( عديمي الهمة)

:: ومن خطاب الرئيس البشير بالبحر الأحمر، وهي تختم – بنجاح – فعاليات مهرجانها الثامن، ما يلي : ( نقول لعديمي الهمة يجوا بورتسودان ويشوفوها كانت كيف؟، وهسي كيف؟)..(عديمي الهمة)، وصف – ربما – يقصد به الرئيس زعماء قوى المعارضة والحركات وغيرها، وهو محض خطاب سياسي ليس إلا، ولكن يجب أن يشمل الوصف – عديمي الهمة – السواد الأعظم من (الولاة أيضاً)..لم يذهب طاهر ايلا إلى البحر الأحمر مُحمًلا بمال قارون وذهب المعز ولا متأبطاً عصى موسى، ولكنه ذهب إليها مثقلاً بقضايا إنسان البحر الأحمر، ثم بفضيلتي ( الوعي والإرادة)..وهذا هو الفرق بين طاهر ايلا و الآخرين الذين لا نشاط لهم غير فرض ( الجبايات )..!!

:: بالوعي والإرادة، وليس بالكسل وضيق الأفق،نجح طاهر إيلا في التأثير على القطاع الخاص ثم على مجتمع البحر الأحمر..وبهذا التأثير الإيجابي نجح في تشكيل أضلاع مثلث الإنجاز، وهي (الحكومة، القطاع الخاص، المجتمع)..ومهرجان السياحة والتسوق الذي يحدث حراكاً اقتصادياً في كل أسواق البحر الأحمر، لا تشارك فيه حكومة الولاية إلا بجهد (التخطيط والإشراف والرقابة)..فالتكاليف -5.2 مليون جنيه- يدفعها القطاع الخاص لصالح فنادق ومطاعم ومتاجر المجتمع..وهكذا أيضاً لجان التعليم والصحة واليتامى والمعاقين والتشجير والكهرباء وغيرها، سواسية – الوزراء ورجال الأعمال والمواطنون في عضوية لجان (التمويل والتنفيذ).. !!

:: وبالوعي والإرادة، وليس بالخمول و الفساد، نجح طاهر ايلا و حكومته ومجتمع ولايته في تخطيط وتنفيذ (البنية التحتية للإستثمار)، فالمحليات – كلها – معبدة بالطرق، وأعمدة الكهرباء أعادت الحياة إلى المدائن والأرياف التي كانت (مهجورة).. وبالوعي والإرادة، وليس بإنتظار السماء لتمطر ذهباً، نجح طاهر ايلا في تشكيل شراكة بين الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص، ليصنعوا( الغذاء مقابل التعليم)..أعظم مشروع في البلاد وليس في البحر الأحمر وحدها، وبه – يستهدف أكثر من 8000 تلميذ – نجحوا في تقزيم نسبة التسرب في مدارس الريف إلى ما تقارب (الصفر).. ومع ذلك، أي رغم كثافة التلاميذ بالمدارس، فالبحر الأحمر هي الولاية الوحيدة التي فيها نسبة الإجلاس والكتاب (100%)..ولأول مرة في تاريخ الولاية، تساوت أعداد الطالبات مع أعداد الطلاب في ( إمتحان الشهادة)..علما أنها كانت من الولايات التي ثقافة مجتمعها ترفض أوتتحفظ على ( تعليم البنات)..!!

:: وبالوعي والإرادة، وليس بالصخب السياسي، نجح طاهر ايلا في بث روح التكافل والتراحم في المجتمع ليشكل لجاناً من أفراده لكفالة اليتامى وأخرى لرعاية وتأهيل المعاقين..وقد لايعلم ولاة الولايات الأخرى أن نسبة كفالة الأطفال اليتامى بالبحر الأحمر كما نسبة الإجلاس والكتاب (100%)..وبالمناسبة، (8000 تلميذ)، كان آخر إحصاء تلاميذ الأساس قبل برنامج (الغذاء مقابل التعليم)، وبهذا البرنامج إرتفع العدد إلى (45.139 تلميذ)، ولا تزال الأسرة بالريف تسجل طفلها بالمدرسة قبل بلوغه لسن التعليم (6 سنوات)..وإمتثالاً لرغبة المجتمع في التعليم، تفتح الحكومة هناك – لأفراد مجتمع – فرص تأسيس رياض الأطفال بلا معيقات وأتاوات لتستوعب (الأطفال)..!!

:: وبالوعي والإرادة، فالباحث عن معلومة ذات صلة باليتامى والمعاقين والمدارس وغيرها، ليس بالضرورة أن يقصد (وزارة أو مؤسسة)، بل قد يقصد (بيت مواطن)، باعتباره (رئيس لجنة)، وقد يكون الوزير المختص عضواً يرأسه هذا (المواطن)..هكذا نهج طاهر ايلا ، فالمجتمع ليس محكوماً فقط، بل شريك أصيل في (التمويل والتنفيذ والرقابة)، ولهذا يتسابق أفراد المجتمع إلى العمل في اللجان أو إلى الإنفاق عبرها .. ثم يرون جهدهم وأموالهم مشروعا يمشي على قدمين..ومع ذلك، لم -ولن- تبلغ حكومة طاهر ايلا الكمال، ولاتزال هناك القضايا التى تنتظر الحلول، ولكن يكفي إنها علمت – حكومات الولايات الأخرى وعديمي الهمة من ولاتها- معنى أن يكون المجتمع شريكاً في صناعة النجاح ..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وكت الرئيس الدكتاتور مختنع بايلا لماذا لم يتركه يترشح لرئاسة الجمهورية بديلاُ عنه!!!؟
    انا من اكثر الناس كرهاُ لحزب الموتمر البطني لكن اذا ما كان رشح ايلا لمنصب رئيس للجمهورية لرفعة قبعتي احتراماُ له لكنه اثبت بالفعل انه بطني!!!! يدور حول فلك دكتاتور.

  2. لو قلنا لصاحب الخطاب السياسي هل هو يمتلك الهمة واساس الهمة الرشد والعقل اليس هو صاحب الرفع عينو للمؤتمر الوطني بنقدها ليهو والبرفع يدوا بنكسره الناس علي دين ملوكهم امثال ايلا موجودين ب الكوم واكثر من الطماطم حاليا وب رخصة كمان
    شخصيا اعطوني منصب والي ولا رئيس اكتفي براتب عامل نظافة فقط وبعدين النشوف البتكالبوا علي الكراسي ديل بعملوا شنوا

  3. طاهر إيلا هو إبن السودان البار وإبن المؤتمر الوطني المخلص وهو مرشح بإذن الله ليكون والياً لولاية أخري بعد عام أو عامين ليكرر تجربة ولاية البحر الأحمر في البناء والتنمية.

    ومع ذلك فإننا لا ننظر للرجل نظرة خارقة كما ينظر له البعض، فالطاهر إيلا أنجز الكثير بمقدرات وإمكانيات البحر الأحمر العملاقة التي توفرت له، كونها بوابة السودان الأولي علي العالم بحراً، وهذه الإمكانيات الضخمة لا تتوفر لكثير من الولاة الآخرين الذين ينتظرون مرتبات موظفيهم وأموال خدمات مواطنيهم شهرياً من الخرطوم، ولذلك طبيعي جداً أن تتفاوت التجارب وتختلف معدلات التنمية بين الولايات المختلفة.

    وبالتالي فعديمي الهمة المقصودة من الأخ الرئيس ليست هي الولاة الآخرين وإنما آخرون يشوهون سمعة بلادنا من مقراتهم الدائمة في الفنادق ذوات الخمس نجوم في لندن وباريس وكمبالا وأديس ونيويورك – وهؤلاء يعرفون أنفسهم جيداً ويعرفون أن الرئيس يقصدهم هم ولا يوجد عديمي همة ومخربين سواهم. هؤلاء لا شغل لهم سوي تحريض الأجانب ضد السودان غير مدركين أن السودان محمي بصلابة شعبه وقوة حكومته، وهؤلاء يتصيدون فرص زيارات المسؤولين السودانيين لواشنطون وغيرها ليقصفوهم بالشتارات والأسئلة العشرية السخيفة، مثل الأسئلة العشرة العرمانية الأخيرة التي نطالبه (هو) بالرد عليها بنفسه – فنحن غير متفرغين له ولأسئلته السخيفة.

  4. وكت الرئيس الدكتاتور مختنع بايلا لماذا لم يتركه يترشح لرئاسة الجمهورية بديلاُ عنه!!!؟
    انا من اكثر الناس كرهاُ لحزب الموتمر البطني لكن اذا ما كان رشح ايلا لمنصب رئيس للجمهورية لرفعة قبعتي احتراماُ له لكنه اثبت بالفعل انه بطني!!!! يدور حول فلك دكتاتور.

  5. لو قلنا لصاحب الخطاب السياسي هل هو يمتلك الهمة واساس الهمة الرشد والعقل اليس هو صاحب الرفع عينو للمؤتمر الوطني بنقدها ليهو والبرفع يدوا بنكسره الناس علي دين ملوكهم امثال ايلا موجودين ب الكوم واكثر من الطماطم حاليا وب رخصة كمان
    شخصيا اعطوني منصب والي ولا رئيس اكتفي براتب عامل نظافة فقط وبعدين النشوف البتكالبوا علي الكراسي ديل بعملوا شنوا

  6. طاهر إيلا هو إبن السودان البار وإبن المؤتمر الوطني المخلص وهو مرشح بإذن الله ليكون والياً لولاية أخري بعد عام أو عامين ليكرر تجربة ولاية البحر الأحمر في البناء والتنمية.

    ومع ذلك فإننا لا ننظر للرجل نظرة خارقة كما ينظر له البعض، فالطاهر إيلا أنجز الكثير بمقدرات وإمكانيات البحر الأحمر العملاقة التي توفرت له، كونها بوابة السودان الأولي علي العالم بحراً، وهذه الإمكانيات الضخمة لا تتوفر لكثير من الولاة الآخرين الذين ينتظرون مرتبات موظفيهم وأموال خدمات مواطنيهم شهرياً من الخرطوم، ولذلك طبيعي جداً أن تتفاوت التجارب وتختلف معدلات التنمية بين الولايات المختلفة.

    وبالتالي فعديمي الهمة المقصودة من الأخ الرئيس ليست هي الولاة الآخرين وإنما آخرون يشوهون سمعة بلادنا من مقراتهم الدائمة في الفنادق ذوات الخمس نجوم في لندن وباريس وكمبالا وأديس ونيويورك – وهؤلاء يعرفون أنفسهم جيداً ويعرفون أن الرئيس يقصدهم هم ولا يوجد عديمي همة ومخربين سواهم. هؤلاء لا شغل لهم سوي تحريض الأجانب ضد السودان غير مدركين أن السودان محمي بصلابة شعبه وقوة حكومته، وهؤلاء يتصيدون فرص زيارات المسؤولين السودانيين لواشنطون وغيرها ليقصفوهم بالشتارات والأسئلة العشرية السخيفة، مثل الأسئلة العشرة العرمانية الأخيرة التي نطالبه (هو) بالرد عليها بنفسه – فنحن غير متفرغين له ولأسئلته السخيفة.

  7. و عديمي الهمة كثر على راسهم رئيس يرقص …. عديمي الهمة هم من ضيعوا السودان و شعبه وز باعوا مقدراته .. عديمي الهمة هم من دمروا الزراعة و الصناعة و التعليم و الصحة و الخدمات … عديمي الهمة هم من جعلوا من السلطة مغنما و من الشعب عبيدا يعملون بنظام السخرة لدفع الجبايات التي تتحول الى قصور و نساء …
    زرت بورتسودان فلم اجد ما يتحدث عنه الناس و لا ادري كيف كانت …. مدينة تقع على الساحل اي قرية في السعودية على الجانب الآخر من البحر الاحمر بها كورنيش اكثر جمالا و اكثر نظافة و تتوافر به كل الخدمات .. من الشقق المفروشة الراقية الى السوبرماركت الى الملاهي و الالعاب ….. و لا يوجد مجال مقارنة … و لعل المشدوهين بايلا ينطبق عليهم قول ” القرد في عين امه غزال ” .. و على قدر اهل العزم تاتي العزائم ….
    اندهشت حين تيقنت ان سواكن بكل تاريخها و مع كونها ميناء السفر البحري لا يوجد بها كهرباء حتى هذه اللحظة! و لا يوجد بها فنادق محترمة ..سوى لكوندات و وكالات للنوم!
    سافرت من بورتسودان تجاه الخرطوم .. هالني مناظر الفقر في القرى و بشر هزيلين يتسولون الماء في الطريق .. فعن اي انجازات تتحدثون؟!

  8. منذ ان خرجنا إلي هذه الحياة ونحن نسمع ونري مشكلة سكان بورتسودان مع المياه وإلي يومنا هذا لم تحل المشكلة فهل الظلط والكورنيش والطرب والسياحة هي التي سوف يستفيد منها المواطن الذي مل الإنتظار من اجل الخدمات العامة الصحة والتعليم وتوفير مياه الشرب نعم لايختلف اثنان بأن ولاية البحر الاحمر شهدت بعض التطور ولكن إذا تمعنا جيداً ذلك التطور فسوف نجده ينصب في مصلحة اشخاص بعينهم ويبقي السؤال لماذا لم يتم تطوير الميناء الذي يشمل كل السودان وسوف يدخل اكثر مما تدخله السياحة علي الولاية وأما ميناء سواكن فهو يغني عن السؤال وخصوصاً في فصل الصيف…!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..