نيالا…. القمار والتبغ التدخين وسط طلاب المدارس

تقرير:مهاد محمد خير:

تعتبر ظاهرة لعب القمار أو مايسمى بـ«الخريت» من الظواهر الدخيلة على الطلاب و المجتمع السوداني خاصة في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ويعد التبغ و التدخين من الأمور المدمرة التي اعتاد طلاب المدارس على تعاطيه بصورة مستمرة ملفتة للنظر وأمام المدارس الخاصة وبعض الأماكن التي تعتبر ملاذاً آمناً بالنسبه لهم في الأحياء و الدكاكين يجلسون في شكل مجموعات دون رقابة من إدارة المدارس الخاصة وهم بزيهم المدرسي يجمعون الأموال لمشاركة اللعب بالأحياء دون ردع من أسرهم ولا من المجتمع من حولهم، وذلك لأنها أصبحت ظاهرة يصعب علاجها.. وهذا ينعكس سلباً على سلوكيات الطلاب بالمدارس.

التقت «آخر لحظه» بعدد من مدراء المدارس الخاصة بنيالا شمال حول هذه الظاهرالسالبة: أبكر حسين أبكر مسؤول منظومة مدارس الفرقان الخاصة قال إن الظاهرة تصرفات بشعة لا تليق بطالب ولكن هذا الأماكن أصبحت الملاذ الآمن لهؤلاء الطلاب وإدارة المدرسة تقوم بعملية الانضباط منذ الساعةالتاسعة صباحاً وحتى نهاية الدوام، ورقابتنا على التلاميذ تكون داخل حرم المدرسة.. وأي طالب سدد ما عليه من التزامات لن يخرج من المدرسة حتى نهاية الدوام..

وأكد رفضه التام للاتهام الذي وجهه مواطنو الحي لإدارة المدرسة بأنها تقوم بجمع الرسوم دون الاهتمام بالجانب الأكاديمي والتربوي وأشار إلى أن إدارة المدرسة ملتزمة بمعالجة أمر الطلاب الذين يتبعون للمدرسة، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على أولياء أمور الطلاب وهي مسؤولية متكاملة.. فيما قال الأستاذ الباقر آدم مدير الجناح وسط بمدرسة الفوز الخاصة إن هذه الظاهرة صارت مقلقة ومحزنة للمدرسة وأولياء الأمور ونحن داخل المدرسة نقوم بمراقبة التلاميذ أثناء الدوام اليومي لأن هذا من والواجبات المباشرة تجاه الطلاب وأكد أنه حاول محاربة الظاهرة بمفرده، ولكنه تعرض للكثير من المشاكل بسبب تجمع شواذ الطلبة.. وأكثر قوة تستطيع محاربة الظاهرة القوات النظامية وهذه العملية تكاملية ومسألة تحتاج لجهود أمنية وشعبية وشرطية وأشار إلى أن إدارة المدرسة لها نهج معين في عملية تحصيل الرسوم التي تدفع على قسطين ولن يتم طرد أي طالب عجز عن سداد الرسوم فقد يتم الاتصال بولي أمره.. وأشار عبدالعظيم سليمان مسؤول القسم الأدبي بمدرسة الفوز الخاصة أن المدرسة أصبحت جزءاً من الحي وتعاني من هذه الظاهرة أكثر من مواطني الحي لأنها قد تكون سمعة سالبة للمدارس بالرغم من عدم انتماء العديد من هؤلاء الطلبة لهذه المدارس وأن المدرسة لها دفتر حضور وأي طالب تكرر غيابه لعدة مرات يتم الاتصال بولي أمره وأن المبنى نفسه الذي يجاور هذه المدارس لعب دوراً في تجمع الطلاب وهي عمارة خالية تشجع للقيام بكل أنواع الإجرام.

مواصلة للاستطلاعات التي أجرتها «آخر لحظة» اشتكى عدد من سكان حي الاستبالية الذي يوجد به مجمع للمدارس الخاصة من التصرفات والألفاظ البشعة من قبل الطلاب الذين يتواجدون باستمرار في الحي وداخل عمارة خالية يمارسون فيها كل أنواع الإجرام.. فيما قالت الأستاذة

سامية محمد إسماعيل التي تقتطن بالحي إن ظاهرة لعب القمار أصبحت تشكل خطراً على الطلاب في بعض من المدارس الخاصة الثانوية وانتقلت بدورها إلى تلاميذ مرحلة الأساس وهى جديدة وسط الطلاب، ولكنها انتشرت وأصبحت تشكل خطراً كبيراً، وعزت الأسباب إلى عدم وجود الرقابة الأسرية والتوعية من قبل المدارس، والمدرسة وحدها لا تكفي لأن دورها الأساسي تنشئة الطالب على المستوى الذي يرتقي إليه المجتمع، وأشارت إلى أن السبب الأساسي لانتشار هذه الظاهرة هو عدم الإنفاق المتوازن في مصروفات الطلاب أي الإنفاق غير المعقول فعندما يجد الطالب بأن هذه المصروفات تفيض عن حاجته اليومية يلجأ بتفكيره إلى أشياء أخرى مثل القمار السجائر والصعوط، وقد تصل إلى تعاطي المخدرات إلى جانب أصدقاء السوء الذين لهم تأثير على بعضهم.. فيما قال د/سليمان إسحاق عمر مشرف بالتعليم الحكومي والخاص إن هنالك عدم انضباط من المدارس الخاصة والبيئة المدرسية غير مطابقة للمواصفات. .وأشار سليمان لعدم وجود ضبط من قبل إدارة المدرسة تجاه الطلاب مما أدى إلى ظهور كثير من الظواهر السالبة منها غياب الطلاب باستمرار، والتنافس غير الشريف بين المدارس في استيعاب الطلاب المتميزين إلى جانب عدم التفتيش الدوري في دفاتر الحضور، والمعلمون غير المدربين.. وقال إن أحد أسباب فشل المدارس الخاصة عدم وجود الرقابة الدورية من إدارة التعليم الخاص.. وفارق السن بين التلاميذ أدى إلى إتاحة الممارسات السالبة التي تنعكس على الأخلاق بالرقم من ان لائحة المؤسسات الخاصة.

وكشف عن أن هناك عدداً من المدارس الخاصة غير مطابقة للمواصفات أدت إلى تدني مستوى التحصيل الأكاديمي وشدد سليمان للخروج من هذا المأزق فلابد أن تسعى إدارة التعليم العام من مراجعة وتفتيش المدارس غير الحكومية بصور دورية لتتأكد من وجود المعلمين المفرغين التابعين إلى المدرسة وإلغاء ترخيص المدارس الخاصة التي لا تلتزم بشروط والقوانين، و وضع بعض المكافاءت إلى المدرسة الأكثر انضباطاً لكي تصبح مؤسسة تربوية بدلاً من استثمارية. وتشير «آخر لحظة» إلى أن هذا نموذجاً واحداً من المدارس الخاصة من محليتي نيالا شمال وجنوب وأن معظم الطلاب بالمدارس يعانون من عدم الرقابة من المدرسةوالأسرة.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. يا عمي ديه كلها من سلبيات نظام الكيزان + المخدرات داخل الحرم الجامعي

    ما تزعلوا لو قلت ليكم في اكبر من ذلك ….

  2. دا اخر انجازات نجيمو يا حماد انت بتغش منو انت مؤتمر وطنى ولااتحادى من مامشيت الخرطوم لاشفناك مع الرئيس تحكى هموم الولاية قابلت وزيره العمل ةداير تهيكل الولاية ولا تعالج موضوع الحرامى المزور المسحوبه من ملفه اسباب الفصل زولك الدير تجيب ليه الفتوى بقوانين الخدمة المدنية السودانية مابتعين لكن بعرف الهبانيه عندك ممكن
    بعدين شنو مالينا مقابلات معرض نيالا التجارى تعال الولاية ضمد جراحات الامن وفك حصار نيالا وخلى البلد تنعم بالامن والسلام والله بقيت اضحوكه الناس فى شنو وحماد فى شنو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..