مناوي ماذا يريد ؟!

صباح محمد الحسن
لم يدخل رئيس حركة تحرير السودان الموقع على اتفاقية سلام جوبا الخرطوم آمناً مطمئناً ، جاء اليها تساوره كثير من الشكوك وتحيط به الظنون ، يظهر وكأنه وقع على الاتفاقية مُكرهاً ، فالرجل اختار مقعداً وسطاً بالرغم من مشاركته في الحكومة ولم يرتدي يوما بدلة المسؤول في الحكومة بل ظل محتفظاً بلغة المعارضة في خطابه السياسي ، وارتدى نظارة سوداء للمراقبة من بعيد ، لاداء الحكومة وانتقاد سياساتها ، لم يعتريه الشعور يومًا انه رجل دولة وان بمشاركته الحكم وتوقيعه للاتفاق تقع عليه مسئولية كما تقع على غيره ، ومناوي في باله ضرورة السلام بضرورة المكاسب ولكن قلبه يحدثه بعدم الثقة في الطرف الآخر.
لذا بدأ الرجل مناوشاته مع الحكومة بحرب التصريحات التي بدأها من مقر إقامته في الخرطوم في أحد الفنادق عندما علق على خطاب مفوضية السلام الذي طالبت فيه قيادات الكفاح المسلح إخلاء الفنادق خلال (48) ساعة، ووصفه مناوي بأنه خطاب سياسي الهدف منه اذلال بعض القادة وقال مناوي إن من حرروا الخطاب على علم تام بخروجنا من الفنادق قبل صدور الخطاب متسائلاً لماذا سُرب للاعلام
وتواصلت تصريحاته المناوئة للثورة عندما دعا إلى التصالح مع الإسلاميين بدعوى صريحة منه إجراء مصالحة وطنية سودانية، تشمل حتى حزب المؤتمر الوطني (المنحل) الذي عزل بثورة شعبية في أبريل
وأقر مناوي، بأن حركته كانت جزءاً من عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد للحصول على أكبر حصة في الوزارات.
والذي يؤكد ان مناوي تنعدم عنده الثقة في الحكومة وربما حتى في مستقبل اتفاق السلام وكيفية تنفيذ بنوده فضل الرجل يمسك فقط قلماً أحمر يستخدمه لرصد أخطاء الحكومة ، وتهديدها عن بعد ، وقد يلجأ في الايام القادمات لممارسة الابتزاز السياسي ومن بعدها يلجأ الى لغة التهديد والتلويح بالانسحاب من الاتفاق ووصف الحكومة انها شبيهة لحكومة المخلوع التي مارست عليه الخدعة السياسية وجعلته يذهب من القصر مغاضباً ومن ثم غاضباً لا يجد راحته الا وسط أكوام من السلاح.
ودعا حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي قبل ايام الحكومة الانتقالية بالإسراع وعلى وجه الفور بدفع مستحقات السلام المقررة لدارفور وفقاً لاتفاق جوبا الموقع منذ أكتوبر الماضي.
وقال مناوي في مقابلة مع راديو دبنقا على هامش مؤتمر باريس إن الدولة ملزمة بموجب الاتفاق أن توفر مبلغ (700) مليون دولار فوراً لحكومة دارفور من أجل ضربة البداية تنفيذاً للجوانب الإنسانية والتنموية وإعادة النازحين واللاجئين وأكد مناوي أن الحكومة ملزمة أيضاً وعلى الفور بتوفير 40% من موارد السودان لصالح دارفور.
لذلك على الحكومة ان توفر ( فوراً ) مطالب مناوي وإلا سيكون له كلاما آخر، فمناوي لا علاقة له بالأوضاع الاقتصادية ولا ماتعانيه البلاد من ظروف استثنائية ولا يهمه اعفاء الديون او ما تقدمه الدول من مساعدات مالية كل مايعرفه ( قروشي هسي ناو ) بل العكس ربما تأتي تصريحاته متزامنة مع هذه المؤتمرات وان علمه بما هو وارد لخزينة الدولة هو الذي يدفعه للمطالبة الفورية التي لا تسمح بأن تذهب هذه الاموال الى قنوات أخرى.
ومايحدث يجعل السؤال ضرورياً هل توقيع حركة مناوي على اتفاق السلام الذي تم برعاية محمد حمدان دقلو والفريق عبد الفتاح البرهان تم ليلعب مناوي هذا الدور في مسرحية اتفاق جوبا ، وان كل هذه التصريحات تتم بمباركة من قادة الحكومة الانتقالية نفسها ، هل لحاكم دارفور وظيفة أخرى بحكم انه واحد من الاطراف الموقعة على السلام والمشاركة في الحكومة وان تصريحاته وانتقاداته ستكون اشد وقعاً من تصريحات المعارضة وقيادات النظام البائد ان تفرغ مناوي فعلاً لوظيفة الانتقاد وتصيد الاخطاء، ام ان مناوي لا يهمه الا استلام أمواله وان ماتم من توقيع على اتفاق سلام جوبا ماهو الا صفقة يخشى مناوي من ضياعها.
أم انه رجل دارفور وحاكمها الذي يحمل هموم المواطن هناك وبحكم منصبه الجديد يريد ان يحفظ لأهله حقوقهم التي سلبها النظام البائد وتدفع فواتيرها حكومة الثورة ، حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان ماذا يريد ؟!!
طيف أخير :
ذلك المستقبل الذي يقلقك، ربما لستَ فيه
***********
الجريدة
كان مساعد حلة هههههههه
انا اشك في ان حاكم دارفور المعين من قبل هذه الحكومة يعرف ما يريد او له خطط وبرامج واضحة لتطوير هذا الاقليم ( القطر). ولكني لا أشك فيما تريده دويلة الامارات فيما تريده من السودان ، للسودان بعدما ذكر ان مبادرتها للفشقة قد سحبت من قبلها. ما تريده المارات ليس خيرا للسودان والسبب واضح ولا يحتاج الي فهامة لفهمه، السبب هو غضبها الشديد لرفض الشعب السوداني وانتقاده لمبادرتها التي تريد بها٣ مشاركة اهل السودان٣ بواقع ٥٠ في المائة علي ارضهم الخصبة ( الفشقة). واذا تلاقت عدم معرفة مني اركاوي لما يريد فعله في دارفور بعد أن يصير حاكما عليها أو عدم وجود برنامج واضح ليقدمه للحكومة او للشعب السوداني لتطوير وانماء وحل مشكلات دارفور المعقدة اذا تلاقت كل هذه ( السلبيات اذا جاز لنا تسميتها بالسلبية ) بحقد أو غضب الامارات علي رفض السودانيين لها لتقاسمهم ارضهم مقابل ٨ مليارات من الدولارات كما ذكر وعدم معرفة ما يريده مناوي كحاكم لدارفور مع انتقاداته التي لا تنتهي لهذه الحكومة ومطالبته بدفع ٧٠٠ دولار فورا له لحاكم لدارفور مع تخصيص ٤٠ في المائة من ناتج القومي للسودان لدارفور، فان طموحات مناوي الغير واقعية وغير المدروسة تكون قد التقت بتخطيطات الامارات الشريرة لفركشة السودان ، وتكون هذه التخطيطات الشريرة قد وجدت مرتعا خصبا لتحقيقها، خصوصا اذا مال أو وجد مناوي كحاكم لدارفور إذن صاغية اماراتية للتعاون معه فيما قالت انها تريد الدخول فيه الا وهو الاستثمار في دارفور بعد سحب مبادرة الفشقة. اللعب وتحديدا علي هذا الوتر سوف يكون خطيرا جدا وربما يؤدي الي بدايات المطالبة بفصل دارفور وضمها الي تشاد لتتحكم فيهما اثنية واحدة هي المسيطرة الان علي تشاد وسوف تكون مسيطرة علي دارفور.
السؤال الان هل مناوي كحاكم لدارفور يمكنه ان يقرر ما يريده أو ما يريد فعله في الاقليم دون الاذن أو الرجوع الي المركزية في الخرطوم التي تمثل كل السودان؟
مناوي مجرم حرب ارزقي لديه عقد عنصرية يتوهم الشمال كله ضده ويبحث عن القروش بكل سبل رخيصه كي يمول حركته شغال مرتزق في ليبيا حول بعض شباب دارفور الي مرتزقه تدفع لهم الامارات وهو الان خايف يتولى منصب حاكم دارفور ويفشل عايز تمويل لان فركه كله قائم علي الاسترزاق من اين ياتي بتمويل حركته والصرف العالي بعدين الامارات عندها كل ملفات المرتزقه لذلك يسعون المرتزقه لتعطيل الديمقراطية والله يا اهل دارفور الحبيب لو راجين مرتزقه ينصفوكم ويجيبو الديمقراطيه الحقة والناس كلهم سواسية من يتلقى اموال من جهات خارجية بهدف اغراض محددة واطاطكم اصبحت
اذا وليي الامر لغير اهله فانتظروا الساعة. هذا الرجل الوهم يعتقد ان دارفور حكرا على الزغاوه الذين يتحدث باسمهم.
اصحى يا رجل فالحرب في دارفور لم يفتعلها ابناء النيل، هي حرب القبائل الدارفورية بين بعضها ولا تمتلك انت او غيرك القدرة على التحكم فيها او رئاستها
قاطع الطريق ليس إلا اجنبي متجنس يعمل ضد الشعب السوداني.