درس آخر من معهد الثورة التونسية !

السيدة أمال كربول..أستاذة جامعية في اروبا وهي سيدة أعمال ناجحة وكانت تعمل سفيرة متجولة للترويج لدى الشركة الألمانية الشهيرة .. B M W
وهي أمراة تونسية تلقت جل تعليمها في أكبر جامعات أروبا بحكم عمل والدها سفيراً في عهد الرئيس بن علي ..لذا فُإنها تتقن أكثر من أربع لغات حية الى جانب العربية ..وربما يكون عملها في كل تلك الوظائف خارج بلادها يدر عليها دخلاً يحسدها عليه الرئيس المنصف المرزوقي شخصياً !
ولكن حينما أحست أن واجبها الوطني يقتضي أن تعود لتساهم في تونس من بعد الثورة ..قبلت بمنصب وزيرة السياحة في حكومة ما بعد الدستور الجديد برئاسة مهدي بن جمعة !
ما أن أدت الوزيرة الشابة اليمين الدستورية حتى إنهالت عليها الإنتقادات لانها زارت إسرائيل كمجرد عبور اضطراري في طريقها لتنظيم دورة تاهلية لشباب فلسطينين في عقر دارهم !
والبعض بدأ يتهكم عليها بالقول أنها ترتدي ملابس ..تشجع على السياحة في تونس !
لم تجلس على كرسيها يوماً واحداً وتقدمت با ستقالتها ثاراً لكرامتها كانسانة بالدرجة الأولى وكونها أدركت بانها لن تجد المناخ النفسي الذي يمكنها من خدمة بلادها بصفاء ذهن وضمير!
ياترى كم هي النكات و التهكمات و الكاريكاتيرات و التغريدات والمقالات التي صوبت نحو رئيسنا عقب خطابه الأخير ..هذا فضلا عن ما ووجه به عبر سنوات حكمه الطويلة ومع ذلك يصر على أن يبقى هو ومن كان عليه أن يستحي من مجرد لقب ابو العفين تأففاً من أقواله قبل افعاله ويتنحيا على سبيل المثال ومثلهما كثر ..ولكنهما ظلا على تخانة جلديهما غير عابئين بكل تلك الحملات التي تناولتهما بكل ذلك التندر والإستخفاف !
فعلاً الفرق كبير بين الفراشة رقيقة الجناح.. وبين الديناصور المتكلس تحت تيبس جلده الفاقد للإحساس !
وهاهي الشابة التي لم تقبل السخرية او الاهانة ترفض المنصب الذي يجلب لها ما يقلل من هيبتها..لتعطينا تونس الثورة و سيدي بوزيد البوعزيزي ..درساً آخر بعد ان أحرجت مكوناتها السياسية من يمين ويسار خيبة الذين ظلوا يتخبطون فيها عقوداً عجافا ..و لعل الذين إقتفوا أثر ثورتها الحضارية التي لم تسل فيها دماء كثيرة ولم تتعثر في خطاها إلا قليلا ومن ثم إعتدلت في سيرها نحو الوفاق وفتحت للمستقبل أفاقاًعراضاً ..لعلهم يعون الدروس عنها في كيفية الحفاظ على الثورات التي صنعتها لهم الشعوب وكلفتهم بادارتها بثقة ونزاهة !
أما جماعتنا ..فإن كنا ننتظر منهم أن يتعلموا حرفاً واحداً غير الحروف التي تتشكل منها لغة الكذب والنفاق ليظلوا في السلطة الى الأبد أو يستوعبون رقماً غير الذي يدخل جيوبهم ..فساعتها نقول لمن ينتظر ..منه العوض وله العوض .. ولكن للذين يعرفون الحقيقة جيداً فنقول ..قوموا لثورتكم ..أكرمكم الله .
إنه المستعان ..وهو من وراء القصد ..




لك التحية استاذ برقاوي
نحن شعب مختلف في كل شيء عن كل العالمين
حينما نتعلم معنى ساسة
حينما نتعلم معنى ديمقراطية
حينما نتعلم معنى احترام الآخر
حينما نتعلم الحلال والحرام
حينما فرق بين المعارضة والخيانة
وقتها لن يحتاج وزيرنا أو مسؤولنا لتقديم استقالته
الجماعه ديل خايفين من المحاسب عشا ن كده مكنكشين فيها
يا استاذ محمد نحن شعب جبان ما مفروض ننتظراياستقالات المفرض نطلع الشارع نقلع الكيزان
ياريتم عندهم حاجه بعاينوا ليها!!!ممكن ننسي الفساد والبلادة الهم فيها!!!