"شطحات" الساحة الخضراء..!ا

العصب السابع

“شطحات” الساحة الخضراء..!!!

شمائل النور

إن الحكمة العميقة المستفادة لكل حاج من تجربة زيارة بيت الله الحرام، هي خوض تجربة روحية جديدة كلياً بكل حيثياتها، فالمشقة النفسية في اكتشاف كيفية أداء المناسك لأول مرة جزء أصيل من روح شعيرة الحج، والمشقة النفسية تُعلّم الصبر، والصبر من أعظم الدروس المستفادة من شعيرة الحج، والمتعة الروحية في المكابدة والمغامرة وتوقع وتخيل كيفية أداء كل منسك، جزء أصيل من عملية روحية هي أساسية في شعيرة الحج وهي تُقرب العبد من ربه بالتذلل والمشقة البدنية، فالتجربة الأولى هي روح شعيرة الحج، هذا هو الحج الذي نعرف ويعرفه الجميع. لكن. ليست بأقل من شطحات الصوفية، تلك الكعبة التي بُنيت بالساحة الخضراء، ليتدرب عليها الحجاج السودانيين، ويتخرجوا منها ربما بشهادة تدريبية بدرجات متفاوتة، وعليها تُصنف المجموعات على حسب الدرجات العلمية التي أحرزوها أثناء التدريب، وكما جعل القوم للحج صنوفاً، فهذا حج سياحي وذاك درجة ثالثة وذلك حج بلا درجة، فأيضاً ليس بعيداً أن يتم تصنيف الحجاج المتدربين على حسب درجاتهم، فإلى أن يهم هؤلاء الحجاج بالقيام إلى بيت الله يكون الحاج السوداني الذي أكمل دورته التدريبية بنجاح اكتسب بجدارة صفة “خبير دولي” والذي لم يستوعب الدرس ربما يخضع لدورة تدريبية جديدة يدفع مقابلها مبلغاً مقدراً. وغداً نطالع مشروعاً يحمل اسم الهيئة العامة لتدريب الحجاج. لم نسمع في حياتنا بأن حاجاً سودانياً رجع إلى بلده وقد ترك خلفه منسكاً أو اثنين دون أن يؤديها، لقلة علمه ودرايته الكافية، ولم نسمع كذلك بأن حاجاً سودانياً تعسر أداؤه لشعيرة الحج لعدم تدريبه الكافي، فقطع حجه ورجع بلده، لكن ومنذ أن بدأت مؤسسات الدولة المعنية بالقيام بإجراءات شعيرة الحج تُكسِب شعيرة الحج شكلاً شبه رسمي من الاستغلال والابتزاز للذين ينوون زيارة بيت الله ليدفعون دم قلبهم داخل السودان، ويتفاجأوا بوضع مأساوي خارج السودان، منذ أن بدأت هذه المؤسسات التي تنضح ملفاتها بالفساد، ظللنا نسمع مراراً أن حجاج السودان هم أكثر حجاج العالم عرضة للإهمال بكل أشكاله المهينة والمذلة، سوء خدمات يصل أعلى درجاته، من سكن وضيافة وخدمات طيران تفوق الوصف المنطقي،وليس هذا فحسب، آخرها حكاية الحاجة التي تاهت. رغم كل هذا الفشل، بحسابات، قد يكون الحاج السوداني هو أكثر حجاج العالم دفعاً للمال، ادفع أكثر تجد إهمالاً أكثر،.. ليس من مبرر منطقي يقبله العقل لإقامة فرع لبيت الله في الساحة الخضراء بهدف التدريب، فالحج تجربة روحية لا تقبل التجريب، وهكذا هو مبدأ جمالها الروحي، بل إن المبررات الباهتة التي ساقتها الهيئة على شاكلة أن كثيراً من الحجاج لا يعرفون القراءة، أثبتت تماماً خواء الفكرة وضلالها، فإن كانت كل الأزمة هي إجادة القراءة والكتابة فهناك مُفوّج يفوج الحجاج ومدفوع القيمة.. إنها بدعة فظة، ورغم التكلفة التي قد يراها “أصحاب المصلحة” أنها لا تمثل شيئاً إلا أن شطحات الساحة الخضراء قدمت لنا درساً مميزاً حول ترتيب الأولويات، لدولة يجوع مواطنوها، بئس التجارة الخاسرة.

التيار

تعليق واحد

  1. iزا الحكاية دي مجاني …كويس …ممكن نقول الجماعة نيتهم سليمة و ديرين يدربوا الحجاج , لكن اوعي يكونوا حيدفعوا الناس حق التدريب …..وإلا حتكون دي بس فكرة عملوها عشان يشيلوا من الناس قروش ….

  2. دي عملوها لحجاج الداخل يمكن ..!! :eek:

    هذا المجسم كلف الخزينة العامة المفلسة 100 مليون …!!

    أها زمزم حيعملوها كيف مع الموية القاطع طول اليوم دي ..؟!

    والله أبدعتو في دي يا كيزان ..! ظاهر عليهم فكرة مؤتمرجي مفلس قال اشوف لي أي حاجه أهبر منها وأكمل العمارة ..!!

  3. المضحك كان في المشاهده علي شاشة التلفزيون والسيد البروف يشرح الموضوع وكان خلفه احد التابعين يقلده مرة ويرفع له الاحرام اخري والله حاجة يقف عندها حد التعبير بس اللي شاف ممكن يتخيل الحالة . اكيد حيكون الحكاية عملت علي شان يطلعوا منها نصيب للبروف من رسوم الحج وتسمي رسوم محاضرات البروف تاخذ من كل حاج اللي حضر والذي لم يحضر وكده تدخل حلال طيب علي البروف وهو يستاهل لانه قدم لنا عمل مسرحي في الهواء الطلق لا نعيب عليه توعية الحاج السوداني بس اهلنا البسطاء ممكن يفهموا الحكاية من دون ان يطوفوهم بكعبة المائة مليون دي وممكن في منشور تتم التوعية ولا حتي ورقة تقدم للحاج عند تسليمه جواز السفر او الوثيقة .
    ثم ثانيا هل هذا التدريب سيلغي امير الفوج الذي يدفع الحاج حقه ؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. يا استاذة شمائل :
    ضلال الفكرة من ضلال مبتدعيها

    هؤلاء لا يعرفون الدفق الإنساني المتمثل في هذه الشعيرة القائمة أصلا على نفي التمايز بين الأمم …فكرة الأفواج هذا سوداني وذاك باكستاني للتيسير فقط …

    مناسك الحج واضحة والتعلم لا يكون بهذه الطريقة ….وهل من تعليم المناسك كيفية استخدام التواليت ؟؟

    هذه واحد مأكلة
    اثنين استخفاف بالشعيرة
    ثلاثة استخفاف بالشعب السوداني
    أربعة دليل حي على تدني مستوى تفكيرهم وافتقادهم لحس ابداعي حيث أن الاّثام الثلاثة المذكورة أعلاه يمكن أن تلتقي في فكرة أكثر ذكاء

    كامل الاحترام للصوفية والفقراء ودينهم

  5. بعد شوية حيعملوا كعبة عديل في السودان عشان ينهبوا اموال الناس وبرضه هي لله ولا للسلطة ولا للجاه ياخي الكيزان ديل فاتو ابليس ذاته في النفاق ربنا يورينا فيهم يوم

  6. اختنا شمائل مآشه بعيد ليه ؟؟ كل ركن من اركان الاسلام دخلوا فيه بطريقة عشان يستفيدوا منها نبدأ معاك من الصلاة الوضوء والحمامات الله يكرمك لو ما دفعت لا تدخل الحمام ولا تتوضأ …. الزكاة عملوا ليها ديوان ولا حرج هم العاملين عليها حتي شهادة لا اله الا الله والله اكبر حددوا اذا لم تكن منضويا اليهم لا تهتف بها وموضوع الحج شي ثاني طبعا الفكرة منقوله من ايران وقد رآقت لشيعتهم كثيرا وفيها فرصة مأكله حلوة اضافة الي فتح فرص وظائف لشباب الحزب كمطوفين ولسه الغريق قدام

  7. الاستاذه/شمائل وكيف لهؤلاء اللصوص أن يهداء لهم بال دون الجد فى البحث عن موارد يلهفونها بعد أن(قط) مورد البترول ومن أين يغذون حساباتهم التى لا تعرف الحمد فى بنوك ماليزيا واوربا ودبى وأقول هذا بعد ان شهد شاهد من أهلها ولا أعتقد أن شخصا فى قامة زميلكم المهندس/عثمان ميرغنى كان سيطلق هكذا معلومات فى الهواء الطلق دون مستندات تؤكد ذلك!!مثل هذه المعلومة التى ظل ينكرها رئيس الجمهورية حتى الامس القريب 00مستندا على معلومات حصل عليها من الامين القوى وزير (ظلمه)00وهذا لا يعنى اننا صدقنا ما قال به الرئيس لصحيفة لها مكانتها فى العالم العربى والاسلامى وبالطبع هى ليست كصحف (التواليت) التى تصدر عندنا!!بأنه لم يعلم بأن فسادا او مفسدين يجوثون بيننا وكما يقال ( الخالق عز وجل عرف بالعقل ولم يدعى احد او يزعم بأنه رأه سبحانه وتعالى )00حسنا الم يلفت نظر الرئيس كمية السيارات والابراج التى تحيط بمساكن الغلابة والموائد الملكية التى يقيمها (الاخوان) بمناسبة او دونها وهى الاغلب !!كيف لا يسترعى إنتباه الراعى كل هذا وهو الذى خطب أكثر من مرة (أن الشعب السودانى صبر على الانقاذ لانه يرفع راية شرع الله) وتبعه فى ذلك وزير ماليته والذى فى إطار تهيئة الشعب لمثل هذا اليوم (إن النظام راهن على صبر الشعب السودانى وهو فى الواقع قصد غياءه!!0

  8. اولاد الابالسة ديل عايزين يشغلو الساحة الخضراء بالحجاج عشان ما يكون زي ساحات الدول العربية ويتجمعوا فيها الثوار والمعتصمين

  9. هؤلاء قوم استزلهم الشيطان و اغوتهم السلطة و تاهوا و ضلوا و سكروا فاصبحوا لا يميزون بين الحق و الباطل و يعملون بنهج فرعون " مااريكم الا ما ارى" … همهم الاول و الاخير ابتزاز المواطن حتى آخر قطرة من دمه و توزيع الغنائم بينهم للتحول الى قصور في المنشية و كافوري و ماليزيا و دبي… لا يتقون الله و لا يفكرون حتى في حسابه ….
    لا نستبعد عليهم بعد ان اتبعوا شريعة فرعون ان يتبعوا شريعة ابرهة، فيصدر قرار من الرئيس الراقص مدعم بفتوى علماء السلطان بان يصبح حج السودانيين – نظرا للضائقة المعيشية – في الساحة الخضراء في " كعبة" – بفتح الكاف و العين – المؤتمر الوطني و الذي كل افعاله كعبة،اما زيارة المسجد النبوي فيستعاض عنها بزيارة مسجد العارف بالله العالم الجهبذ و الولي الصالح صاحب البركات و الكرامات ،الشريف الحسيب النسيب حفيد الرسول الامام الحسن بن احمد بن البشير بكافوري!
    قوم اتبعوا الشيطان و غرتهم الاماني و نزع من قلوبهم الحياء فتوقع منهم كل خبيث

  10. لكن لو رجعنا للناحية الفنية .ما خل حاجة للكعبة المشرفة الاصلية.
    مطابقة مية المية.
    المصيبة لو اكتفى الناس بالحج هنا.تهربا من تلتلة الدولار.
    بس ما فيش جبل عرفة قريب.
    اما رمي الجمرات فالشياطين راقدة .ارمى فى اي اتجاه شمال ويمين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..