوفاً من عظم المسؤولية ومحاسبة الله سبحانه وتعالى.

    ومسؤولو الانتكاس يذبحون الذبائح إذا ظفر الواحد منهم بمنصب ويقيمون الاحتفالات، حتى إذا شعر الواحد منهم بقرب إقالته، نتيجة فشله، بكى بكاء الحريم، وانهمرت دموعه أنهاراً.

  20. كان السلف الصالح يبكي إذا ولي أمر العامة خوفاً من عظم المسؤولية ومحاسبة الله سبحانه وتعالى.

    ومسؤولو الانتكاس يذبحون الذبائح إذا ظفر الواحد منهم بمنصب ويقيمون الاحتفالات، حتى إذا شعر الواحد منهم بقرب إقالته، نتيجة فشله، بكى بكاء الحريم، وانهمرت دموعه أنهاراً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..