في الذكري (٤٩) علي انقلاب مايو: هذه هي الفروقات بين المشير النميري والاخر البشير

بكري الصائغ
مـقدمة:
****
(أ)ـ
***ـ بمناسبة قدوم الذكري (٤٩) عامآ علي انقلاب (الضباط الاحرار) التي سيجئ ذكراها غدآ الجمعة ٢٥/ مايو الحالي ٢٠١٨، رايت ان يكون مقال اليوم ليس عن هذا الانقلاب الذي وقع في عام ١٩٦٩، لانه لا يوجد شيء جديد يمكن اضافته للحدث بعد ان اصبح كل شيء عن انقلاب البكباشي جعفر النميري ورفقاء سلاحه: (المقدم أ. ح/ بابكر النور سوار الدهب، الرائد / خالد حسن عباس، الرائد/ أبو القاسم محمد إبراهيم، الرائد/ مأمون عوض أبو زيد ، الرائد/ زين العابدين محمد أحمد عبد القادر، الرائد/ أبو القاسم هاشم، الرائد/ هاشم العطا، الرائد/ فاروق عثمان حمدنا الله) قد غدت معروفة للقاصي والداني بكامل التفاصيل الصغيرة والدقيقة.
(ب)ـ
***ـ هذه المقالة اليوم مخصصة لمعرفة الفروقات في شخصية كل من المشير جعفر النميري والاخر المشير عمر البشير، في:
***ـ ماذا اختلفا واتفقا؟!!
***ـ ماهي السلبيات عند كل منهما؟!!
***ـ ماهي ابرز العيوب في شخصيتهما ؟!!
***ـ ماهي اوجه الشبه والتشابه في التصرفات والسلوكيات التي بدرت منهما خلال حكمهما للبلاد؟!!
١ـ
***ـ اولي الفروقات الكبيرة بين المشير جعفر النميري والاخر المشير عمر البشير، ان (نمنم) وهو اسم (دلع) اشتهر بها النميري في سنوات السبعينات، مات فقيرآ، لم يملك من حطام الدنيا الا منزل متواضع للغاية في ود نوباوي!!، لم يقتني فيلآ او قصر فاخر في دبي!!، ولا امتلك رصيد بالعملات الصعبة في بنوك ابوظبي او ماليزيا!!، لم نسمع ان افراد من اسرته او من اقاربه قد امتلك اراضي سكنية بالعشرات!!، لم نسمع او قرأنا باتهام وجه له بخصوص فساد مالي كبير او صغير!!،
***ـ اما عن عمر البشير فحدث ولا حرج، دخل فساد نظامه اروقة الامم المتحدة التي اصدرت ضده قرارات ادانة بالفساد السياسي والمالي، وليت الامر وقف عند هذا الحد بل ندد ايضآ البنك الدولي حال السودان الغارق في الفساد حتي وصلت مديونته للبنك!! بنحو(٥٤) مليار دولار
٢ـ
***ـ المشير جعفر النميري كانت عنده شخصية محترمة ومقدرة عند كل الرؤساء، وتمتع ب(كاريزما) قوية كانت محل احترام الجميع، وكان اينما سافر خارج بلده وجد الاحترام والتقدير،
***ـ عكس عمر البشير الذي قذفه احد المواطنين بالحذاء تعبيرآ عن قرفه واشمئزازه من الاوضاع المزرية في بلده المنكوب!!
٣ـ
***ـ خلال فترة حكم جعفر النميري التي امتدت طوال (١٥ عامآ ـ و١١ شهرآ) كان السودان محل احترام وتقدير كل الشعوب، ولم يسمح لاي رئيس دولة ان يسيء لبلده، وكثيرآ ما عادي معمر القذافي والامبرطور هيلا سلاسي في شؤوون تخص سيادة السودان،
***ـ واليوم نجد ان السودان في ظل حكم البشير قد اصبح في اسوأ حالاته لدرجة ان التفريط في الاراضي السودان تتم جهارآ نهارآ للاجانب بدون حسيب ولا رقيب وصلت الي حد تمليك تركيا مدينة سودانية!!، وساحل البحر الاحمر قد يشهد قريبآ بان يصبح ملك لروسيا!!
٤ـ
***ـ تمتع النميري باحترام القوات المسلحة التي انقلبت عليه لاحقآ في ٦/ابريل ١٩٨٥حقنآ للدماء، واليوم اذا اذا ما استعرضنا وضع القوات المسلحة في زمن البشير نجدها مشرذمة ممزقة مشتتة ما بين سهول اليمن وجبال النوبة وحراسة كبار النافذين في السلطة!!، من كان يصدق ان السودان بعد (٦٢) عامآ من الاستقلال يؤجر قواته المسلحة للملكة العربية السعودية ؟!!
٥ـ
***ـ جعفر النميري كان عنده (الاتحاد الاشتراكي) وكان بمثابة حزب (كرتوني) لم يقدم ولم يؤخر وعاش عالة علي الضرائب المستقطعة من الشعب،
***ـ نفس الشيء نجده الان في سودان اليوم، حيث امتلك عمر البشير حزب (المؤتمر الوطني)، وهو الاخر (كرتوني) يعيش عالة علي عائدات النفط والذهب!!، ورغم ان اغلب النافذين فيه اصبحوا من كبار اثرياء البلد بفضل البشير الذي اعطاهم الضوء الاخضر للقيام بالنهب المقنن وسرقات الاراضي وامتلاك الفلل والقصور داخل وخارج البلاد، الا انهم دائمآ في شقاق ونزاعات حول عدم ارتياحهم من تصرفات البشير الانفرادية في اتخاذ القرارات الكبيرة دون الرجوع الي الحزب الحاكم وسلوكياته المستهجنة التي عرضت السودان للحرج محليآ وعالميآ !!
٦ـ
***ـ توفي النميري الي رحمة الله وخلف وراءه سودان موحد، مترابطة كل اجزاءه ، ترك خلفه مؤسسات الدولة تتمتع بالقومية ، ولكن الذي يتمعن في حال سودان اليوم يجد ان السودان لم يعد ذلك السودان الذي عرفه العالم، فبعد انفصال الجنوب وضياع حلايب والفشقة وابيي اصبح الوضع اسوأ بكثير، والدليل علي ذلك ما جاء في خبر نشر اليوم ٢٤/ مايو الحالي ٢٠١٨ في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان ــ (برلمانيون: حدود السودان تتآكل من الأطراف ودول تعاملنا بطريقة “مذلة”) ـ، ومفاد الخبر، ان رئيس لجنة الأمن والدفاع اللواء ركن الهادي آدم حامد قال في جلسة البرلمان أمس، إن بيان وزارة الخارجية الذي قدمته للبرلمان تناول الحديث عن الحدود وأكد سيادة البلاد على حدودها في وقت تتآكل فيه أطراف السودان في حلايب مع الحدود المصرية والفشقة مع إثيوبيا فضلاً عن وجود مشاكل في الحدود مع دولتي أفريقيا الوسطى وتشاد وتابع: “أما الحدود مع الجنوب فحدث ولا حرج”، ووصف الحديث عن السيادة على الأراضي السودانية بـ”الإنشائي)ـ
***ـ انتهي الخبر الذي اوضح بجلاء تام ان السودان دولة سايبة هاملة قابلة للتقلص والذوبان قريبآ!!
٧ـ
***ـ توفي النميري وخلف وراءه قومية اجهزة الدولة، اما اليوم فكل شيء اصبح بلا قومية بدء من القوات المسلحة، وجهاز الأمن، وقوات الدعم السريع، والشرطة، ومرورآ بعدم قومية وزارة العدل، ووزارة الاعلام، وانتهاءآ بوزارة الخارجية، والتربية والتعليم العالي، والنفط!!
٨ـ
***ـ هنك اوجه شبه وتشابه شديد عند المشير جعفر النميري والمشير عمر البشير، نوردها في الاتي:
(أ)ـ
كلاهما خريج الكلية الحربية، التي كانت تحمل سابقآ اسم (مصنع الرجال)!!
(ب)ـ
كلاهما جنحا (بحكم عقليتهما العسكرية) الي العنف في معاملة الاخرين وخاصة اذا كانو مدنيين!!
(ج)ـ
برزت عندهما حب السيطرة والانفراد بالقرارات دون الرجوع لاي مؤسسة شرعية!!
(د)ـ
كان النميري دائمآ عنيفآ في معاملته مع وزراءه ورؤساء امانات الاتحاد الاشتراكي وكبار المسؤولين في الاجهزة الحكومية، وهناك قصص من شهود عيان انه لجأ في عدة مرات لاستعمال قبضته ضد مسؤولين،
ـ اما عمر البشير فانه استغني عن الضرب باسلوب (اطعم الفم تكسر العين)!!، لذلك لم يخرج احد من طاعته طالما (العداد شغال)!!
(ه)ـ
من الاشياء التي اغضبت السودانيين كثيرآ، ان النميري سبق ان اعلن بصورة واضحة وعلي الملأ ان مثلث حلايب منطقة مصرية!!، جاء بعده البشير ولم يوضح موقفه تمامآ من قضية النزاع حول حلايب، فهو عندما يزور القاهرة يقول انها منطقة تكامل!!، او كما قال من قبل “لنجعل من حلايب خميرة عكننة بين البلدين”!!، وعندما يكون في لقاء جماهيري داخل السودان يروح ويؤكد ب”سودانية حلايب”!!
(و)ـ
***ـ كلاهما (النميري والبشير) لم ينالا قسط كبير من التعليم، وهذا ماظهر بجلاء واضح في التصرفات التي بدرت منهما، او في غرابة التصريحات التي ادلوها بها، او في الخطب التي كان فيها كثير من الوعود المستحيلة التنفيذ في ظل الاحوال الاقتصادية المتردية التي جاءت بعد عام ١٩٧٠ نتيجة قرارات التاميمات والمصادرة !!
٩ـ
***ـ واخيرآ ، لقد مر علي السودان بعد الاستقلال ثلاثة جنرالات برتبة مشير:
(أ)ـ
الاول، كان المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب، شخصية عسكرية كبيرة وصلت الي حد انه رأس البلاد، الا ان احد لم يحس بوجوده طوال مدة الحكم!!، انطبق عليه المثل المعروف ـ(لا اري، لا اسمع، لا اتكلم)!!
(ب)ـ
الثاني ، المشير/ جعفر محمد النميري (اب عاج درار المحن)، كان رئيس جمهورية و(فتوة)!!، وحكم الجميع شعب وحكومة بالعضل!!، جاءت نهايته محزنة واليمة بعد تطبيقه قوانين بدرية سليمان!!
(ج)ـ
المشير/ عمر حسن البشير، لو قمنا بعمل مقارنة بين شخصية عمر البشير بالنميري وسوار الذهب، نجد ان البشير هو الاقل احترام وتقدير عند السودانيين وغيرهم!!، والدليل علي ذلك ان لا احد يذكر البشير بالخير او يثني علي حكمه!!
بمناسبة الذكري (٤٩) علي انقلاب مايو ١٩٦٩:
من نوادر وطرائف الرئيس نميري
********************
المصدر:ـ حول “سودارس” ـ “الانتباهة” ـ
ـ 03/ 10/ 2011 ـ
١ـ
في إحدى اللقاأت الجماهيرية بعطبرة أعلن الرئيس جعفر نميري أنه سيتم تشييد طريق الخرطوم عطبرة وصفقت الجماهير للخبر، بعد انتهاء الاحتفال وفي طريقهم للخرطوم تحدث أحد الوزراء مع نميري قائلاً: والله يا ريس فكرة تنفيذ طريق الخرطوم عطبرة دي كويسة جدًا. رد عليه نميري: إنت مجنون طريق شنو عاوز عمال السكة الحديد يجوني في الخرطوم بعجلاتهم… وفعلا تأخر طريق الخرطوم عطبرة الذي استمر منذ 1964 ولم يكتمل إلا في عام 1994م.
٢ـ
كان هناك اجتماع اللجنة الوزارية العليا بين السودان والصين بقاعة الصداقة وفي اليوم الختامي الذي شرّفه الرئيس الأسبق المرحوم جعفر نميري ، كان هناك متحدث صيني يلقي كلمة ويعقبه المترجم بعد كل فترة، تحدث الصيني لربع ساعة ثم أعقبه المترجم بقوله: إن العلاقات الطيبة بين الشعبين السوداني والصيني … وصمت المترجم… سأل نميري المترجم : هسع الكلام الكثير القالو دا ياها الجملة دي؟، وانفجرت القاعة بالضحك لتعليق الرئيس نميري.
٣ـ
من المعلوم أن الرئيس نميري رحمة الله عليه كان «مريخابياً على السكين» وكان لا يخفي ذلك أبدًا بمناسبة الجدعة دي سئل السيد الصادق المهدي ذات مرة عن لونه الرياضي فقال والله أنا هلالابي لكن الوالد كان مريخابي المهم، ذهب وفد من نادي المريخ لمقابلة نميري بقيادة المرحوم شاخور طالبين من نميري التبرُّع لمسجد المريخ الذي كان تحت التشييد، سأل نميري بدهاء الحاج شاخور: «المسجد دا بعد ما يتم ح تختو فوق الميذنة شنو؟» وكان يقصد ما ح تركبوا هلال فوق المئذنة كما هو معروف أجاب شاخور بذكاء: «يا ريس ح نركب هلال لكن بي فوق ليهو ح نركب نجمة».
٤ـ
بعض الطرائف قد لا تكون حقيقة و لكن تنسج لعكس نقطة ضعف في السياسي مثل جهله في بعض الأمور ، واحد حكى طرفة من هذا النوع قال السيد سحلول كان سفير السودان في احدى الدول الأوروبية و قام نميري بزيارة الدولة و عند بداية الاجتماعات المشتركة جلس سحلول بجانب وفد السودان (و هو معروف لونه أبيض) فنظر نميري له ثم مال الى احد الوزاء و سأله بصوت خافت : أسمع الخواجة القاعد معانا دا منو؟!!
٥ـ
يحكي أن الرئيس البشير قابل الرئيس السابق جعفر نميري في إحدي صيوانات العزاء في أمدرمان، وبعد السلامات والملاطفات والمجاملات قال البشير لنميري نحن خلاص قلنا نعمل الصاح ونفك الترابي (علي ايام إعتقاله) وإن شاء الله الأمور تمشي تمام وما في خوف تاني، فنظر إليه نميري (من فوق النظارة) وقال له:
والله تفكوا كان يخليك زيي حايم من بيت بكاء لبكاء !!
٦ـ
روى يوماً ظريف مدينة أمدرمان المرحوم كمال سينا أن زوجته كانت حاملاً على وشك الوضوع وكانت ظروفه المالية في منتهى السوء . قادته خطواته الحائرة لقرب القصر الجمهوري ، فكتب للرئيس جعفر نميري الذي تربطه به معرفة أمدرمانية مذكرة يشرح فيها ظروفه وظروف زوجته وطلب من العسكري أن يسلمها لمكتب الرئيس . يقول المرحوم كمال أنه في مساء ذلك اليوم جاءته سيارة بوكس قيل له أنها من رئاسة الجمهورية مليئة بالمواد التموينية من زيت ودقيق وسكر وخلافه ومعها مبلغ خمسمائة جنيه ( وكان مبلغاً كبيراً ) قيل له أنها حق السماية . يقول المرحوم بعد خمسة أشهر تعرضت لزنقة مماثلة فتذكر رسالته للرئيس وما جلبته له في المرة السابقة . فذهب مرة أخرى للحرس وكتب رسالة أخرى بنفس الظروف عن حمل الزوجة وقرب موعد وضوعها . وفي نفس المواعيد السابقة أتته السيارة البوكس ونزل منها نفس العسكري وسلمه العسكري ظرف فيه ( عشرة جنيهات ) قائلاً له: ” الريس بسلم عليك وقال ليك ياخي إنت أصلو متزوج أرنبة ؟؟”.
الشكر الجزيل استاذنا بكري علي التوثيق الجميل…المرحوم نميري هو الجاب ناس الترابي ومكنهم وبنك فيصل ده براهو يشهد ثانيا خراب الخدمة المدنية بدا في مايو..طبعا الانقاذ كانت نهاية البلد علي يدها..تبا للعسكر
المشير نميري أتى شيوعيا أحمرا و أنتهى في حضن عدنان خاشوغجي أكبر تاجر سلاح وعميل للسي آي إي و آريل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي بطل مذبحة صبرا و شاتيلا عام 82 في بيروت . ليصبح بعدها مهربا للفلاشا بعد ذلك و ثم ممسحة حذاء لمصر وللسادات شخصيا و باوامر أمريكية حين قاطع كل العرب مصر بسبب إتفاق كامب ديفيد. ليرمي به الشعب السوداني في المزبلة المصرية و إلى الأبد. أعلن بعد ذلك أنه سمح لليهود الفلاشا للخروج من السودان لإسرائيل لانو فلسطين وطن اليهود. في لقاء تلفزيوني مع جزيل خوري قناة إل بي سي اللبنانية. ثم مع الصحفي السوداني ضياء الدين بلال. حين قال ما يروحو يا أخي أصلا دا وطنهم!!!
الآخر أتى بإسم الدين والشريعة الإسلامية والحفاظ على وحدة تراب الوطن ومن أجل الققراء والمساكين و سرق و نهب و عذب و قتل بإسم الدين. فسم البلد وتنازل عن حلايب والفشقة إلا في الصحف و التصريحات الكاذبة. قال أمريكا ليكم تدربنا ليصبح بين جزمة و شراب أمريكا بعد أن أصبح حسب تصريحات
وزير خارجيته مصطفى إسماعيل: العين التي ترى بها أمريكا والظهر الذي تركب عليه أمريكا و حتى اليد لتي تبطش بها أمريكا.
الأول أتى بإنقلاب و سماه ثورة مايو. و إنقلابات غيره: مرتزقة و غزو خارجي
والأخر كمان جاء بإنقلاب و سماه ثورة الإنقاذ. وسمى كل المعارضين ب: تمرد، خوارج عملاء دول الإستكبار والصهيونية العالمية و الكفار.
والآن يستجدي أمريكا لترفع عنه جزمتها الثقيلة.
والله المستعان.
نسيت تقول انه البشكير اتربئ تربية ذا وخنوع في عزبة اسياده ال كفوري وده سبب خوفه وانكساره امام الاجانب اللونهم ابيض، ال البشكير ما نسو الفقر العاشو فيه ايام طفولتهم والان ينتقمون من ماضي فقرهم من خلال نهب ثروات السودان
رحم الله النميري ولكن كان دكتاتورا ومستبدا فما وجد الاستبداد في اي مجتمع الا واصابه التفكك والتشرذم والفقر والجهل لا خير في اي مستبد فقد وجد النميري البلاد بخيرها ولكن ساطها شمالا ويمينا حتى اوردها موارد الهلاك واتى البشير واكمل الناقصة لا تشكر اخي مستبدا فالاستبداد سيئة تجب كل الحسنات
النميري فارس الفكاهة السودانية
*****************************
المصدر: موقع جريدة ـ الشرق الاوسط ـ اللندنية،
الكاتب: خالد القشطيني.
١ـ
لم يغب جعفر النميري عن ساحة السياسة العربية فقط وأصبح نسيا منسيا، وإنما غاب ذكره أيضا ومع جزيل الأسف عن ميدان الفكاهة العربية فقد روى السودانيون الكثير من القفشات عنه وعن حكمه، وما دمت قد تعرضت في الأيام الأخيرة لسجل القطط في تاريخ إنجلترا فمن الحق أن أتعرض أيضا لتاريخها في السودان رغم كل ما تعانيه القطط والكلاب في عالمنا العربي، فالعجيب أنها لا تنفك عن الوجود والتكاثر في كل مكان التفت إلى ذلك النميري فأوعز لمحافظ الخرطوم بالحد من نسلها، فأصدر هذا قرارا للحد من عدد القطط السائبة في العاصمة بمنح عشرة قروش لكل من يأتي بقط حيا أو ميتا وكان النميري في زمانها يشن حملة على الخونة المتآمرين في البلاد وفي اليوم التالي طلع الرسام الكاريكاتيري عز الدين بصورة تصور موكبا من الفئران تحمل لوحة كتب عليها: «نحن معكم! اضربوا الخونة بيد من حديد!».
٢ـ
بيد أن أكثر النكات دارت حول إفلاس الخزينة وجوع الجماهيرز قالوا إن أحد حكام العرب استخدم أحد الخبراء الاقتصاديين السودانيين في تنظيم الدولة ثم اقترح عليه إضافة وزارة للغابات فقال له الخبير، ولكن أطال الله عمرك، لا توجد عندكم أي غابات ليكون لها وزيرها فأجابه الحاكم قائلا، وماذا في ذلك؟ أنتم عندكم وزارة مالية رغم أنه لا توجد بيدكم أي أموال في السودان وما أشبه الليلة بالبارحة.
٣ـ
وبعد رجوع النميري من القاهرة بعد تشييع جنازة عبد الناصر، شاء أن يفتش إحدى مؤسسات الدولة لاحظ تأخر أحد الموظفين عن الدوام بثلاث ساعات، فاستجوبه عن ذلك أجابه الموظف بأنه تأخر عن العمل لوفاة أحد جيرانه واضطراره للقيام بواجب الجيرة فقال له النميري «ثلاث ساعات لتشييع جنازة»؟
ليه لا؟ سيادتك قضيت سبعة أيام في القاهرة لتشييع جنازة عبد الناصر، يرحمه الله.
٤ـ
بيد أن جعفر النميري سقط في الأخير ضحية للمؤامرات التي ظلت تنغص نومه تسلم الحكم اللواء سوار الذهبز وفي منفاه بعيدا عن البلاد، بادرته السيدة بثينة زوجته تقول: «تصدق يا جعفر نسيت خاتم دبلتي في الخرطوم» فأجابها ساخطا: «أنا نسيت سوار الذهب بحاله، وأنت تفكرين بخاتم الدبلة».
٥ـ
أخيرا تسلم عمر البشير زمام الأمور تحت شعار الإنقاذ الوطنيز فأيده الترابي قائلا «بني الإنقاذ على خمس: حالة الطواري، والنوم الإجباري، والمشي كداري، والخبز الحجاري والبنزين التجاري لمن استطاع إليه سبيلا».
٦ـ
وكان البنزين التجاري التعبير المجازي الجديد للسوق السوداء روى الظرفاء فقالوا إن الحكومة قررت مكافأة الشعب على صبرهم بأربعين جلدة للبالغين وقف القوم في طابور طويل ينتظرون حقهم فلاحظ العسكري المكلف بالجلد، أن أحد المواطنين راح يدفع الآخرين ويحاول أن ينط إلى مقدمة الصفز فسأله لماذا يفعل ذلك؟ فقال: «علشان أخاف يصير الجلد أيضا تجاري بكره ويزيد علي».
كلهم عسكر ولا ينفع العسكر في حكم البشر ..
أهم فارق رئيسي هو وطنية النميري والتي هي السبب وراء غلظته حتي علي وزرائه…كان غيورا علي مصلحة الوطن…النميري كان محيطا نفسه بوزراء أكفاء وحكم المليون ميل مربع بحكومة مركزية من 19 وزير…مش كل من هب ودب وزير…
النميري طيرو الترابي بشريعته التي ما انزل الله بها من سلطان…نفس المعتوه قلبها علي نسيبو لكي يأتينا بعمر قعونج…
الله يرحم النميري وينزل سوط عذابه علي المدعو الترابي .
قصاصات تحكي عن اشياء وقعت
في زمن حكم النميري ـ ١٩٦٩/ـ ١٩٨٥ ـ
************************
١ـ
قام المجلس العسكري بتغيير اسم السودان ليصبح جمهورية السودان الديموقراطية.
٢ـ
قام المجلس بتغيير علم السودان ذو الثلاثة الوان باخر عربي، وتم ايضآ تغيير شعار السودان من وحيد القرن الي صقر الجديان.
٣ـ
في مايو١٩٧١جرت عمليات تاميم ومصادرة شملت كل البنوك والشركات الاجنبية، وسينما كوليزيوم، وسودان بوكشب، ومصنع نسيج خليل عثمان، ومصنع كافوري للالبان، وجريدة الايام والصحافة، وشركة بلدمور، ووكالة انباء السودان ، هذه التاميمات تمت بحضور الرئيس جمال عبدالناصر ومعمر القذافي.
٤ـ
بدأ انهيار الجنيه السوداني في التدهور تدريجيآ بعد قرارات التأميمات والمصادرة ومقاطعة بنوك العالم الكبيرة للسودان، كان الجنيه السوداني قبل التاميمات يساوي (٣) دولارات و(٧٦) سنت، وفي عام ١٩٨٥ وصل سعر الدولار الي نحو (٥) جنيهات سودانية، في عام ١٩٧٦ ظهر لاول مرة سوق بيع وشراء العملات في شارع الجمهورية بجوار مقهي “اتـني”!!
٥ـ
في عام 1973 تم توقيع اتفاقية بين حكومة السودان ومنظمة “انيانيا” في الجنوب، بحضور هيلاسلاسي، وهي اتفاقية سلام لم تدم طويلآ بسبب تذبذب سياسات الحكومة وعدم رغبتها الجادة في تنفيذ بنود الاتفاقية، خاصة في بند تعيينات المقاتليين الجنوبيين بالقوات المسلحة.
٦ـ
حاول النميري ربط السودان مع مصر عبر “التكامل” بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والاعلام، والبناء وفشل “التكامل” بسبب تدهور الحالة الاقتصادية في السودان.
٧ـ
قامت طائرة حربية ليبية بقصف مبني الاذاعة في امدرمان بتوجيهات شخصية من الرئيس القذافي كنوع من الاحتجاج علي البرامج التي بثتها الاذاعة ضد ليبيا بعد توتر العلاقات بين البلدين ورفض السودان “الوحدة الاندماجية” التي اقترحها القذافي بين السودان ومصر وليبيا.
٨ـ
رفض النميري ان يقاطع مصر اسوة بباقي البلاد العربية بسبب زيارة السادات لاسرائيل وتوقيع اتفاقية “كامب ديفيد”.
٩ـ
قطع النميري علاقاته الدبلوماسية مع كل البلاد الاشتراكية عام ١٩٧١ بعد فشل انقلاب هاشم العطا، بحجة ان الدول الاشتراكية كانت وراء محاولة الانقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١.
١٠ـ
في منتصف سنوات السبعينات شهدت البلاد حالة تردي لم تعرفها من قبل بسب التصحر والجفاف، وعدم هطول الامطار، فتشققت الاراضي وزحفت الرمال بغزارة ودخلت البيوت في القري النائية، وماتت المحاصيل وتوقفت الزراعة، والي يومها هذا مازالت الرمال في اماكنها لم تبارح الامكنة.
١١ـ
اسس النميري تنظيم “الاتحاد الاشتراكي” ليكون بديلآ عن الاحزاب الوطنية، وكان الغرض الاساسي من تاسيسه اسكات قوي المعارضة التي اتهمته بالديكتاتورية والانفراد وحيدآ بالسلطة دون مشاركة الاخريين.
١٢ـ
غضب النميري غضبآ شديدآ عندما انهزم فريق المريخ الذي يسانده ويشجعه من فريق الهلال، ومما زاد من غضبه ان هزيمة المريج جاءت بحضوره في استاد الخرطوم!! ، فالغي علي الفور الفرق الرياضية الكبيرة جملة وتفصيلا، واسس نظام اخر للفرق الرياضية اطلق عليه اسم:(الرياضة الجماهيرية) ، ولم يستطع احد من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة ان يفهم هذا النظام الجديد وكيف يطبق عمليآ؟!!
١٣ـ
لم يكن النميري يمانع في وجود البارات والاندايات في البلاد حتي سبتمبر١٩٨٣ قبل تطبيق ما اسماها هو “قوانين سبتمبر الاسلامية”، والتي اطلق الناس عليها كنوع من السخرية اسم: (الشريعة المريعة) بسبب بعدها عن التعاليم الاسلامية وتطبيقها الخاطئ.
١٤ـ
كانت “الخطوط الجوية السودانية” في سنوات السبعينات وبداية الثمانينيات واحدة من احسن الخطوط الافريقية، وما كانت تنافسها في المكانة الاولي الا الخطوط الاثيوبية.
١٥ـ
كانت “جامعة الخطوم” محل تقدير محلي وعالمي، وشهادتها محترمة في كل مكان، كانت تتمتع باستقلالية تامة، والتعليم فيها بالمجان، ولم تتدخل السلطات الامنية في شؤونها الا عند الضرورة القصوي، وما تدخل الاتحاد الاشتراكي في تسييرها او فرض شروطها علي مدراء الجامعات الذين تعاقبوا عليها.
١٦ـ
واحدة من اكبر الاخطاء التي كان ارتكبها النميري، انه ما كان يثق في من عينهم بالمناصب الدستورية العالية، وكان يقوم دومآ بتغييرهم بلا اسباب واضحة، ومن غرائب تصرفه انه اراد في احدي المرات ان يقوم بتعيين الفنان التشكيلي ابراهيم الصلحي لكي يكون وزيرآ للاعلام ، فاختلطت عليه الشخصية المقصودة بالتعيين، فعين بدلآ عنه محمد خوجلي صالحين!!
١٧ـ
كان النميري يراقب بشدة تصرفات وسلوكيات معاونيه خاصة الوزراء ، ويحاسبهم عند الخطأ حسابآ عسيرآ ان بدرت منهم مايشين ويحرج النظام، وابتدع لهم نظام قاسي اسماه (القدوة الحسنة) ، بمعني انهم انهم يجب ان يكونوا قدوة حسنة طيبة للاخرين، ولكن هذا لم يمنع من حدوث فلتات وفساد مالي.
١٨ـ
كانت القوات المسلحة عندها الهيبة والاحترام من الجميع رغم ولوجها عالم السياسة وانحيازها للاتحاد الاشتراكي ، ورغم ان كثير من المناصب الهامة في الخدمة المدنية وبالسلك الدبلوماسي آلت لضباط من مرافيد القوات المسلحة ، ولكن بالرغم من كل هذه الامتيازات والصلاحيات لم يمنعها وان تنحاز للجماهير في٦ ابريل ١٩٨٥.
١٩ـ
كان جون قرنق ضابطآ كبيرآ في القوات المسلحة في الخرطوم، ومنضبط ولا يتدخل في الشأن السياسي، سافر في يوليو عام ١٩٨٣ الي قريته في الجنوب، فوجد ان القوات المسلحة المتواجدة هناك قد دمرت القرية التي كانت تقطن فيها امه وزوجته وقامت بوحرق الاكواخ، واغتالت الشباب وهجرت النساء والاطفال قسرآ لمناطق اخري ، عندها خلع بدلته العسكرية الرسمية وارتدي الاخري، ودخل الغابة وبقي فيها ٢١ عامآ يقاتل ويناضل حتي يوم ٩ يوليو ٢٠٠٥، ودخل الخرطوم بعد توقيع اتفاقية السلام.
٢٠ـ
لم يكن النميري جادآ في حل قضية الجنوب، وكان يؤمن بان الحل الا يتم الا عبر البندقية، سياسته هذه كلفت الطرفيين نحو (٢٥٠) ألف قتيل عسكري ومدني بحسب تقرير صدر عام ١٩٨٥ بعد الانتفاضة.
٢١ـ
استغربت الجماهير كثيرآ من سكوت وزارة العدل، والقضائية، ورجال القانون مما كان يلحق بالمواطنين من تجاوزات كبيرة قاموا بها رجال الأمن اثناء “تطبيق الشريعة”، ومن تصرفات المكاشفي وبقية القضاة المهوسين ، ولم يتدخلوا وهم يرون كيف تطبق اغرب القوانيين علي الابرياء.
٢٢ـ
من البطولات التي لاينساها الناس، انقاذ النميري لياسر عرفات في الاردن ابان احداث (ايلول الاسود) والخروج به سالمآ من الحصار الذي فرضته القوات الاردنية علي المخيم الذي كان فيه ياسر محاصرآ، واوصله سالمآ معافيآ حتي القاهرة.
٢٣ـ
يقال ـ والعهدة علي شخص قريب الصلة بالنميري ـ، ان كل التصرفات الخاطئة والقرارات الجمهورية المجافية لروح القوانين التي كانت تصدر من النميري سببها اعراض تصلب الشرايين التي كان يعاني منها وسافر بسببها لامريكا، وانه احيانآ ما كان يدري بتصرفاته.
٢٤ـ
ندم النميري كثيرآ علي اعدام هاشم العطا، وفاروق حمدنآلله، وبابكر النور وبكاهم بشدة كلما تذكرهم، ولكنه لم يندم علي اعدام محمود محمد طه رغم انه قد قال ان الترابي هو من حذره من بقاء محمود حيآ.
هو مات بجسده بعد مسيرة حافلة – له و عليه كسائر البشر و دون شك يبقي احد الGreat Statesmen في تاريخ السودان و لكن اخشى على كاتب المقال ان يموت من و بغيظه…
عبارات سخيفة و سوقية تعكس درجة دنيئة جدا من الEmotional Intelligence و الفجور في الخصومة
عبارات لا نقرأها حتى في الصحف الصفراء الtabloids تضحد تماما موضوعية نقد الرئيس المرحوم نميري و الذي لا يحتاج الى من يدافع عنه فمحبيه كثر و كذلك منتقديه و العظماء دائما يختلف عليهم الناس و مارغارت ثاتشر خير مثل
على كل حال للسودان مشكلة عويصة – لم يستطع ان يواجه تاريخه القديم و الحديث بموضوعية و مثقفيه يجيدون النقد و الفلسفه دون مردود ملموس على واقع الارض نلوم الحكومة على كل شيء مع العلم انها فاشلة – هل عدم اعتناءنا بالبيئة التي نعيش فيها و محيطنا المباشر مسؤلية الحكومة؟ هل يجيد مثقفينا الكلام دون العمل؟
الشعوب علي دين ملوكها:
السيد الصادق المهدي: ثقافة عالية و نرجسية عجيبة – اب العريفين يعلم اخفاقات الجميع و خفايا الامور – يعكس شخصية كاتب المقال المشين و امثاله من المثقفين المقرضمين في المجتمع السوداني
المرحوم الرئيس جعفر نميري: قوة شخصية و انفرادية في اتخاذ القرار و ان كان بعد مشورة – يعكس خصلة التزمت الموجودة في الشخصية السودانية ان كانت لانحياز طائفي او قبلي او حتى في ابسط الامور – ان صح و مافيش كلام
اما الرئيس البشير فاختصاصه الخمج الذى نموه و ربوه و غذوه في المجتمع السوداني – انعدام الstandards و الexposure – موسيقى خمج و رقص خمج و كروش خمج و made in China خمج – لا فهم لا ادراك لا معرفة تلتيق و محاكاة – سطحية و copy paste – كلفته و بيتزا و هوت دوغ
في يوم قريب كان ام بعيد – سيعود بنات و ابناء السودان من المهجر لبنائه من جديد آخذين ايجابيات الماضي و تاركين الزبد
تقول يا ود الصايغ”واخيرآ ، لقد مر علي السودان بعد الاستقلال ثلاثة جنرالات برتبة مشير” وذكرت نميري وسوار الدهب والبشير…
السؤال عبود كان جنرال حبشي ولا شنو؟
طز فيهم الاثنين
دا رد علي تعقيب الأخ العزيز بكري علي وصفي للنميري بالوطنية…
أولا الوطنية لا تعني بالضرورة عدم ارتكاب الحاكم لأخطاء ادارية أو سياسية والحق جل وعلا يقول : (كل ابن ادم خطاؤون وخير الخطائين التوابون)…
النميري له أخطاؤه, الا أنه خدم الوطن علي مستويات عديدة منها القمر الاصطناعي SUDSAT الذي وضع السودان من ضمن قائمة العشرة دول التي تمتلك أقمار في العالم…قام بتوصيل كهرباء خزان الروصيرص الي العاصمة…شيد مصانع السكر ومصنع أبو نعامة للكناق…شق الطرق البرية…شيد كوبري حنتوب…وغيرها الكثير…
كان الوطن في عهده ذو هيبة ومزار للرياضيين العالميين مثل محمد علي كلاي وبيليه الذي كان من ضمن تشكيلة فريق سانتوس البرازيلي…غلبوا الهلال وأحد صفر…(شواطين, الضب,الدحيش, علي قاقارين, وأخرون)…ملك الريقي بوب مارلي برضك زار السودان…أضف الي ذلك زيارات الرؤساء والمؤتمرات…
أكبر خطأ للنميري انو قرب المدعو الترابي منه وزي ما أصر علي النميري أن يصفي محمود محمد طه, لعب أيضا دورا في اقناع النميري بتصفية رفقاء سلاحه سنة 1971, علي الرغم من أن الانقلابيين لو كانوا ينوون تصفيته لما احتجزوه 48 ساعة في القصر الجمهوري…
النميري برضك دخل الدبابات وعساكر الأنانيا2 الي حرم جامعة الخرطوم في سبتمبر 1973 وطردونا تحت تهديد السلاح من البركس وقفلوا الجامعة 6 شهور…أنا كان مشيت الجامعة عشان أسجل في كلية الهندسة فأضطررت لمغادرة السودان للدراسة بالخارج, ومع كده أنا ما شايف سبب يمنعني من ايفاء النميري حقه ولا يمكن مقارنته بالبشكير…يكفي النميري فخرا أنه مات في بيته الشعبي مثله مثل السواد الأعظم من السودانيين .
هذا, ولك أخ بكري وللقراء أطيب تحياتي
الفرق كبير وشاسع جداً ولا توجد مقارنة في كيفية الحكم وإدارة شئون البلاد والعباد بس يوجد شبه في نقطة واحدة وهي أن من قام بالانقلابين كانا يمثلان أيدولوجية فكرية معينة سواء الايدولوجية الشيوعية (نميري) أوالايدولوجية الإسلامية(عمر البشير) بمعنى انو الشيوعيين كانوا يريدون تطبيق نظريتهم في الحكم وعلى الشعب السوداني عن طريق العسكر وعلى ظهر الدبابة (من وراء حجاب بمعنى آخر) وكذلك التجمع الاسلامي طبق نظريته الاسلامية للحكم عن طريق العسكر والدبابة (من وراء حجاب برضو) والفرق بينهم أن الشيوعيون فشلوا والاسلاميون نجحوا حتى الآن والسبب في عقلية من كان يقود الأنقلاب وليس من خطط ودبّر النميري كان قائد وطني وقوي الشخصية بالفطرة يصعب التحكم فيه وهذا ليس ما خطط له الشيوعيون لانه كان من المفترض تدار دفة الحكم من وراء الستار التنظيم الشيوعي وليس قائد الانقلاب الصوري وهنا يأتي الفرق بين القائد والمقيود بمعى بأن شخصية جعفر نمير كانت شخصية قائد ولم يرضى بأقل من كدا وشخصية عمر البشير شخصية ضعيفة منقادة خانعة لذا رضى بأن يكون رئيس صوري مزيف وترك أمر إدارة البلاد والعباد للتنظيم الإسلامي والمقاولين والسماسرة والمتعاطفين مع التنظيم الإسلامي لذا عندما نجح إنقلاب جعفر النميري وأسس لأركان حكمه كما خطط وبدأ ممارسة مهامه اصطدم مع التنظيم الشيوعي الذي من المفترض هو من يدير شئون البلاد بمعنى (يلا يا كماندو سلمنا الامانة) هنا بانت الحقائق أولاً ليس النميري من يفعل ذلك ثانيا حتى ولو تمت المناصفة والمحاصصة لإدارة البلاد فالشعب السوداني لن يقبل بالنظام الشيوعي أو بمعنى آخر ليس جاهز لهذا نوع من الأفكار والأيدولوجيات وهو شعب 75% يتعبر من أصحاب المذهب الصوفي (وقتها) فالأمر لا يستقيم مع الذي يريد أن يطبقه الشيوعيون بحذاقره لذا قام النميري بأنقلاب آخر داخل تنظيمه تخلص من كل الشيوعيون الذين كانو مصدر تهديد فقتل من قتل وسجن من سجن بمعنى رمى بالحزب الشيوعي في مزبلة التاريخ وأناشيد اكتوبر ومصطفى سيد أحمد وحميد على العموم ما علينا اها نرجع لعمر البشير الخانع الخاضع الذليل عمر البشير لو فعل بالإسلاميين ما فعله جعفر النميري بالشيوعيين لكان السودان غير السودان الذي نعيش فيه ونراه الآن بنسبة 100% هذا هو الفرق بين الانقلابين وهذا الفرق بأن تكون قائد أو تكون مقيود.
مرة اخري المزيد من الفروقات بين المشير جعفر النميري:
وماهي اوجه الشبه والتشابه في التصرفات والسلوكيات
التي بدرت منهما خلال حكمهما للبلاد؟!!
******************************
١ـ
***ـ كلاهما تزوج مرتين.
٢ـ
كلاهما بلا ذرية.
٣ـ
اثناء حكم جعفر النميري كانت تنتابه في كثير من الاوقات حالات اغماء وقتي بسبب تصلب في شرايين الدماغ ، سافر الي امريكا للعلاج وظل المرض علي حاله حتي لحظة وفاته في يوم ٣٠/مايو/ ٢٠٠٩، عمر البشير المت به هو الاخر الامراض، فاجري عملية جراحية في الحنجرة واخري في ركبته.
٤ـ
عندما وقع انقلاب المقدم حسن حسين ٥/سبتمبر/ ١٩٧٥ هرب النميري من منزله واختبأ عند صديقه له ولم يخرج منه الا بعد ان قام الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم بدحر الانقلاب، نفس هذه القصة وقعت بحذافيرها يوم ٢٣/ابريل عام ١٩٩٠ عندما وقعت محاولة الانقلاب التي قاموها بها (٢٨) من ضباط القوات المسلحة، يومها هرب البشير من القصر سرآ خوفآ من الاعتقال الهروب إلى العيلفون واختبأ في منزل صديقه عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. وترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!
٥ـ
ـ بعد ان اصدر النميري قرارات التاميم والمصادرة في يوم ٢٥/مايو/ ١٩٧٠ ، تم تجميع وتخزين كل الاموال الطائلة بالعملة المحلية والصعبة المصادرة بالقوة من منازل كبار رجال الاعمال ، وايضآ المعدات الصغيرة والكبيرة المصادرة من الشركات والبنوك في مبني وزارة الخدمة العامة والاصلاح الاداري، الا ان هذه الاموال والمعدات لم تسلم من النهب جهارآ نهارآ من كبار الجنرالات المسؤولين وقتها من الحراسة!!، وبعد انقلاب الجبهة الاسلامية التي قامت بمصادرة املاك مئات المواطنين عام ١٩٨٩ ، تعرضت كل الممتلكات المصادرة للنهب والسرقة علنآ تحت سمع وبصر جنرالات المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ!!
٦ـ
عمر البشير ملاحق ومطلوب القبض عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية، نفس هذا الموقف تعرض له المشير النميري في عام ١٩٨٥ بعد نجاح الانتفاضة، حيث قامت حكومة الجزولي دفع الله وقتها برفع طلب لحكومة القاهرة بتسليم النميري لتقديمه للمحاكمة في السودان بتهمة قيامه بانقلاب علي الشرعية عام ١٩٦٩، رفض حسني مبارك طلب حكومة الخرطوم وتوترت العلاقات طويلآ بين البلدين!!
من مكتبتي بموقع “سودانيز اون لاين”..
الاول/ من ديسمبر/ عام ٢٠١١
شـتان مابيـن العـميد عمر 1989…
والأخـر الـمشيـر البشير عام 2011!!
**********************
١/
***ـ لو طالعنا سيرة عمر البشير بعد انقلابه عام 1989 عندما كان وقتها برتبة عميـد ، نجد انه كان يتمتع بهيبة عسكرية وسط عساكره وجنرالاته بمختلف رتبهم العسكرية المتعددة ، كان البشير بحق شخصية اجبرت الناس علي احترامها (بالقوة) بفضل هذه الرتبة العسكرية الرفيعة وبجانب سلطاته الواسعة كرئيس (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، وصلاحياته الدستورية والقانونية الواسعة، وامتلاكه المؤسسات الأمنية والاسلامية ومليشيات مسيسة، “وبيوت اشباح” لا حصر لها ولا عدد .
٢/
***ـ كان عمر البشير وقتها يتمتع بشخصية ممعنة في السادية، ولا يتمهل في اصدار قرارات الاعدامات علي الأخرين حتي وان كانوا (رفقاء سلاح) ، سكت البشير عن الممارسات الخاطئة الكثيرة التي صدرت وقتها من بعض اعضاء (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذين جنحوا لسياسة البطش والاعتقالات باسباب او بدونها علي اعتبار انها ممارسات وسلوكيات تعزز من سلطاته وتجبر الاخرين علي احترام نظامه.
٣/
***ـ في السنوات الاولي من عمر انقلابه، كانت تصله اخبار الاغتيالات والاعتقالات وحالات التعذيب التي طالت الآلاف من طالبات وطلاب الجامعات من قبل “المليشيات” الاسلامية، وعمل بشدة علي ان القتلة من أهل نظامه لا يجب ان تطالهم العقوبات او القصاص باي حال من الاحوال!!، كانوا القتلة سعداء للغاية وافتخروا علانية بانه لا توجد قوة علي ظهر الارض تستطيع اعتقالهم !!، سكت البشير عن هذه الجرائم لانها زدت من قوة ومتانة نظامه!!…وتوالت عمليات الاعدامات تباعآ، والتي كانت تتم بكل سهولة، واحيانآ بمحاكمات عسكرية لا تستمر نظر القضايا المرفوعة امامها اكثر من ثلاث ساعات ليصدر القضاة بعدها احكامـهم بالاعدامات، وترفع للبشير ليوقعها في لحظات اسرع من البرق بالموافقة، وتتم الاعدامات فورآ!!….
٤/
***ـ قمة المهازل كانت عندما دخل الرائد ابراهيم شمس الدين علي رئيسه عمر البشير وفي يده اوراق ليوقع عليها، ساله البشير عن فحوي هذه الاوراق، فاجابه شمس الدين بانها قرارات المحكمة العسكرية التي حكمت علي الضباط الذين قاموا بانقلاب ٢٣ ابريل ١٩٩٠ وصـدرت القرارات باعدامهم رميآ بالرصاص، وقال ابراهيم للبشير: ” انت ياسعادتك وقع نحنا خلاص اعـدمناهم”…وبكل برود قام البشير بالتوقيع علي قرارات الاعدامات، ودخلت هذه الحادثة التاريخ بحكم انها لاول مرة يتم توقيع بالموافقة علي اعدام ضباط هم اصـلآ قد فارقوا الحياة!!
٥/
***ـ وتوالت عمليات الاعدامات التي خلت من ابسط اسس العدالة وسيادة القوانين، وتمت تحت سمع وبصر الرئيس البشير الذي تجاهل تمامآ وعن عمد ان يوجه قضاة المحاكم العسكريةالالتزام بالقوانين وبسط العدالة.
٦/
***ـ كانت الاخبار المحبطة والمسيئة لحكمه ولشخصه تصله باستمرار عبر مستشاريه وجنرالات النظام، ولكنه ما اهتم علي الاطلاق باصلاح الاحوال، لقد كان البشير في حكمه اشبه بهتلر او هولاكو، ما كان يعرف معني الحق او القانون او العدالة، كانت جل همومه ان يبقي في المنصب الاسلامي الجديد بقوة الحديد والنار، وتوالت الاخبار وتجمعت عنده بان اعداد الضحايا في البلاد قد وصل الي رقم فلكي خرافي، وان الشباب يتساقطون صرعي كاوراق الشجر في احراش الجنوب والغرب، وان “الجهاد” قد اكل ارواح عشرات الألآف من طلاب الجامعات والتلاميذ، وان ماكينة الحرب مازات تهرس الشباب بلا توقف، ولكن البشير ما اهتم اصلآ باخبار ما يجري في البلاد من دمار بسبب حروبه المفتعلة ضد الاقليات، بل طالب بارسال المزيد من الشباب ليكون جاهزين في “ساحات الفداء”، واوصي جنوده وضباطه بانه لايريد اسري او معتقلين!!
٧/
***ـ حتي عام 2000 كان البشير يحكم البلاد بقوة الحـديد والنار، ولم يهتم باي ردود فعل محلية او عالمية، حتي جاءت احداث 11 سبتمبر 2001 الامريكية فانقلبت بعدها الاوضاع في السودان رأسآ علي عقب وذلك ان اتهمت حكومة بوش الابن نظام السودان بانه واحدة من الدول التي ترعي الارهاب وتغذيه، وانه كان يحمي اسامة بن اللادن عدو امريكا الاول وقتها، قررت امريكا ان تعاقب نظام السودان بنفس القدر الذي ادبت بها افغانستان، عندها صحي البشير من سكرة حكمه الاسود وطارت احلامه بالبقاء طويلآ كحاكم اوحد بالبلاد، فقرر ان يطبق المثل الذي يقول: (ان هبت العاصفة قوية فانحني حتي تمر)، راح في عجالة وبسرعة ينظم امور حكمه علي نهج جديد بحيث لا يعادي احد، رضـخ البشير لكل مطالب واشنطون بما فيها:
***ـ موافقته علي محاربة الارهاب!!
***ـ السماح للمخابرات الاميريكية “سي اي ايه” بدخول السودان والاطلاع علي الاوضاع فيها!!
***ـ طلبت واشنطون من الخرطوم طرد اعضاء حزب “حماس” الفلسطيني واغلاق مكتبه نهائيآ في السودان
ونفذت السلطات الامنية قرار واشنطن بلا تاخير!!
***ـ وطلبت واشنطون ايضآ ان تقوم حكومة السودان بطرد نحو 1700 ايراني ينتمون لل”حرس الثوري الايراني” وكانوا يقومون علي حراسة نظام الجبهة الاسلامية، وتم تنفيذ التوجيه الاميريكي بلا ابطاء او ممانعة!!
٨/
***ـ طلبت واشنطن من حكومة البشير السماح ل”سي اي ايه” بالدخول لمراجعة الاوضاع بالخرطوم، وجاء رجال المخابرات الاميريكية للخرطوم ودخلوا “بنك السودان المركزي”، وراجعوا حركة المال الداخل والخارج منها وان كانت هناك عمليات تمويل قدمت لمنظمات اسلامية متطرفة، وراجعوا حسابات بنك “البركة” بالخرطوم بصورة خاصة لعلم المخابرات الاميريكية ان اسامة بن اللادن يملك حساب فيه، واطلعوا علي الاوضاع في “بيوت الاشباح”، وامروا باغلاقها فورآ وتم تنفيذ الامر، واصبح معروفآ وقتهآن المخابرات الاميريكية هي التي قامت باغلاق هذه الدور السيئة السمعة والصيت.
٩/
***ـ اكدت حكومة اميريكا للبشير بان اسم السودان سيـبقي مدرجآ في اللائحة السوداء، وايضآ ستبقي المقاطعة الاقتصادية مع الخرطوم قائمة حتي ينظف الانقاذ نفسه من قاذورات وجهه، امهلت واشنطن البشير مهلة لانهاء حروبه ضد الاقليات، ويحسن سلوكياته ويحترم مبادئ القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ويطبق قوانين عادلة علي الجميع بلا استثناء، وان يسعي لتحسين صورته عالميآ، ويحترم ايضآ حقوق جيرانه. وبدأ البشير يسير في الخط الاميريكي باعتدال، وينفذ بعضآ من اوامرها، ويجادل بحرص شديد وخوف في بعض من التوجهات الاخري. ومنذ عام 2001 التزم نظام البشير بكثير من الاوامر العليا التي جاءته من واشنطن بما احترام اتفاق “نيفاشا” الذي كانت امريكا خلفه، واصبح الهاجس الاكبر عند البشير هو مخالفة الاوامر.
١٠/
***ـ ان الذي يطالع صورة المشير الأن ويقارنها بصورته ايام حكمه الاول عام 1989 لايملك الا وان يقول ” سبـحان ربي مغير الأحوال”…” سـبحان الله لذي يغير من حال لحال”. لقد تغير البشير 180 درجة بالاتجاه المعاكس. لم يعد هو ذلك البشير صاحب السطوة والابهة والتعالي ، والجنرال الممتلئ صدره بالنياشين الملونة والاوسمة ، غدآ مسكينآ يقبع في قصره لا يفارقه ولا يقوي علي الخروج منه لزيارة باقي بلدان الله الواسعة، اصبح اسير قصره خوفآ من الاعتقال وتقديمه للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية بتهم الابادة التي سكت عنها طويلآ في سنوات التسعينات، غدا لا يقوي علي اتخاذ القرارات الخاصة بالشأن السوداني فطلب من قطر وليبيا واثيوبيا ومصر ان تتولي نيابة عنه اتخاذ ماتراها هي من قرارات!!!، كانوا السودانيين في سنوات التسعينات يهابونه ويخشون سطوته وجبروته، فاصبح الان “ملطشة” والكل يكيل له الاتهامات ويسبونه بالصحف المحلية وحتي في المحطات الفضائية العربية التي اصبحت تهاجمه بقسوة وبضربات موجعة تحت الحزام، قامت بعض “المواقع الالكترونية” بفتح ملفات فساده الشخصي وفساد اهله واقاربه برعاية من حكومات هذه الدول!!
١١/
***ـ ماعاد احد من الناس يخشي او يهاب البشير وقوانينه، لقد اصبحت هناك قناعة عند المواطنين ان البشير ذلك (الجهبوذ) السوبرمان صاحب محاكم الاعدامات “وبيوت الاشباح”، ماعاد كالاول، بل تدهورت احواله، وساءت صورته علي المستوي المحلي والعالمي، اصبح معزولآ ومكروهآ وممقوتآ بشـدة ينتظر نهايته التي حتمآ ستجئ قريبآ!!
بمناسبة الذكري (٤٩) علي انقلاب مايو ١٩٦٩:
من نوادر وطرائف الرئيس نميري
********************
المصدر:ـ حول “سودارس” ـ “الانتباهة” ـ
ـ 03/ 10/ 2011 ـ
١ـ
في إحدى اللقاأت الجماهيرية بعطبرة أعلن الرئيس جعفر نميري أنه سيتم تشييد طريق الخرطوم عطبرة وصفقت الجماهير للخبر، بعد انتهاء الاحتفال وفي طريقهم للخرطوم تحدث أحد الوزراء مع نميري قائلاً: والله يا ريس فكرة تنفيذ طريق الخرطوم عطبرة دي كويسة جدًا. رد عليه نميري: إنت مجنون طريق شنو عاوز عمال السكة الحديد يجوني في الخرطوم بعجلاتهم… وفعلا تأخر طريق الخرطوم عطبرة الذي استمر منذ 1964 ولم يكتمل إلا في عام 1994م.
٢ـ
كان هناك اجتماع اللجنة الوزارية العليا بين السودان والصين بقاعة الصداقة وفي اليوم الختامي الذي شرّفه الرئيس الأسبق المرحوم جعفر نميري ، كان هناك متحدث صيني يلقي كلمة ويعقبه المترجم بعد كل فترة، تحدث الصيني لربع ساعة ثم أعقبه المترجم بقوله: إن العلاقات الطيبة بين الشعبين السوداني والصيني … وصمت المترجم… سأل نميري المترجم : هسع الكلام الكثير القالو دا ياها الجملة دي؟، وانفجرت القاعة بالضحك لتعليق الرئيس نميري.
٣ـ
من المعلوم أن الرئيس نميري رحمة الله عليه كان «مريخابياً على السكين» وكان لا يخفي ذلك أبدًا بمناسبة الجدعة دي سئل السيد الصادق المهدي ذات مرة عن لونه الرياضي فقال والله أنا هلالابي لكن الوالد كان مريخابي المهم، ذهب وفد من نادي المريخ لمقابلة نميري بقيادة المرحوم شاخور طالبين من نميري التبرُّع لمسجد المريخ الذي كان تحت التشييد، سأل نميري بدهاء الحاج شاخور: «المسجد دا بعد ما يتم ح تختو فوق الميذنة شنو؟» وكان يقصد ما ح تركبوا هلال فوق المئذنة كما هو معروف أجاب شاخور بذكاء: «يا ريس ح نركب هلال لكن بي فوق ليهو ح نركب نجمة».
٤ـ
بعض الطرائف قد لا تكون حقيقة و لكن تنسج لعكس نقطة ضعف في السياسي مثل جهله في بعض الأمور ، واحد حكى طرفة من هذا النوع قال السيد سحلول كان سفير السودان في احدى الدول الأوروبية و قام نميري بزيارة الدولة و عند بداية الاجتماعات المشتركة جلس سحلول بجانب وفد السودان (و هو معروف لونه أبيض) فنظر نميري له ثم مال الى احد الوزاء و سأله بصوت خافت : أسمع الخواجة القاعد معانا دا منو؟!!
٥ـ
يحكي أن الرئيس البشير قابل الرئيس السابق جعفر نميري في إحدي صيوانات العزاء في أمدرمان، وبعد السلامات والملاطفات والمجاملات قال البشير لنميري نحن خلاص قلنا نعمل الصاح ونفك الترابي (علي ايام إعتقاله) وإن شاء الله الأمور تمشي تمام وما في خوف تاني، فنظر إليه نميري (من فوق النظارة) وقال له:
والله تفكوا كان يخليك زيي حايم من بيت بكاء لبكاء !!
٦ـ
روى يوماً ظريف مدينة أمدرمان المرحوم كمال سينا أن زوجته كانت حاملاً على وشك الوضوع وكانت ظروفه المالية في منتهى السوء . قادته خطواته الحائرة لقرب القصر الجمهوري ، فكتب للرئيس جعفر نميري الذي تربطه به معرفة أمدرمانية مذكرة يشرح فيها ظروفه وظروف زوجته وطلب من العسكري أن يسلمها لمكتب الرئيس . يقول المرحوم كمال أنه في مساء ذلك اليوم جاءته سيارة بوكس قيل له أنها من رئاسة الجمهورية مليئة بالمواد التموينية من زيت ودقيق وسكر وخلافه ومعها مبلغ خمسمائة جنيه ( وكان مبلغاً كبيراً ) قيل له أنها حق السماية . يقول المرحوم بعد خمسة أشهر تعرضت لزنقة مماثلة فتذكر رسالته للرئيس وما جلبته له في المرة السابقة . فذهب مرة أخرى للحرس وكتب رسالة أخرى بنفس الظروف عن حمل الزوجة وقرب موعد وضوعها . وفي نفس المواعيد السابقة أتته السيارة البوكس ونزل منها نفس العسكري وسلمه العسكري ظرف فيه ( عشرة جنيهات ) قائلاً له: ” الريس بسلم عليك وقال ليك ياخي إنت أصلو متزوج أرنبة ؟؟”.
الشكر الجزيل استاذنا بكري علي التوثيق الجميل…المرحوم نميري هو الجاب ناس الترابي ومكنهم وبنك فيصل ده براهو يشهد ثانيا خراب الخدمة المدنية بدا في مايو..طبعا الانقاذ كانت نهاية البلد علي يدها..تبا للعسكر
المشير نميري أتى شيوعيا أحمرا و أنتهى في حضن عدنان خاشوغجي أكبر تاجر سلاح وعميل للسي آي إي و آريل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي بطل مذبحة صبرا و شاتيلا عام 82 في بيروت . ليصبح بعدها مهربا للفلاشا بعد ذلك و ثم ممسحة حذاء لمصر وللسادات شخصيا و باوامر أمريكية حين قاطع كل العرب مصر بسبب إتفاق كامب ديفيد. ليرمي به الشعب السوداني في المزبلة المصرية و إلى الأبد. أعلن بعد ذلك أنه سمح لليهود الفلاشا للخروج من السودان لإسرائيل لانو فلسطين وطن اليهود. في لقاء تلفزيوني مع جزيل خوري قناة إل بي سي اللبنانية. ثم مع الصحفي السوداني ضياء الدين بلال. حين قال ما يروحو يا أخي أصلا دا وطنهم!!!
الآخر أتى بإسم الدين والشريعة الإسلامية والحفاظ على وحدة تراب الوطن ومن أجل الققراء والمساكين و سرق و نهب و عذب و قتل بإسم الدين. فسم البلد وتنازل عن حلايب والفشقة إلا في الصحف و التصريحات الكاذبة. قال أمريكا ليكم تدربنا ليصبح بين جزمة و شراب أمريكا بعد أن أصبح حسب تصريحات
وزير خارجيته مصطفى إسماعيل: العين التي ترى بها أمريكا والظهر الذي تركب عليه أمريكا و حتى اليد لتي تبطش بها أمريكا.
الأول أتى بإنقلاب و سماه ثورة مايو. و إنقلابات غيره: مرتزقة و غزو خارجي
والأخر كمان جاء بإنقلاب و سماه ثورة الإنقاذ. وسمى كل المعارضين ب: تمرد، خوارج عملاء دول الإستكبار والصهيونية العالمية و الكفار.
والآن يستجدي أمريكا لترفع عنه جزمتها الثقيلة.
والله المستعان.
نسيت تقول انه البشكير اتربئ تربية ذا وخنوع في عزبة اسياده ال كفوري وده سبب خوفه وانكساره امام الاجانب اللونهم ابيض، ال البشكير ما نسو الفقر العاشو فيه ايام طفولتهم والان ينتقمون من ماضي فقرهم من خلال نهب ثروات السودان
رحم الله النميري ولكن كان دكتاتورا ومستبدا فما وجد الاستبداد في اي مجتمع الا واصابه التفكك والتشرذم والفقر والجهل لا خير في اي مستبد فقد وجد النميري البلاد بخيرها ولكن ساطها شمالا ويمينا حتى اوردها موارد الهلاك واتى البشير واكمل الناقصة لا تشكر اخي مستبدا فالاستبداد سيئة تجب كل الحسنات
النميري فارس الفكاهة السودانية
*****************************
المصدر: موقع جريدة ـ الشرق الاوسط ـ اللندنية،
الكاتب: خالد القشطيني.
١ـ
لم يغب جعفر النميري عن ساحة السياسة العربية فقط وأصبح نسيا منسيا، وإنما غاب ذكره أيضا ومع جزيل الأسف عن ميدان الفكاهة العربية فقد روى السودانيون الكثير من القفشات عنه وعن حكمه، وما دمت قد تعرضت في الأيام الأخيرة لسجل القطط في تاريخ إنجلترا فمن الحق أن أتعرض أيضا لتاريخها في السودان رغم كل ما تعانيه القطط والكلاب في عالمنا العربي، فالعجيب أنها لا تنفك عن الوجود والتكاثر في كل مكان التفت إلى ذلك النميري فأوعز لمحافظ الخرطوم بالحد من نسلها، فأصدر هذا قرارا للحد من عدد القطط السائبة في العاصمة بمنح عشرة قروش لكل من يأتي بقط حيا أو ميتا وكان النميري في زمانها يشن حملة على الخونة المتآمرين في البلاد وفي اليوم التالي طلع الرسام الكاريكاتيري عز الدين بصورة تصور موكبا من الفئران تحمل لوحة كتب عليها: «نحن معكم! اضربوا الخونة بيد من حديد!».
٢ـ
بيد أن أكثر النكات دارت حول إفلاس الخزينة وجوع الجماهيرز قالوا إن أحد حكام العرب استخدم أحد الخبراء الاقتصاديين السودانيين في تنظيم الدولة ثم اقترح عليه إضافة وزارة للغابات فقال له الخبير، ولكن أطال الله عمرك، لا توجد عندكم أي غابات ليكون لها وزيرها فأجابه الحاكم قائلا، وماذا في ذلك؟ أنتم عندكم وزارة مالية رغم أنه لا توجد بيدكم أي أموال في السودان وما أشبه الليلة بالبارحة.
٣ـ
وبعد رجوع النميري من القاهرة بعد تشييع جنازة عبد الناصر، شاء أن يفتش إحدى مؤسسات الدولة لاحظ تأخر أحد الموظفين عن الدوام بثلاث ساعات، فاستجوبه عن ذلك أجابه الموظف بأنه تأخر عن العمل لوفاة أحد جيرانه واضطراره للقيام بواجب الجيرة فقال له النميري «ثلاث ساعات لتشييع جنازة»؟
ليه لا؟ سيادتك قضيت سبعة أيام في القاهرة لتشييع جنازة عبد الناصر، يرحمه الله.
٤ـ
بيد أن جعفر النميري سقط في الأخير ضحية للمؤامرات التي ظلت تنغص نومه تسلم الحكم اللواء سوار الذهبز وفي منفاه بعيدا عن البلاد، بادرته السيدة بثينة زوجته تقول: «تصدق يا جعفر نسيت خاتم دبلتي في الخرطوم» فأجابها ساخطا: «أنا نسيت سوار الذهب بحاله، وأنت تفكرين بخاتم الدبلة».
٥ـ
أخيرا تسلم عمر البشير زمام الأمور تحت شعار الإنقاذ الوطنيز فأيده الترابي قائلا «بني الإنقاذ على خمس: حالة الطواري، والنوم الإجباري، والمشي كداري، والخبز الحجاري والبنزين التجاري لمن استطاع إليه سبيلا».
٦ـ
وكان البنزين التجاري التعبير المجازي الجديد للسوق السوداء روى الظرفاء فقالوا إن الحكومة قررت مكافأة الشعب على صبرهم بأربعين جلدة للبالغين وقف القوم في طابور طويل ينتظرون حقهم فلاحظ العسكري المكلف بالجلد، أن أحد المواطنين راح يدفع الآخرين ويحاول أن ينط إلى مقدمة الصفز فسأله لماذا يفعل ذلك؟ فقال: «علشان أخاف يصير الجلد أيضا تجاري بكره ويزيد علي».
كلهم عسكر ولا ينفع العسكر في حكم البشر ..
أهم فارق رئيسي هو وطنية النميري والتي هي السبب وراء غلظته حتي علي وزرائه…كان غيورا علي مصلحة الوطن…النميري كان محيطا نفسه بوزراء أكفاء وحكم المليون ميل مربع بحكومة مركزية من 19 وزير…مش كل من هب ودب وزير…
النميري طيرو الترابي بشريعته التي ما انزل الله بها من سلطان…نفس المعتوه قلبها علي نسيبو لكي يأتينا بعمر قعونج…
الله يرحم النميري وينزل سوط عذابه علي المدعو الترابي .
قصاصات تحكي عن اشياء وقعت
في زمن حكم النميري ـ ١٩٦٩/ـ ١٩٨٥ ـ
************************
١ـ
قام المجلس العسكري بتغيير اسم السودان ليصبح جمهورية السودان الديموقراطية.
٢ـ
قام المجلس بتغيير علم السودان ذو الثلاثة الوان باخر عربي، وتم ايضآ تغيير شعار السودان من وحيد القرن الي صقر الجديان.
٣ـ
في مايو١٩٧١جرت عمليات تاميم ومصادرة شملت كل البنوك والشركات الاجنبية، وسينما كوليزيوم، وسودان بوكشب، ومصنع نسيج خليل عثمان، ومصنع كافوري للالبان، وجريدة الايام والصحافة، وشركة بلدمور، ووكالة انباء السودان ، هذه التاميمات تمت بحضور الرئيس جمال عبدالناصر ومعمر القذافي.
٤ـ
بدأ انهيار الجنيه السوداني في التدهور تدريجيآ بعد قرارات التأميمات والمصادرة ومقاطعة بنوك العالم الكبيرة للسودان، كان الجنيه السوداني قبل التاميمات يساوي (٣) دولارات و(٧٦) سنت، وفي عام ١٩٨٥ وصل سعر الدولار الي نحو (٥) جنيهات سودانية، في عام ١٩٧٦ ظهر لاول مرة سوق بيع وشراء العملات في شارع الجمهورية بجوار مقهي “اتـني”!!
٥ـ
في عام 1973 تم توقيع اتفاقية بين حكومة السودان ومنظمة “انيانيا” في الجنوب، بحضور هيلاسلاسي، وهي اتفاقية سلام لم تدم طويلآ بسبب تذبذب سياسات الحكومة وعدم رغبتها الجادة في تنفيذ بنود الاتفاقية، خاصة في بند تعيينات المقاتليين الجنوبيين بالقوات المسلحة.
٦ـ
حاول النميري ربط السودان مع مصر عبر “التكامل” بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والاعلام، والبناء وفشل “التكامل” بسبب تدهور الحالة الاقتصادية في السودان.
٧ـ
قامت طائرة حربية ليبية بقصف مبني الاذاعة في امدرمان بتوجيهات شخصية من الرئيس القذافي كنوع من الاحتجاج علي البرامج التي بثتها الاذاعة ضد ليبيا بعد توتر العلاقات بين البلدين ورفض السودان “الوحدة الاندماجية” التي اقترحها القذافي بين السودان ومصر وليبيا.
٨ـ
رفض النميري ان يقاطع مصر اسوة بباقي البلاد العربية بسبب زيارة السادات لاسرائيل وتوقيع اتفاقية “كامب ديفيد”.
٩ـ
قطع النميري علاقاته الدبلوماسية مع كل البلاد الاشتراكية عام ١٩٧١ بعد فشل انقلاب هاشم العطا، بحجة ان الدول الاشتراكية كانت وراء محاولة الانقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١.
١٠ـ
في منتصف سنوات السبعينات شهدت البلاد حالة تردي لم تعرفها من قبل بسب التصحر والجفاف، وعدم هطول الامطار، فتشققت الاراضي وزحفت الرمال بغزارة ودخلت البيوت في القري النائية، وماتت المحاصيل وتوقفت الزراعة، والي يومها هذا مازالت الرمال في اماكنها لم تبارح الامكنة.
١١ـ
اسس النميري تنظيم “الاتحاد الاشتراكي” ليكون بديلآ عن الاحزاب الوطنية، وكان الغرض الاساسي من تاسيسه اسكات قوي المعارضة التي اتهمته بالديكتاتورية والانفراد وحيدآ بالسلطة دون مشاركة الاخريين.
١٢ـ
غضب النميري غضبآ شديدآ عندما انهزم فريق المريخ الذي يسانده ويشجعه من فريق الهلال، ومما زاد من غضبه ان هزيمة المريج جاءت بحضوره في استاد الخرطوم!! ، فالغي علي الفور الفرق الرياضية الكبيرة جملة وتفصيلا، واسس نظام اخر للفرق الرياضية اطلق عليه اسم:(الرياضة الجماهيرية) ، ولم يستطع احد من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة ان يفهم هذا النظام الجديد وكيف يطبق عمليآ؟!!
١٣ـ
لم يكن النميري يمانع في وجود البارات والاندايات في البلاد حتي سبتمبر١٩٨٣ قبل تطبيق ما اسماها هو “قوانين سبتمبر الاسلامية”، والتي اطلق الناس عليها كنوع من السخرية اسم: (الشريعة المريعة) بسبب بعدها عن التعاليم الاسلامية وتطبيقها الخاطئ.
١٤ـ
كانت “الخطوط الجوية السودانية” في سنوات السبعينات وبداية الثمانينيات واحدة من احسن الخطوط الافريقية، وما كانت تنافسها في المكانة الاولي الا الخطوط الاثيوبية.
١٥ـ
كانت “جامعة الخطوم” محل تقدير محلي وعالمي، وشهادتها محترمة في كل مكان، كانت تتمتع باستقلالية تامة، والتعليم فيها بالمجان، ولم تتدخل السلطات الامنية في شؤونها الا عند الضرورة القصوي، وما تدخل الاتحاد الاشتراكي في تسييرها او فرض شروطها علي مدراء الجامعات الذين تعاقبوا عليها.
١٦ـ
واحدة من اكبر الاخطاء التي كان ارتكبها النميري، انه ما كان يثق في من عينهم بالمناصب الدستورية العالية، وكان يقوم دومآ بتغييرهم بلا اسباب واضحة، ومن غرائب تصرفه انه اراد في احدي المرات ان يقوم بتعيين الفنان التشكيلي ابراهيم الصلحي لكي يكون وزيرآ للاعلام ، فاختلطت عليه الشخصية المقصودة بالتعيين، فعين بدلآ عنه محمد خوجلي صالحين!!
١٧ـ
كان النميري يراقب بشدة تصرفات وسلوكيات معاونيه خاصة الوزراء ، ويحاسبهم عند الخطأ حسابآ عسيرآ ان بدرت منهم مايشين ويحرج النظام، وابتدع لهم نظام قاسي اسماه (القدوة الحسنة) ، بمعني انهم انهم يجب ان يكونوا قدوة حسنة طيبة للاخرين، ولكن هذا لم يمنع من حدوث فلتات وفساد مالي.
١٨ـ
كانت القوات المسلحة عندها الهيبة والاحترام من الجميع رغم ولوجها عالم السياسة وانحيازها للاتحاد الاشتراكي ، ورغم ان كثير من المناصب الهامة في الخدمة المدنية وبالسلك الدبلوماسي آلت لضباط من مرافيد القوات المسلحة ، ولكن بالرغم من كل هذه الامتيازات والصلاحيات لم يمنعها وان تنحاز للجماهير في٦ ابريل ١٩٨٥.
١٩ـ
كان جون قرنق ضابطآ كبيرآ في القوات المسلحة في الخرطوم، ومنضبط ولا يتدخل في الشأن السياسي، سافر في يوليو عام ١٩٨٣ الي قريته في الجنوب، فوجد ان القوات المسلحة المتواجدة هناك قد دمرت القرية التي كانت تقطن فيها امه وزوجته وقامت بوحرق الاكواخ، واغتالت الشباب وهجرت النساء والاطفال قسرآ لمناطق اخري ، عندها خلع بدلته العسكرية الرسمية وارتدي الاخري، ودخل الغابة وبقي فيها ٢١ عامآ يقاتل ويناضل حتي يوم ٩ يوليو ٢٠٠٥، ودخل الخرطوم بعد توقيع اتفاقية السلام.
٢٠ـ
لم يكن النميري جادآ في حل قضية الجنوب، وكان يؤمن بان الحل الا يتم الا عبر البندقية، سياسته هذه كلفت الطرفيين نحو (٢٥٠) ألف قتيل عسكري ومدني بحسب تقرير صدر عام ١٩٨٥ بعد الانتفاضة.
٢١ـ
استغربت الجماهير كثيرآ من سكوت وزارة العدل، والقضائية، ورجال القانون مما كان يلحق بالمواطنين من تجاوزات كبيرة قاموا بها رجال الأمن اثناء “تطبيق الشريعة”، ومن تصرفات المكاشفي وبقية القضاة المهوسين ، ولم يتدخلوا وهم يرون كيف تطبق اغرب القوانيين علي الابرياء.
٢٢ـ
من البطولات التي لاينساها الناس، انقاذ النميري لياسر عرفات في الاردن ابان احداث (ايلول الاسود) والخروج به سالمآ من الحصار الذي فرضته القوات الاردنية علي المخيم الذي كان فيه ياسر محاصرآ، واوصله سالمآ معافيآ حتي القاهرة.
٢٣ـ
يقال ـ والعهدة علي شخص قريب الصلة بالنميري ـ، ان كل التصرفات الخاطئة والقرارات الجمهورية المجافية لروح القوانين التي كانت تصدر من النميري سببها اعراض تصلب الشرايين التي كان يعاني منها وسافر بسببها لامريكا، وانه احيانآ ما كان يدري بتصرفاته.
٢٤ـ
ندم النميري كثيرآ علي اعدام هاشم العطا، وفاروق حمدنآلله، وبابكر النور وبكاهم بشدة كلما تذكرهم، ولكنه لم يندم علي اعدام محمود محمد طه رغم انه قد قال ان الترابي هو من حذره من بقاء محمود حيآ.
هو مات بجسده بعد مسيرة حافلة – له و عليه كسائر البشر و دون شك يبقي احد الGreat Statesmen في تاريخ السودان و لكن اخشى على كاتب المقال ان يموت من و بغيظه…
عبارات سخيفة و سوقية تعكس درجة دنيئة جدا من الEmotional Intelligence و الفجور في الخصومة
عبارات لا نقرأها حتى في الصحف الصفراء الtabloids تضحد تماما موضوعية نقد الرئيس المرحوم نميري و الذي لا يحتاج الى من يدافع عنه فمحبيه كثر و كذلك منتقديه و العظماء دائما يختلف عليهم الناس و مارغارت ثاتشر خير مثل
على كل حال للسودان مشكلة عويصة – لم يستطع ان يواجه تاريخه القديم و الحديث بموضوعية و مثقفيه يجيدون النقد و الفلسفه دون مردود ملموس على واقع الارض نلوم الحكومة على كل شيء مع العلم انها فاشلة – هل عدم اعتناءنا بالبيئة التي نعيش فيها و محيطنا المباشر مسؤلية الحكومة؟ هل يجيد مثقفينا الكلام دون العمل؟
الشعوب علي دين ملوكها:
السيد الصادق المهدي: ثقافة عالية و نرجسية عجيبة – اب العريفين يعلم اخفاقات الجميع و خفايا الامور – يعكس شخصية كاتب المقال المشين و امثاله من المثقفين المقرضمين في المجتمع السوداني
المرحوم الرئيس جعفر نميري: قوة شخصية و انفرادية في اتخاذ القرار و ان كان بعد مشورة – يعكس خصلة التزمت الموجودة في الشخصية السودانية ان كانت لانحياز طائفي او قبلي او حتى في ابسط الامور – ان صح و مافيش كلام
اما الرئيس البشير فاختصاصه الخمج الذى نموه و ربوه و غذوه في المجتمع السوداني – انعدام الstandards و الexposure – موسيقى خمج و رقص خمج و كروش خمج و made in China خمج – لا فهم لا ادراك لا معرفة تلتيق و محاكاة – سطحية و copy paste – كلفته و بيتزا و هوت دوغ
في يوم قريب كان ام بعيد – سيعود بنات و ابناء السودان من المهجر لبنائه من جديد آخذين ايجابيات الماضي و تاركين الزبد
تقول يا ود الصايغ”واخيرآ ، لقد مر علي السودان بعد الاستقلال ثلاثة جنرالات برتبة مشير” وذكرت نميري وسوار الدهب والبشير…
السؤال عبود كان جنرال حبشي ولا شنو؟
طز فيهم الاثنين
دا رد علي تعقيب الأخ العزيز بكري علي وصفي للنميري بالوطنية…
أولا الوطنية لا تعني بالضرورة عدم ارتكاب الحاكم لأخطاء ادارية أو سياسية والحق جل وعلا يقول : (كل ابن ادم خطاؤون وخير الخطائين التوابون)…
النميري له أخطاؤه, الا أنه خدم الوطن علي مستويات عديدة منها القمر الاصطناعي SUDSAT الذي وضع السودان من ضمن قائمة العشرة دول التي تمتلك أقمار في العالم…قام بتوصيل كهرباء خزان الروصيرص الي العاصمة…شيد مصانع السكر ومصنع أبو نعامة للكناق…شق الطرق البرية…شيد كوبري حنتوب…وغيرها الكثير…
كان الوطن في عهده ذو هيبة ومزار للرياضيين العالميين مثل محمد علي كلاي وبيليه الذي كان من ضمن تشكيلة فريق سانتوس البرازيلي…غلبوا الهلال وأحد صفر…(شواطين, الضب,الدحيش, علي قاقارين, وأخرون)…ملك الريقي بوب مارلي برضك زار السودان…أضف الي ذلك زيارات الرؤساء والمؤتمرات…
أكبر خطأ للنميري انو قرب المدعو الترابي منه وزي ما أصر علي النميري أن يصفي محمود محمد طه, لعب أيضا دورا في اقناع النميري بتصفية رفقاء سلاحه سنة 1971, علي الرغم من أن الانقلابيين لو كانوا ينوون تصفيته لما احتجزوه 48 ساعة في القصر الجمهوري…
النميري برضك دخل الدبابات وعساكر الأنانيا2 الي حرم جامعة الخرطوم في سبتمبر 1973 وطردونا تحت تهديد السلاح من البركس وقفلوا الجامعة 6 شهور…أنا كان مشيت الجامعة عشان أسجل في كلية الهندسة فأضطررت لمغادرة السودان للدراسة بالخارج, ومع كده أنا ما شايف سبب يمنعني من ايفاء النميري حقه ولا يمكن مقارنته بالبشكير…يكفي النميري فخرا أنه مات في بيته الشعبي مثله مثل السواد الأعظم من السودانيين .
هذا, ولك أخ بكري وللقراء أطيب تحياتي
الفرق كبير وشاسع جداً ولا توجد مقارنة في كيفية الحكم وإدارة شئون البلاد والعباد بس يوجد شبه في نقطة واحدة وهي أن من قام بالانقلابين كانا يمثلان أيدولوجية فكرية معينة سواء الايدولوجية الشيوعية (نميري) أوالايدولوجية الإسلامية(عمر البشير) بمعنى انو الشيوعيين كانوا يريدون تطبيق نظريتهم في الحكم وعلى الشعب السوداني عن طريق العسكر وعلى ظهر الدبابة (من وراء حجاب بمعنى آخر) وكذلك التجمع الاسلامي طبق نظريته الاسلامية للحكم عن طريق العسكر والدبابة (من وراء حجاب برضو) والفرق بينهم أن الشيوعيون فشلوا والاسلاميون نجحوا حتى الآن والسبب في عقلية من كان يقود الأنقلاب وليس من خطط ودبّر النميري كان قائد وطني وقوي الشخصية بالفطرة يصعب التحكم فيه وهذا ليس ما خطط له الشيوعيون لانه كان من المفترض تدار دفة الحكم من وراء الستار التنظيم الشيوعي وليس قائد الانقلاب الصوري وهنا يأتي الفرق بين القائد والمقيود بمعى بأن شخصية جعفر نمير كانت شخصية قائد ولم يرضى بأقل من كدا وشخصية عمر البشير شخصية ضعيفة منقادة خانعة لذا رضى بأن يكون رئيس صوري مزيف وترك أمر إدارة البلاد والعباد للتنظيم الإسلامي والمقاولين والسماسرة والمتعاطفين مع التنظيم الإسلامي لذا عندما نجح إنقلاب جعفر النميري وأسس لأركان حكمه كما خطط وبدأ ممارسة مهامه اصطدم مع التنظيم الشيوعي الذي من المفترض هو من يدير شئون البلاد بمعنى (يلا يا كماندو سلمنا الامانة) هنا بانت الحقائق أولاً ليس النميري من يفعل ذلك ثانيا حتى ولو تمت المناصفة والمحاصصة لإدارة البلاد فالشعب السوداني لن يقبل بالنظام الشيوعي أو بمعنى آخر ليس جاهز لهذا نوع من الأفكار والأيدولوجيات وهو شعب 75% يتعبر من أصحاب المذهب الصوفي (وقتها) فالأمر لا يستقيم مع الذي يريد أن يطبقه الشيوعيون بحذاقره لذا قام النميري بأنقلاب آخر داخل تنظيمه تخلص من كل الشيوعيون الذين كانو مصدر تهديد فقتل من قتل وسجن من سجن بمعنى رمى بالحزب الشيوعي في مزبلة التاريخ وأناشيد اكتوبر ومصطفى سيد أحمد وحميد على العموم ما علينا اها نرجع لعمر البشير الخانع الخاضع الذليل عمر البشير لو فعل بالإسلاميين ما فعله جعفر النميري بالشيوعيين لكان السودان غير السودان الذي نعيش فيه ونراه الآن بنسبة 100% هذا هو الفرق بين الانقلابين وهذا الفرق بأن تكون قائد أو تكون مقيود.
مرة اخري المزيد من الفروقات بين المشير جعفر النميري:
وماهي اوجه الشبه والتشابه في التصرفات والسلوكيات
التي بدرت منهما خلال حكمهما للبلاد؟!!
******************************
١ـ
***ـ كلاهما تزوج مرتين.
٢ـ
كلاهما بلا ذرية.
٣ـ
اثناء حكم جعفر النميري كانت تنتابه في كثير من الاوقات حالات اغماء وقتي بسبب تصلب في شرايين الدماغ ، سافر الي امريكا للعلاج وظل المرض علي حاله حتي لحظة وفاته في يوم ٣٠/مايو/ ٢٠٠٩، عمر البشير المت به هو الاخر الامراض، فاجري عملية جراحية في الحنجرة واخري في ركبته.
٤ـ
عندما وقع انقلاب المقدم حسن حسين ٥/سبتمبر/ ١٩٧٥ هرب النميري من منزله واختبأ عند صديقه له ولم يخرج منه الا بعد ان قام الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم بدحر الانقلاب، نفس هذه القصة وقعت بحذافيرها يوم ٢٣/ابريل عام ١٩٩٠ عندما وقعت محاولة الانقلاب التي قاموها بها (٢٨) من ضباط القوات المسلحة، يومها هرب البشير من القصر سرآ خوفآ من الاعتقال الهروب إلى العيلفون واختبأ في منزل صديقه عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. وترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!
٥ـ
ـ بعد ان اصدر النميري قرارات التاميم والمصادرة في يوم ٢٥/مايو/ ١٩٧٠ ، تم تجميع وتخزين كل الاموال الطائلة بالعملة المحلية والصعبة المصادرة بالقوة من منازل كبار رجال الاعمال ، وايضآ المعدات الصغيرة والكبيرة المصادرة من الشركات والبنوك في مبني وزارة الخدمة العامة والاصلاح الاداري، الا ان هذه الاموال والمعدات لم تسلم من النهب جهارآ نهارآ من كبار الجنرالات المسؤولين وقتها من الحراسة!!، وبعد انقلاب الجبهة الاسلامية التي قامت بمصادرة املاك مئات المواطنين عام ١٩٨٩ ، تعرضت كل الممتلكات المصادرة للنهب والسرقة علنآ تحت سمع وبصر جنرالات المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ!!
٦ـ
عمر البشير ملاحق ومطلوب القبض عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية، نفس هذا الموقف تعرض له المشير النميري في عام ١٩٨٥ بعد نجاح الانتفاضة، حيث قامت حكومة الجزولي دفع الله وقتها برفع طلب لحكومة القاهرة بتسليم النميري لتقديمه للمحاكمة في السودان بتهمة قيامه بانقلاب علي الشرعية عام ١٩٦٩، رفض حسني مبارك طلب حكومة الخرطوم وتوترت العلاقات طويلآ بين البلدين!!
من مكتبتي بموقع “سودانيز اون لاين”..
الاول/ من ديسمبر/ عام ٢٠١١
شـتان مابيـن العـميد عمر 1989…
والأخـر الـمشيـر البشير عام 2011!!
**********************
١/
***ـ لو طالعنا سيرة عمر البشير بعد انقلابه عام 1989 عندما كان وقتها برتبة عميـد ، نجد انه كان يتمتع بهيبة عسكرية وسط عساكره وجنرالاته بمختلف رتبهم العسكرية المتعددة ، كان البشير بحق شخصية اجبرت الناس علي احترامها (بالقوة) بفضل هذه الرتبة العسكرية الرفيعة وبجانب سلطاته الواسعة كرئيس (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، وصلاحياته الدستورية والقانونية الواسعة، وامتلاكه المؤسسات الأمنية والاسلامية ومليشيات مسيسة، “وبيوت اشباح” لا حصر لها ولا عدد .
٢/
***ـ كان عمر البشير وقتها يتمتع بشخصية ممعنة في السادية، ولا يتمهل في اصدار قرارات الاعدامات علي الأخرين حتي وان كانوا (رفقاء سلاح) ، سكت البشير عن الممارسات الخاطئة الكثيرة التي صدرت وقتها من بعض اعضاء (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذين جنحوا لسياسة البطش والاعتقالات باسباب او بدونها علي اعتبار انها ممارسات وسلوكيات تعزز من سلطاته وتجبر الاخرين علي احترام نظامه.
٣/
***ـ في السنوات الاولي من عمر انقلابه، كانت تصله اخبار الاغتيالات والاعتقالات وحالات التعذيب التي طالت الآلاف من طالبات وطلاب الجامعات من قبل “المليشيات” الاسلامية، وعمل بشدة علي ان القتلة من أهل نظامه لا يجب ان تطالهم العقوبات او القصاص باي حال من الاحوال!!، كانوا القتلة سعداء للغاية وافتخروا علانية بانه لا توجد قوة علي ظهر الارض تستطيع اعتقالهم !!، سكت البشير عن هذه الجرائم لانها زدت من قوة ومتانة نظامه!!…وتوالت عمليات الاعدامات تباعآ، والتي كانت تتم بكل سهولة، واحيانآ بمحاكمات عسكرية لا تستمر نظر القضايا المرفوعة امامها اكثر من ثلاث ساعات ليصدر القضاة بعدها احكامـهم بالاعدامات، وترفع للبشير ليوقعها في لحظات اسرع من البرق بالموافقة، وتتم الاعدامات فورآ!!….
٤/
***ـ قمة المهازل كانت عندما دخل الرائد ابراهيم شمس الدين علي رئيسه عمر البشير وفي يده اوراق ليوقع عليها، ساله البشير عن فحوي هذه الاوراق، فاجابه شمس الدين بانها قرارات المحكمة العسكرية التي حكمت علي الضباط الذين قاموا بانقلاب ٢٣ ابريل ١٩٩٠ وصـدرت القرارات باعدامهم رميآ بالرصاص، وقال ابراهيم للبشير: ” انت ياسعادتك وقع نحنا خلاص اعـدمناهم”…وبكل برود قام البشير بالتوقيع علي قرارات الاعدامات، ودخلت هذه الحادثة التاريخ بحكم انها لاول مرة يتم توقيع بالموافقة علي اعدام ضباط هم اصـلآ قد فارقوا الحياة!!
٥/
***ـ وتوالت عمليات الاعدامات التي خلت من ابسط اسس العدالة وسيادة القوانين، وتمت تحت سمع وبصر الرئيس البشير الذي تجاهل تمامآ وعن عمد ان يوجه قضاة المحاكم العسكريةالالتزام بالقوانين وبسط العدالة.
٦/
***ـ كانت الاخبار المحبطة والمسيئة لحكمه ولشخصه تصله باستمرار عبر مستشاريه وجنرالات النظام، ولكنه ما اهتم علي الاطلاق باصلاح الاحوال، لقد كان البشير في حكمه اشبه بهتلر او هولاكو، ما كان يعرف معني الحق او القانون او العدالة، كانت جل همومه ان يبقي في المنصب الاسلامي الجديد بقوة الحديد والنار، وتوالت الاخبار وتجمعت عنده بان اعداد الضحايا في البلاد قد وصل الي رقم فلكي خرافي، وان الشباب يتساقطون صرعي كاوراق الشجر في احراش الجنوب والغرب، وان “الجهاد” قد اكل ارواح عشرات الألآف من طلاب الجامعات والتلاميذ، وان ماكينة الحرب مازات تهرس الشباب بلا توقف، ولكن البشير ما اهتم اصلآ باخبار ما يجري في البلاد من دمار بسبب حروبه المفتعلة ضد الاقليات، بل طالب بارسال المزيد من الشباب ليكون جاهزين في “ساحات الفداء”، واوصي جنوده وضباطه بانه لايريد اسري او معتقلين!!
٧/
***ـ حتي عام 2000 كان البشير يحكم البلاد بقوة الحـديد والنار، ولم يهتم باي ردود فعل محلية او عالمية، حتي جاءت احداث 11 سبتمبر 2001 الامريكية فانقلبت بعدها الاوضاع في السودان رأسآ علي عقب وذلك ان اتهمت حكومة بوش الابن نظام السودان بانه واحدة من الدول التي ترعي الارهاب وتغذيه، وانه كان يحمي اسامة بن اللادن عدو امريكا الاول وقتها، قررت امريكا ان تعاقب نظام السودان بنفس القدر الذي ادبت بها افغانستان، عندها صحي البشير من سكرة حكمه الاسود وطارت احلامه بالبقاء طويلآ كحاكم اوحد بالبلاد، فقرر ان يطبق المثل الذي يقول: (ان هبت العاصفة قوية فانحني حتي تمر)، راح في عجالة وبسرعة ينظم امور حكمه علي نهج جديد بحيث لا يعادي احد، رضـخ البشير لكل مطالب واشنطون بما فيها:
***ـ موافقته علي محاربة الارهاب!!
***ـ السماح للمخابرات الاميريكية “سي اي ايه” بدخول السودان والاطلاع علي الاوضاع فيها!!
***ـ طلبت واشنطون من الخرطوم طرد اعضاء حزب “حماس” الفلسطيني واغلاق مكتبه نهائيآ في السودان
ونفذت السلطات الامنية قرار واشنطن بلا تاخير!!
***ـ وطلبت واشنطون ايضآ ان تقوم حكومة السودان بطرد نحو 1700 ايراني ينتمون لل”حرس الثوري الايراني” وكانوا يقومون علي حراسة نظام الجبهة الاسلامية، وتم تنفيذ التوجيه الاميريكي بلا ابطاء او ممانعة!!
٨/
***ـ طلبت واشنطن من حكومة البشير السماح ل”سي اي ايه” بالدخول لمراجعة الاوضاع بالخرطوم، وجاء رجال المخابرات الاميريكية للخرطوم ودخلوا “بنك السودان المركزي”، وراجعوا حركة المال الداخل والخارج منها وان كانت هناك عمليات تمويل قدمت لمنظمات اسلامية متطرفة، وراجعوا حسابات بنك “البركة” بالخرطوم بصورة خاصة لعلم المخابرات الاميريكية ان اسامة بن اللادن يملك حساب فيه، واطلعوا علي الاوضاع في “بيوت الاشباح”، وامروا باغلاقها فورآ وتم تنفيذ الامر، واصبح معروفآ وقتهآن المخابرات الاميريكية هي التي قامت باغلاق هذه الدور السيئة السمعة والصيت.
٩/
***ـ اكدت حكومة اميريكا للبشير بان اسم السودان سيـبقي مدرجآ في اللائحة السوداء، وايضآ ستبقي المقاطعة الاقتصادية مع الخرطوم قائمة حتي ينظف الانقاذ نفسه من قاذورات وجهه، امهلت واشنطن البشير مهلة لانهاء حروبه ضد الاقليات، ويحسن سلوكياته ويحترم مبادئ القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ويطبق قوانين عادلة علي الجميع بلا استثناء، وان يسعي لتحسين صورته عالميآ، ويحترم ايضآ حقوق جيرانه. وبدأ البشير يسير في الخط الاميريكي باعتدال، وينفذ بعضآ من اوامرها، ويجادل بحرص شديد وخوف في بعض من التوجهات الاخري. ومنذ عام 2001 التزم نظام البشير بكثير من الاوامر العليا التي جاءته من واشنطن بما احترام اتفاق “نيفاشا” الذي كانت امريكا خلفه، واصبح الهاجس الاكبر عند البشير هو مخالفة الاوامر.
١٠/
***ـ ان الذي يطالع صورة المشير الأن ويقارنها بصورته ايام حكمه الاول عام 1989 لايملك الا وان يقول ” سبـحان ربي مغير الأحوال”…” سـبحان الله لذي يغير من حال لحال”. لقد تغير البشير 180 درجة بالاتجاه المعاكس. لم يعد هو ذلك البشير صاحب السطوة والابهة والتعالي ، والجنرال الممتلئ صدره بالنياشين الملونة والاوسمة ، غدآ مسكينآ يقبع في قصره لا يفارقه ولا يقوي علي الخروج منه لزيارة باقي بلدان الله الواسعة، اصبح اسير قصره خوفآ من الاعتقال وتقديمه للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية بتهم الابادة التي سكت عنها طويلآ في سنوات التسعينات، غدا لا يقوي علي اتخاذ القرارات الخاصة بالشأن السوداني فطلب من قطر وليبيا واثيوبيا ومصر ان تتولي نيابة عنه اتخاذ ماتراها هي من قرارات!!!، كانوا السودانيين في سنوات التسعينات يهابونه ويخشون سطوته وجبروته، فاصبح الان “ملطشة” والكل يكيل له الاتهامات ويسبونه بالصحف المحلية وحتي في المحطات الفضائية العربية التي اصبحت تهاجمه بقسوة وبضربات موجعة تحت الحزام، قامت بعض “المواقع الالكترونية” بفتح ملفات فساده الشخصي وفساد اهله واقاربه برعاية من حكومات هذه الدول!!
١١/
***ـ ماعاد احد من الناس يخشي او يهاب البشير وقوانينه، لقد اصبحت هناك قناعة عند المواطنين ان البشير ذلك (الجهبوذ) السوبرمان صاحب محاكم الاعدامات “وبيوت الاشباح”، ماعاد كالاول، بل تدهورت احواله، وساءت صورته علي المستوي المحلي والعالمي، اصبح معزولآ ومكروهآ وممقوتآ بشـدة ينتظر نهايته التي حتمآ ستجئ قريبآ!!
الأخ العزيز بكري
نحنا هنا أصلا بصدد عقد مقارنة بين النميري والبشكير ليس من منطلق أي انتماءات
حزبية أو سياسية وانما اعتمادا علي الواقع المعاش خلال العهدين.
حديثك (كل ماقام بها النميري من جهود في سبيل رفعة وطنه هي اشياء ملزم ان يقوم بها طالما مسك زمام الامور في البلاد) ينطبق أيضا علي بني كوز الذين لم يسعوا لرفعة الوطن وانما دمروه ونهبوه بشهادة القاصي والداني. أمشي بس شوف مشروع الجزيرة كمثال صارخ للتصرفات الرعناء…النميري علي الأقل سعي لحل مشكلة الجنوب أما بني كوز فقد قاموا بفصله مره وأحده…وبعد ماتم الانفصال اتذكروا انهم أضحوا بدون حقول بترول وانو أطول خط أنابيب لنقل البترول في أفريقيا والعالم العربي صار useless.
أنا شخصيا غادرت بلادي وكل ما أملك كان 40 جنيه غيرتها الي دولارات في بنك الوحدة بالمحطة الوسطي بأم درمان لأحصل علي 132 دولار أمريكي…قبلها اشتريت تزكرتي الخرطوم_أثينا علي الخطوط السودانية ب 17 جنيه…النميري لما أزاحوه سنة 1985 الدولار كان ب 5 جنيه…
علي العموم أنا ماشايف أوجه مقارنة بين الأثنين علي الاطلاق…وطبعا كل وأحد ليهو رأيه, بس المفروض يسود رأي الأغلبية حسب أساسيات الديموقراطية أو علي الأقل (اتنين لو قالوا ليك رأسك مافي,أهبشو).
ختاما أضيف انو الأثنين أثر فيهم الجان الرجيم المدعو الترابي الذي ان لم يولد في السودان لكنا نتحدث الأن عن أمور تانية خالص.
التحية والتقدير للجميع.
الأخ العزيز بكري
أنا معاك قلبا وقالبا انو الديموقراطية مافي زيها, بس ماتنسي انو تجاربنا في تطبيقها كانت عقيمة جدا وعشان كده بتحصل الانقلابات…
بعد ثورة اكتوبر 1964 تم تعديل الدستور من أجل تنصيب الصادق رئيسا للوزراء ولما يبلغ الثلاثين من العمر…أمضي كل وقته في التنظير والنقه وهلم جرا…
أنا علي يقين انو وقتها كانت في كوادر تكبره سنا وبالتالي ذوو علم وخبرة وتجارب حياتية أكثر منه…(أكبر منك بي يوم,أعرف منك بي سنة)…طبعا 1969 كان انقلاب النميري…
1985 كانت الثورة علي نظام النميري وانحاز المرحوم سوار الدهب لصالح الشعب
وأوكل رئاسة الوزراء للدكتور الجزولي دفع الله…غادروا المناصب بعد سنة كما أوعدو…جرت الانتخابات فاذا بالصادق رئيسا للوزراء للمرة الثانية…طبعا نفس المسلسل بالاضافة الي تضييع جل وقته في استرداد أملاك والده محمد أحمد…لم يستفد البتة من تجربته الأولي في رئاسة الوزراء…(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)…والادهي وأمر انو اللدغة الثانية جاتو من حيث لا يحتسب, من نسيبو الجان الرجيم …ومازال سم هذه اللدغة يؤرق الوطن والمواطنين.
محتاجين ديموقراطية بشده, بس ما تكون ديموقراطية الصادق والا تأكدوا انو اللدغة التالته محمدانا.
تحياتي للجميع
مداخلات مفيدة ومعلومات قييمة ..
اما الفرق بينهم كاشخاص كبير جدا في القيم والنزاه والسلوك والموروث التربوي والاخلاقي
اما في دارة البلاد لافرق وجهان لعملة واحدة فاحدهما بدا والاخر كمل
الأخ العزيز بكري
نحنا هنا أصلا بصدد عقد مقارنة بين النميري والبشكير ليس من منطلق أي انتماءات
حزبية أو سياسية وانما اعتمادا علي الواقع المعاش خلال العهدين.
حديثك (كل ماقام بها النميري من جهود في سبيل رفعة وطنه هي اشياء ملزم ان يقوم بها طالما مسك زمام الامور في البلاد) ينطبق أيضا علي بني كوز الذين لم يسعوا لرفعة الوطن وانما دمروه ونهبوه بشهادة القاصي والداني. أمشي بس شوف مشروع الجزيرة كمثال صارخ للتصرفات الرعناء…النميري علي الأقل سعي لحل مشكلة الجنوب أما بني كوز فقد قاموا بفصله مره وأحده…وبعد ماتم الانفصال اتذكروا انهم أضحوا بدون حقول بترول وانو أطول خط أنابيب لنقل البترول في أفريقيا والعالم العربي صار useless.
أنا شخصيا غادرت بلادي وكل ما أملك كان 40 جنيه غيرتها الي دولارات في بنك الوحدة بالمحطة الوسطي بأم درمان لأحصل علي 132 دولار أمريكي…قبلها اشتريت تزكرتي الخرطوم_أثينا علي الخطوط السودانية ب 17 جنيه…النميري لما أزاحوه سنة 1985 الدولار كان ب 5 جنيه…
علي العموم أنا ماشايف أوجه مقارنة بين الأثنين علي الاطلاق…وطبعا كل وأحد ليهو رأيه, بس المفروض يسود رأي الأغلبية حسب أساسيات الديموقراطية أو علي الأقل (اتنين لو قالوا ليك رأسك مافي,أهبشو).
ختاما أضيف انو الأثنين أثر فيهم الجان الرجيم المدعو الترابي الذي ان لم يولد في السودان لكنا نتحدث الأن عن أمور تانية خالص.
التحية والتقدير للجميع.
الأخ العزيز بكري
أنا معاك قلبا وقالبا انو الديموقراطية مافي زيها, بس ماتنسي انو تجاربنا في تطبيقها كانت عقيمة جدا وعشان كده بتحصل الانقلابات…
بعد ثورة اكتوبر 1964 تم تعديل الدستور من أجل تنصيب الصادق رئيسا للوزراء ولما يبلغ الثلاثين من العمر…أمضي كل وقته في التنظير والنقه وهلم جرا…
أنا علي يقين انو وقتها كانت في كوادر تكبره سنا وبالتالي ذوو علم وخبرة وتجارب حياتية أكثر منه…(أكبر منك بي يوم,أعرف منك بي سنة)…طبعا 1969 كان انقلاب النميري…
1985 كانت الثورة علي نظام النميري وانحاز المرحوم سوار الدهب لصالح الشعب
وأوكل رئاسة الوزراء للدكتور الجزولي دفع الله…غادروا المناصب بعد سنة كما أوعدو…جرت الانتخابات فاذا بالصادق رئيسا للوزراء للمرة الثانية…طبعا نفس المسلسل بالاضافة الي تضييع جل وقته في استرداد أملاك والده محمد أحمد…لم يستفد البتة من تجربته الأولي في رئاسة الوزراء…(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)…والادهي وأمر انو اللدغة الثانية جاتو من حيث لا يحتسب, من نسيبو الجان الرجيم …ومازال سم هذه اللدغة يؤرق الوطن والمواطنين.
محتاجين ديموقراطية بشده, بس ما تكون ديموقراطية الصادق والا تأكدوا انو اللدغة التالته محمدانا.
تحياتي للجميع
مداخلات مفيدة ومعلومات قييمة ..
اما الفرق بينهم كاشخاص كبير جدا في القيم والنزاه والسلوك والموروث التربوي والاخلاقي
اما في دارة البلاد لافرق وجهان لعملة واحدة فاحدهما بدا والاخر كمل