كُلى استعمال (واتساب)

(1)
> في القاهرة، تدخل إحدى المستشفيات الفخيمة من شارع جامعة الدول العربية، بعد أن يفحمك سائق التاكسي (الصعيدي) بكمية من الغزل والثناء في الشعب السوداني الشقيق، متقربا إليك بـ (ابن النيل) ، و(يا باشا) و(إنتو أجدع ناس).
> تدخل للمستشفى فتجد الطبيب المصري مع (كرشه) الممتدة إلّا انه لا تنقصه الأناقة، والابتسامة التي لم تسقطها فترة 30 سنة من جبروت حكومة محمد حسني مبارك وأمن دولته، يراجع الطبيب أوراقك الطبية وهو كلما قرأ ورقة، عاد لينظر إليك بشيء من الشفقة والخوف والرحمة.
> ثم يلقي كل نتائج الفحص والكشف في سلة مهملات قريبة منه، يبدو أنها وضعت خصيصًا لاستقبال كل نتائج الفحص التي تأتي من الخرطوم، ويطالبك بعد ذلك بإجراء فحوصات في معمل محدد… لا تعتمد أية نتيجة فحص أجريت في معمل آخر.
> تشعر براحة بعد هذا الإجراء فهو كأنه بتلك الخطوة يزيل عنك كل هواجس تشخيص الخرطوم.
(2)
> بعد 48 ساعة أو 72 تعود إلى الطبيب وأنت تحمل كمية من (الفحوصات) ذهبت بكل ما أتيت به من (أموال) من الخرطوم إلّا قليلا.
> الطبيب يقدر فيك ما أنفقته من أموال في تلك الفحوصات لذا فهو يقابل كل النتائج التي يخرج بها من تلك الفحوصات بابتسامة (مصرية) شهيرة ، وتأكيد قاطع ..ثم يؤكد لك بعد ذلك ان تشخيص أطباء الخرطوم غير صحيح.
> هكذا يقول لك : (التشخيص غلط).
> ترد عليه (بتنهيدة) عميقة غابت عنك في شوارع الخرطوم وعياداتها المختلفة.
> قد يكون تشخيص أطباء الخرطوم صحيح ، لكنهم في مصر تعودوا أن يفندوا كل ما يأتي لهم من (الخرطوم).
(3)
> في القاهرة قد تجبر على ان تبيع (كليتك) ، بسبب ما وصلت له (المعيشة) من غلاء طاحن وحياة مرهقة، والكلية السودانية مرغوبة في الأسواق المصرية فهي كلية (ابن النيل) الأصيل.
> بيع الأعضاء البشرية لم يعد قاصرا على أسواق مصر ، هنا في الخرطوم فتحت أسواق وربما (دلالات) للكلى وما خفي كان أعظم.
> لذلك لا نستبعد أن تظهر صور للترغيب والترويج عن (الكلى) التي يوجد منها عدد محدود وبتخفيضات هائلة بمناسبة رأس السنة أو أعياد الاستقلال المجيد.
> جيل (الواتساب) الحالي ، انتظر منه أن يعرض (كليته) على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان (كلية استعمال واتساب)…وهي دلالة على عدم تعرض الكلية للرهق والتعب والحر والهجير والغسيل.
> قبل أيام قرأت عن عرض إحدى الأمهات لبيع (كليتها) من أجل علاج طفلها (الأصم).
> هكذا سوف يجد (الأغنياء) عروضاً تصل لكُلى الفقراء ذات الاستعمال (الخفيف).
(4)
> وفي القاهرة شارع جامعة الدول العربية الكلية يبدأ سعرها من 10 آلاف دولار وقد يصل الى 30 ألف دولار أو 50 ألف دولار إذا كانت (الكلية) استعمال واتساب.
> أحموا أبناء النيل من بيع أعضائهم البشرية.
> وأحموهم كذلك من التشخيص الخاطئ.
> ولا تجعلوهم يذهبون لمصر إلّا لمستشفيات معروفة وأطباء متوفرة فيهم الثقة.
> فكم من سوداني فقد أمواله وفقد كليته ايضاً في إحدى مقاهي القاهرة الصاخبة والمتدفقة بالضجيج.
> اعتذار وتوضيح :
> نفى نادي الشرطة ببري عن موافقته او قيام أي حفلة فيه امس الاول او لاحقا للفرقة الامريكية الموسيقية ، بعد ان رفضت الساحة الخضراء ذلك ، حسبما جاء ذلك في احد الصحف السيارة امس الاول وتم التعليق عليه في هذه المساحة ، وهذا بمثابة اعتذار للشرطة السودانية والتى مسها الضر من ايراد معلومة ثبت عدم صحتها ، وان كان مصدرنا في ذلك الزميلة (التيار) عدد الثلاثاء 12 ديسمبر 2017م العدد (2077) والتى اتى الخبر في صفحتها الاولى.
الإنتباهة
الاستاذ الصحفي بدل ما تتكلم في دكاترة مصر والعلاج هناك. اكتب عن السبب الرئيسي الخلى الناس تمشي مصر تتعالج. وكلامهم صاح معظم التشخيص المعمول في الخرطوم بيكون غلط. للانك ماتتوقع من دكتور شغال الليل والنهار في عيادة بيشوف في اليوم اكتر من خمسين عيان انه يستمع للشكوى حقتك ويسألك ك عن تاريخك المرضي ويعمل فحص طبي شامل.
اقلاها الدكتور في مصر ممكن يقعد معاك اكتر من ساعة بدون ملل.
فعلا عينك للفيل وتطعن في ضله
الاستاذ الصحفي بدل ما تتكلم في دكاترة مصر والعلاج هناك. اكتب عن السبب الرئيسي الخلى الناس تمشي مصر تتعالج. وكلامهم صاح معظم التشخيص المعمول في الخرطوم بيكون غلط. للانك ماتتوقع من دكتور شغال الليل والنهار في عيادة بيشوف في اليوم اكتر من خمسين عيان انه يستمع للشكوى حقتك ويسألك ك عن تاريخك المرضي ويعمل فحص طبي شامل.
اقلاها الدكتور في مصر ممكن يقعد معاك اكتر من ساعة بدون ملل.
فعلا عينك للفيل وتطعن في ضله