خصخصة الكهرباء.. التبرير لزيادة قادمة

حديث وزير المالية بدر الدين محمود عن قرارات مهمة ستصدر خلال الأيام المقبلة في قطاعات حيوية وتحويلها لشركات مساهمة عامة من خلال عزمه فتح الاستثمارات أمام القطاع الخاص في مجالات عديدة منها الكهرباء، حديث الوزير أعاد إلى الأذهان ما صرحت به الحكومة في أكثر من مناسبة عن رفع الدعم عن المحروقات بصورة نهائية، وما تلاه من زيادات في أسعار الغاز الذي ارتفع إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السابق. فالحديث عن خصخصة الكهرباء لم يكن الأول، فقد دعا وزير الطاقة في وقت سابق لتكوين لجنة خاصة لدراسة تحويل الهيئة القومية للكهرباء إلى شركة خاصة.
تقرير:عمر دمباي
خطوة مستغربة
الخبير الاقتصادي محمد الناير استغرب أن تقدم الحكومة على خطوة كهذه، على اعتبار أن الكهرباء تمثل قطاعاً حيوياً وتعتبر واحدة من الأدوات الأمنية للدولة، وأضاف أن الحكومة منذ فترة ليست بالقصيرة ظلت تشتكي من ارتفاع تكاليف التشغيل، وربما يكون الأمر خطوة استباقية لزيادة التعرفة والتي متوقع لها أن تكون بين يوم وليلة، واستبعد أن تكون هنالك طريقة للخصخصة.
لا غرابة
القيادي بالحزب الاتحادي على نايل قال شر البلية ما يضحك، ولا أعرف ما تريده الحكومة، لكنه عاد قائلاً لا أجد غرابة في أن تتجه الحكومة لمثل هذه الخطوة، باعتبارها في ورطة حقيقية وأصبحت لا تملك أي خيارات أخرى سوى الرجوع للمواطن لتفرض عليه مزيداً من الرسوم والأعباء لسد الترهل الدستوري المهول ولتوفير احتياجات الحكومة، فالمواطن في نظرها أصبح (الحيطة القصيرة) على حد قوله، نافياً عدم إحساس من يديرون البلاد بمعاناة الناس، ولم يستبعد أن يكون الأمر بداية لزيادة سعرها بعد أن شهدت البلاد زيادات كبيرة في سلع شتى، ابتداءً من الغاز ومروراً بالمياه.
انهيار الموازنة
نائب رئيس القطاع السياسي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق، بدأ حديثه معتبراً أن الأمر مؤشر لزيادة قادمة في تعرفة الكهرباء، وهي في كل يوم تستخدم سياسة الجزرة للأحزاب والعصا للمواطن، واستغرب لانهيار الموازنة من الربع الأول والتي لم يمضِ على إجازتها شهران، وأضاف أن حديث الوزير متزامن مع فصل الصيف الذي سيشهد قطوعات مع انطلاقة امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي، لتضع الحكومة حينها المواطنين ما بين الاستمرار في القطوعات أو تحويل الكهرباء إلى قطاع خاص، وهي ذات السياسة التي تم استخدامها في سلعة الغاز، واستبد أن يكون الحديث يمثل رؤية وزير المالية لوحده، فقد ذكر مساعد الرئيس إبراهيم محمود قبل أيام أن المواطنين قبل الإنقاذ كانوا يسهرون الليل في سبيل الحصول على (4 رغيفات) والذي نتوقع منه أيضاً زيادة في أسعار الخبز.
القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف أرجع الخطوة للفشل العام في السياسات التي يتبعها النظام، معتبراً حديث وزير المالية خطوة لبيع قطاع مهم لأفراد تابعين للنظام، وقطع باستحالة شراء أصول الكهرباء في السودان من قبل أي شركة لضخامة قيمة أصولها التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تغطي أرجاء واسعة من مدن السودان باستثناء القرى، مشيراً إلى أن الكهرباء في السودان دخلت منذ وقت مبكر وكانت تشرف عليها شركة النور قبل أن تؤول لحكومة السودان بعد الاستقلال، واستبعد صديق أن تكون الخطوة مبرراً لزيادة في تعرفة الكهرباء، مبيناً إذا كان الوزير يرغب في ذلك لما احتاج إلى قول مثل هكذا تصريحات ولاكتفى بتمرير خطابه من خلال سن تشريع لا أقل ولا أكثر.
مواضيع ذات صلة:
اخر لحظة
والىه ياصديق يوسف الكهرباء سيتم رفع سعرها بعد هذا السيناريو
إنهارت الموازنة فى الربع الأول من العام لأن الحكومة بنتها على توقعات بتدفق المنح والعطايا نظير مشاركتها فى عاصفة الحزم فتوقعت معاملتها أسوة بالمصريين لكن توقعاتها خابت وكلنا يتذكر تصريحات البشير بأن الموازنة تقوم على عائدات الذهب والقروض والمنح وتاريخيا يعتبر هذه الفترة من أفضل الفترات إقتصاديا خلال السنة نسبة لصادرات البلاد من المحاصيل الزراعية والمنتوجات المصاحبة لكن كل ذلك توقفت الآن بسبب إنهيار المشاريع الزراعية وتوقف صادرات نفط الجنوب.
بالله يا وزير المالية دي إشارة لرفع أسعار الكهرباء ،
وعاوزين ترفعوا يدكم من الزراعة حسب كلامهم قبل يوم ، ويبدوا الدولة تريد الخروج من كل شيء ولقد خرجت من التعليم والصحة والبنية التحتية والصناعة اذا ماذا هو دور الحكومة في تطور البلد ؟
شفنا الدول بتقدم كل ما تريدون الخروج منه؟ اذا ما هو دور الحكومة ؟؟؟؟
واينا ان تسلموا السودان لدولة أخرى مثل السعودية او بريطانيا وانت يا حكومة استلموا الأموال لتثروا بها الكيزان واهلكم ومن وآلاكم من الكيزان.
وافضل شيء سلموا البلد لدولة أخرى واجلسوا في كراسيكم وعاينوا بدل الخراب الحاصل الآن وكل يوم طالعين بزيادات جديدة للمواطن؟؟؟؟؟؟
عليكم لعنة الله .
خصخصة الكهرباء حسب فهمي له هو تحويل قطاع الكهرباء إلى شركة خاصةلن يسمح لكل من هب ودب المساهمة فيها بل سوف يمتلكها أشخاص من داخل البلاد وخارج البلاد لصالح الحزب الحاكم(حزب المؤتمر الوطني) وأنسب شخص لإدارة هذا الملف من على البعد وأخراج السيناريوهات هو المهندس الذي يرأس الجهاز المسيطر في البلد. وبه يكون لهذه الشركات الحق في توظيف أجانب لتشغيل هذا القطاع بعد أن هجره كثيرا من الكفاءات السودانية.كما أن الشركات يمكن أن تدفع أجور مجزية للعمالة الوطنية بعد التخلص من العمالة الزائدة (العمالة الغير فعالة) وبالتالي قد تساهم هذه الخطوة في الهجرة العكسية وعودة الكوادر.هذا من ناحية. أما الجانب الآخر هو تشبث الحزب الحاكم بحيث لايترك أي فرصة لمن يأتي بعده إلا بتقبل الوضع ومن ثم إن إي ضرر قد يصيب هؤلاء الناس ( الجماعة) قد يأتي بأنهيار كامل بمعنى أنه الناس دي برضو صاحية وبتخطط لما بعد الإطاحة بهم بمعنى بعدين يا فيها يا نطفيها.
ما هو دور الدولة اذا هي عاوزة ترفع يدها من كل شيء سبق وان رفعت يدها من التعليم والصحة والآن تريد رفع يدها من الزراعة والكهرباء والصناعة أصلا ما عندنا صناعة صفر . اذا دور الدولة شنو فقط تشتغلوا دفاع فقط والدفاع فاشلين فيه اصغر دولة لو دخلت حرب معكم لانهزمتم من اول يوم .
ماهو دور الحكومة اخبرونا بالله يا سيادة الوزير كل يوم نسمع بزيادات جديدة اين تذهب تلك الزيادات ودائما ما نسمع زيادة مخصصات البرلمانيين والوزراء على حساب المواطن البسيط والعامل والمزارع لمتى تزيدوا على المواطن وتضعوا في كفة الوزراء والبرلمانيين معقول دي دولة أصلا نحن ما عندنا دولة دولة فاشلة وافضل عدمها ؟
لمتى الزيادات يا حيوانات اليس لديكم طريق آلا زيادة الأسعار على المواطن البسيط لمتى نخرج من الهلاك والخراب المستمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لعنة الله تشغاكم ليل نهار يا فاشلين .
اقترح على المعلقين والقراء والكتاب والمفكرين في الراكوبة الموجدين داخل السودان ان نبدأ التنسيق فيما بيننا ونخاطب الناشطين من الشعب السوداني والمتحمسين من الاحزاب وذلك لتحريك الشارع السوداني لعل ذلك يكون بداية انتفاضة .. والله المستعان …