مقالات وآراء

أنعى لكم الوطن الجميل

محمد الحسن محمد عثمان

رايت فديو عن وطنى يدمى القلب ويمزقه تماماً حتى اننى وضعت يدى على قلبى لأتأكد  انه مازال ينبض وبعدها لمت قلبى على انه مازال ينبض بعد ان تمزق السودان وضاع منا ولا اعرف لماذا ينبض هذا القلب القاسى ناكر الجميل ؟؟

السودان بلدنا الجميل الحلو التى عشنا فيه احلى ايام طفولتنا مابين هيا والابيض وبحرى وعطبره واحببناه فقد كان جميلاً ورائعاً شكلاً ومضمونا ناساً ووطناً كانت شوارع الخرطوم مثل شوارع لندن نظيفه وجميله تغسل ليلاً بالماء والصابون وهكذا تركها الانجليز حلوه وجميله وليست مستحيله ونظيفه تتلألأ  أنوارها ليلاً وعندما نزورها من الاقاليم لا نحب ان نفارقها وعندما عشنا فيها لم نفارقها وكيف نفارق من وقعنا فى عشقها .

كم كانت حلوه ومسالمه تتجول فى شوارعها حتى الساعات الاولى من الصباح وانت آمن ومطمئن وعندما كنا أطفالاً وحتى بعد بلغنا الحلم لا نعرف قطع للكهرباء او الماء في وطننا الحبيب وكانت المعيشه سهله وبأرخص الاسعار حتى ابناء العمال ياكلون مايشتهون ويلبسون مايحبون ويشترون مايريدون كان الجميع فى الأعياد يلبسون الجديد وفى غير الأعياد وتجد البسمه على جميع الوجوه دائماً والفرح يعم الجميع والسلام يعم الكل كان الجار اخ شقيق والصديق احد افراد الاسره والحياة حلوة ورخيه جاء اخوان الشيطان فاحالوا وطننا الى جحيم وهدموا الوطن تماماً ونشروا الحروب فى شرقه وغربه وشماله ومعهم الفساد والفسوق والفجور وفصلوا جنوبه وأشعلوا النيران فى شرقه وغربه وفى كل مكان ووزعوا البغضاء على قلوب الجميع حتى شملت قلوب الأشقاء والشقيقات وياللاسف ونشروا مع البغضاء الفساد واصبح فى عهدهم الفساد شطاره ومحمده واكل اموال الدوله حلال ويشهد على فسادهم قصورهم الفارهه فى تركيا ومصر ولندن

وانا اشاهد فى هذا الفديو تمزق قلبى وياليتنى مت قبل ان اشاهد وطنى الجميل يتمزق ويحترق ويقتل بعضه البعض الآخر وتشتعل النيران فيه فى هذا الوطن الرائع الجميل المسالم وشعرت اننى فقدت وطنى للابد لا تقولوا لى ان الوطن سيعود كما كان فذلك الوطن الذى عشناه لن يعود ابداً واتركوا هذا التخدير الغير واقعى والبساطه التى تصل مرحلة السذاجه وهذا كله  عباره عن أحلام وأمنيات لن تتحقق وتخدير سنفيق منه عاجلاً او آجلاً ولنتقبل العزاء فى وطننا الجميل وليكن المأتم يليق بوطننا الحبيب ورحم الله الوطن وصدق الشاعر

كامل عبد الماجد

الزمان الزاهي مرَّ..

وعدت أيام المسرة..

وفضلت الذكرى الحبيبة

.. ناره توقد مرة مرة..

حار خلاص الكون ده أصبح

.. وخوفنا بكره نشوف أمرَّ

 كانت أم درمان وديعة..

وليله عامر بالحدائق..

البصادفك كلو ضاحك..

والبقابلك كلو رائق..

والحبايب اللينا فيها..

بالجمال لفتو الخلائق..

كانت الخرطوم جميلة..

وليله يلصف بالكهارب..

المتاجر الضخمة تفتح..

لما فجر اليوم يقارب

 المحطة الوسطى كانت..

ملتقى الناس والحبايب..

البلد كانت رخية

لا كلاش لا بندقية

  كانت الناس بالعواطف

والمشاعر جد غنية

لا بتجيك من زول أذية

لا بتواجهك يوم أسية …

‫9 تعليقات

  1. والله ما دخلت الكيزان اخواني الشيطان علي مكان الا خربوها علبهم اللعنة وعلي حسن البنا اللعنة ما اخذوا فينا حسنة إطلاقا.

  2. “حتى اننى وضعت يدى على قلبى لأتأكد انه مازال ينبض وبعدها لمت قلبى على انه مازال ينبض بعد ان تمزق السودان وضاع منا ولا اعرف لماذا ينبض هذا القلب القاسى ناكر الجميل ؟؟”………بسيطة ركب فيهو سكين وريحنا ياخي من مهاتراتك دي

      1. مدثر يكون دارفورى ..والله لو رأيت الحقد والشماتة فى عيونهم وهذا المدثر منهم لاشك

        1. بالله عليك يحقدو عليك في شنو وعشان شنو …ياهو فطورك الفول ده وغداك بامية وعشاك فول وبتتسوك بي سيجنال ..ولابس جلابية شربانة وبقلتك سافة ودي حاجات متوفرة في جميع بقاع السودان لكن انت قد تكون انسان معقد ومحتاج لي جلسات نفسية ونتيجة لغبائك متخيل انك طبيعي غير انك بليد ومتخلف وسخيف وليس عنصري بعد ماوصلت للدرجة دي

          1. كويس انك أكدت لنا بأنك من دارفور ومن أصول تشادية مثل سيدك حميدتى ..الفول والبامية خلونا فيها لكن الواحد فيكم لما يوصل الخرطوم ويشرب الموية بالثلج والمانجو بالخلاتة تانى مابرجع لملاح الكول والجراد المسلوق

  3. التفكير السليم لابد من عدم معالجة الخطأ بالخطأ كيف يستقيم السودان يوجد بشر سليم العقل ويتحدثون عن حميدتي بل يوجد بشر يدعمونه لا تري مثقفين و متعلمين يتعاملون مع حثالة الكيزان الذي ابادة النساء و الاطفال في دارفور يعتبرونه أنسان وسوف يجلب الديمقراطية و الحرية هولاء لايستحقون الحياة.

  4. ابكوا على وطن لم تستطيعوا المحافظة عليه مثل الرجال.. السؤال هل كنتم تستحقونه؟

  5. أبتدأ خراب هذا الوطن عندمأ استولي اخوان الشيطان علي الحكم واستمر الدمار ثلاثون عاما قضوا فيها علي كل ما هو جميل نهبوا وقتلوا واغتصبوا حتي الرجال وعاثوا في البلاد فسادا وتنكيلا بالعباد وكانت الابادة الجماعية في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق بعد حربهم الجهادية في الجنوب والتي انتهت بفصل ثلث الوطن وقد لاتكفي مجلدات لسرد ما فعلوه بالوطن وانسانه انتشرت الرذيله والمخدرات في عهدهم البئيس وتدنت خدمات الصحة والتعليم وتمدد حزام الفقر في كل ربوع السودان بينما يتمرغ منسوبوهم في النعيم بما نهبوه منواموال الشعب السوداني وهاهم الان يريدون العودة لتكملة الدمار باشعالهم هذه الحرب وهاهي طائراتهم تواصل قصفها الاعمي لمنازل المواطنين حتي طال القصف حافلة ركاب ومقر اليونيسيف بحجة وجود الدعم السريع وهي حجة متهافتة لا تبيح لك هذه الهمجية
    والتي تدل علي حقدهم علي انسان هذا الوطن الذى لن بتعافي الا باقتلاعهم منه والي الابد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..