أخبار السودان

الدعوة لدخول الانتخابات كوسيلة لمقاومة النظام: ما وراء الفكرة

الباقر العفيف

تكاثرت الدعوات، في الآونة الأخيرة، التي تحض أحزاب المعارضة الرئيسية على تبني فكرة خوض الانتخابات كوسيلة وحيدة أو أساسية للتغيير، والتخلي عن فكرة التغيير بواسطة الكفاح المسلح والانتفاضة الشعبية (محمية أو غير محمية). ودعا البعض للاتفاق على مرشح واحد لينافس البشير على الرئاسة في انتخابات ٢٠٢٠. وبالرغم عن أن مسألة المشاركة في الانتخابات ظلت مادة يتداولها الفاعلون في المسرح السياسي منذ أعوام، إلا أنها اكتسبت قوة دفع كبيرة بالمقال الرصين الذي كتبه السر سيد أحمد، وأيده وتبناه وبنى عليه النور حمد. وتدافع عدد من الكتاب في هذا الاتجاه حتى تزاحموا بالمناكب، وظهر منهم من زعم حيازة قصب السبق أو الملكية الفكرية لهذه الفكرة التي بدت فجأة وكأنها الحجر الذي رفضه البناؤون والذي سوف يصبح رأس الزاوية.
وضمن الذين طرحوا الفكرة إلى جانب السر سيد أحمد والنور حمد، الناقد المسرحي السر السيد، وشمس الدين ضَوَّ البيت وسيف الدولة حمدنالله، والأستاذ محمد بشير المعروف باسم القلم (عبد العزيز حسين الصاوي) وصديق محيسي والفاضل عباس والطيب زين العابدين.
أما في جانب التنظيمات طرحت الحركة الشعبية فكرة المشاركة الانتخابية في ورقة ممهورة بتوقيع رئيسها مالك عقار، ونبهنا صديق محيسي إلى أن حركة حق “الممثلة في قوى الاجماع” طرحت الفكرة قبل ذلك. وتراود الفكرة المؤتمر السوداني، في حين حزم عادل عبد العاطي أمره عمليا بإعلان ترشحه.
المجموعة الإطارية
كذلك انعقدت جلسة طويلة لمناقشة جدوى المشاركة والمقاطعة في الاجتماع الأخير للمجموعة الإطارية Framework Group بداية هذا العام. والمجوعة الإطارية تضم مجموعة من النشطاء السودانيين وغير السودانيين ممن لهم معرفة واهتمام بالشؤون السودانية. قدم اثنان من المشاركين مداخلتين، أولهما تورد الحجج الداعمة لجدوى المشاركة والأخرى تورد الحجج الداعمة للمقاطعة. وسوف أستعرض خلاصة ذلك الحوار فيما يلي من حلقات.
التأسيس على الياس وسياسية القنوط والخوف
اللافت للنظر أن هذه الدعوات للمشاركة في الانتخابات تسير بيننا بساقين من يأس وخوف وبينهما بعض رجاء. فهي تغرس إحدى رجليها في أرض اليأس اليباب من إمكانية تحقيق تغيير سياسي عن طريق العمل المسلح أو الثورة الشعبية. وتغرس الأخرى في أرض الخوف المزلزل من استرخاص رجال الإنقاذ للحياة الإنسانية، واستسهالهم القتل، واستحلالهم الدماء والأعراض. وهناك بعد آخر للخوف وهو احتمال انزلاق البلد في الفوضى والعنف والدمار مثلما نشهده في سوريا وليبيا واليمن. وأخيرا تسير هذه الدعوات على هدى ضوء خافت من أمل عسى أن يؤدي هذا إلى مخرج آمن للبلاد والعباد ولو بعد حين.
أسباب موضوعية
وبالتأكيد هناك أسباب موضوعية حقيقية لهذه الحالة العقلية التي تفترشها هذه الدعوات. فقد جاءت الإنقاذ وجيلنا في شرخ الشباب. وبعد ما يقارب الثلاثين عاما (من النضال)، “هرمنا” نحن وهي ما تزال هناك. انطوت صفحة كاملة من السودان الذي نعرفه، وغادر الدنيا أو تهيأ لمغادرتها جيل كامل تقريبا. رحل نقد والتيجاني الطيب، ورحلت فاطمة وسعاد أحمد.. ورحل الطيب صالح والفيتوري، ورحل وردي وزيدان.. ورحل طه جربوع ومحسي وعبد اللطيف عمر وغيرهم كثيرون. هذا غير الذين انقصفت أعمارهم بسبب المرض العضال والحوادث الفاجعة مثل الخاتم عدلان وبشير بكار، ومصطفى سيد أحمد وحميد ومحجوب شريف وأبو بكر الأمين.
الآن أصبح جيلنا في وش المدفع ولا ندري أتصرعنا الإنقاذ أم نصرعها. فالشاهد أن الإنقاذ شارفت الثلاثين من عمرها، و”طال الدين على العابدين” كما يقول الصوفية. استيأس رسل النضال، ودب القنوط في النفوس، وبدأ يعمل عمله في “نقض العزائم وصرف الهمم”.
ولأجل تحويل هذا القنوط إلى أمل دعا السر سيد أحمد المعارضة لتجريب الانتخابات كأداة نضال جديدة ضد الإنقاذ. وبالرغم عن أنه لم يدعُ صراحة إلى طرح الأساليب الأخرى جانبا طرح النواة، إلا أن ذلك “الطرح” كامن في رؤيته. وقد أبرزه النور الذي دعا لبارادايم جديد يغادر محطة إسقاط النظام التي طال الوقوف عندها، والانعتاق من أسر الشعار الذي أثبتت الثلاثون الطوال أنه مجرد “تفكير رغبوي”، يمثل حالة نوستالجيا و”انحباس رومانتيكي” في الماضي. وعضده في هذا صديق محيسي الذي أكد أن المعارضة كانت طوال عمرها تكافح بالشعار الذي لا يسنده فعل على الأرض، وهذا مما يدخل في باب الأمنيات العاطلة التي يسميها علم النفس “التفكير الرغائبي”. أما الفاضل عباس فيسميها “أحلام ظلوط”.
وبالإضافة إلى اليأس من إمكانية إحداث التغيير، هناك الخوف من ردة فعل النظام، ليس على العمل المسلح وحسب، بل حتى على المظاهرات المنضبطة المتحضرة التي تسير في الشوارع وهي تردد “سلمية سلمية”. فوفق السر سيد أحمد، أن المنازلة عن طريق الانتخابات، توفر على الناس “التعرض للغاز والضرب بالهراوات إلى الاعتقال وربما التعرض لإطلاق الرصاص”. أما النور حمد فيحذرنا أن الأنظمة الشمولية لا يهمها الخوض في دماء شعوبها، كما لم يعد العالم يهتم.. فعملية تطبيع القتل بالجملة تسير على قدم وساق، تساعدها وسائل الاتصال المتطورة التي جعلت الناس يطلون على منظر الجثث المطمورة في الأنقاض، وتلك التي تجرفها الأمواج، ليس من غرف نومهم وحسب، بل أيضا من خلال أجهزة يحملونها في جيوبهم، يشخطونها بأصابعهم وهم وقوف، قعود، أو مضطجعون على جنوبهم.
وبطبيعة الحال هذا أمر صحيح يعضده ما حدث في سبتمبر ٢٠١٣. فالنظام لم يتردد في الخوض في دماء المتظاهرين العزل لكي ما يبقى في السلطة. وأهل النظام، قبل ذلك وبعده، سفكوا دماء أهل دارفور بلا رحمة، وما زالوا يعاقبون القبائل الأفريقية، على تمرد أبنائها، بوضعهم تحت رحمة الجنجويد يستبيحون دماءهم وأعراضهم وكرامتهم البشرية.. وما فعلوه بأهل قرية أرتالا ليس ببعيد، حيث شهدناهم يبطحون الرجال على بطونهم، أمام نسائهم وأطفالهم، ويشبعونهم جلدا بالسياط، حتى يطلق الواحد منهم رجليه للريح، “مخلفا إنسانيته وراءه” كما عَبَّرت إحدى الكاتبات، وأعتذر لها عن تضييعي اسمها، وأرجو أن يغفر لي عندها كون تعبيرها الدقيق التصق بذهني. وحال أرتالا هو مآلنا جميعا. فليس ببعيد أن يجئ علينا وقت قريب، تبطحنا فيه مليشيات حميدتي على بطوننا، في شوارع الخرطوم، ومدني، وعطبرة، وكسلا، والقضارف، وبورتسودان، والحصاحيصا، وحوش أبَّكُر، وحلة حمد وتجلدنا على ظهورنا وأصلابنا، حتى نطلق سوقنا للريح.. وحتى يلق الفرد منا أخاه فيقول له “أنج سعد فقد بُطِح سعيد”. فما العمل إذن؟ وكيف الدبارة؟
هل هي دعوة للاستسلام؟
إذا حاصرتك عصابة من جميع الجهات ووجهت البندقية نحو رأسك، ثم فتحت لك كوة في جدار، وطريق آمن، وأشارت لك بسلوكه فماذا تفعل؟ هل عندك خيار آخر؟ إذن لا بد من الخروج من المأزق باستخدام الكوة، اللهم إلا إذا كنت راغبا في الموت. أما في حالتنا، فإذا أتاحت لنا الإنقاذ، من سعة فضلها وكرمها الفياض، مخرجا ننازلها به، يحفظ لنا حياتنا، وبعض ماء وجهنا، فلماذا لا نسلكه ونوفر على أنفسنا هذا المصير المفزع. لوكان الأمر على هذا النحو، فهو سيبدو وكأنه دعوة للاستسلام.
فهل هذا ما يقوله السر سيد أحمد والنور حمد وصديق محيسي وغيرهم؟ دعونا نرى.
يقول النور: “ويمكن القول وبثقة كبيرة أن خوض الانتخابات، أضحى من الناحية الواقعية، الخيار الوحيد المتبقي لمخرج آمن. فحين يتعذر الخروج من باب ما، لحظة الحريق، فمن الحكمة البحث عن باب آخر، بدل إضاعة الوقت والجهد في محاولة فتح الباب، الذي وصح جليا، أنه صعب الفتح، أو غير قابل للفتح أصلا”.
أما السر سيد أحمد فيدعو لخوض الانتخابات “مهما سعى النظام للحفاظ على الأوضاع الحالية من خلال التزوير والتضييق على المرشحين والسيطرة على الإعلام”.. ويقول في موقع آخر “رغم الحديث المتكرر عن عدم ملاءمة البيئة الحالية لانتخابات تعددية حقيقية مثل القوانين المقيدة للحريات وسيطرة المؤتمر الوطني على مفاصل الدولة، إلا أن عمليات التحول إلى تعددية برلمانية حقيقية من خلال الانتخابات واقع أثبته ما حدث في كينيا وغانا وقامبيا والسنغال والفلبين”. سنرجئ الحديث عن نماذج الدول التي أوردها في حلقات لاحقة، ولكن دعونا نركز هنا على إعفاء الإنقاذ من القيام بأي مجهود لتوفير بيئة ملائمة.
إذن نحن مدعوون لأن ننزل عند خطة الإنقاذ ونخوض انتخاباتها بشروطها، دون أن تتنازل هي، قيد أنملة، في اتاحة الحريات التي تطالب بها المعارضة. فما فعلته الإنقاذ، ببساطة، هو أنها ألقت بعظمة بالية للمعارضة على الأرض وقالت لها “هذا نصيبك عندي. خذيه أو اتركيه”. Take it or leave it. فالإنقاذ حّضَّرت الملعب ومضمار السباق، وصاغت قوانين اللعبة، ثم دعت المعارضة لتسابقها بعد أن كبَّلتها بالجنازير، ودَقَّت لها “قيد حمامة”. وللذين لا يعرفون ماهية “قيد حمامة” هو قيد يضعه السجانون على أقدام المساجين عقابا على الخروج على قوانين السجن، فيجعل مشيتهم أشبه بمشي الحمام. فإن رضخت المعارضة للقوانين المجحفة ودخلت المضمار، لكي ما تسابق الإنقاذ وهي “تقدل” بقيد حمامتها، فماذا يمكن أن نسمي فعلها هذا إن لم يكن استسلاما؟

الدولة الزبائنية
ظلت الإنقاذ في حالة حرب مع الشعب، ممثلين في قادة المعارضة، أو قل، درءاً للمغالطة، مع الشعب وقادة المعارضة، منذ أن جاءت وحتى هذه اللحظة، تحارب بيد وتلتقط المتساقطين من شجرة النضال، كالثمار الناضجة، وتضعهم في سلتها باليد الأخرى. هؤلاء اسمتهم المتوالين. وفي هذه الأثناء أكملت بناء دولتها الزبائنية clientelist state لتستوعب فيها هؤلاء المتوالين. والدولة الزبائنية هي تلك التي تحتكر فيها الطبقة الحاكمة جميع المصادر والحقوق والمزايا.. فهي تمثل التاجر الكبير الذي يحتكر السوق، وتجعل من منافسيها زبائن لها توزع عليهم ما تُخرجه من زكاة.. يقوم كل واحد من هؤلاء الزبائن بالاحتفاظ لنفسه بالقسم الأكبر من نصيبه من الزكاة، ثم يُخرِج زكاته هو الآخر لمن دونه من الزبائن الصغار.. وهكذا تفتَح الطبقة الحاكمة نَفَّاجا في جدار دولتها يُمَكِن من خلاله للزبائن الكبار “المتاوقة” للمصادر المحتكرة بواسطة التاجر الكبير. وبطبيعة الحال كلما أخلص الزبون النية، والتزم التزاما صارما بقوانين اللعبة، يُعْطَى من الفضل ويُزَاد. وبذلك تتحول المنافسة لتصبح منافسة فيما بين الزبائن على كسب رِضَى التاجر الكبير، وليست بينهم جميعا وبينه. وهكذا تكتب الدولة الزبائنية لنفسها الديمومة. ولكنها في الوقت ذاته تعمل معولها في المجتمع هدما، فتدمر الاقتصاد، والقيم، والأخلاق، وإنسانية الإنسان.
هذا المنحى، أو هذه المعالجة، process هو/هي ما وصفه سيف الدولة حمدنالله بقوله: “انتظر الشعب التغيير ٢٨ عاما ثم اكتشفنا في النهاية أن الكثير من قيادات تلك الأحزاب قد خدعونا وألبسونا السلطانية، ثم تسللوا واحدا بعد الآخر ووضعوا أيديهم فوق أيدي جلادينا، وتركونا نلف وندور حول أنفسنا”. والسؤال هنا هل هي مجرد خديعة؟ أم أنها تعبير عن حالة إنسانية لازمت صراعات البشر منذ الأزل. فمثلما شهد العالم استرقاق المهزوم، شهد كذلك نظرية الانضمام للقاهر، والمُعَبَّر عنها بالمقولة المعروفة “إن لم تقدر عليهم فانضم لهم” if you can?t defeat them, join them… فالحقيقة الناصعة هي أن من دخل مع الإنقاذ، إنما دخل بناء على هذا المفهوم. فالواحد منهم في أحسن الحالات شاويش، وجندي نفر، تحت الضباط الإنقاذيين الكبار. دخل من دخل وهو يعلم إنه إنما يتعاقد مع دولتها الزبائنية، وأنه ليس له من سلطة أو تأثير مهما قَلَّ أو حَقُر. وأن دوره المُقَدَّر له لعبه هو الانهماك في التقاط الفتات الذي يخدم به مصلحته الشخصية ومصلحة من دونه من الناس. هذا هو الحبل السري “العلني” الذي يربطه بالسلطة. واستمرارية هذا الحبل في ضخ ماء الحياة في عروقه تعتمد اعتمادا كاملا على الدرجة التي يظهر بها ولاءه للتاجر الكبير، صاحب الفضل، وتفانيه في خدمته. والآن ربما نستطيع أن نفهم لماذا جاء ترشيح البشير للدورة الانتخابية القادمة من أحزاب الحوار، ولم يجئ من حزبه هو؟!!
فبنفس هذا الفهم الزبائني تعاملت الإنقاذ مع اتفاقية السلام الشامل، وأفشلتها، ومع بقية الاتفاقيات التي انبثقت منها وتعلقت بها، وانتهت بقادتها إلى عالم القصور والرياش والحريم، بينما أهل قراهم الذين جمعوا لهم كل ما عندهم من مال ورجاء، و”أرسلوهم ليأتوا لهم بالطعام”، على حد قول المعلم نيريري، ما زالوا ينتظرون، ببطون خاوية، وأفئدة أفرغ من فؤاد أم موسى. وبهذا الفهم ذاته بادرت الإنقاذ بالحوار الوطني ودخلت في مسيرة الدوحة.
فإذا علمنا طبيعة النظام على النحو الذي فَصَّلنا، يبقى السؤال هو: هل يمكن أن تقود الانتخابات في ظل الدولة الزبائنية إلى أي تغيير نحو الديمقراطية؟ هذا ما سوف نناقشه في الحلقة أو الحلقات القادمة.

تعليق واحد

  1. أتابع هذه الفكرة واجدني في حالتي مد وجزر حولها وعلى أي حال أرجو خلصة من الاستاذين السر والنور و من الدكتور الطيب ان يطمئنونا حول مجرى العملية اذا وجدت القبول . خلاف ذلك ف من دلوقت النتيجة 97 بوينت 26 للبشير والباقي النسبة 2 وشوية في المية مقسمة بين مرشحي 17 حزب و8 حركات مسلحة سؤالي هل يمكن تنسيق وهل يمكن ضمان نزاهة.. أنا شايف الاتنين من المستحيلات العظمى

  2. دعوة لتكوين حزب سياسي جامع سبق نشرها في صحيفة الراكوبة بتاريخ :

    07-27-2016 04:38 AM

    دعوة لتكوين حزب سياسي جامع:
    ” تأبى الرمـاح إذا اجتمعن تكسرا … وإذا افترقن تكسرت آحادا”. ” وألا أيها الليل الطويل ألا انجلي… بصبح وما الأصباح منك بأمثل”. “ولما الليل الظالم طوّل وفجر النور في عينّا اتحول” .
    كلمات خالدة لا بد أنها صارت أوقع وأكثر خلودا لدى كل جماهير الشعب السوداني قاطبة ممن اكتووا بظلم وظلام وظلامية هذا النظام البغيض، لقد حان الأوان أن نستيقظ نحن أبناء هذا الشعب ونتدارس كل خياراتنا الممكنة المتاحة حتى نكتب للسودان الإنقاذ الحقيقي بعد أكثر من ربع قرن من الغيبوبة وهو داخل غرفة الإنعاش التي أسموها جورا بالإنقاذ. لا بدّ لنا من طرح كل الخيارات الممكنة والمجربة والجديدة وشحذ كل الأسلحة وتجريب كافة الوصفات والعلاجات حتى ندرك ما تبقى من السودان وننقذ ما يمكن إنقاذه ، ونفكر في كل وسيلة ممكنة تخلصنا وتخلص السودان من هذا النظام الذي جعل منه طيش العالم في كل مجال. ومن الأفكار التي خطرت لي للتصدي لهذا النظام فكرة تحديه في عقر داره وهزيمته في معركة هو من حدد مكانها وزمانها ووضع قوانينها ولوائحها وشروطها وأصبح لها هو الخصم والحكم. أعرف أن ذلك صعبا وربما يبدو للكثيرين كضرب من الخيال مع نظام أتقن كل فنون الكذب والتزوير والتزييف والتلفيق والتدليس ونقض العهود. تعالوا بنا نجرب أن نخوض مثل تلك المعركة مع نظام ونحن نعي وندرك جيدا إنه لن يرمش له عين وهو يحوّل كل هزيمة ساحقة ماحقة يمكن أن تحل به إلى نصر صارخ كاذب مزعوم وهو يعلم إن ذلك لن يكلفه أكثر من كذبة بلغاء جديدة تضاف إلى سلسلة الأكاذيب التي بدأها قبل السطو على السلطة الشرعية كما جاء على لسان عرّابه في الحلقات التي بثتها الجزيرة قبل فترة قصيرة. تعالوا بنا نخوض مثل تلك المعركة ونحن نعرف جيدا إننا سوف نخسرها بمنطق أكاذيب النظام ، لكننا سنكتسحها قطعا بمنطق العالم الحر والشرف والحقيقة، وسيعرف النظام أن ممارسات التدليس والتزييف والبطش وتكتيم الأفواه قد انتهى مفعولها. ومع الاستمرار في التجهيز والسعي لتجريب كافة الخيارات الأخرى الممكنة والمتاحة، ،تعالوا بنا نتفاكر ونتبادل الآراء والأفكار حول الوسيلة والطريقة المناسبة للدخول في منافسات الانتخابات الرئاسية القادمة ، لو أن ابتلاءاتنا دامت حتى ذلك الوقت، وحتى لو كانت بقوانينهم ومنطقهم . تعالوا بنا ننتظم جميعا في حزب واحد يتكون من كل قطاعات الشعب السوداني ممن لهم مصلحة في إنقاذ السودان من هذا النظام ، والسعي والتجهيز لتكوين حزب سياسي تحت اسم نتفق عليه على أن يكون معظم أعضاء إدارته من الشباب الأبطال الأشاوس ومن المناضلين وممن تم تعذيبهم في السجون ومن شباب أسر الشهداء ومن كل مواطن ناقم ومتضرر وثائر على هذا النظام ، على أن يسجل رسميا في الجهات الحكومية، حتى يتمكن من مزاولة نشاطه بصورة قانونية.
    أدعو أبناء هذا الوطن الغالي المنكوب، من جميع ألوان الطيف، كالقضاة والمحاميين والكتاب والصحفيين ورجال الميديا والعلماء في شتى المجالات ورجال الأعمال للتبرع بما يتيسر لهم من فضل أموال وكل شكل من الإسهامات والمساهمات ، لتكوين فروع للحزب في جميع المدن الكبيرة، على أن يكون الجامع المشترك الأكبر في هذه المرحلة التمهيدية، هو الرغبة الحقيقية للتخلص من هذا النظام ورص وضم الصفوف من أجل ذلك، وأن يكون الحزب بعد ذلك نواة خصبة من أجل حزب شعبي جماهيري صلب وفاعل لمرحلة ما بعد نظام الإنقاذ. هذه دعوة لكل من يريد أن يسجل عضويته في الحزب ويساهم في الترتيب لأوضاعه وتسهيل ممارسته لأنشطته بمختلف الأشكال المقبولة والممكنة ، وترشيح الشخصيات القيادية القادرة على القيادة والتفكير الاستراتيجي لتحركات الحزب عبر رؤية عملية موضوعية.
    وبما أن ” الراكوبة” صارت الآن نافذة ومنصة وساحة نضالية لكل من عقد العزم على التصدي لهذا النظام فقد يكون مناسبا أن ينظر القائمون على أمرها التفكير في تخصيص مساحة أو زاوية يومية دائمة لتبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية توحيد وتنسيق الجهود والمساعي لإيجاد حزب سياسي أو آلية قيادية سياسية لهذا الغرض والنظر كذلك سبل وكيفية تأسيس صندوق مالي، وكل ذلك تحت إشراف أشخاص معروفين ومناضلين لوضع الخطط والبرامج اللازمة لذلك، ولتمويل أي أنشطة أو تحركات في هذا الشأن. هذه مجرد دعوة للتفكير بصوت عالي في كيفية تنفيذ العملية النضالية من أجل الإسهام في تخليص السودان من العلة التي أقعدته لسنوات طوال .

    أسامة الكردي

  3. انتو فاكرينها وكالة من غير بواب
    اسألوا الاصم عن فنون طبيخ الانتخابات
    ليس هناك أمل في منافسة شريفة
    فما جدوي الدخول في تجربة فاشلة؟

  4. يبقى السؤال هو: هل يمكن أن تقود الانتخابات في ظل الدولة الزبائنية إلى أي تغيير نحو الديمقراطية؟ هذا ما سوف نناقشه في الحلقة أو الحلقات القادمة.

    فصلوا الجنوب وماحوى لكى لايشاركهم سلطات مركزية حقيقية .
    اذا بالنور حمد ومن شايعهم يريدون مشاركة حقيقية بالتفاوض ومايفرزة
    صندوق الانتخاب !

  5. فإذا علمنا طبيعة النظام على النحو الذي فَصَّلنا، يبقى السؤال هو: هل يمكن أن تقود الانتخابات في ظل الدولة الزبائنية إلى أي تغيير نحو الديمقراطية

    بــــلا شك سوف تكون حلقات جديرة بالمتابعة

  6. تحليل عميق ورصين وفي أنتظار الحلقات القادمة لكن يبدو من كل المداخلات والأراء التي نشرت انه من المستحيل هزيمة هذا النظام القمعي من خلال صناديق الإقتراع وما دام الأمر كذلك لماذا نخوض معه أنتخابات ونحن نعلم سلفاً انها محسومة حتى نعطيه شرعية يفتقدها ويبحث عنها بشتى الوسائل. في راي أن لا نخوض هذه التجربة الفاشلة سلفاً وندعه يتاكل من الدخل ختى يخر صريعاً.

  7. ممكن يترشح واحد تتفق عليه جميع قوى المعارضه بالاجماع على ان يتعهد باجراء انتخابات اخرى بعد الفوز مباشرة لا يسمح للبشير بالترشح فيها

  8. انه من السهل الكتابه واطلاق العنان للخيال خاصة في موضوع مستعصي فقد فيه الامل كقضية الحكم والعدل والانتخابات في السودان, لكن الواقع المتراكم الان حول هذه القضيه يكذب كل النظريات التي توضع لمخاطبتها مالم تتخذ اجرآت عمليه مسبوقه بتدريبات مستمرة تسبق العمليه الانتخابيه بفتره كافيه لتدريب وتأهيل كوادر تكون قادره على مراقبة الانتخابات وإشراك كافة المواطنين في الكشف والتبليغ الفوري عن أي مخالفات ترتكب الي جانب حشد المراقبين الدوليين والمنظمات الدوليه الاقليميه وعزلهم عن عناصر النظام وجهاتهم الامنيه على اعتبار (ان البصله العفنه تعفن بقية الشوال) وإلا كيف تضمنون نزاهة العمليه الانتخابيه لتفاجأوا بفوز الرئيس الحالي وحزبه التالف بنسبة 200% في بلد ثلاث ارباع سكانه ان لم يك بأكمله ضد الحكومه الحاليه.
    المؤسف حقا ان كل الذي يكتب علي صفحات الراكوبه وهي ربما تكون المتنفس الوحيد للشعب السوداني الفضل لا يؤحذ الرأي الجيد منه مأحذ جد فيدون ليستفاد منه في ايجاد الحلول أيا كان نوعها وإلا لماذا التخبط وكثرة الآراء دون جمعها وخلط بعضها البعض لنخرج بعصاره هاضمه أو ترياق شافي يقضي علي المرض العضال الذي تعاني منه البلاد, ومن هنا لابد من تكوين جسم او لجنه تضم كل أصحاب الرأي المستنير من التكنوقرط والاحزاب السياسيه لتشكيل غرفة عمليات لمناهضة النظام من الجوانب المتاحه بدلا من ان يستفيد النظام بسرقته للمعلومات والآراء التي تطرح علي مستوى الراكوبه وتوجيهه ضد الشعب السوداني الفضل.
    هذا مجرد رأي نطمح ان يلقى قبولا واستحسانا من الاخ الكريم الباقر العفيف كاتب المقال والإخوه الكتاب النافذين الذين سبقوه في طرح هذا الرأي والإخوه القراء الكرام وندعوهم لقراءة كل ما يكتب من تعليقات ليس كما يتكرم الكاتب المتابع الحصيف بكري الصائغ بل ان تكون (حاجه قريبه منو)حتى تكتمل الصوره ولكم مني الوفاء والتقدير.

    ملك الموت

  9. تشكرات يا أستاذ الباقر علي تعليقك على كتابات المهتمين بالديمقراطية…مازال لدينا كثير من التفاؤل بان يتغير هذا الخراب السياسي ويتحول لكائن معقول نفخر به ونعمل جميعا علي بنائه ..عارف المقالات دي دليل على أنه مازال في الجراب حاجات و حاجات..عرف لأنه هناك ثعالب إعلامية تخصصت و تروج من سنين وتقول للناس ليرسخ في أدمغة العامة إن معارضي الانقاذ كلهم من العربيدين وهم من محبي البركاوي وكدا وكلهم سفلة و مشردين في المنافي يختفون خلف الكيوردات..شكراً ليكم كثيراً يا أستاذ علي المجهود ..علي الأقل لا نحس باليتم الفظيع الذي خلفه حكم جائر من ٢٨ سنة…أقول للثعالب الذين يختفون خلف كرفتاتهم في لندن أن دعوتكم حمبريت

  10. الترشح لانتخابات من الداخل اولاً يسبقه وجود شخص في الداخل له صلات مع الجماهير بصورة متواصلة وله برنامج يقنع به الذين سيصوتون له, يعني ما ممكن يجي واحد وفي شهر يترشح ويفوز, اولاً لازم يقدر يسافر يعمل ندوات ولقاءات مع الجماهير بصورة مستمرة ولازم يكون عنده حزب ولو حزب صغير حتى يكون قادر انه يستند عليه بحسب قانون الاحزاب الكيزانية البشكيري, كفكرة بعيدة المدى اصوب فكرة لمحاربة الدب من داخل الغابة لابد ان تعرف مسالك الغابة, لكن كفكرة قصيرة المدى مستحيلة, ما لم تتوفر عوامل كتيرة منها وجود زعيم له مقدرة التأثير على الجماهير وجذبهم نحوه بصورة تلقائية عفوية من خلال فكره وبرنامجه وشخصيته

  11. مافي نضال من غير تضحيات وبذل عرق او دم, لكن منو من الاحزاب القديمة العندها تواصل مع الجماهير وقادرة انها تواجه الدب البشكير وحزبه اللاوطني؟ صفر اكيد, بما فيهم الحزب الشيوعي نفسه, الحل شنو طيب؟ تكوين حزب جديد زي ما طرح الاخ الكردي؟ ممكن لكن من غير وجود فاعل من داخل السودان وامكانيات مادية داعمة وعمل تنويري توعوي مستمر للجماهير من خلال ندوات ولقاءات مفتوحة ما ممكن يتمكن الحزب من عمل شي مفيد, الصدام مع البشكير وعصابته حيكون شي حتمي في الداخل واكيد حيحاولو يعملو كل شي ممكن لتدمير الحزب الجديد وقيادته واعضائه وهم من وضع قانون تنظيم الاحزاب السياسية اصلاً, عموماً فكرة احسن من التفرج.

  12. 1- أذا فاز النظام نكون أضفينا عليهم الشرعيه وهو حلمهم الكبير.
    2- أذا فاز الشعب والذي يحتاج الي من ينتشله هذه الايام من الاحباط واليأس العظيم .. من يضمن تسليم السلطه بطريقه سلميه والتي ينادي بها الحالمون لاسقاط او ازاحة النظام .. اللهم الا ان تأتينا المعارضه بتعهد دولي.

    أذا أخترتم معترك الانتخابات فعلي المعارضه الوطنيه أن تتحرك الان لتجهيز وتجييش الشعب باكمله للفوز بها ولابديل غير الفوز والا حاناكل خازوق اكبر من عمر الانقاذ

  13. أتابع هذه الفكرة واجدني في حالتي مد وجزر حولها وعلى أي حال أرجو خلصة من الاستاذين السر والنور و من الدكتور الطيب ان يطمئنونا حول مجرى العملية اذا وجدت القبول . خلاف ذلك ف من دلوقت النتيجة 97 بوينت 26 للبشير والباقي النسبة 2 وشوية في المية مقسمة بين مرشحي 17 حزب و8 حركات مسلحة سؤالي هل يمكن تنسيق وهل يمكن ضمان نزاهة.. أنا شايف الاتنين من المستحيلات العظمى

  14. دعوة لتكوين حزب سياسي جامع سبق نشرها في صحيفة الراكوبة بتاريخ :

    07-27-2016 04:38 AM

    دعوة لتكوين حزب سياسي جامع:
    ” تأبى الرمـاح إذا اجتمعن تكسرا … وإذا افترقن تكسرت آحادا”. ” وألا أيها الليل الطويل ألا انجلي… بصبح وما الأصباح منك بأمثل”. “ولما الليل الظالم طوّل وفجر النور في عينّا اتحول” .
    كلمات خالدة لا بد أنها صارت أوقع وأكثر خلودا لدى كل جماهير الشعب السوداني قاطبة ممن اكتووا بظلم وظلام وظلامية هذا النظام البغيض، لقد حان الأوان أن نستيقظ نحن أبناء هذا الشعب ونتدارس كل خياراتنا الممكنة المتاحة حتى نكتب للسودان الإنقاذ الحقيقي بعد أكثر من ربع قرن من الغيبوبة وهو داخل غرفة الإنعاش التي أسموها جورا بالإنقاذ. لا بدّ لنا من طرح كل الخيارات الممكنة والمجربة والجديدة وشحذ كل الأسلحة وتجريب كافة الوصفات والعلاجات حتى ندرك ما تبقى من السودان وننقذ ما يمكن إنقاذه ، ونفكر في كل وسيلة ممكنة تخلصنا وتخلص السودان من هذا النظام الذي جعل منه طيش العالم في كل مجال. ومن الأفكار التي خطرت لي للتصدي لهذا النظام فكرة تحديه في عقر داره وهزيمته في معركة هو من حدد مكانها وزمانها ووضع قوانينها ولوائحها وشروطها وأصبح لها هو الخصم والحكم. أعرف أن ذلك صعبا وربما يبدو للكثيرين كضرب من الخيال مع نظام أتقن كل فنون الكذب والتزوير والتزييف والتلفيق والتدليس ونقض العهود. تعالوا بنا نجرب أن نخوض مثل تلك المعركة مع نظام ونحن نعي وندرك جيدا إنه لن يرمش له عين وهو يحوّل كل هزيمة ساحقة ماحقة يمكن أن تحل به إلى نصر صارخ كاذب مزعوم وهو يعلم إن ذلك لن يكلفه أكثر من كذبة بلغاء جديدة تضاف إلى سلسلة الأكاذيب التي بدأها قبل السطو على السلطة الشرعية كما جاء على لسان عرّابه في الحلقات التي بثتها الجزيرة قبل فترة قصيرة. تعالوا بنا نخوض مثل تلك المعركة ونحن نعرف جيدا إننا سوف نخسرها بمنطق أكاذيب النظام ، لكننا سنكتسحها قطعا بمنطق العالم الحر والشرف والحقيقة، وسيعرف النظام أن ممارسات التدليس والتزييف والبطش وتكتيم الأفواه قد انتهى مفعولها. ومع الاستمرار في التجهيز والسعي لتجريب كافة الخيارات الأخرى الممكنة والمتاحة، ،تعالوا بنا نتفاكر ونتبادل الآراء والأفكار حول الوسيلة والطريقة المناسبة للدخول في منافسات الانتخابات الرئاسية القادمة ، لو أن ابتلاءاتنا دامت حتى ذلك الوقت، وحتى لو كانت بقوانينهم ومنطقهم . تعالوا بنا ننتظم جميعا في حزب واحد يتكون من كل قطاعات الشعب السوداني ممن لهم مصلحة في إنقاذ السودان من هذا النظام ، والسعي والتجهيز لتكوين حزب سياسي تحت اسم نتفق عليه على أن يكون معظم أعضاء إدارته من الشباب الأبطال الأشاوس ومن المناضلين وممن تم تعذيبهم في السجون ومن شباب أسر الشهداء ومن كل مواطن ناقم ومتضرر وثائر على هذا النظام ، على أن يسجل رسميا في الجهات الحكومية، حتى يتمكن من مزاولة نشاطه بصورة قانونية.
    أدعو أبناء هذا الوطن الغالي المنكوب، من جميع ألوان الطيف، كالقضاة والمحاميين والكتاب والصحفيين ورجال الميديا والعلماء في شتى المجالات ورجال الأعمال للتبرع بما يتيسر لهم من فضل أموال وكل شكل من الإسهامات والمساهمات ، لتكوين فروع للحزب في جميع المدن الكبيرة، على أن يكون الجامع المشترك الأكبر في هذه المرحلة التمهيدية، هو الرغبة الحقيقية للتخلص من هذا النظام ورص وضم الصفوف من أجل ذلك، وأن يكون الحزب بعد ذلك نواة خصبة من أجل حزب شعبي جماهيري صلب وفاعل لمرحلة ما بعد نظام الإنقاذ. هذه دعوة لكل من يريد أن يسجل عضويته في الحزب ويساهم في الترتيب لأوضاعه وتسهيل ممارسته لأنشطته بمختلف الأشكال المقبولة والممكنة ، وترشيح الشخصيات القيادية القادرة على القيادة والتفكير الاستراتيجي لتحركات الحزب عبر رؤية عملية موضوعية.
    وبما أن ” الراكوبة” صارت الآن نافذة ومنصة وساحة نضالية لكل من عقد العزم على التصدي لهذا النظام فقد يكون مناسبا أن ينظر القائمون على أمرها التفكير في تخصيص مساحة أو زاوية يومية دائمة لتبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية توحيد وتنسيق الجهود والمساعي لإيجاد حزب سياسي أو آلية قيادية سياسية لهذا الغرض والنظر كذلك سبل وكيفية تأسيس صندوق مالي، وكل ذلك تحت إشراف أشخاص معروفين ومناضلين لوضع الخطط والبرامج اللازمة لذلك، ولتمويل أي أنشطة أو تحركات في هذا الشأن. هذه مجرد دعوة للتفكير بصوت عالي في كيفية تنفيذ العملية النضالية من أجل الإسهام في تخليص السودان من العلة التي أقعدته لسنوات طوال .

    أسامة الكردي

  15. انتو فاكرينها وكالة من غير بواب
    اسألوا الاصم عن فنون طبيخ الانتخابات
    ليس هناك أمل في منافسة شريفة
    فما جدوي الدخول في تجربة فاشلة؟

  16. يبقى السؤال هو: هل يمكن أن تقود الانتخابات في ظل الدولة الزبائنية إلى أي تغيير نحو الديمقراطية؟ هذا ما سوف نناقشه في الحلقة أو الحلقات القادمة.

    فصلوا الجنوب وماحوى لكى لايشاركهم سلطات مركزية حقيقية .
    اذا بالنور حمد ومن شايعهم يريدون مشاركة حقيقية بالتفاوض ومايفرزة
    صندوق الانتخاب !

  17. فإذا علمنا طبيعة النظام على النحو الذي فَصَّلنا، يبقى السؤال هو: هل يمكن أن تقود الانتخابات في ظل الدولة الزبائنية إلى أي تغيير نحو الديمقراطية

    بــــلا شك سوف تكون حلقات جديرة بالمتابعة

  18. تحليل عميق ورصين وفي أنتظار الحلقات القادمة لكن يبدو من كل المداخلات والأراء التي نشرت انه من المستحيل هزيمة هذا النظام القمعي من خلال صناديق الإقتراع وما دام الأمر كذلك لماذا نخوض معه أنتخابات ونحن نعلم سلفاً انها محسومة حتى نعطيه شرعية يفتقدها ويبحث عنها بشتى الوسائل. في راي أن لا نخوض هذه التجربة الفاشلة سلفاً وندعه يتاكل من الدخل ختى يخر صريعاً.

  19. ممكن يترشح واحد تتفق عليه جميع قوى المعارضه بالاجماع على ان يتعهد باجراء انتخابات اخرى بعد الفوز مباشرة لا يسمح للبشير بالترشح فيها

  20. انه من السهل الكتابه واطلاق العنان للخيال خاصة في موضوع مستعصي فقد فيه الامل كقضية الحكم والعدل والانتخابات في السودان, لكن الواقع المتراكم الان حول هذه القضيه يكذب كل النظريات التي توضع لمخاطبتها مالم تتخذ اجرآت عمليه مسبوقه بتدريبات مستمرة تسبق العمليه الانتخابيه بفتره كافيه لتدريب وتأهيل كوادر تكون قادره على مراقبة الانتخابات وإشراك كافة المواطنين في الكشف والتبليغ الفوري عن أي مخالفات ترتكب الي جانب حشد المراقبين الدوليين والمنظمات الدوليه الاقليميه وعزلهم عن عناصر النظام وجهاتهم الامنيه على اعتبار (ان البصله العفنه تعفن بقية الشوال) وإلا كيف تضمنون نزاهة العمليه الانتخابيه لتفاجأوا بفوز الرئيس الحالي وحزبه التالف بنسبة 200% في بلد ثلاث ارباع سكانه ان لم يك بأكمله ضد الحكومه الحاليه.
    المؤسف حقا ان كل الذي يكتب علي صفحات الراكوبه وهي ربما تكون المتنفس الوحيد للشعب السوداني الفضل لا يؤحذ الرأي الجيد منه مأحذ جد فيدون ليستفاد منه في ايجاد الحلول أيا كان نوعها وإلا لماذا التخبط وكثرة الآراء دون جمعها وخلط بعضها البعض لنخرج بعصاره هاضمه أو ترياق شافي يقضي علي المرض العضال الذي تعاني منه البلاد, ومن هنا لابد من تكوين جسم او لجنه تضم كل أصحاب الرأي المستنير من التكنوقرط والاحزاب السياسيه لتشكيل غرفة عمليات لمناهضة النظام من الجوانب المتاحه بدلا من ان يستفيد النظام بسرقته للمعلومات والآراء التي تطرح علي مستوى الراكوبه وتوجيهه ضد الشعب السوداني الفضل.
    هذا مجرد رأي نطمح ان يلقى قبولا واستحسانا من الاخ الكريم الباقر العفيف كاتب المقال والإخوه الكتاب النافذين الذين سبقوه في طرح هذا الرأي والإخوه القراء الكرام وندعوهم لقراءة كل ما يكتب من تعليقات ليس كما يتكرم الكاتب المتابع الحصيف بكري الصائغ بل ان تكون (حاجه قريبه منو)حتى تكتمل الصوره ولكم مني الوفاء والتقدير.

    ملك الموت

  21. تشكرات يا أستاذ الباقر علي تعليقك على كتابات المهتمين بالديمقراطية…مازال لدينا كثير من التفاؤل بان يتغير هذا الخراب السياسي ويتحول لكائن معقول نفخر به ونعمل جميعا علي بنائه ..عارف المقالات دي دليل على أنه مازال في الجراب حاجات و حاجات..عرف لأنه هناك ثعالب إعلامية تخصصت و تروج من سنين وتقول للناس ليرسخ في أدمغة العامة إن معارضي الانقاذ كلهم من العربيدين وهم من محبي البركاوي وكدا وكلهم سفلة و مشردين في المنافي يختفون خلف الكيوردات..شكراً ليكم كثيراً يا أستاذ علي المجهود ..علي الأقل لا نحس باليتم الفظيع الذي خلفه حكم جائر من ٢٨ سنة…أقول للثعالب الذين يختفون خلف كرفتاتهم في لندن أن دعوتكم حمبريت

  22. الترشح لانتخابات من الداخل اولاً يسبقه وجود شخص في الداخل له صلات مع الجماهير بصورة متواصلة وله برنامج يقنع به الذين سيصوتون له, يعني ما ممكن يجي واحد وفي شهر يترشح ويفوز, اولاً لازم يقدر يسافر يعمل ندوات ولقاءات مع الجماهير بصورة مستمرة ولازم يكون عنده حزب ولو حزب صغير حتى يكون قادر انه يستند عليه بحسب قانون الاحزاب الكيزانية البشكيري, كفكرة بعيدة المدى اصوب فكرة لمحاربة الدب من داخل الغابة لابد ان تعرف مسالك الغابة, لكن كفكرة قصيرة المدى مستحيلة, ما لم تتوفر عوامل كتيرة منها وجود زعيم له مقدرة التأثير على الجماهير وجذبهم نحوه بصورة تلقائية عفوية من خلال فكره وبرنامجه وشخصيته

  23. مافي نضال من غير تضحيات وبذل عرق او دم, لكن منو من الاحزاب القديمة العندها تواصل مع الجماهير وقادرة انها تواجه الدب البشكير وحزبه اللاوطني؟ صفر اكيد, بما فيهم الحزب الشيوعي نفسه, الحل شنو طيب؟ تكوين حزب جديد زي ما طرح الاخ الكردي؟ ممكن لكن من غير وجود فاعل من داخل السودان وامكانيات مادية داعمة وعمل تنويري توعوي مستمر للجماهير من خلال ندوات ولقاءات مفتوحة ما ممكن يتمكن الحزب من عمل شي مفيد, الصدام مع البشكير وعصابته حيكون شي حتمي في الداخل واكيد حيحاولو يعملو كل شي ممكن لتدمير الحزب الجديد وقيادته واعضائه وهم من وضع قانون تنظيم الاحزاب السياسية اصلاً, عموماً فكرة احسن من التفرج.

  24. 1- أذا فاز النظام نكون أضفينا عليهم الشرعيه وهو حلمهم الكبير.
    2- أذا فاز الشعب والذي يحتاج الي من ينتشله هذه الايام من الاحباط واليأس العظيم .. من يضمن تسليم السلطه بطريقه سلميه والتي ينادي بها الحالمون لاسقاط او ازاحة النظام .. اللهم الا ان تأتينا المعارضه بتعهد دولي.

    أذا أخترتم معترك الانتخابات فعلي المعارضه الوطنيه أن تتحرك الان لتجهيز وتجييش الشعب باكمله للفوز بها ولابديل غير الفوز والا حاناكل خازوق اكبر من عمر الانقاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..