تقرير : محاسن أحمد عبدالله
أثارت موجة العنف التي كانت سببا في الاقتتال القبلي في منطقة الدمازين بولاية النيل الازرق ردود أفعال واسعة في العديد من المناطق السودانية خاصة التي تعيش فيها قبيلة الهوسا ومنطقة الرصيرص وقنيص شرق ،ما أدي لازهاق كثير من الأرواح ونزوح البعض الاخر ، بينما أرسلت تعزيزات عسكرية في محاولة للسيطرة على الأوضاع التي تفاقم فيها الضرب والموت والخوف من تمددها مع تزايد التحشيد القبلي.
لا للقبلية
عدد كبير من الفنانين والموسيقيين والشعراء رفعوا شعار (لا القبلية نعم للتعايش السلمي) وأعلنوا رفضهم للقبلية والعنصرية ، من بينهم والموسيقي عاصم الطيب الذي تغني ب(يا الرصيرص قومي قومي وشدي حيلك) تحت شعار (كلنا أهل) .
كلنا أهل
كما أطلقت كثير من المناشدات لقيام فعاليات ثقافيه وفنيه في كل من الدمازين والرصيرص والترتيب لأفلام وثائقية وأعمال درامية وموسيقية والعمل علي الشعار الذي رفعه شباب النيل الأزرق ( كلنا أهل ).
التعايش السلمي
من جانبه علق الفنان محمد بشير الشهير ب(الدولي) : ( لا للعنصرية ، لا للقبلية ، نعم للتعايش السلمي
وأضاف :(كلنا ابناء وطن واحد يسع الجميع.).
مقاومة الفتنة
فيما قال الممثل الكوميدي محمد جلواك : (لازم نقاوم اي فتنة وفكرة ، انا من البحر من الغرب من الشرق من الجنوب من الوسط من البطانة ، كلها بتصب في اننا سودانيين وبس.).
غذاء النازحين
في الوقت الذي سارع فيه العقلاء من أهل الدمازين بإعداد الوجبات الغذائية للفارين من جحيم الموت للنازحين من أطفال ونساء وكبار سن من الذين كانوا يتواجدون بميدان المدفعية ومدرسة قوات الشعب وكان عددهم قد تجاوز ال (2000) شخص ،فيما ظل العدد في تزايد مستمر.
تنديد بالأحداث
وكانت جموع كبيرة من مكونات “الهوسا” بولاية شمال دارفور الفاشر غربي البلاد خرجت في تظاهرات سلمية نددت بالأحداث الدامية التي شهدها إقليم النيل الأزرق، كما خرجت مظاهرات عارمة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بالعدالة ومحاسبة الجناة.
مبادرة أهل الفن
من جانبه أقام إتحاد الفنانين بأمدرمان ليلة للأغنيات الوطنية بمسرح الاتحاد والتي جاءت كمناشدة عاجلة من الفنانين لأيقاف تمدد التعنصر الجهوي بين أهل السودان ونبذ كل دعاوي الفرقة في وطن عرف بالتعايش السلمي المحفوف بالتحابب والمودة بين أبناء الوطن الواحد ،وقال الفنان عمر إحساس بأن المبادرة جاءت قناعة من إتحاد الفنانين بأهمية الفنون وتأثيرها علي المجتمع لتحقيق السلام الأجتماعي المطلوب تحت شعار ( مابندور عصبية القبيلة ).
تعزيزات عسكرية
يذكر أنه منذ الاسابيع الماضية توترت الأوضاع في ثلاث من محليات إقليم النيل الأزرق بعد موجة عنف دامي بين قبائل الأنقسنا والهوسا، أدت لمقتل 79 شخصا وإصابة أكثر من 190 آخرين بحسب إحصاءات وزارة الصحة.
وأثارت موجة العنف ردود أفعال واسعة في العديد من المناطق السودانية التي يعيش فيها شعب الهوسا، بينما أرسلت تعزيزات عسكرية في محاولة للسيطرة على الأوضاع التي أثارت المخاوف من انحدارها مع تزايد التحشيد القبلي.
