هيئة عُلماء السُّلطان

بابكر فيصل بابكر

عنوان هذا المقال لا يرمي للتهكم من “هيئة علماء السودان” ولكنه مُجرَّد “توصيف” للوظيفة التاريخية التي ظلت تقوم بها المؤسسة الفقهية الرسمية والمتمثلة في إضفاء الصبغة الشرعية على الأمر الواقع والدفاع عن “السلطان” في كل الأوقات والمواقف عن طريق تطويع “النصوص” حتى تتفق مع طبيعة السلطة الحاكمة.

ما دفعني لتسطير هذا المقال هو تصريحٌ للأمين العام لهيئة علماء السودان “إبراهيم الكاروري” أوردته صحيفة “الجريدة” أفتى فيه ( بعدم جواز الخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً ) وقال ( إن حق الاحتجاج مشروع، ولكن أحياناً يتم استغلاله للتدمير ونحن نرفض الاحتجاج الذي يؤدي إلى فساد). إنتهى

هذا الحديث لا يخرج من إطار الوظيفة التاريخية لمؤسسة الفقه المُعبرة عن تيار “أهل السنة والجماعة”, وهى المؤسسة التي إنبنت أفكارها على عقيدتي “الجبر” و” الإرجاء” وهى العقائد التي وضع عمادها الأول مؤسس دولة بني أميَّة “معاوية بن أبي سفيان” عبر ترسيخ مفهوم “القضاء والقدر” وثبَّت ركنها الثاني الخليفة “مروان بن الحكم” عبر إرساء مفهوم “الطاعة”.

تذهبُ عقيدة الجبر إلى أنَّ جميع ما يقعُ من أفعال إنما هو بقَدَرِ الله تعالى، و أنَّ الإنسان كالريشة في مهبِّ الرِّيح، لا فعل له على الحقيقة إلاَّ الإستسلام لذلك القدر، وأنَّ الملوك الظلمة هم عقابٌ من الله وإنما ظلمهم وبطشهم ما هو إلا شيء خارج عن إرادتهم.

ويرتبطُ الإرجاء إرتباطاُ وثيقاً بالجبر، فهو يُفيدُ بأنَّ الخلفاء والأمراء مهما استحلوا من المُحرًّمات وفعلوا من الموبقات وارتكبوا من الإنحرافات فإنهم لا يخرُجون من دائرة الإسلام ما داموا يُقرُّون بالشهادتين، وأنَّ حسابهم والحُكم عليهم يجبُ أن “يُرجأ” إلى يوم القيامة.

رسخت هذه العقائد في عقول الناس، وشكلت قيمهم “الأخلاقية” طوال ثمانيةٍ وثمانين عاماً هى عُمر الدولة الأمويَّة، ومن ثمَّ إلتقطها خلفاء بني العباس، وأضافوا إليها بعداً أعمق من القداسة الدينية، فما أن إعتلى “أبو جعغر المنصور” كرسي السُّلطة حتى خاطب الناس بالقول :

( إنما أنا سُلطانُ الله في أرضهٍ أسوسُكم بتوفيقهِ وتسديدهِ وتأييدهِ وحارسهُ على مالٍ أعملُ فيه بمشيئتهِ وإرادتهِ وأعطي بإذنه وجعلني قِفلاً إنْ شاء أن يفتحني فتحني لإعطائكم و قسمة أرزاقكم وإنْ شاء أن يقفلني أقفلني ).

أحدث إقحام الشأن المُقدَّس في أمور الدنيا للدرجة التي أضحى فيها الخليفة يُمثل “سلطان الله” في الأرض إلى جانب شيوع الجبر والإرجاء تحولات عميقة في “الأخلاق” بحيث إستقرَّت “الطاعة” كقيمة حاسمة و مُحددِّة لعلاقة الحاكم بالمحكوم، كما أضحت “مُحاسبة” الخلفاء أمراً متروكاً “ليوم القيامة” وأكتفى “رجال الدين” من الفقهاء “بالمناصحة” كحدٍ أعلى في مُجابهة إنحرافات السلاطين والأمراء والخلفاء.

بالطبع لم يعدم أصحاب هذه المدرسة دليلاً من القرآن والسنة يدعمون به رأيهم الفقهي فهم يستخدمون الآية ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُم فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) لتبرير موقفهم من ضرورة طاعة السلطان.

ومن أدلة السنة يستخدمون العديد من الأحاديث من بينها الحديث الذي رواه مسلم عن حذيفة الذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع.

هؤلاء الفقهاء أثبتوا الخلافة لمن ينالها “بالوراثة والقوة والغصب” حتى ولو كان “فاجراً وفاسقاً” وأفتوا بحُرمة الخروج عليه “شرعاَ” إلا إذا صدر منه كفرٌ بواح خوفاً من وقوع “الفتنة”, ومن نافلة القول أن ظلم الرَّعية ومُصادرة حقوقها واضطهادها لا يدخل في دائرة الكفر البواح الذي يقصدونه.

هذا التقليد البائس هو الذي أعطى التبرير الديني و خلق الأرضية الشرعية التي تأسس عليها “الإستبداد” الطويل في العالم الإسلامي, وهو الذي وأد بذرة “الديموقراطية” و جعل “المثقف” ينحازُ إلى جانب “السلطان” على حساب “الشعب” صاحب الكلمة العليا.

أنظر ? يا رعاك الله ? للرَجُل الذي مُنح لقب “حُجَّة الإسلام” وقال عنه البعض أنه أكبر “مثقف” أنجبته الحضارة الإسلامية : أبو حامد الغزالي, أنظر إليه وهو يتحدث في كتابه “فضائح الباطنية” عن موضوع الطاعة حيث يقول :

( إنَّ الطاعة المشروطة في حق الخلق لقيام شوكة الإمام لا تزيد على الطاعة المشروطة على الإرقاء والعبيد في حق ساداتهم, ولا على الطاعة المفروضة على المكلفين لله ورسوله … وما من شخص يقدر مخالفته في أمر من الأمور إلا وهو بعينه إذا انتهى إلى العتبة الشريفة صفع الأرض خاضعاً وعفَّر خدَّه في التراب متواضعاً ووقف وقوف أذل العبيد على بابه وانتهض مائلاَ على رجليه عند سماع خطابه ). إنتهى

“العتبة الشريفة” المقصودة في المُقتطف أعلاه هو الخليفة العباسي أحمد المستظهر بالله, هل هناك تزلف أكثر من هذا ؟ وهل من المستغرب بعد ذلك أن لا نرى في بيانات “هيئة علماء السودان” بزعمهم أية نقد جاد للحكومة ولممارساتها ؟ فهم ليسوا سوى ورثة تقليد الوقوف أمام السلطان “وقوف أذل العبيد” !

الغريب في أمر الكاروري ورفاقه في الهيئة الذين يحرمون الخروج على الحاكم أنَّ الله لم يفتح عليهم بكلمة واحدة في أمر الإنقلاب العسكري الذي نفذته “الجبهة القومية الإسلامية” في يونيو 1989 والذي جاء بحكومة الإنقاذ, ألم يكن ذلك الإنقلاب خروجاً مسلحاً على الحاكم الشرعي ؟ ألم يكن هو السبب وراء الأوضاع المأساوية التي آلت إليها البلاد في الوقت الراهن ؟

غير أنَّ أكثر ما يُثير الدهشة في حديث الكاروري هو رده على سؤال حول كيفية تحقيق التغيير السلمي مع تمسك الحاكم الظالم بالبقاء بقوة السلاح ؟ حيث قال (هذه الأمة هي التي تخرج حكامها، ويخرج الوزراء من بيوتنا والخلل فينا نحن الأمة التي تخرج مثل هؤلاء، والأمة التي لا تستطيع أن تخرج حكاماً تعاق حضارياً ).

هذه الإجابة المُضللة تهدف لتكريس و إستمرار فساد السُّلطة وإلقاء اللوم على الضحيَّة, وهو في هذه الحالة “الأمة” كما يقول الكاروري أو “الشعب” كما نسميه نحن, فالغرض منه أن يُثبِّت في نفوس الناس وعقولهم أنَّ أحوال الحكم لن تنصلح أبداً لأنَّ “الخلل” ليس في الحكام وإنما فيهم هم, فهؤلاء الحكام ليسوا سوى “أداة” لتنفيذ العقاب “الإلهي” على الشعب وليس هناك من سبيل سوى القبول و التسليم بها لأنها تعكس إرادة السماء.

هذا النوع من الخطاب يهدف لإيصال رسالة للناس تقول : لا فائدة من محاربة الظلم والإستبداد و الفساد, عليكم أن تقتنعوا بالموجود وتستسلموا له لأنه لو ذهب هؤلاء القتلة و الفاسدون فسيحل محلهم مجرمون و مفسدون آخرون ذلك لأنَّ العلة الأساسية موجودة في الشعب وليست في الحكام.

العلة الأساسية في رأينا تكمن في طبيعة النظام “الإستبدادي” وليس الشعب كما إدَّعي الكاروري ظلماً, ذلك لأنَّ السُّلطة في أصلها مفسدة و”السلطة المطلقة مفسدة مطلقة” وقد تعلمت الإنسانية في مسيرتها الطويلة أنَّه لا بدَّ من “تقييد” هذه السُّلطة وممارسة “الرقابة” المستمرَّة عليها والسماح “بتداولها” بطريقة سلمية وقد ثبت أنّ النظام “الديموقراطي” هو أكثر أنظمة الحكم “فاعلية” في القيام بهذه المهام.

بالطبع لم يكن تقليد المؤسسة الفقهية السُنية في تحريم الخروج على الحاكم هو وحده الذي ساد طوال التاريخ الإسلامي حيث ظلت هناك العديد من التيارات التي تدعو للخروج على الحكام “الفاسقين الظلمة” وكان في مقدمتها الخوارج وشيعة آل البيت الذين ظلوا في حالة ثورة دائمة على حكم الأسرتين الأموية والعباسية.

بل أن كبار الصحابة في فترة معاوية إعترضوا على توريثه الحكم لإبنه “يزيد” ومنهم من خرج عليه وقاتله مثل عبد الله بن الزبير و الحسين بن على كرَّم الله وجهه الذي لم يبتاع حُجة إتقاء “الفتنة” عبر الإنصياع و التسليم للقهر والطغيان و التبرير لظلم السلطة وفسادها ووقف في وجه معاوية قائلاً :

( وما أظن لي عند الله عذراً في ترك جهادك, ولا أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة ).

صدق سبط الرسول الكريم : لا توجد “فتنة” أعظم من الإستبداد.

ولا حول ولا قوة إلا بالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا تثقوا بالإخونجي أبداً:
    اليوم جماعات سياسية دينية، في طول وعرض المنطقة، لا زالت ترفض التبرؤ من تراث ابن تيميه، وعلى رأس هؤلاء جماعات الإخوان المسلمين،العقيدة المنحرفة اتت من هؤلاء التكفيريين الذين لايعيرون للانسانية اية اهتمام.
    هؤلاء همهم القتل والاجرام لانهم مايزالون يعيشون في العصور المتخلفة وهم يريدون ان يفرضوا ذلك علينا.
    انشاء اللة بعد 14 قرن اخرى سيجتمع شيوخنا ليفندوا تعاليم الاسلام نفسة او ربما يصدرون فتوى بطلان الحجاب لصدورة عن بيئة صحراوية..
    ها هي الخطوة المنظرة تأتي ليس من جماعات وأحزاب ليبرالية وعلمانية، ولا من شخصيات وأفراد !! بل من قلب المؤسسة الكهنوتية والفقهية التقليدية وبعض من رموزها، التي وعت خطورة استمرار التمسك بنهج ابن تيميه وتعاليمه التي ورطت العرب والمسلمين بما لا يحمد عقباه، ووضعتهم في مأزق تاريخي وحضاري لا فكاك منه ؟إلا بالتخلص من تراث صحراوي رث وقاحل غزا هذه المجتمعات في غفلة تاريخية، وأفلح في تثبيت ذاته بالسيف والنار وقطع الرقاب، لكنه لم يعد صالحاً، ولم يعد سوى عبء على الجميع ينذر في النهاية،

  2. يا صحبى ديل ما بيعرفوا ليك الكلام ده والمهم عندهم السلطان الذى يطعمهم من جوع و يآمنهم من خوف فالسلطان الذى يضمن لهم آمنهم ويسد جوعهم هو ربهم الذى يؤمنون به وكلامك ده ما فايت عليهم وقروه بدل المره مئات المرات ولكن الغرض مرض والمتتبع لخلفية كل واحد من هؤلاء سوف تجدهم منحدرين من آسر عانت في الأصل من الفقر وشظف العيش والمسغبه وبالكاد كانوا يحرزون نتائج مدرسيه متواضعه بها شقوا طريقهم الى كليات الفقه والشريعة وهناك التقمهم أساتذه كيزان وادخلوهم دنيا لم يك يحلموا بها والنظام لم يقصر معاهم واوجد لهم وظائف شى بنوك شى شركات تآمين وهلم جر… وهم الآن يلعبون دور صانع العراوى والقيطان ومركب الزراير في جلباب النظام وهنا لا يهمهم من الذى فصل وخيط الجلباب طالما كان يلقى له نصيبه عن ما قام به من عمل وهم يدورون لحيثما توجد الفائده والمصلحه وقديما كانوا مع (الشيخ) الذى عجنهم وخبزهم ثم هاهم مع من يؤمنهم من خوف ويطعمهم من جوع .. تقول لى إسلام ومسلمين وهيئة علماء وكارورى !! ديل الشعب وصفهم بأنهم ارازل القوم وخاطبهم القرأن الذى لا يآتيه الباطل وقال اعز من قال(كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون) وهل يوجد إجرام آكثر مما يقومون به من ضلال وإذا كان نصيب آل ياسر بشكل قاطع الجنه فهيئة علماء السلطان مصيرهم المحتوم الدرك الآسفل من النار بإذن الله ،،

  3. السؤال الذي يدور في ذهني هو: من الاساس وكما ورد في الاحاديث..هل تنطبق شروط الحاكم او الامير أو السلطان أو ولي الأمر على البشير؟! ألا يحتاج شرعا الى مبايعة على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله؟!!فهل يستقيم ان ينهى “الكيزان” عن خلق وهم أول من أتى بمثله..بل وخرقوه.. اللهم الا كان ذلك هو عين تحريف الكلم عن مواضعه..

  4. * لقد كفيت و وفيت يا أخى, و لك كل الشكر..
    * لكن الحقيقه, أن (“فرية” عدم جواز الخروج على الحاكم) هذه, لم يأت المدعو إبراهيم الكارورى, بجديد فيها!..
    * لقد ظللنا نسمعها كثيرا, من أئمة الكذب و النفاق و التدليس, فى “خطبة الجمعه”, منذ سنوات تقريبا!..يبدأونها ب”ضرورة مؤآزرة فلسطين!”, و من ثم “يلعنون اليهود و الصهاينه و الصليبيين و امريكا, دون إغفال لنقد سلوكيات المجتمع السودانى و شبابه!..و هى “مكونات الخطبه” المحفوظه, التى ظل يرددها “أئمة الضلال و الدجل” ببلاهه شديده, و لكن بنبرات “عنيفه” و متشدده, من على منابر مساجد الله, و العياذ به!..و بعدها يطلبون من المصلين, أن “يعتدلوا, و يساووا بين الصفوف و الكتوف, لئلا يدخل بينهم الشيطان!”, طبعا!!ّ..ثم يقيمون الصلاة, بلا حياء و لا خوف من الله, و بلا وجل, و هم يقفون أمامه!..حتى “الآيات القرآنيه” التى يقرؤنها فى الصلاه, منتقاة بعنايه, فىها إشارة واضحه ب”التهديد و الوعيد”, لكل من يعصى الله, و يمثله “خلفاؤه فى الأرض”!!..
    و من هناك على الحوافز و المكافآت و “اللهط”, على طول!..و اعرف أحدهم, كان لا ينتظم فى “أمامة الصلاة بالمسجد” كثيرا, إلآ أيام الأربعاء و الخميس و الجمعه!..أيام الظهور و إقتراب “قطف التمور”!!
    * و لماذا تتحسس يا اخى, إن “تهكمت أو تندرت” من هؤلاء التنابله و البلهاء؟( نحن نفعل على أية حال!)..ألا تدرى يا أخى, ان مفكريهم “الخطاءون غير التائبين و لا النادمين” على افعالهم و جرائمهم فى حق الدين و الوطن, من أمثال حسن مكى, يقرون بلاء حياء أو خجل، ان الشعب السودانى, أصبح يتندر و يتفكه فى سلوكياتهم وفى فشل “مشروعهم”, و فى ضلال مسعاهم!
    * ابراهيم الكارورى يؤدى الدور المناط به, ك”موظف” فى “الدوله الامويه” هذه, يا أخى!..بالضبط مثلما يؤدى ناس “حميدتى”!, و ناس محمد عطا, و “برلمان البصمه”, و “المعارضه إياها” من “أحزاب الفكه”, و “المعارضه الطائفيه”, و من الأرزقيه و المنافقين, ناس غندور و بدريه سليمان و “الجنجويد” حسبو..إلخ, و كل التنابله و اللصوص و المجرمون, يقومون بالادوار المناطه بهم, بدقه!
    ++ لكنهم سيدفعون الثمن غاليا و عسيرا و مريرا, طال الزمن ام قصر, إن شاء الله..و سيندمون ندما شديدا ما بعده ندم, على إستهانتهم بدين الله, و خيانتهم للوطن, و إستعلائهم و إستخفافهم الشديد بالشعب السودانى!..و الأيام بيننا!
    و لك كل التقدير,,

  5. اتفق جزئيا مع الكاتب ومع هيئة العلماء فيما يلي:
    الكاتب: الديمقراطية هي الحل في تداول السلطة بحسب نظامها المتفق عليه وبذا لن يكون هناك خروج على الحاكم.
    الهيئة: القصور المجتمعي في تقديم حكام يعملون على تقدم ورفاهية شعبهم (حالة اللا وعي المجتمعي).

    عليه، ارى ان الخلاص في الجمع بين هاتين النقطتين وذلك بالطرق المركز والمستمر على عقول الناس لاستيعاب مفاهيم ومبادئ الديمقراطية باعتبارها الحل الوحيد والحقيقي لتداول السلطة في اطار مؤسسات مسئولة ترعى مصالح الناس (بغض النظر عن طريقة الحكم).. كانت هذه المهمة تقليديا من عمل المنظمات المدنية والاحزاب والتي لن نعول عليها كثيرا لبعدها هي الاخري عن هذه المفاهيم لحقب طويلة.. لكن توجد الان وسائل الاتصال والتواصل المجتمعي الرقمي خصوصا لدى اهم فئة تعني مستقبل الحياة والتقدم في السودان وهي الشباب.. فقط ينقص هذه الالية مرجعية موحدة وقيادة (موقع) على الانترنت يلتف حولها الجميع نتلقى منه المعرفة ونستلهم الافكار للمضي قدما نحو مستقبل باهر.. تاخرنا عن ركب الامم المتحضرة ونحمد الله كثيرا ان جنبنا (حتى الان) شرور التطرف والارهاب.. بلدي وان جارت علي عزيزة.. اهلي وان ضنوا علي كرام

  6. انتهى عهد الحاكم الذى لا يجوز الخروج عليه منذ الدولة الفاطمية فكيف تراه يطبق فى عهد الخليفة الرقاص خليفة الدولة الفاسدية الكافورية

  7. (أفتى فيه : بعدم جواز الخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً) ..
    وهل عندما قام شيخهم بتدبير إنقلاب 89 .. الحديث دا كان منسوخ ولا شنو ؟
    الم يخرج حينها على حاكم منتخب إنتخاب ديمقراطى فى إنتخابات كانو مشاركين فيها ..؟؟
    مالكم كيف تحكمون ..؟؟

  8. الخروج على الحاكم الفاسد الظالم واجب و فرض عين على كل مسلم و مسلمة و ان كان الظالم من ذوي البطش فليتساح الناس ليقابلوا بطش السلطان بمثله

  9. مشكلة الكهنوت الدينى العابد والمقدس لرئيس الجمهورية ولى نعمته لا يفهم ان الشعب حين يثور ويخرج عن طوره غاضبا من اجل الكرامة والحرية والخبز لا يلتفت ولا يقرأ الكتب الصفراء التافهة التى تحتوى على عقيدة الجبر والاوهام والمخدرات والهلوسات وعدة النصب التى يمارسها الكهنوت الدينى فى القرن الواحد والعشرين فى عصر الانترنت العظيم الذى كشف كل الزيف والاوهام .

  10. لا تثقوا بالإخونجي أبداً:
    اليوم جماعات سياسية دينية، في طول وعرض المنطقة، لا زالت ترفض التبرؤ من تراث ابن تيميه، وعلى رأس هؤلاء جماعات الإخوان المسلمين،العقيدة المنحرفة اتت من هؤلاء التكفيريين الذين لايعيرون للانسانية اية اهتمام.
    هؤلاء همهم القتل والاجرام لانهم مايزالون يعيشون في العصور المتخلفة وهم يريدون ان يفرضوا ذلك علينا.
    انشاء اللة بعد 14 قرن اخرى سيجتمع شيوخنا ليفندوا تعاليم الاسلام نفسة او ربما يصدرون فتوى بطلان الحجاب لصدورة عن بيئة صحراوية..
    ها هي الخطوة المنظرة تأتي ليس من جماعات وأحزاب ليبرالية وعلمانية، ولا من شخصيات وأفراد !! بل من قلب المؤسسة الكهنوتية والفقهية التقليدية وبعض من رموزها، التي وعت خطورة استمرار التمسك بنهج ابن تيميه وتعاليمه التي ورطت العرب والمسلمين بما لا يحمد عقباه، ووضعتهم في مأزق تاريخي وحضاري لا فكاك منه ؟إلا بالتخلص من تراث صحراوي رث وقاحل غزا هذه المجتمعات في غفلة تاريخية، وأفلح في تثبيت ذاته بالسيف والنار وقطع الرقاب، لكنه لم يعد صالحاً، ولم يعد سوى عبء على الجميع ينذر في النهاية،

  11. يا صحبى ديل ما بيعرفوا ليك الكلام ده والمهم عندهم السلطان الذى يطعمهم من جوع و يآمنهم من خوف فالسلطان الذى يضمن لهم آمنهم ويسد جوعهم هو ربهم الذى يؤمنون به وكلامك ده ما فايت عليهم وقروه بدل المره مئات المرات ولكن الغرض مرض والمتتبع لخلفية كل واحد من هؤلاء سوف تجدهم منحدرين من آسر عانت في الأصل من الفقر وشظف العيش والمسغبه وبالكاد كانوا يحرزون نتائج مدرسيه متواضعه بها شقوا طريقهم الى كليات الفقه والشريعة وهناك التقمهم أساتذه كيزان وادخلوهم دنيا لم يك يحلموا بها والنظام لم يقصر معاهم واوجد لهم وظائف شى بنوك شى شركات تآمين وهلم جر… وهم الآن يلعبون دور صانع العراوى والقيطان ومركب الزراير في جلباب النظام وهنا لا يهمهم من الذى فصل وخيط الجلباب طالما كان يلقى له نصيبه عن ما قام به من عمل وهم يدورون لحيثما توجد الفائده والمصلحه وقديما كانوا مع (الشيخ) الذى عجنهم وخبزهم ثم هاهم مع من يؤمنهم من خوف ويطعمهم من جوع .. تقول لى إسلام ومسلمين وهيئة علماء وكارورى !! ديل الشعب وصفهم بأنهم ارازل القوم وخاطبهم القرأن الذى لا يآتيه الباطل وقال اعز من قال(كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون) وهل يوجد إجرام آكثر مما يقومون به من ضلال وإذا كان نصيب آل ياسر بشكل قاطع الجنه فهيئة علماء السلطان مصيرهم المحتوم الدرك الآسفل من النار بإذن الله ،،

  12. السؤال الذي يدور في ذهني هو: من الاساس وكما ورد في الاحاديث..هل تنطبق شروط الحاكم او الامير أو السلطان أو ولي الأمر على البشير؟! ألا يحتاج شرعا الى مبايعة على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله؟!!فهل يستقيم ان ينهى “الكيزان” عن خلق وهم أول من أتى بمثله..بل وخرقوه.. اللهم الا كان ذلك هو عين تحريف الكلم عن مواضعه..

  13. * لقد كفيت و وفيت يا أخى, و لك كل الشكر..
    * لكن الحقيقه, أن (“فرية” عدم جواز الخروج على الحاكم) هذه, لم يأت المدعو إبراهيم الكارورى, بجديد فيها!..
    * لقد ظللنا نسمعها كثيرا, من أئمة الكذب و النفاق و التدليس, فى “خطبة الجمعه”, منذ سنوات تقريبا!..يبدأونها ب”ضرورة مؤآزرة فلسطين!”, و من ثم “يلعنون اليهود و الصهاينه و الصليبيين و امريكا, دون إغفال لنقد سلوكيات المجتمع السودانى و شبابه!..و هى “مكونات الخطبه” المحفوظه, التى ظل يرددها “أئمة الضلال و الدجل” ببلاهه شديده, و لكن بنبرات “عنيفه” و متشدده, من على منابر مساجد الله, و العياذ به!..و بعدها يطلبون من المصلين, أن “يعتدلوا, و يساووا بين الصفوف و الكتوف, لئلا يدخل بينهم الشيطان!”, طبعا!!ّ..ثم يقيمون الصلاة, بلا حياء و لا خوف من الله, و بلا وجل, و هم يقفون أمامه!..حتى “الآيات القرآنيه” التى يقرؤنها فى الصلاه, منتقاة بعنايه, فىها إشارة واضحه ب”التهديد و الوعيد”, لكل من يعصى الله, و يمثله “خلفاؤه فى الأرض”!!..
    و من هناك على الحوافز و المكافآت و “اللهط”, على طول!..و اعرف أحدهم, كان لا ينتظم فى “أمامة الصلاة بالمسجد” كثيرا, إلآ أيام الأربعاء و الخميس و الجمعه!..أيام الظهور و إقتراب “قطف التمور”!!
    * و لماذا تتحسس يا اخى, إن “تهكمت أو تندرت” من هؤلاء التنابله و البلهاء؟( نحن نفعل على أية حال!)..ألا تدرى يا أخى, ان مفكريهم “الخطاءون غير التائبين و لا النادمين” على افعالهم و جرائمهم فى حق الدين و الوطن, من أمثال حسن مكى, يقرون بلاء حياء أو خجل، ان الشعب السودانى, أصبح يتندر و يتفكه فى سلوكياتهم وفى فشل “مشروعهم”, و فى ضلال مسعاهم!
    * ابراهيم الكارورى يؤدى الدور المناط به, ك”موظف” فى “الدوله الامويه” هذه, يا أخى!..بالضبط مثلما يؤدى ناس “حميدتى”!, و ناس محمد عطا, و “برلمان البصمه”, و “المعارضه إياها” من “أحزاب الفكه”, و “المعارضه الطائفيه”, و من الأرزقيه و المنافقين, ناس غندور و بدريه سليمان و “الجنجويد” حسبو..إلخ, و كل التنابله و اللصوص و المجرمون, يقومون بالادوار المناطه بهم, بدقه!
    ++ لكنهم سيدفعون الثمن غاليا و عسيرا و مريرا, طال الزمن ام قصر, إن شاء الله..و سيندمون ندما شديدا ما بعده ندم, على إستهانتهم بدين الله, و خيانتهم للوطن, و إستعلائهم و إستخفافهم الشديد بالشعب السودانى!..و الأيام بيننا!
    و لك كل التقدير,,

  14. اتفق جزئيا مع الكاتب ومع هيئة العلماء فيما يلي:
    الكاتب: الديمقراطية هي الحل في تداول السلطة بحسب نظامها المتفق عليه وبذا لن يكون هناك خروج على الحاكم.
    الهيئة: القصور المجتمعي في تقديم حكام يعملون على تقدم ورفاهية شعبهم (حالة اللا وعي المجتمعي).

    عليه، ارى ان الخلاص في الجمع بين هاتين النقطتين وذلك بالطرق المركز والمستمر على عقول الناس لاستيعاب مفاهيم ومبادئ الديمقراطية باعتبارها الحل الوحيد والحقيقي لتداول السلطة في اطار مؤسسات مسئولة ترعى مصالح الناس (بغض النظر عن طريقة الحكم).. كانت هذه المهمة تقليديا من عمل المنظمات المدنية والاحزاب والتي لن نعول عليها كثيرا لبعدها هي الاخري عن هذه المفاهيم لحقب طويلة.. لكن توجد الان وسائل الاتصال والتواصل المجتمعي الرقمي خصوصا لدى اهم فئة تعني مستقبل الحياة والتقدم في السودان وهي الشباب.. فقط ينقص هذه الالية مرجعية موحدة وقيادة (موقع) على الانترنت يلتف حولها الجميع نتلقى منه المعرفة ونستلهم الافكار للمضي قدما نحو مستقبل باهر.. تاخرنا عن ركب الامم المتحضرة ونحمد الله كثيرا ان جنبنا (حتى الان) شرور التطرف والارهاب.. بلدي وان جارت علي عزيزة.. اهلي وان ضنوا علي كرام

  15. انتهى عهد الحاكم الذى لا يجوز الخروج عليه منذ الدولة الفاطمية فكيف تراه يطبق فى عهد الخليفة الرقاص خليفة الدولة الفاسدية الكافورية

  16. (أفتى فيه : بعدم جواز الخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً) ..
    وهل عندما قام شيخهم بتدبير إنقلاب 89 .. الحديث دا كان منسوخ ولا شنو ؟
    الم يخرج حينها على حاكم منتخب إنتخاب ديمقراطى فى إنتخابات كانو مشاركين فيها ..؟؟
    مالكم كيف تحكمون ..؟؟

  17. الخروج على الحاكم الفاسد الظالم واجب و فرض عين على كل مسلم و مسلمة و ان كان الظالم من ذوي البطش فليتساح الناس ليقابلوا بطش السلطان بمثله

  18. مشكلة الكهنوت الدينى العابد والمقدس لرئيس الجمهورية ولى نعمته لا يفهم ان الشعب حين يثور ويخرج عن طوره غاضبا من اجل الكرامة والحرية والخبز لا يلتفت ولا يقرأ الكتب الصفراء التافهة التى تحتوى على عقيدة الجبر والاوهام والمخدرات والهلوسات وعدة النصب التى يمارسها الكهنوت الدينى فى القرن الواحد والعشرين فى عصر الانترنت العظيم الذى كشف كل الزيف والاوهام .

  19. يا هيئة علما السلطان
    نحن فى السعودية نتوق لكل شىء سودان لذا ما أن نفطر ونصلى المغرب حتى نتوجه لأى قناة فيها ريحة السودان فنصدم حين يتم الإعلان على قناة النيل الأزرق عن إعلان خاص بالهيئة السودانية للمقاييس والمواصفات يقولون فيه ( أتق الله والرسول ) فهل نتق الله أم نتق الله والرسول صلى الله عليه وسلم ولماذا لم توقف أم أن لديكم فتوى بصحتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..