الدكتور مرسى القائد الاممى وملك ملوك العالم

الدكتور مرسى القائد الاممى وملك ملوك العالم

عبدالرحيم سليمان
[email][email protected][/email]

الشعب المصرى شعب صبور وطيب وزكى بشهادة كل الشعوب العربيه ، يجيد فن التعامل مع كل عثرات الحياة ، ويطوع ذلك فى المصلحه العامة لخدمة الروابط العربيه ويسعى بكل جهد مقدر فى توحيد اللحمه الاسلاميه ، وهو شعب على جميع مستوياته الرسميه والشعبيه فوق الوصف وفوق كل الشبهات التى تميز اغلبية الشعوب العربيه ، فالمواطن المصرى خلافا للجميع يتربى ومنذ نعومة اظافره على حب الوطن ، وينشئ على فطرة الولاء المطلق للتراب ، ويتعلم ابجديات الفداء والبطولات فى فترات مبكره جدا من عمر صباه ، ويتم تنويره بصوره كافيه جدا عن حقوق الوطن على المواطن وواجبات المواطن على الوطن ، مما يؤهله ليكون مواطن صالح يضع مصلحة الوطن فوق المصالح العلياء لاولوياته ، لهذا قد تجد الشارع المصرى يفيض ويضج بأشكال والوان متعدده من المصطلحات الوطنيه العميقه والخاصه التى تميزه عن جميع شعوب العالم ، ولعل فى عبارة مصر ام الدنيا ، من العمق والتجرد والذكاء الوطنى ما يجبر الناس على التسليم بأن مصر اذا كانت ام الدنيا ، فبديهى جدا كل بقية اقطار العالم ابناءها ، ومن حقوق الابناء على الاباء الاحترام والتوقير وهذا ما تجده مصر من كل الشعوب العربيه والاجنبيه ، لانها صراحه محل ثقه وتمثل راس الرمح فى كل المناسبات الانسانيه الكبيره فهى بالفعل الام الروؤم والقلب الحنون للبشريه ، . ومثلما للاباء حقوق على الابناء كذلك للابناء حقوق على الاباء ، ففى الاثار الاسلاميه وحديث السلف الصالح جاء فى اكثر من موضع ان العدل بين الابناء ضروره واجبه على كل والد على ابناءه وان الظلم بين الابناء يقود الى الكراهيه المطلقه التى قد تجعل احد الابناء يتمنى الموت لابويه ، لان ابويه فى احسن الاحوال قسؤ وتغولوا عليه ظلما وبهتانا ، والاسلام دين عدل ، والرساله المحمديه جاءت لتبصر الناس بأهمية المساواة ، وان لافرق بين مخلوق على اخر الا بالتقوى التى هى مكون اساسى من مكونات العدل ، وايمانا بمبداء العدل واستحقاقا لحقوق الابناء ، فمصر ام الدنيا تتحدث عن ضرورة الدين كمنهج للحياة والحكم ، وهذا امر ربانى اقره الشرع لا ينكره الا مكابر ، ومع ذلك تتناسى ام الدنيا فى احيانا كثيره على ايقاع سياسات رئيسها محمد مرسى ، انها دوله تحكمها الاراده السلفيه الناهضه على الدين ، والواجب عليها ان يكون العدل شعارا يفضى الى ممارستها الرشيده وليس ديباجه منمقه تزر الرمال على عيون المتابعين وتعمى الناس عن حقيقة الامومه بالتبنى التى تدعيها مصر للدنيا ، فمن اسمى معانى العدل يفترض على مرسى الانتباه للسياسات الداخليه لمصر ، والتفرغ الكامل لهموم ملايين الخريجين المصرين من الشباب الذين لم يجدوا وظائف مهنيه تقيهم مسغبة الجوع ، فالاقتصاد متداعى ، والناس تشكى لطوب الارض من الحاجه والفاقه ، فالجوع ضرب بأضنابه كل المحافظات ، والخبز الحاف بات الحصول عليه امنيه تراود احلام العزارى فى الارياف النائيه ، وويل للمجتمع اذا جعنا العزارى ففى ذلك مدعاة على الترحم لهذا المجتمع ، ان مرسى انشغل وشغل الجميع بقضايا اقليميه ، وبدد اموال الشعب فى مسائل لا ناقة للمواطن المصرى بها ولا جمل ، فماذا يستفيد المواطن الجائع من اجتماع لجنه رباعيه فى القاهره تبحث عن ايجاد صيغ للحل السورى ، ولا تتناول قضايا مصر من قريب او بعيد ؟ هل سيجد البدو فى سيناء من هذا الاجتماع ما يطور مناطقهم لتصير مدن بمعنى مدن بها كل الخدمات الانسانيه من ماء وكهرباء وحدائق عامه الخ ؟ وهل سيجنى سكان القاهره الكبرى ما يساعدهم على ازالة النفايات المتكدسه بصوره مزريه على قوارع الشوارع العامه والداخليه ؟ وهل ايضا يستطيع مواطنى الفيوم والاسكندريه ان يجنوا من وراء ذلك المصلحه فى تأهيل الطرق وصب الاسفلت وانارة الشوارع وتوفير الادويه والدقيق ؟ ، ان الميزانيه التى مهما كانت قليله ويتم توظيفها فى اعاشت واسكان الوفود المشاركه ، الاولى والاحق بها المواطن المصرى ، لان تلك الوفود جاءت يقينا من اجل النزه فقط ، وربما تريد ايضا الاطلاع على حجم النفايات والاوساخ التى تملى العاصمه القاهره ليس من باب المساهمه فى ازالتها ولكن من باب الشماته بالثوره والثوار الذين وضعوا ثقتهم فى مرسى ، الذى بدوره يريد اشباع غروره فى ان يصير القائد الاممى ، وملك ملوك العالم ،