وجوه .. في شاشاتنا ..!

قنوات السودان الفضائية باتت عُدة ،منها الميري قومياً كان أم ولائياً والخاص الذي يصارع في موج الفضاء بقليل مروته وضعيف إمكاناته على إختلاف صنوفها..!
تتجول فيها كلها فتجد كثيراً من الوجوه المكررة .. شعراء وكتاب صحفيين ونجوم كوميديا وفنانين على كثرتهم هذه الأيام . فهم منقسمون الى فئة الكبار الذين يتمسح بعضهم في النظام الحاكم فيجدون الدعم والتقديم من أجهزته المحكمة القبضة على الإعلام الرسمي والسطوة الرقابية على الخاص منه .. وفئة المغنيين البكاسي الذين يسيرون في الطرقات دون تراخيص أو أرقام ..فتتصيدهم القنوات الخاصة للغناء ملح مقابل الإشهار !
أما طلة السياسين المسيخة فهي مشروعة غصباً عنا فرضتها علينا حضارة المشروع ، إياه !
أكاد أجزم أن هنالك ما لا يزيد عن العشرة وجوه بالعدد تشاهدها في اليوم الواحد عبر تلك الفضائيات بمعدل ثلاث مرات بل أكثر .. ولست أدرى..هل لأن وصول الأجهزة سهل ٌ اليهم أم أن وصولهم اليها هو الأسهل..؟
وهم يكررون نفس الكلام وذات العبارت والمفردات والذكريات والحكاوي التي ملها الناس.. دون الإتيان بجديد أو ما هو مفيد !
وقد شاهدتُ آسفاً على حالهم بأم عيني عشرات المبدعين الذين ظلوا يتسمرون باصرار تحت شجر الإذاعة والتلفزيون لسنوات طويلة حفاة مفلسين وفي جعبة كلٍ منهم إبداعات ثرية ولكنهم لا يجدون الفرصة للظهور ..بل أن صفوفاً من أهل الإبداع الفكري والوطني و الأدبي والفني والرياضي والثقافي وسائر ضروب العمل المفيد للحياة الإنسانية والعلمية في كل نواحي السودان الفسيحة..إما أنهم يقبعون خلف ضباب النسيان في وطنهم وإما أنهم يتوارون وراء خجلهم كطبيعة المبدع السوداني الذي يتواضع عن عرض بضاعته مهما كانت ثمينة ..هذا فضلاً عن الذين أقعدهم المرض ولم يصل اليهم سائلٌ ولا طارقٌ يذكّر الناس بهم لهنيهات عبر الأثير ..أما الذين اخذتهم أمواج الغربة فكيثرون منهم غرقت أسماؤهم مع رماد مراكبهم المحروقة عند الضفاف البعيدة الا القادرين منهم على التواصل مع الوطن وإعلامه !
والحديث عن من غادروا دنيانا ولم يجدوا التكريم أو تسليط ألضوء على جوانب كثيرة من حياتهم العامرة بالعطاء..فحدث ولا حرج عن إهمال سيرتهم العطرة ، اللهم الا القليلين الذين سعت الفضائيات والإذاعة لماماً لتلّمس أحوال أسرهم المكلومة..رفعاً لمعنوياتها بلمسة وفاء لدقائق تنفض عن أوجه عطاء أعزائهم الراحلين غبار الزمن الشاغل للوجدان العام و تعيد صورهم الى العيون التي غشتها غيوم الغث الداكنة التي تحاصرها كالغبار الهابط من كل فضاءات السماء الأثيرية الواسعة على كل نوافذ البيوت !
البرق الذي يكشف الظلمات والله كل ماقلت عين الصواب ورايت الفنان عثمان الاطرش وهو يتجول في الطرقات بحثا عن علاج زوجته ورايت الفنان محمد سلام وعمرابي وقميحه ووووووو والشاعر الكبير صاحب ست الريد بقت قسايه مكاوي الشيخ الامين اهمله الاعلام كثيرا وووووو الامثلة كثيرة فحقا انك تصدح بالحق في زمن الابواق الجوفاء
فى شاشاتنا … يونيو.
صدقت يا برقاوي
.. تتنقّل مابين الشروق والنيل الازرق ، تلاقي ابن الباديه واسرتو في برنامجين مختلفين يبثّان في ذات الوقت .
هناك (الجّد) ابن الباديه في برنامج سلمى سيد الذي كشف مدى (سطحيه) الملك .
و في القناة الاخرى (الاحفاد) لدى (قدور) ، بل في احدى الحلقات وجدنا ان ابن الباديه يتحدّث عن الشاعر قدور في الوقت الذي يثني قدور ذاته على
احد احفاد (الملك) !!!!!!
طيب نحنا ذنبنا شنو (نُنكب) بهذه الاسره في هذا الشهر وفي القناتين وفي الوقت دا بالذات ؟؟؟
رحم الله وردي .
والله يا جماعة كل ما أمسك الريموت والدور على القنوات السودانية ألقى غنى غنى غنى غنى.وحتى البرامج مكرره ومملة مافي أي إبداع عشان كده أدمنت الراكوبة وقراءة الصحف والحمد لله متابعين أخبار الوطن لحظة بلحظة وشكر خااااااص للراكوبة
يا عزيزنا برقاوي هذا هو السودان اليوم مع هجرة كافة العقول المبدعة والخلاقة خارج الوطن
الله يكون في عون البلد الذي كان يوما مفرخا للمبدعين في كافة المجالات
واليوم اصبح صحراء جرداء للاسف
التحية لك أستاذ برقاوي وكل عام وانت بخير
منذ زمن طويل أتخذت قرارا شخصيا لم أندم عليه قط بمقاطعة جميع القنوات التي تبث سمومها من بلدنا المنكوب ، لا أشاهد أي برامج حتى لو كانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية لأنها جميعها ملطخة برائحة النظام الكريه ، وهي أي تلك القنوات غالبا ما تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض التي نحن في غنى عنهاوكثيرا ما حلمنا بقناة فضائية أهلية لا صلة لها بالنظام تعيد لنا السودان الذي نعرفه
في احد اللقاءات التلفزيونية على الهواء اجتمع عدد من المضيفين واشباه المطربين وغيرهم ذات مساء وتسمرت الاعين للمشاهدة وكان ان حوصر احد المهووسين يقال عنه مطرب ومنشد ديني – يا سبحان الله – حوصر للرد او الدفع عن نفسه تهمة التعامل مع خلق الله بشئ من التعالي وعجب النفس – حمانا الله واياكم – اندفع المطرب الشاب للدفاع عن نفسه فانظروا ماذا قال ؟ ( والله يا جماعة انا من متواضع لدرجة اني متزوج من قرية صغيرة جدا جدا تقبع في ضواحي احدى مدن ولاية نهر النيل هل بعد هذا تعتقدون في اي قول من هذا القبيل )
العيب ليس في هؤلاء الصبية الذين وجدوا الفرصة سهلة للدخول لهذه المواقع والحديث الى المشاهدين – لهم الله – لبث مثل هذه الثقافة الصادمة انما العيب في اجهزة اعلامنا والمسئولين عن الاعلام في زماننا البئيس الكالح اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه