لاشيء يبعث الأمل

في بلادنا اليوم لاشئ يبعث الأمل لان كل شئ قد تغيير إلي أسوأ من ما كان عليه من قبل حتي الأخلااق والقيم الأصيلة في السودان أصبحت في خطر وظهرت مظاهر فساد إجتماعي وأخلاقي في منتهي الخطورة لأنها بداية نهاية لأواصر الإخوة الصافية التي تجمع السودانيين مع بعضهم بسماحتهم المعهودة وخلقهم النبيل الموروث .
فقد كان في ما مضي عمليات الغش والإحتيال يقوم بها شذاذ الناس من من يعيشون علي هامش القيم الفاضلة وسرعان ما يرجعون عن ذلك ويطلبون السماح .أما اليوم فقد أصبح الغش والاحتيال يمارسه علية أعيان المجتمع وهنا لا أريد التفصيل كثيرا لأن هذه أصبحت ظواهر معتادة يتأفف منه الناس ولكن لا يجدون من ينصرهم لأن الدولة غائبة عن هموم الناس ومتخلية عن مسئولياتها لعصابة من النفعجية الذين لا يحلون ولا يربطون
وهنا أضرب لكم مثلا بقطاع المواصلات
1/ تغير الموقف عدة مرات وسط إحتجاجات للواطنين ولكن لا حياة لمن تنادي
2/ زيادة تعريفة المواصلات عدة مرات رقم إستنكار الناس لهذه الزيادات ولكن لا حياة لمن تنادي
3/التعريفة الغالية التي فرضت علي المواطن رقم إعتراضه تؤخذ كاملة علي الفردة حتي وإن ركب الفرد لمحطة واحدة ،حيث طالب الناس بتجزئة التعريفة ولكن لا حياة لمن تنادي
4/ أصحاب المركبات لا يلتزمون بخطوطهم المرخصة لهم فمثلا عربات الحاج يوسف الخرطوم تذهب إلي مايو ولا تذهب إلي الخرطوم وقد شكا الناس ذلك للمسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي
5/ أصحاب المركبات لا يتقيدون بمشوار الرحلة كاملة ويأخون التعرفة كاملة فمثلا خط الحاج يوسف بحري اوالحاج يوسف الخرطوم يشحنون من الحاج يوسف إلي حلة كوكو ويأخون التعرفة كاملة ليرجعوا مرة أخري للشحن من نفس النقطة وبذلك تكون الفرد بفردتين والمتضرر من ذلك المواطن ولا حياة لمن تنادي وهذا يحدث في كل الخطوط بولاية الخرطوم
6/ في ساعات الزروة أصحاب المركبات يزيدون التعرفة ويشحنون الركاب أمام مندوبوا إدارة النقل والمواصلات ولا أحد يعترض علي ذلك والمواطن عندما يتحدث لا يجد من يناصره
هذا الذي يمارسه أصحاب المركبات يعتبر إحتيال لانهم يحصلون علي المال عن طريق الغش وإستغلال حوجة الناس ولا أحد يسألهم من الدولة ومثل الذي يحدث في المواصلات يحدث في كل القطاعات الخدمية وكذلك تجار الجملة والغاز وغيره فقد حصلت علي سلعة واحدة في أسبوع واحد بثلاث أسعار تزايدية وحصلت علي غاز النيل وسعره المعلن15 جنيه للعبوة ب25جنيه غير شامل التوصيل أما اللبن فقد زاد الرطل من2جنيه خلال الشهور الماضية ليبلغ3.5 في بعض المحلات وكل هذا معروف للدولة عبر أجهزتها الأمنية المنتشرة في الأحياء السكنية والأسواق والوزارات وعبر منسوبيها في المؤتمر الوطني وشكوى المواطن دويها واصل السما التاسع.
إن زيادة رسوم السلع والخدمات بالصورة الغير معلنة يؤكد خبث الدولة وعجزها وهي بشري سارة بقرب زوال هذا النظام الظالم الذي تخلي عن القيم والأخلاق وإبتعد عن الجمهور وعن شعاره في الإنتخابات الاخيرة حيث كان يقول الخدمات الخدمات ونحن منذ ذلك الحين في أزمات أزمات ولا مخرج من الوحل إلا بالتغيير الثوري المسنود بالجماهير الواعية والنطلقة من مبادئها في الحرية والحياة الكريمة .

أحمد بطران عبد القادر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم اخي الكاتب الكريم جزاك الله خيرا فعلا الوضع بائس والمستقبل مخيف الا بالامل في رحمه رب العالمين عليناقال الله تعالى :
    {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }[الأنبياء : 83]
    جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر
    والفاقة إلى ربه ووجود طعم المحبة في المتملق له
    والإقرار له بصفة الرحمة وإنه أرحم الراحمين والتوسل
    إليه بصفاته سبحانه وشدة حاجته وهو فقره
    ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه
    * وقد جرب أنه من قالها سبع مرات ولا سيما
    مع هذه المعرفة كشف الله ضره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..