بدء العد التنازلي للعودة الى الاطاري!!!

د. احمد عثمان عمر
من الواضح لكل ذي عينين ان هناك تحولا في مسرح الاحداث وطبيعة الحرب وتداعياتها . فمع حقيقة ان ايا من الطرفين غير قادر على تحقيق انتصار عسكري حاسم ، وأن الطرفين منهكين وغير قادرين على الاستمرار على نفس المنوال، وان الضغوط الدولية في تصاعد مستمر ، بدأت خطوات واضحة في الظهور ، تؤكد ان تكتيكات العودة للاتفاق الاطاري تجري على قدم وساق .
بدأت المقالات المشجعة على العودة للاتفاق الاطاري في التواتر، وظهر تهافت قحت للمشاركة في منبر جدة ، عبر سرقة الواجهات كمحامي الطوارئ ولجان المقاومة وخلق انقسامات وسطها. واذا اضفت ذلك الى بعض الانسحابات للجنجويد التي بدأت صباح اليوم هاربين بالغنائم و المنهوبات غربا، يصبح من الواضح ان المخطط هو العودة للاتفاق الاطاري وتحويله لنهائي وفرض شراكة الدم والسماح بالافلات من العقاب مجددًا.
وعلى عكس ما يظن البعض بأن اعلان الحركة الاسلامية على لسان الجنرالات الواجهة ، ممثل الامين العام للامم المتحدة كشخص غير مرغوب فيه ، تأكيدا لرفض بات للعودة لشراكة الدم ، هو اشارة واضحة جدا الى ان الحركة الاسلامية في عجلة من امرها لوقف هذه العودة ، بإتخاذ اقصى اجراءات تعادي المجتمع الدولي الذي يرغب في فرض هذه الشراكة ، لمنعه من مواصلة الضغط على الجنرالات الواجهة لالزامهم بها.
فالحركة الاسلامية المسيطرة على الجيش ، لم تجد خيارا آخر لايقاف مد الضغوط على جنرالاتها الواجهة ، الا هدم المعبد واستعداء المجتمع الدولي ، ووقف نشاطه عبر طرد ممثل الامين العام. والدليل على ذلك ان الاجراء المذكور الذي تم اسناده للمادة (٩) من اتفاقية فيينا ، لا علاقة له بهذه المادة من ناحية قانونية لأنها تتعلق بطرد ممثلي الدول ولا علاقة لها من قريب اوبعيد بممثلي المنظمة الدولية. وهذا ليس جهلا من الدبلوماسيين التابعين للحركة الاسلامية كما يتصور البعض ، ولكن تأكيدًا لطبيعة القرار السياسي الذي لايمكن ان يجد سنده في اي نص قانوني.
فالحركة الاسلامية اتخذت قرارا بقطع الطريق امام العودة للاتفاق الاطاري وتحويله لنهائي ، بالرغم من علمها علم اليقين ان انقلاب جنرالاتها الواجهة الثالث بعد سقوط المخلوع قد فشل كما تنبأنا بذلك عند وقوعه. وان المجتمع الدولي سيبني على فشل الانقلاب ترتيبات تعيد جنرالاتها الواجهة الى طاولة مفاوضات سياسية ستفرض اتفاقا مبني على الاتفاق الاطاري الذي وقعوا عليه ، وستعطي الجنجويد امتيازات اكثر مما سبق ، بعد توسيع المنبر واضافة قحت كواجهة مدنية مجددًا. التصريحات بشأن توسعة المنبر على قفا من يشيل ، وتهافت قحت للمشاركة وسرقة الواجهات الجماهيرية اصبح امرا واقعا، والنداءات مجهولة المصدر للجنرال “سعادتو” بالعودة للاتفاق الاطاري لانقاذ الوطن والدولة من الاندثار تملأ الاسافير .
ومن الواضح ان اجراء اعلان ممثل الامين العام للامم المتحدة كشخص غير مرغوب فيه ، هو صرخة الحركة الاسلامية من ألم فشل الانقلاب ، ومحاولة يائسة اخيرة لمنع المجتمع الدولي من فرض شراكة الدم ، بمستوى حتما لن يكون لمصلحة الجنرالات الواجهة ، لانهم لم يحققوا نصرا في الميدان يمكن رسملته ، بل اظهروا عجزا محزنا امام مليشيا الجنجويد المجرمة.
فالانقلاب الان كالمنبت ، لا ظهرا ابقى ولا ارضا قطع ، وهو حسرة على الحركة الاسلامية التي حاولت عبره اعادة المليشيا لبيت الطاعة، حتى يستمر تمكينها ، ولكنها خسرت هذا الرهان وبدأت في الانكشاف عسكريًا ، بعد وضوح عجز عسكرييها الفضائحي امام مليشيا الجنجويد المجرمة. ولهذا يعامل المجتمع الدولي جنرالاتها الواجهة ، على قدم المساواة مع الجنجويد ، ويسيرون بخطوات واضحة ، لإعادة فرض الاتفاق السياسي الذي فرضته عليهم وعليها ، شاء من شاء وأبى من أبى .
والمطلوب هو بلا شك رفض توجه المجتمع الدولي لفرض شراكة الدم الجديدة من القوى الثورية ، وعدم قبول تسويقه على انه هزيمة للحركة الاسلامية ويصب في مصلحة الشعب السوداني لما يلي من اسباب:
١- فرض اي شراكة جديدة هو سماح للطرفين المتحاربين المجرمين بتقرير مستقبل السودان السياسي والمشاركة في سلطة ما بعد الحرب. وهذا يعد مكافأة لهما واعتراف بنتائج الحرب التي اختطفت العملية السياسية و اخرجت القوي المدنية الثورية من المعادلة.
٢- فرض اي شراكة يعني السكوت عن كل جرائم الحرب المرتكبة من قبل الطرفين واعفائهما من المحاسبة والتأسيس مرة اخرى للافلات من العقاب.
٣- فرض اي شراكة يعني مواصلة شرعنة الجنجويد بدلا من حلهم واعطاءهم مركزا افضل على الارجح ، بالرغم من اعتداءهم على المواطنين ونهبهم وتهجيرهم واحتلال منازلهم.
٤- فرض اي شراكة يعني منع محاكمة حتى صغار المجرمين الذين باشروا ارتكاب الجرائم ناهيك عن القيادات الراسخة في الإجرام.
٥- فرض اي شراكة يمنع من تحميل الطرفين المتحاربين كلفة الدمار والزامهما بتعويض المتضررين من الحرب.
٦- فرض اي شراكة يعني تجاهل مشروع الثورة برمته واسقاط شعار ” العسكر للثكنات والجنجويد يتحل”.
٧- فرض اي شراكة يعني حكما باستحالة الانتقال والتحول الديمقراطي ، وعودة هيمنة الطرفين المتحاربين الذين اثبتا عدم اهليتهما بجر البلاد للحرب ، بواجهة قحت المدنية المتهافته للعودة الى سلطة شكلية تجمعها مع عتاة المجرمين ، ارضاءا للمجتمع الدولي ووفاءا بعهودها مع الاجنبي المعادي لتطلعات الشعب السوداني الثائر العظيم.
ما تقدم يجعل تكوين الجبهة القاعدية المعادية للحرب ، والرافضة لتداعياتها السياسية التي ترسملها لفوائد للطرفين المتحاربين بدلا من محاسبتهما ، وعدم التصفيق لفشل الانقلاب فقط لأن المطلوب هو كشف الحركة الاسلامية عسكريًا ، بإعادة هيكلة الجيش وطرد منسوبيها منه ، لا الاكتفاء بهزيمة انقلابهم فقط.
يقيننا ان شعبنا واع بما هو مطلوب، ولن تمنعه صدمة الحرب والرغبة في انهائها بالقبول بأي حل ينهيها كما يقول زعيم الانقلابات المهزوم ، كما لن تضلله دعاية قحت المتوقعة التي ستصور العودة الى الشراكة كانتصار باعتبارها عودة للعملية السياسية المشئومة ، وانه سيواصل ثورته حتى النصر القريب.
وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله.
العمليه السياسيه ستعود وبقوه بعد وقف الحرب والشارع سيعود بعد الحرب اقوي واشد .لن يعود الشباب وحده هذه المره بل كل اطياف الشعب الذي ذاق ويلات الحرب والذين كانوا في مقاعد المتفرجين.سوف لن يتخلي الشعب عن مطلبه في حكومه مدنيه وسوف لن يقبل بعودة الكيزان ابطال الماسي علي حصان ابيض بعد انجلاء غبار المعارك والتاثير الخارجي سيكون اقوي بكثير من ما كان عليه ولن يعترف المجمتمع الدولي باي حكومه لا يرضي عنها الشارع..سيكون ثمن تخوين الحريه والتغيير ان علي السلطه الانقلابيه التعامل مع القوي الاكثر راديكاليه في الشارع للاتفاق معها والا فلا حكومه ستري النور .لن يقبل الشعب السوداني ان يكون ثمن كل هذا الدمار وفقد الممتلكات العامه والخاصه ان تصادر حريته في اختيار الحكومه التي تضمد جراحه وتصلح ما تم تدميره وهذا هو الحده الادني لتطلعاته..
الاطاري مات مع حميدتي
قال اطاري قال
بتحلم انت ولا صاحي؟
حتكون في عملية سياسية جديدة لكن بدون اطاري ولساتك
لا فيها خالد سلك ولا عرمان ولا الفكي ابو منقة ولا وجدي ولا جعفر سفارات ولا مناع
كلهم اقرأ عليهم الفاتحة.
اهم بلد خلق الله والشعب لن ينسى لهم ابدا انهم وقفوا مع حميدتي.
دي كروت بقت محروقة.
(( وظهر تهافت قحت للمشاركة في منبر جدة ،))
شوف يا دكتور احمد الدون كيشوتية بتاعتكم هي الوصلت البلد الي هذه الهاوية . قحط قحط قحط تكوركوا ليل نهار لامن دخلتوا السودان في نفق الحرب والدمار , يا دكتور لا عجبكم وزير الصحة اكرم التوم ولا المالية حتي حمدوك . وجاكم العسكر والجنجويد , تاني قبل البنادق ما تسكت رجعت حليمة وبرضو تاني ( قحط قحط قحط ,) لامن تلقو الكيزان محاصرنكم في باقي البيوت الفضلن ,
يا اخي انتو شعب فقر
البلد دي فيها ثلاث مشاريع يا الاتفاق الاطاري وقحت يا التغيير الجذر والشيوعيين ولجان المقاومة يا مشروع عودة الكيزان ومشروعهم الحضاري ثلاث لا رابع لهم عليك اختيار واحد منهم بدون للف ودوران ومحالة تشتيت الكورة ب عسكررررريا لانه مشروع كيزاني وحينها عليك النزول للشارع والمحاربة مع كتائب الظل والدفاع الشعبي و الجيش ضد الجنجويد والله يعينكم
كفيت يا ود الشريف
الدكتور تعمد لي عنق الحقيقة بتحامله علي قحت و عايز الناس ترجع للتغيير الجذري و جماعة المعارضة من أجل المعارضة. الوساطة كانت واضحه من الاول بوقف الحرب و الرجوع للمسار التفاوضي الذي يشترك فيه المدنيين لتكوين حكومه مدنيه صرفه ! طيب وين شراكه الدم هنا ؟ ولا هو الكلام لولوه بس ؟
كتب المقال ينتمي للحزب الشيوعي الفقير الذي ليس له ما يقدمه في العمل السياسي غيرعداوة مصالح الشعب والتخفي حول الشعارات
لماذا الخوف من الانتخابات الحرة لكل الشعب السوداني ليقول كلمته ؟
حكومة تكنوقراط لمدة وجيزة مهام محددة اعادة الامن استقرار الاقتصاد قانون انتخابات و اجري انتخابات.
كفاية لف و دوران.
الشعب أختار طالبان مرحبًا مبروك لطالبان كفاية وصاية علي الشعب السوداني و تنظيرًا و سرقة لسلطة .
وانت كوز فاسد تحاول ممارسة اسلوب “التقية” لديكم زاعما أن قحت هي المسؤولة عن كامل الكارثة التي تسبب فيها نظام “أخوان مسلمين” من سرقة ونهب وتمزيق للسودان وتجويع وتجهيل لشعبه بإسم العروبة/اسلام، مستعديا في غباء كيزاني نمطي جميع دول الغرب التي وقفت بقوة مع حكومة ثورة ديسمبر “حمدوك” واعفت السودان من مليارات دولارات الديون ووعدت بالمزيد .. سوف لن تتاح لكم فرصة التلاعب مرة أخرى بعقول المواطنين وانتم لصوص فاسدين وأن العروبة/أسلام هي الحل ..سوف نحاكمكم وسنرمي بكم أخوان مسلمين في مزبلة التاريخ
لا تتعبوا أنفسكم.. سكان الخرطوم الذين دفعوا تمن هذه الحرب هم الذين سيقرروا طبيعة الحكومة المدنية القادمة.. على الأحزاب السياسية الابتعاد وانتظار الانتخابات فقط.
-أجمل ما في الموضوع صورتك الفوتوجنيك!
– بالله عليك كتر منها أحسن من الكتابه.
– ما تشوف ليك طبليه جنب المحكمه و اشتغل عرضحالجي بدل ما تقرف القراء بالترتاره الشبكوك فيها!!
– أطمئنك بانني لم أقراء موضوعك لأني حكمت عليه التعليقات.