“المؤتمر السودانى.. نحن معك”

بقلم/إحسان عبد العزيز
*الثورة آتية لا ريب فيها.. نعم، ودليلها ليس هو المزيد من تخبط سياسات النظام، فالتخبط لم يبدأ برفع الدعم عن المحروقات ولا بتفشي الظلم، ولا باقتطاع ضريبة الفساد و الاستبداد من جسد الوطن المسجى.. ولا بغياب كل معالم هيبة الدولة.. بل دليلها هو تعمق الحنق فى نفوس الجماهير والشعور بالقهر تجاه أهم ضروريات الحياة وعلى رأسها العلاج، بعد أن أصبح الجوع رفيقا للمواطن العادى، والمرض سمة الاصحاء وليس المرضى فحسب.. فعندما يعم الظلم ويستطيل الفساد تكون الثورة قد أضحت مسألة وقت ليس إلاّ، والثورة هنا تكون فعل انفجاري غير خاضع للرصد وغير قابل للاحتواء..تكون فعل هدمي لبناء فاسد لم يصن كرامة الإنسان ولم يقيم العدل ولم يجعل المواطن يشعر بقيمة حياته.. فضلاً عن نهب ثرواته وتجفيف منابعها..
*وعلى الضفة الاخرى لاتجد السلطات مخرجاً غير الحلول الامنية، مثل الملاحقات والاعتقالات، الاستدعاءات والترصد.. فيأخذ ذلك جل همها وتفكيرها، فتبدو مسعورة فى هذا الاتجاه بدرجة كبيرة.. وهذا ما يفسر الان ” تسونامي” الاعتقالات الجماعية.. والمؤتمر السودانى نموذجاً.. حيث وصل عدد المعتقلين منه الى (27) معتقلاً فى فترة وجيزة (من 4/نوفمبر وحتى 21/نوفمبر/2016) باستثاء المعتقل “عاصم عمر حسن” والذى تم إعتقاله فى 2/مايو/2016م وما زال رهن الاعتقال، شملت قائمة المعتقلين عشرة من (مؤتمر الطلاب المستقلين) وهو التنظيم الطلابى للحزب، سبقت ذلك إعتقالات العاملين فى مركز “تراكس” فى 22/مايو/2016م وعددهم (6) من بينهم 2 من النساء تم إطلاق سراحهما بالضمان العادى بينما ما زال ثلاثة من مسؤلى المركز فى سجون النظام.. وغيرها من الاعتقالات الجماعية السابقة للطلاب والطالبات والنساء وغيرهم.. ويُظهر هذا إلى أي مدى يمكن أن تذهب السلطات القمعية في حملتها الامنية الى تعطيل الدستور الذى يكفل للمواطن حرية الرأى والتعبير والعمل، ومضايقة وترهيب المدافعين عن الحقوق بغية إرغامهم على الصمت.. فالسلطات بفعلها هذا لا تعلم أنها تعمل على سكب الزيت على النار الخامدة.. وتقود الثوار الى الاندفاع نحو هدم المعبد بمن فيه، بعد أن غدت فاتورة الحياة باهظة لا تطاق، تأخذهم مقولة الشاعر الفلسطينى معين بسيسو “إن قـُلتها مُتّ، وان لم تقـُلها مُتّ، إذن قلها ومُت”
*فعندما تفقد الحياة معناها ويفقد الشعور بها، حتماً تنزوى حسابات الربح والخسارة فتكون الثورة هى الحل الوحيد كمفهوم ثورى ينطلق من قاعدة “أن نكون أو لا نكون” وتصبح فى هذه الحالة ليست هدفاً بل نتيجة حتمية تقود إلي ميلاد دولة العدل والمساواة والكرامة، كما تكون ليست فى حاجة الى مقومات أكثر من تراكم شعور القهر والإحباط وسط الجماهير بفعل ممارسات نظام مستبد إعتاد على العمل فى العتمة وقمع معارضيه، محاولاً إيهام الجماهير بغير ما يفعل، وأقرب مثال لذلك هو “حوار الوثبة” كلمة الحق التى أريد بها باطل.. فجاء الحوار مبتوراً حيث حدث النظام فيه نفسه سراً، متجاهلاً جذور الازمة وتداعياتها المتجلية فى حروب أعلنها لا تبغى ولا تزر، راح ضحيتها الالاف من أبناء هذا الشعب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، مستخدما فيها أبشع أنواع الاسلحة والدمار.. ولم يلبث أن إنتهى من حواره المزعوم حتى ضرب بمخرجاته على وجوه من ركبوا موجته وشاركوا فيه، معلنا قراراته الاقتصادية العاجزة، ليثبت أن الحوار لم يكن إلا مجرد دعاية إعلامية استكمالاً لديكور ديمقراطى ظل يضلل به من حوله من الطامعين فى كراسى السلطة المفرغة إلا من مخصصاتها التى تًمتص من دماء الشعب السودانى.. ولا يعلم أنه يدفع بذلك وبظلمه الممنهج، وبسياساته الغبية الى إنفجار البراكين الغاضبة.. وهنا تحدونى جملة قرأتها لاحد الكتاب المصريين قائلاً: “النظام الفاسد هو أكفأ من يضطلع بمهمة تغذية الشعور الثوري في نفوس الجماهير”..
*فما حدث للمؤتمر السودانى وغيره، ولابنائنا وبناتنا بشارع المطار ممن إنتهجوا الكلمة وسيلة للتعبير عن رفضهم لغلاء المعيشة و زيادة أسعار الدواء.. فقوبلوا بالسلاسل والجنازير..حتما ستصبح الكلمة المحاصرة خنجراً على خاصرة النظام المنهار.. كما وصفها الشاعر العربى أحمد مطر قائلاً:
في البدء كان الكلمهْ
ويوم كانت أصبحت متهمهْ
فطورِدتْ
وحوصرتْ
واعْتُقِلَتْ
وأعدمَتْها الأنظمهْ
في البدء كان الخاتمهْ!
—————-
وأخر الكلام:
المؤتمر السودانى..
نحن معك.
23/11/2016م
لك الف تحية و تقدير يا استاذه إحسان على المقال الجميل و اللذى يعبر بجلاء عن ما يعانية الطغمةالحاكمة فكل عناصر الثورة آصبحت متاحه الان لاقتلاع المجرمين الكيزان …
التحية و الشكر الكثير لحزب المؤتمر السوداني العملاق الذى أثبت وطنيته و وطنية قيادته و كل مسئوليها و منتسبيها و التحية لهم و هم لوحدهم يواجهون الصلف الكيزانى و الإستبداد و هم يملئون معتقلات أجهزة الأمن و سجونها .
إنه الحزب الوحيد اليوم فى الساحة الذى كل قيادته تقبع بسجون العصابة الحاكمة و الكثير من عضوية الحزب بمعتقلات كلاب الامن البغيض .
التحية لنضالات حزب المؤتمر السوداني و هو يتقدم الصفوف وحيداً بينما من يدعون المعارضة نائمون أو منهمكون فى ما يسمى “حوار” مع نظام قمعى فاسد .
إنه الحزب الوحيد الذى انتقل من الكلام إلى الفعل و مجابهة عصابة الانقاذ الإجرامية و تأسهدها على المواطن , أسد على المواطن وفى الحروب نعامة .
أين أحزاب المعارضة شركاء نداء السودان فى الحراك الجماهيرى و مؤآزرة المواطن فى نضاله ضد الزيادات الاقتصادية و فى حراك الصيادلة و الاطباء ؟؟ لقد حان الوقت لقوى نداء السودان ان يبرهنو وقوفهم مع شعب السودان , عليهم الخروج للشارع و مواجهة النظام بالافعال لا بالاقوال ,,
الحرية لمعتقلى حزب المؤتمر السوداني و لكل المعتقلين فى سجون النظام .
لك الف تحية و تقدير يا استاذه إحسان على المقال الجميل و اللذى يعبر بجلاء عن ما يعانية الطغمةالحاكمة فكل عناصر الثورة آصبحت متاحه الان لاقتلاع المجرمين الكيزان …
التحية و الشكر الكثير لحزب المؤتمر السوداني العملاق الذى أثبت وطنيته و وطنية قيادته و كل مسئوليها و منتسبيها و التحية لهم و هم لوحدهم يواجهون الصلف الكيزانى و الإستبداد و هم يملئون معتقلات أجهزة الأمن و سجونها .
إنه الحزب الوحيد اليوم فى الساحة الذى كل قيادته تقبع بسجون العصابة الحاكمة و الكثير من عضوية الحزب بمعتقلات كلاب الامن البغيض .
التحية لنضالات حزب المؤتمر السوداني و هو يتقدم الصفوف وحيداً بينما من يدعون المعارضة نائمون أو منهمكون فى ما يسمى “حوار” مع نظام قمعى فاسد .
إنه الحزب الوحيد الذى انتقل من الكلام إلى الفعل و مجابهة عصابة الانقاذ الإجرامية و تأسهدها على المواطن , أسد على المواطن وفى الحروب نعامة .
أين أحزاب المعارضة شركاء نداء السودان فى الحراك الجماهيرى و مؤآزرة المواطن فى نضاله ضد الزيادات الاقتصادية و فى حراك الصيادلة و الاطباء ؟؟ لقد حان الوقت لقوى نداء السودان ان يبرهنو وقوفهم مع شعب السودان , عليهم الخروج للشارع و مواجهة النظام بالافعال لا بالاقوال ,,
الحرية لمعتقلى حزب المؤتمر السوداني و لكل المعتقلين فى سجون النظام .
التحية لهذا الحزب السوداني الاصيل
وانا معكم ايها الؤتمر السودانى .ورونى وين انضم وتكون معاى بطاقه العضويه والله انتم جديرون بالاحترام.
الحكومة مليانة أخطاء من رأسه لي ساسه لكنني لست غبيا عشان انساق وراء دعوات عناصر ما يسمى بالمعارضة والشيوعيين والعنصريين و راديو دبنقا وألقي بنفسي إلى التهلكة عشان باكر يجي يحكم الصادق أو عرمان أو عقار أو الحلو أو المر و تبدأ دورة أخرى من الفوضى السياسية والجهوية والعنصرية التي لا تبقي ولا تذر واروح انا تحت الرجلين
التحية لهذا الحزب السوداني الاصيل
اشد ساعات الليل عتمة وإظلاما هي الساعة التي يبدأ فيها نور الفجر بالتسلل الى
الدنيا المظلمة فيتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ثم ينبلج النور وتتقهقر جيوش الطلام ولا يعني ذلك اننا انتهاويون نرحب بالطلم لانه يقترب بنا من الثورة وانما لاننا انسانيون يؤلمنا الم الشعب ولاننا آباء وأمهات واخوة واخوات نريد لهم ان يعيشوا الحياة الحرة الكريمة ولاجلهم نثور ولسنا من المغامرين المقطوعين الذين لا عقب لهم ولامستقبل
يا جماعة نداء السودان ,
و يا جماعة الجبهة الثورية ,
و يا جماعة حلف قوى إجماع المعارضة ,
و يا جمعيات المجتمع المدنى ,
لماذا أنتم غائبون و لماذا أنتم صامتون و أنتم ترون إحدى شركائكم قد إستفرد به جهاز أمن النظام الذى قام بزج أبطال حزب المؤتمر فى السجون و فى معسكرات الإعتقال و فى الحراسات و إمتلأت بهم الزنازين لا لشيئ سوى ان هؤلاء الابطال قد صاحو “كفاية” فى وجه النظام و عصابته المستبدة الفاسدة ,
خرجو من أجل أهلهم و مواطنيهم ينادون لحياة أفضل فلماذا تتركوهم صيد سهل للنظام الفاشى و لأجهزة أمنه المرعوبة و كأن الأمر لا يعنيكم يا شركائه فى نداء السودان و فى الجبهة الثورية و فى تجمع قوى المعارضة ؟؟ هل شراكتكم هذه مجرد كلام على ورق ؟؟ أم أنكم جميعاً أثبتم أنكم نمر من ورق ؟؟
لقد خرج حزب المؤتمر من القول إلى الفعل من أجل حياة كريمة لمواطنى السودان بمواجة عصابة متفلتة فاسدة فمتى تفعلون أنتم ذلك يا ممن تدعون المعارضة ؟؟
لقد إنتهى عهد الكلام و الإنشاء و جاء وقت العمل و الفعل على الأرض .
كلام على ورق.
حقيقة لماذا لا يكون الا حزب المؤتمر السوداني في ميدان المعركة أين القوى السياسية الأخرى المعارضة؟؟؟؟؟ يبدو أن المؤتمر السوداني هدفه أسمى من تلك التنظيمات التي تعارض معارضة اسمية تهدف لاسقاط النظام لتتاح لهم هم الفرصة ليتربعوا على العرش، إلا أن المؤتمر السوداني لا يسعى لاسقاط النظام كما يبدو بل يسعى لأن يكون السودان هو السودان بالله دلوني على هذا الحزب العظيم الذي هو سوداني في كل شيء