عظيم :ان يصبح حديث الصحة ونسة مسطبات!!2

فى حواره مع صحيفة المجهر الغراء تحدث بروف مامون حميدة وزير صحة ولاية الخرطوم ، وسنتناول اهم مااورده الحوار محاولين ربطه بما يطلقه من تصريحات يناقض بعضها بعضًا ، ففى اجابته عن سؤال:مستشفى جعفر بن عوف كان المستشفى المتخصص فى علاج الأطفال، لماذا لم يترك ؟! هو لم يكن متخصصاً والآن نجعله متخصصاً. غرابة الإجابة او متاهتها ان الرئيس الذى عين البروف وزيرا سماها مستشفى جعفر بن عوف التخصصى للأطفال ومنح البروف جعفر نجمة الإنجاز ولكن لحاجة فى نفس الوزير يريد ان يدخل الناس فى المغالطات التى تضيع الحقائق بيد ان تهافت سيادته يظهر مفضوحاً فى اجابته على السؤال التالى ، عن المستشفيات الأخرى مثل البان جديد وعدم توفر الإمكانات فيها التى تجعلها مؤهلة لتستجيب لإحتياجات المواطنين وتعانى من نقص المعدات والكوادر الطبية ، كما ان مستشفيات اخرى مثل امدرمان تشكو من الضغط عليها ؟ اجاب سيادته:هذا الحديث غير صحيح ، ومستشفى جعفر بن عوف هوليس الأكبر عندنا ، مستشفى امدرمان هو الأكبر ، واسمه محمد الامين حامد واذا مستشفى ابنعوف يضم 250سريرا فان محمد الامين يضم 325سريرا،والكلام عن ان المستشفيات غير معدة وكذا هى مقولة لاتقف على ارجل. إضطراب الوزير فى إجابته تدعو للرثاء فاذا كانت المستشفيات معدة ويرى ان مقولة انها غير معدة عبارة لاتقف على ارجل فلماذا تهديم المستشفيات لطالما ان كل شئ على مايرام ؟! لم يترك لنا سيادته الا ان ننظر لجانب المصلحة الخاصة فيما يجرى من تدمير ؟! فالمستشفيات معدة على زعم الوزير والتدمير مستمر وحديثه على قناة طيبة ( ان مستشفى جعفر بن عوف به خلل فى المبانى ويمكن مانتمكن من اصلاحه) هل رأيتم مثل هذه الذهنية التى تتحكم فى مصير صحتنا ؟! فكون مستشفى جعفر بن عوف يسع 250سريراً اليس هذا وحده كافياً لدعمه بدلاً عن تجفيفه وتهديمه ( ويمكن مانتمكن من إصلاحه)..اما حديثه عن البروف جعفر بن عوف ، وقدحه فى الرجل الذى وضع بصمته فى كل وجدان سودانى باحرف من حبر التفانى ولكن الوزير يقول عنه (نحن لم نغير اسمه ولم نذله ، لكنه اتى ويريد ان يقول:( انا إدارة تنفيذية وانا هذه المؤسسة بنيتها وانا اديرها). وهو نعم مؤسسها ولكنه لم يقدم لها الا مااتت به ( save the children) والباقى كله قدمته الدولة والخيرون وهو اسهم فيها فى فترة من الفترات ونحن لم نمنح الأسم ، واذا هو اسهم فيها فهل يعنى ذلك انه يديرها مدى الحياة ؟واذا ادارها هل ابناؤه يديرونها من بعده ؟ وهى ليست ملكاً خاصاً ) ربنا لاتؤاخذنا بجحود وزير صحة الخضر ، فهذا حديث لايأتى عبر خلاف رؤى بقدرما ينبئ عن سخائم نفس لازالت فى مرحلة الأمارة ولم ترتقى عنها شعرة ،فالأسم لم يختاره بروف جعفر انما اختاره هذا الشعب الذى يميز بدقة بين الرجال الذين يعيشون عمرهم لشعبهم ومن يعيشون عمرهم على شعبهم ..والرئيس عرف قدر الرجل فكرمه بالأسم وهو بين ظهرانينا واضاف له نجمة الإنجاز..والوزير يتحدث بصورة مؤسفة فمرة يقول هو مؤسسها ثم يتراجع (اسهم فيها لفترة) ..حقيقة حزنت لهذا الدرك الذى انحدر اليه التراجع !فمالم يقله السيد الوزير ان البروف/جعفر ينحدر من اعرق عوائل الخرطوم المالية ولو اراد ان يؤسسها لحسابه الخاص لفعل ومن خالص امواله بدون تسهيلات بنوك او قروض ، وبدون ان يبنى فى اراضى اوقاف فاول عمارة فى الخرطوم بعد القصر الجمهورى كانت عمارة ابن عوف سليمان والد البروف يابروف ..لكنه لم يختار ان يكون مستثمرا فى صحة شعب السودان انما اختار ان يكون خادماً لهذا الشعب ولأطفاله لهذا عندما اسس المؤسسة سلمها لوزارة الصحة .. وفى زماننا السودانى البئيس .. وكل شئ فى غير مكانه ليس غريباً ان تجد وزيراً مضطرباً ومتعجرفاً تكون مواقف السيارات عنده اهم من حوادث الأطفال !! وان لاتنشئ مستشفاك الخاص فهذه منقصة .. وان تقول له فى نفسه قولاً بليغاً يكون ونسة مساطب ..شكراً للمساطب التى جعلت سوء الصحة قضية الساعة…

وسلام يااااااااااوطن
حيدر احمد خيرالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا ترجو من بطون جاعت ثم شبعت .. فهذا حال عبد الدرهم حميدة مع الانسان ابنعوف حقدآ و نقصآ ..

    ولهم الحق في بريطانيا قديمآ عندما كانت دراسة الطب قاصرة علي ابناء اللوردات فقط حتي لا يعبثوا في ارواح البشر من وراء المال .. مثلما يفعل وزير زمانه حميضة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..