أخبار السودان

البرهان في مأزق بعد الكشف عن اجتماعه بعلي كرتي

يشعر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان باحراج شديد من الاتهامات الموجهة اليه بربط تحالفات مع الإسلاميين وفلول النظام السابق حيث يسعى لوضع مسافة بينه وبين الجماعات الإسلامية وحزب المؤتمر المنحل لتجنب الغضب الأميركي خاصة بعد فرض واشنطن عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي المتهم بتاجيج الصراع المسلح.

ومع تداول معطيات اعلامية بشان عقد البرهان لقاء مع كرتي بمدينة بورتسودان شرقي البلاد سارع مجلس السيادة لنفي هذه المعلومات خوفا من تداعياتها خاصة فيما يتعلق بردود الفعل الأميركية.

والخميس فرضت واشنطن عقوبات على كرتي، بتهمة مفاقمة عدم الاستقرار في السودان، في مؤشر جديد على انخرط الإسلاميين من بقايا نظام البشير في القتال إلى جانب الجيش وذلك في تاكيد لما اشار اليه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ” حميدتي” بوجود تحالف بين القوات المسلحة والتيارات الاسلامية لمنع حكومة مدنية.

واستهدفت العقوبات الاميركية شركتين متخصصتين في تكنولوجيا المعلومات والأمن مقرها السودان ويديرها أعضاء مؤثرون في قوات الأمن على خلفية اتهامهما بارتكاب أعمال “تهدد استقرار السودان” ما منح المصصداقية والشرعية للتهم التي وجهها دقلو بانخراط الاسلاميين في الحرب السودانية الى جانب الجيش.

وكان موقع “سودان تربيون” (إخباري خاص) نشر معطيات من مصادر وصفها بالخاصة حيث اشار الى ان “قيادات في الحركة الإسلامية على رأسها الأمين العام علي كرتي، عقدت اجتماعا مطولا مع البرهان في بورتسودان الذي ناقش معهم خيارات التعامل مع الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع”.

ووجه مجلس السيادة تحذيرات شديدة اللهجة الى الصحيفة بعد الكشف عن تلك المعطيات التي ستؤدي الى ادانته بعد فضح تحالفاته قائلا “ان استمرار الموقع في إطلاق الشائعات والأكاذيب حول أنشطة وبرامج رئيس المجلس، يُستلزم مساءلته قانونيا وفقا لقانون جرائم المعلوماتية والنشر الكاذب”.

وكان دقلو كشف في كلمة مرسلة الى اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي عن علاقة مجلس السيادة بالإسلاميين المتطرفين وفلول النظام السابق وبقايا حزب المؤتمر الشعبي المنحل.

وتحدث عن علاقة قيادات في الجيش بإسلاميين متطرفين بينهم قيادات في داعش قائلا “عناصر من تنظيم “داعش” التي ألقينا القبض على أميرها محمد علي الجزولي تحالفوا مع القوات المسلحة وباتوا يهددون الاستقرار والامن في أفريقيا”.

وحاولت الحركة الإسلامية الرد على العقوبات الاميركية بالحديث عن انتصارات وطنية وهمية لكنها اوقعت نفسها في مأزق وبات خطابها متوافقا مع خطابات متطرفة لجماعات جهادية وهو ما سيحرج البرهان دون شك وخاصة وانه يبحث عن دعم غربي.
وشغل كرتي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير خلال الفترة الممتدة بين 16 يونيو 2010، و7 يونيو 2015 لكنه تمكن من الفرار من سجن كوبر ليطلق خطبا تحريضية شهيرة ساهمت في تاجيج الصراع المسلح.

وسعت قيادات في الحركة الإسلامية تمكنت من الفرار الى جانب كرتي إلى الاستقرار في شرق السودان، من اجل التحريض والقيام تعبئة وتجييش واستنفار لمواطنين للدفاع عن القوات المسلحة وتكفير خصومها.

العرب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..