في حالة توقع وجود ضربة …… السياسيون والامكنة البديلة …!!

في حالة توقع وجود ضربة …… السياسيون والامكنة البديلة …!!

صباح أحمد / الخرطوم
[email][email protected][/email]

في ظل الظروف الصعبة والحرجة وحالة السودان الحالية بتداعياتها وسيناريوهاتها المفتوحة على كل الاحتمالات كيف تكون أوضاع السياسيين على وجه العموم والدستوريين ومنسوبي أجهزة الحكم والسلطة على وجه التحديد؟!!
كيف يقضون أوقاتهم وفي أي أمكنة تتوزع مشاوريهم وتحركاتهم خاصة لو افترضنا أن السودان بلد مستهدف وقادته في ( فوكس ) العدو الذي يتربص بالوطن وقادته ورموزه.. لو صح الاستهداف ضدهم كيف تكون تدابير الحماية والوقاية والخطوات الاستباقية لتوفير التأمين الشخصي ؟!!
فقد شاهد الجميع الرئيس الأسبق صدام حسين وكيف استطاعت المخابرات الأمريكية وعبر وسائلها الخاصة تحديد موقع الرجل وإخراجه من مخبئه ( الحفرة ) وكذا الحال بالنسبة للرئيس الليبي المقتول العقيد معمر القذافي الذي كان ( مندساً ) تحت جسر كساتر يحجبه عن مطاردة الثوار الذين استطاعوا ومن خلال الدعم الغربي الوصول إلى مكان وجوده غير المتوقع في محافر ( صرف صحي ) فالشاهد أن الرئيسين سواء تم كشف مكان اختفائهما عبر الوسائل الحديثة بتحديد الأمكنة والإحداثيات أو عبر التبليغ عنهما من قبل مؤيدين لهم تحولوا إلى عملاء فإن حياتهما بعد اهتزاز عرشهما وكرسيهما كانت في خطر بحكم أنهما موضع استهداف…
وفي الأنباء فإن هناك تقارير غربية تحدثت عن تحركات يقوم بها بعض السياسيين السودانيين الذين يحاولون هذه الأيام الانتقال والتحول في أكثر من موقع ويتواجدون في أمكنة ثالثة لا هي منازلهم المعروفة ولا مواقع عملهم المعهودة أي في خيارات بديلة أخرى…
وقريبا من ذلك ما قرأته في موقع (سودانيز اون لاين) الإلكتروني على ذمة العضو نصر الدين (كوستاوي) الذي كتب أمس الأول أن لواء في الجيش السواني أكد له أن معظم قادة الإنقاذ لا ينامون في منازلهم، وأن بعض منهم يقضي ليلته في مدن قريبة من الخرطوم ويعود إليها صباحاً..!! «
*ربما لا.. لكن دعونا نطرح السؤال طبقا لما ذكره عضو (سودانيز اونلاين) وطبقاً لما تداولته بعض التقارير الغربية. ونقول إن صحّ تنقل هؤلاء القادة وتحولهم في أكثر من موقع فلماذا يحدث هذا..
هل يكون الأمر تحسباً لضربة قد تأتيهم في ظل هذه الأوضاع وإجراءات احتياطية واحترازية، أم أنها تمارين لعمليات اختفاء تهدف للتمويه وتضليل الخصوم، أم تأتي هذه الخطوات كإجراء روتيني لكن لم تلتفت له وسائل الإعلام إلا مؤخراً بعد التطورات الحالية بشكلها الراهن ؟!!
ودعونا نطرح السؤال بوضوح أكثر.. هل حياة بعض السياسيين اليوم في خطر وهل هناك أي مهددات تواجههم ؟!!
فعلى سبيل المثال فإن الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب ولتأمين حياته وسلامته الشخصية قام فريق الحماية الخاصة بوضع الرجل في مخبأ بسلاح الذخيرة بـ (الشجرة) ثم تهريبه لمكان غير معروف تزامن ذلك مع فشل الانقلاب أو ما سمّي وقتها بانقلاب يوليو 1971م بقيادة هاشم العطا ورغم كل هذه التحوطات إلا أن الأجهزة الخاصة لم تعمل بكفاءة وقدرات تجعل زعيمها في مأمن كامل حيث تشتت القوات ثم أصبح الرجل الأول في الحزب طريداً أو مطارداً من قبل قوات النظام، وفي النهاية عثر عليه في مقابر كإحدى الروايات المتعددة حول الأيام الأخيرة لحياة عبد الخالق محجوب !!
ولماذا نذهب بعيداً فالسكرتير العام السابق للحزب الشيوعي الراحل محمد إبراهيم نقد كان قد اختفى عن الأنظار وتم توفير سكن ومخبأ له (تحت الأرض) من أجل سلامته الشخصية وظل بعيداً عن الأنظار لفترة طويلة رغم إعلان الأجهزة الأمنية أن نقد غير مطلوب أمنيا وتأكيدها أن حياته ليست في خطر، بل وإنهم يعلمون مكان اختبائه رداً على تقارير زعمت أن حياة زعيم الشيوعيين في خطر، وأنه مطلوب للاجهزة الامنية, وكانت المفاجأة هي قدرة قوات الأمن في تحديد مكان اختفاء نقد والوصول إليه فجراً وتناول شاي الصباح معه في (الشقة) التي كان يختفي فيها نقد.
وربما كان كشف مخبأ نقد هو رد على ذكاء الحزب الشيوعي الذي ? وكعملية تمويهية لأجهزة أمن نظام الإنقاذ عمد لـ ( دس ) زعيمه في أوساط سكن الإسلاميين في حي الفردوس شمال وهي منطقة (مقفولة) خاصة بقادة الحركة الإسلامية .. لكن طبقاً لما تردد وقتها فإن كشف مكان نقد قيل إنه جاء من خلل داخل فريق التأمين وبوشاية من بعض عناصر الحزب العجوز، بينما قيل إن جهاز الامن في الاصل كان على علم ومعرفة مسبقة بموقع ومخبأ نقد !!
عموما.. فإن القضية لا تنتهي طالما أن حياة الكثيرين في خطر وأشد من يواجهون المخاطر هم العقائديون سواء كانوا يمينيين ( إسلاميين ) أو يساريين ( علمانيين ) لأنهم الأكثر اهتماما بجانب ومجالات التأمين على غيرهم من الاحزاب الطائفية التي ليس لها كثير اهتمام بلمفات تأمين قياداتها..
ويجوز القول إن الأحزاب الكبيرة ممتدة وجماهيرية وتستمد قوتها من شرعية الشعب ورصيدها وسط المواطنين بينما تستمد الأحزاب والقوى العقائدية مصادر قوتها من القبضة الأمنية وتعتبر الدائرة التأمينية أمرا ضروريا لها على مستوى شخصياتها أو ممتلكاتها ومنشآتها وحماية مكاتباتها الداخلية ووثائقها ومستنداتها بجانب مصادر تمويلها ودعمها بحيث لا تصل لها يد المخابرات أو عيون الانظمة وجواسيسها وتكون بعيدة عن متناول الخصوم إلا أن أولوية التأمين تكون لقيادات الصف الأول أو العناصر الشبابية الوسيطة وتقوم الأجهزة الخاصة بهذه المهام والأعباء والتكاليف …
وعوداً على بدء دعونا نسأل أيضا.. هل بدأت تظهر حاليا بعض جوانب الحماية والتأمين لحياة بعض قادتنا هذه الأيام فيتنقلون بين عدد من المنازل والأماكن أم أن ما ورد في هذا الشأن هو محض افتراء؟!!
الخبير الأمني عميد (م) حسن بيومي يقول إن قادة الدولة إذا ما بدأوا يشعرون هذا الشعور، وإن صح ما يشاع بهذا الشأن فإن هذا في حد ذاته مشكلة ويضرب مثلا بأحداث 11سبتمبر ويقول إن الأجهزة الامنية الامريكية نقلت الرئيس الامريكي وقتها الى مكان غير معلوم لكنه يستدرك قائلا إن الظروف كانت مختلفة لأن الحدث كان ماثلا أمام العيان وقتها لكن إذا صح أن بعض المسؤوليين السودانيين لا ينامون في بيوتهم هذه الأيام يبقى السؤال هو.. (بستندوا على شنو في موقفهم ده)؟!!
ويضيف بيومي بالقول إن كانت لديهم معلومات أكيدة بوجود ضربة أو خطر قادم يصبح من المعيب أن يؤمنوا أنفسهم ويتركوا الشعب يواجه أي (ضربة) محتملة باعتباره فعلاً غير مسؤؤول منهم..
ويبقى الاختفاء بالنسبة لبيومي مبرّراً في حالة واحدة فقط وهي أن يكون الاختفاء عن الأعين مؤقت ولإدارة الأزمة وهم في مكان آمن وليس خوفاً من الأزمة نفسها.

تعليق واحد

  1. في قضية كشف مخبأ الزعيم الراحل نقد نقول انه لم يحدث كشف ولا شيء من الذكاء الذي حاول أن يدعيه جهاز الأمن ويبرر به عجزه عن كشف مخبأ الرجل طيلة الفترة الطويلة التي كان مختفياً فيها. كل ما حصل هو أن نقد انتقل الى ذلك المكان بغرض انهاء فترة اختباءه وكان ينوي المشاركة في مناسبة عامة في اليوم التالي ليعلن خروجه من المخبأ رسمياً وتلك الشقة هي منزل اسرته ولا يعقل أن يختبيء بها لفترة طويلة ولما انتقل اليها لم يهتم بأن يلاحظه أو لا يلاحظه أفراد الأمن لأنه قرر الظهور للعلن فالتقط المعلومة جهاز الأمن وقام قائده بزيارة للزعيم التاريخي قبل ليلة واحدة فقط من اعلانه إنهاء فترة اختبائه وصور الجهاز ذلك عبر آلة المؤتمر الوطني الاعلامية كأنه (إنجاز) وفاتت الخدعة على كثير من الناس.

  2. شنو مسالة الخوف دي الساسة عندنا كلهم ليهم جنسيات اجنبية عدا الرئيس واظن هو برضك يكون دبر ليه جنسية قطرية او ماليزية يوم تقع الحارة يفروا كلهم ويخلونا في النار نكتوي هم معانا طالما الوضع بارد لو سخن تلاقيهم كلهم نفضوا الغبار عن جوازاتهم الاجنبية وتركوا الجواز الدبلوماسي السوداني وهاك يا فرار الله يكذب الشينة بس لكن اني لاراه راي العين نافخ الكير يتجه لامريكا فهو يحمل جنسيتها السيد المكار طه يغادر لبريطانيا فهو انجليزي الجنسية وصاحب الصرافة قطبي الي كندا حسب جنسيته وهكذا كل الصف الاول يتوالي في الهرب ويترك الشعب يفش غله في الصفين الثاني والثالث من القادة والمسؤولين ………….. سيبقي الشعب الفضل وتذهب الانقاذ التاريخ لا يرحم ابدا ابدا لا دوام لحال علي الارض والدائم هو الخالق .

    كسرة بكسرة وزيرنا الهمام ………. الجماعة ديل بشيلوا لالوب هجليج معاهم ؟

  3. عليك الله يا صباح انتي عندك مخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني أهمية إختفاء علي سجمان والبشكير المجرم وغازي المنبطح (اللي قاعد يصرف الملايين مستشار من غير إستشارة ” وعوض الجاز اللي خلوا يشتغل الشغل بالجاز ، وقطبي صرافة وعبد المتعافين اللي إشتري السودان ودخلوا في جيببه، وكمان مسك شارع وسماه علي نسيبه ، ونافع اللي أولاده شالوا حق توظيف البوشي وفلوس العطالي اللي مثل البوشي ، ورئيس البرلمان اللي ماهيته 30 مليون ، ورئس البلد اللي بعظمة لسانه قال عنده مزارع وشقق ….و-“بس” وأموال الست الأولي وداد وشرائها لعقارات ورثة الشيخ مصطفي الأمين وعروس الرئيس الجديدة “لنج” بنت المنشية ، وسرقة الأقطان (أقصد شركة الأقطان ) ومصنع السكر وكمان أزيدك عليها (المزارع الليلية ) دي كلها معقول ما أقنعتك ولا حتي اقنعت السيد اللواء بتاعك ده إنه الناس ديل حقو يفتشوا ليهم (جحور) يندسوا فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يعني كده كأنك بتتكلمي عن ناس من كوكب آخر ………يا ناس إنتو جادين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أخ أخ آخ ……….عووك ………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..