مدارس فتح الله كولن ..وعلامات الاستفهام ؟؟

تقرير :عمر الكباشي

اعلان اغلاق شركات فتح الله كولن وتاميم المدارس التي تتبع له بالسودان فتح باب التساؤلات حول كيف تم التصديق لانشاء هذه المدارس والشركات وماهي الاهداف التي انشئت من اجلها ولماذا لم ياتي القرار الا بعد اتهامه بالتورط في العملية الانقلابية بتركيا وبطلب من الحكومة التركية وماذا كان يحدث بتلك المدارس ومالذي تقدمه اختلفت الاراء عن انها اسلامية تدعوا لتوحيد الله ونشر الاسلام وقال اخرون ان لها افكار واهداف اخرى

مطاردة كولن
أعلنت وزارة الخارجية قبل ايام عن تحويل المدارس التركية التابعة لمنظمة فتح الله غولن بالسودان، الى مدارس خاصة تديرها شركة سودانية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر في تصريح صحفي ، يوم الخميس، “إن الحكومة التركية كانت قد طلبت إغلاق تلك المدارس، وأبلغت الخارجية السودانية وزارة التربية بإغلاقها وهما مدرستان يتجاوز عدد طلابهما 800 طالب من جنسيات مختلفة ، معظمهم سودانيون وبينهم عدد كبير من السوريين “.وأوضح قريب الله “أن وزارة التربية ووفقا لإجراءاتها وحتى لا يتضرر الطلاب قامت بتحويل هذه المدارس وهي خاصة الى مدارس تديرها شركة سودانية”.
اغلاق 1000 مدرسة
بينما قال السفير التركي بالخرطوم جمال الدين أيدين، في حديث سابق له لوكالة الأناضول أن الرئاسة السودانية أطلقت مشروع تأميم المدارس التابعة لغولن، وطلبت من وزارة التربية التركية، إرسال وفدٍ بهدف تقديم المساعدة خلال عملية التأميم.وكان السفير قد أفاد الصحفيين في أواخر يوليو الماضي أن أنقرة تعتزم إجراء مناقشات مع الحكومة السودانية بشأن إغلاق المدارس والمؤسسات التابعة لمنظمة “الكيان الموازي”، التي يتزعمها فتح الله غولن في البلاد.وبدأت أنقرة في مطاردة مدارس غولن خارج تركيا لتفكيكها بعد أن اتهامات بارتباطه بالعسكريين المتورطين فى الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له البلاد في 15 يوليو الماضي.ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرا على أول مرسوم له بعد سريان تنفيذ حالة الطوارئ، وقضى بإغلاق 1000 مدرسة خاصة تابعة لفتح الله كولن يذكر أن رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله كولن، يمتلك مدارس فى تركيا وألمانيا وسويسرا وأميركا إلى جانب مدارس في عدة دول عربية من بينها السودان..

جماعة ارهابية
أشاد أردوغان الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بوقفة السودانيين مع الأتراك في محنتهم منذ اللحظات الأولى ، وخاطب حشدا بالعاصمة السودانية الخرطوم عبر الوسائط، وأبدى أمله في أن تطال إجراءات اتخذتها الحكومة السودانية شركات تتبع لجماعة فتح الله كولن بعد إغلاق مدارسه. في إشارة الى المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو الماضي. وتابع الرئيس التركي “باكتمال هذه الإجراءات أرجو من قيادة الحكومة السودانية إغلاق جميع مدارس وشركات جماعة كولن”، ووصف الكيان الموازي بأنها جماعة إرهابية، وزاد “قلوب الشعبين التركي والسوداني تنبض مع بعضها البعض”
تقديم المال على التربية
قال الخبير التربوي طارق محمد الحسن ان المدارس الاجنبية تسبب ضراراً كبيراً على الطلاب يتمثل في ان البعض منها تدرس مقررات تختلف عن المنهج السوداني ومن الممكن ان تؤثر على ثقافة الطلاب ويصبح كانه من كوكب اخر وليس سوداني واضاف حتى الصرف على هذه المدارس به نوع من البذخ واشار الحسن الى انها تدمر الجانب الوطني لدى الطلاب بدل ان تنمي بدواخلهم حب الوطن والدليل على ذلك ان من بينها مدارس لا تقوم بترديد النشيد الوطني الذي يعتبر رمز العزة والكرامة لهذا البلد واضاف الحسن ان وزارة التربية اصبح الفهم المادي مقدم لديهم على الجانب التربوي واوضح انهم يقومون بوضع لوائح وشروط ولكن لا يتم تنفيذها بتلك المدارس والرقابة عليها بعد الانشاء ضعيفة جداً وكشف عن ان المدارس الخاصة والاجنبية بالاخص تجعل الطالب يصاب بحالة من التكبر ويشعر انه افضل من اقرانه بعد دخوله للجامعة لانه درس بمدرسة اجنبية مما ينعكس على حياته التعليمية والعملية وطالب بفصل السياسة عن التعليم لان قرارات اغلاق وفتح المدارس والمراكز الثقافية الاجنبية يتم وفق قرارت سياسية واوضح ان انتشار المدارس الاجنبية يؤثر على المدارس الحكومية وذلك لان معظم المعلمين الاكفاء يتركون العمل بالوزراة والتعاقد مع تلك المدارس لان المرتبات بها عالية جداً مقارنة بالحكومية
اللغة التركية
ومن جهته كشف معلم بالمدارس التركية فضل حجب اسمه عن وجود طلاب سوريين بالاضافة للطلاب السودانيين يدرسون بالمدارس التركية واشار المصدر الى ان المدارس تدرس مرحلتي الاساس والثانوي وتدرس اللغة التركية بالمنهج وابان انها تعمل وفق موجهات وزارة التربية والتعليم وتقوم بتعليم نشيد العلم السوداني والتركي للطلاب
استقطاب بالجامعات
كشف مصدر مؤثوق لـ(اخر لحظة ) عن وجود طلاب اتراك بجامعات سودانية يقومون بدعوة الطلاب لاتباع منهج فتح الله كولن ووصفه بالمنهج المعتدل وبه تدين والتزام بتعاليم التصوف واضاف المصدر ان هؤلاء الطلاب يقومون بتوزيع كتب ومنشورات كولن وبعد النجاح في انضمام اعداد منهم يقومون ببيع بعض الكتب لهم بحجة انها مساهمة لنشر الدعوة وافكار كولن واوضح ان اكبر انتشار لها بجامعة افريقيا العالمية معللين ذلك بانها اكثر جامعة بها تباين وان طلابها من جنسيات مختلفة من معظم انحاء العالم مما يساعد على نشر الفكرة
ضوابط وشروط
من جهته شدد رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان الفريق احمد امام التهامي على وجود رقابة من وزراة التربية والتعليم والجهات الاخرى المعنية بامر انشاء المدارس الاجنبية وقال التهامي لـ(اخر لحظة ) لابد من ان تكون مناهج تلك المدارس الاجنبية تتطابق مع الثقافة السودانية والتقويم التربوي واضاف التهامي لابد ان تكون هنالك ضوابط وشروط معينة لقيام مثل تلك المدارس والمراكز الثقافية الاجنبية ولابد من ان تكون عليها رقابة قبلية وبعدية لضمان ما يحدث اثناء سير العملية التعليمية بها واثرها على ثقافة الطلاب وتربيتهم واشار الى ضرورة وضع الامتحانات وفق منهج الوزارة واختتم التهامي حديثه بان الوقاية خير من العلاج