مقالات سياسية

هل سَقط نظام العُصبة ذوي البأس؟!

فتحي الضَّو

إذا كنت – يا عزيزي القارئ – ممن يحبون الإجابات المختصرة، فتوقع أن الإجابة المباشرة على سؤال العنوان أعلاه ستكون (نعم) بكل تأكيد وبلا مواربة. أما وإن كنت من هواة التفاصيل، فلقد سبق ووضعنا بين يديك استقصاءً لفشلٍ تراكم عاماً بعد عام، لما يربو على الثلاثة عقود زمنية. حشدنا فيه تفاصيل كلَّت يد الكُتَّاب عن تكرارها، وملَّت الأفواه عن ترديدها. وعندما نقول (نعم) فذلك ليس تدليساً ولا افتراءً على واقع يعيشه الناس، فهُم في غنىً عَمن يُذكِّرهُم بؤسهم ومآسيهم. ومع ذلك فإن سدنة النظام أنفسهم باتوا يتبارون في الاعتراف بهذا الفشل. وبما أن المنطق يقول إن المواطنين لديهم الكثير من الحقوق في ظل الحكومات التي تستند على شرعية دستورية، إذاً من الطبيعي أن يكون واجب هذه الحكومات توفير هذه الحقوق، لكي تنال ثقتهم وتكسب احترامهم. وتعلمون أن هذه الواجبات ليست طلاسماً أضنى الناس البحث عنها في الكواليس، ولكنهم يلمسونها ببساطة في صحتهم وتعليمهم وسائر الخدمات العامة، ويزيدون عليها كدحاً لتوفير مأكلهم ومشربهم وملبسهم، ثمَّ في إطار الحريات العامة يضمنون استمرارية هذه المعادلة. وتبعاً لذلك يعم السلام، ويتحقق الاستقرار، وتتقدم الأمة في سُلم البشرية!

(2)
جاء نظام العصبة الحاكم إلى السلطة وهو يفتقر لتلك الشرعية الدستورية، وظلت وصمة الانقلاب العسكري تلاحقه كجريمة نكراء، حاول التحايل عليها بشتى السبل ولكن دون جدوى. اخترعوا بدايةً ما سُمي (لجان الحوار) وبعد حين ابتدعوا فرية (الإجماع السكوتي) ثمَّ أخرجوا من جرابِهم (التوالي السياسي) وعندما لم يجدِ كل ذلك فتيلاً، عمدوا إلى آلية الانتخابات، تشبهاً بالأنظمة الديمقراطية المحترمة. وكأنهم لا يعلمون أن تكلفتها الأخلاقية فوق طاقتهم، فعاثوا فيها تشويهاً وترقيعاً وتزويراً. بيد أنه أثناء كل هذه (التجارب) التي ظنوا فيها أن شعب السودان، أشبه بـ (فئران المعامل) دخل العباد والبلاد في امتحان عسير، جف فيه الزرع وهلك الضرع، وتضعضت القيم والمثل والأخلاق، وأخيراً قالوا للناس إن (منقو زمبيري) محض أكذوبة جغرافية. وعليه لم يكن ثمة مناص من أن يدفع الدِّين الإسلامي الذي احتموا بسمائه لمداراة سوءتهم، ثمناً باهظاً تجرعه الذين جُبلوا عليه بالفطرة، فأصبح عصياً عليهم أن يفرقوا بين ما لله لله، وما لقيصر لقيصر.

(3)
عمدت العصبة ذوي البأس من باب الاستعلاء في استخدام هذا الدِّين كمطية للوصول لغايات سياسية، وتوهموا أن سدنتهم فئة مصطفاة، فأشاعوا كذبة بلقاء وصدَّقوها من فرط الغُرور، إذ ظنوا أنهم مبعوثو العناية الإلهية لإخراج الناس من الظلمات إلى النور. ولم تكن الفرية نفسها في حاجة لكثير اجتهاد، هنيهةً فإذا الأذقان أُرسلت بين عشية وضحاها، وهي التي كانت عصية على الإنبات لسنواتٍ طوالٍ. وإذا الكروش مُددت، رغم أن أصحابها كانوا من شاكلة من قال فيهم الحطيئة (طاوي ثلاث عاصب البطن مُرمل) وإذا الجباه وُسِمت رياء الناس، وإذا الأكاذيب سُعِّرت فاختلط عليهم حابل التكبير والتهليل بنابل الدجل والإفك. وإذا الخزائن أُزلفت فهبط عليها القوم كما هبط الجراد الصحراوي على زرع أحاله صعيداً جرزاً. وحتى تكتمل المسرحية تزينوا (بالعباءات) التي تمنح صاحبها (الهيبة المصطنعة) كما سمَّاها المفكر الفرنسي ذائع الصيت غوستاف لوبون.

(4)
أولئك الذين دانت لهم السلطة، جاؤوها يحملون القرآن بميامنهم و(شنط الحديد) بمياسرهم، ما أن استتب إليهم الأمر حتى أخرجوا عِصِيهم كما حواة فرعون من تلك الشنط البالية، وراحوا يلهبون بها ظهور المعارضين تعذيباً وتنكيلاً وتقتيلاً، بل حتى الذين قالوا ربنا الله مزقوا القرآن على أجسادهم، وقالوا لهم ما قاله الوليد بن يزيد الأموي بالأمس (إذا جئت ربك يوم حشر فقل مزقني قوش) فطغوا في البلاد واعتقدوا أن مهمتهم الوطنية والتاريخية والدينية تركيع كل من يخالفهم الرأي وليس العقيدة. وهؤلاء هم من صَنع من نفسه صنماً تهوى إليه قلوب الفاسدين، فتدافعوا كما تتدافع الموقوذة والمتردية والنطيحة بغية إيجاد موطِيء قَدمٍ في دولة الصحابة، فكان ذلك إيذاناً بتذويب الطبقة الوسطى، عماد المجتمع السوداني سياسياً واقتصادياً، لتحل محلها الطغمة الرأسمالية الطفيلية البغيضة، وقوامها أرباب النظام والمؤلفة قلوبهم وآخرون من وراء حجاب. ثمَّ بدأ موسم حصاد القناطير المُقنطرة من الذهب والفضة، والجمع بين النساء مُثنى وثُلاث ورُباع، والتمدد في البنيان فتطاول طابقاً عن طبق!

(5)
لم يكن أحد من المراقبين يظُن أن النظام الذي انقضَّ على السلطة بفؤاد أفرغ من جوف أم موسى، يمكن أن يبقى على سدة السلطة طويلاً. وصحيح أن تقادم السنين أصاب البعض باليأس والقنوط، وصاروا يمارسون نوعاً قاسياً من جلد الذات، أو بالأحرى جلد الشعب السوداني، فيكيلون له صنوفاً من الاتهامات التي يضيق بها قاموس الحانقين. وظنَّ الكثيرون أن التطاول مرده إلى قُوة النظام، وأن السودانيين الذين ضجَّ تاريخهم بكل أنواع البطولات ضد الأنظمة الاستعمارية والديكتاتورية، تقاعسوا واستكانوا وأصابهم الخنوع في منازلة النظام. لكن الحقيقة تقول إنه لا هذا ولا ذاك، فللأمر ظروف موضوعية تظهر جليةً حينما يضعها المرء في إطارها الصحيح دون تحامل أو تجنٍ.

(6)
إن تطاول سنوات النظام ليس مردها إلى قوته أو ضعف في مقاومة الشعب السوداني، كما أن الظروف التي أدت إلى ذلك ليس من العدل ابتسارها، فهي كثيرة ومتشعبة. فالثابت أنه طيلة الفترة العجفاء التي جثم فيها النظام على صدر الشعب السوداني، تؤكد الوقائع التاريخية – التي لم تُطمس بعد – أن شعلة المقاومة ظلَّت مُتقدة، وقد دفع البعض ضريبتها الوطنية القاسية، بدليل أن عدد الذين استشهدوا في هذه الحقبة والدماء التي جرت، ضربت رقماً قياسياً، ليس على مستوى السودان فحسب، وإنما على مستوى دول الإقليم. ذلك يدل أن الشعب السوداني على عكس ما ظل يتراءى للبعض، قد قدَّم الغالي والنفيس. ولكن من باب الإنصاف والموضوعية يمكن القول، إن المقاومة ضد النظام الديكتاتوري البغيض، لم تبلغ أقصى الدرجات التي طمح لها الوطنيون، قياساً بحجم ومستوى ونوعية الانتهاكات، وحياة الذل والمهانة التي عاشها السودانيون تحت إبط النظام!

(7)
اتساقاً مع تفسير ما جرى يومذاك، كان حواة النظام قد عمدوا منذ اليوم الأول إلى زعزعة الآليات التي درج السودانيون على استخدامها كترياق ضد صلف الديكتاتوريات وغلوائها. فعند حدوث الانقلاب لم يكن ثمة خيار يلجأ إليه الشعب سوى تفعيل التجربتين الرائدتين ضد الأنظمة الديكتاتورية، كما في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 ولكن دون رؤى في تطوير آليات الإضراب السياسي والعصيان المدني لتواكب طبيعة النظام وتتواءم مع مقتضيات العصر. وبالتالي غاب عن الناس أن تكرارهما بذات الصورة الكلاسيكية يبدو أمراً عصياً إن لم يكن مستحيلاً. ليس لأنهما فقدتا فعاليتهما أو انتهت صلاحيتهما، ولكن لأن النظام أقدم على إحداث تغييرات هيكلية، فكك بموجبها النقابات والاتحادات المهنية، وقام بمحاولات تدجين الأجهزة النظامية، مثلما قام بإجراءات تعسفية في الخدمة المدنية بغية مزيد من التمكين في السلطة. بيد أنه صار واضحاً وجلياً إن عصرنة تلك الآليات كفيل بإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح!

(8)
لقد أدت حصيلة تلك الإجراءات البائسة إلى ضنك معيشي لا تخطئه العين، ومعاناة يرزح تحت وطأتها الشعب وتتفاقم يوماً إثر يوم، مما حدا بكثير من المراقبين أن ينظروا لها على أساس أنها دوافع مكتملة الأركان لاقتلاع النظام من جذوره. وفي المقابل باتت صور اللا مبالاة التي تظهر بين الفينة والأخرى محيرة للمراقبين أيضاً، نسبة لما تنطوي عليه من تناقضات مثيرة للاهتمام. لكن الأمور لا تُقاس بالتمنيات الطيبة، فالظروف الذاتية والموضوعية التي يمكن أن تشعل ثورة شاملة لم تكتمل بعد. وبالتالي ما يحدث الآن هو بلورة لهذه الظروف في اتجاه الهدف المذكور. ويمكن القول إنه متى ما انتصب عودها، فلن يستطيع إنس ولا جان من الوقوف في طريقها. فالنظام الذي فقد مقومات البقاء – وليس في ذلك مغالطة ? أصبح أمر سقوطه النهائي مسألة وقت لن يطول أمده. ولا نقول ذلك رجماً بالغيب أو امتثالاً للتمني، ولكن وقائع ما يجري أمام أعيننا تنبيء بذلك. على الرغم من إقرارنا أن التطويل الذي حدث في عمر النظام، دفع الشعب السوداني ضريبته القاسية، وكان خصماً على أحلامه وتقدمه وتمتعه بعيش كريم كما سائر عباد الله.

(9)
من المفارقات أنه عندما حدث الانقلاب في الثلاثين من يونيو1989 روج البعض لمصطلح سُموه (لوح الثلج) وكان يعنى أن النظام الذي أبدى شرهاً غير منكور في الاستيلاء على السلطة، وشرع مباشرة في ممارسة الاستبداد السياسي في أسوأ صوره، ليس ثمة مناص من أنه سيواجه مشاكل معقدة ولن يستطيع الصمود أمامها. وبالتالي ما على الناس سوى جلوس القرفصاء والتمتع برؤيته يذوب تحت وطأة شموس السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحارقة، تماماً كما يذوب لوح الثلج. أي دون إبداء مقاومة تُذكر. لكننا لم نأبه لذلك، بل كنا نسخر من القول بحسبه (سقط متاع) وقول عاطل. لكن الذين كانوا يزعمونه يستندون في دعواهم على الحتمية التاريخية التي تؤكد أن التنطع والإدعاء لا محال خائب، وأن إدارة قطر كالسودان ليست كإدارة اتحاد طلبة كما توهمت الجماعة!

(10)
بغض النظر عن سنوات غالية ضاعت سُدى، نقول نعم إن نظام العصبة ذوي البأس الآن هو ذاك (لوح الثلج) الذي بدأ يذوب تحت وطأة الشموس الحارقة. فقد سقط النظام بالفعل، ولكنه ليس لأنه لا يوجد في عصبته من هو في عبقرية آدم اسميث لينقذ اقتصاده الذي يزحف نحو الانهيار الكامل. وسقط النظام ليس لأنه لا يضُم بين أزلامه من هو في حكمة نيلسون مانديلا ليعبر به نحو بر الأمان. وسقط النظام ليس لأنه لا يوجد بين سدنته من هو في زهد عمر بن عبد العزيز ليقتدي به الطامحون. وسقط النظام ليس لأن وزير المالية الركابي نعاه بكلمات لا تقوى أعتى الديكتاتوريات على نطقها. وسقط النظام ليس لأن غندور اعترف بعجزه في تسديد رواتب السفراء. وسقط النظام ليس لأن الدولة فشلت في تسيير سفارات فأوصدت أبوابها. وسقط النظام ليس لأن بكري حسن صالح صمت دهراً ونطق كفراً أعلن فيه إفلاس خزينة الدولة. وسقط النظام ليس لأن رجلاً أهطلاً اسمه عبد الرحيم محمد حسين ظل يهرف بما يُضحك حتى القرود… لكن سقط النظام – أيها السيدات والسادة الكرام – لأنه طعننا في أعزَّ ما نملك… وهو الكرامة السودانية!

غداً عندما تأكل دابة الشعب منسأة النظام، سيعجب الكثيرون كيف لبثنا في هذا العذاب المهين!!

آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية ولو طال السفر!

[email protected]

تعليق واحد

  1. تسلم أيها العبقري وزرقاء يمامة السودان على هذا التحليل الكافي الوافي.. نعم سقط النظام وكل الدلائل تؤكد ذلك، وما هي إلا مسألة وقت، ويوم الحساب ليس ببعيد. الخزي والعار والموات لبني كوز ومن لف لفهم من وهابية وارزقية.. والشعب سوف يقول كلمته الفصل فيهم.

  2. يالضايق دق المفراكه .. ما تنسو فى المحاسبه والمساءله الناس اللى كانو حاكمين وفرّطوا فى الامانه وقالوا ما قالو من مخازى الكلِم من عينة “الهدايه لأعادة الهيكله بعد الكلكله.. الجِلِد الما بِنْجَر فوقو الشوك…. الباب البفوّت الجمل.. واشّ توقيعات وتعبئه وتصعيد..مخرجات الحوار اللى تتطابق مع كل بنات افكار ناس امانى واحلام السودان! وآخرتا انتظار “جودو” كرم امبيكى وخرطة الطريق ونداءات مدريد وباريس (نوح الباكى)

  3. كتب الأستاذ فتحي في آخر مقاله المارثوني الذي قطع نفسنا ،،، بعد أن بشرنا بأن النظام قد سقط – Already – لانه طعننا في أعزَّ ما نملك !!!! ((( غداً عندما تأكل دابة الشعب منسأة النظام، سيعجب الكثيرون كيف لبثنا في هذا العذاب المهين!! ))) أها يا أستاذ لحد الوقت داك ما تنسانا من صالح الدعوات

  4. أنت يا زول غبيان! النظام ما سقط زمان؟ ما سمعت خطاب رئيس الوزراء؛ الصادق المهدي بمناسبة العيد، ولا ما قريت الخبر عن وزير التجارة: غازي صلاح الدين، إنو ح يوفروا كعك مخفض للعيد لكل الأسر المتعففة.
    النظام سقط النظم وقف مافي فايدة .. حكومة تبيع الشعب الأوهام ومعارضة وكتابها يتسلون بآلامنا ويتعاملون مع التغيير بنظرية “شختك بختك”.
    يونيو 2019: يا زولنا ما قلت النظام سقط، وأهو ده البشير لسة يتاعبط ويتهابل من القصر؟
    زرقاء اليمامة: أن قلت النظام سقط لكنها مسألة وقت وما حددت الوقت ده كم، ممكن اسبوع، ممكن سنة، يمكن 10 سنوات.

  5. غداً عندما تأكل دابة الشعب منسأة النظام، سيعجب الكثيرون كيف لبثنا في هذا العذاب المهين!!

    أبلغ وأدق وصف لحالنا ساعتها وسنعجب فعلا أشد العجب
    كيف لبثنا في هذا العذاب المهين كل هذه العقود العجاف
    ولكن الشىء المؤكد أن للشعب رجال ونساء من الطرق العديده
    المبتكره لارواء غليلهم من السفله عن سنوات العذاب ماسيدهش
    حتى أبليس الذى أغواهم وتفوقوا عليه أقلها وأخفها وطأة الأعواد
    نعم الأعواد استاذ فتجي الضو فقد رأيت يأم عيني نماذج منها ولو
    علموا ماهي الأعواد مااستخفوا بهاابدا ولتمنوا الموت قبل ان يكونوا وجها لوجه مع تلك الاعواد.

  6. بالله دا كلام !!
    امثال فتحي الضو موجودين و مولانا سيف الدولة و كامل ادريس .. موجودين
    و يحكمنا البشير و صلاح قوش و عبد الرحيم محمد حسين

    زايلة يا الدنيا ام بنايا قش

  7. والله نتمنى ان يسقط النظام اليوم قبل الغد ولكن قبل ان تتهاوى رموز الضلال والفساد والافساد اتنمنى ان يكسر الله شوكتهم وان يخزهم ويشف صدور قوم مؤمنين مظلومين..

    وقبل زوال النظام اتمنى زوال اكذوبتهم واصنامهم واستخدامهم للدين لخداع الناس وخداع البسطاء حتى اوهموا الجميع في عقلهم الباطن ان معارضة النظام تعنى معارضة الشريعة الاسلامية..

    واعتقد ان معارضتنا للنظام البائس الحقير يجب ان تركز على هدمهم فكرهم الاحادي البغيض ودقونهم وحجابهم واصابعهم التي يرفعونها خداعا ومكرا وغشا للناس ..

    اللهم عليك بالترابي وحيرانه وعليك بعلي عثمان وكل اقطاب الحركة الاسلامية الذين اساءوا للدين وجعلوه مطية للكسب الحرام والفساد والافساد في الارض.

  8. #خربشة_برلومية:
    #تقاطعات_عيد … نتمناه عام سعيد لإنسان الوطن… “حين يقود العجلة فئران التجارب …
    حتماً يضيع شرف المحارب … والوطن”
    نص:

    تبت يدا الحكام حين تظلم للشعوب …
    تبت يدا الشعب حين يعفو عنهم بالهروب …
    ولِما الفرح والحال قدددديم
    تبت يدانا …
    … تبت يدانا
    حين نرجع عن نضالات الشوراع
    ولا نقاوم …!
    حين نري نظام الظلم يسقط .. لِما نساوم ..؟!
    ولا نقاوم حتي اسقاط النظام …؟؟؟!

    مدخل اول:

    تباً لنا …

    حين نخرج في الشوارع لِما نعود ؟!

    حين نطلق عنان الكلمة لِما السكوت ؟!

    حين نشعل جذوة النار وتشتعل لِما الخمود ؟!

    حين يصحي فينا الضمير لِما يموت ؟!

    ام اننا شعب ادمنا التعامل بالردود ؟!

    تكتفنا العواطف وتجزئنا حيشان البيوت … لما السكوت

    تباً لنا … بل سحقاً لنا …

    شعب اسطى لأعظم وطن في الوجود

    يتحكم فيه كاكي وكم حثالة لابسة بوت…؟؟!!

    القضايا حين تجزأ في الوطن تنشأ حدود

    تكتر بيوت العنكبوت … وما اهونها من بيوت …
    .
    .
    … يتبع

    مدخل ثاني:

    “المهدي نخاس كبير”

    سوق النخاسة في السياسة
    بالوراثة
    ساسة وسواسي في الرؤوس
    خوف الطواقي
    في المنصات والنصوص
    التخبط والهبوط
    تحكي معاناة النفوس
    الإنتهازيين اللصوص
    عدم الوعى
    … التكرار
    ضعف القرار
    الإنكسار لا الإنتصار

    حين يقود العجلة فئران التجارب …
    حتماً يضيع شرف المحارب …
    والوطن
    … الوطن
    بين الحُفر ضل الطريق …
    والحَفِر في الدولة منصب للنهب
    ما الرئيس اكبر حمار …
    والحكومة مهمتها الدمار
    الإحتيال
    بيع الأرض
    قتل العيال
    هتك العرض
    التسول
    والشحدة بعيالنا الصغار … ما بختشي
    نشل المواطنين البقر …
    و “البقرة” مضروبة بمبي
    العسكري الطرحة جمبك ما تختشي
    والغريبة الكاكي عندك
    طقم تمام ألبس هرجلي
    شرف الدولة …
    معلن في المزاد للبشتري
    الروح قروش
    والرأس رخيص … وبايع الحمير قرش عددديل …
    قاش المواطن بالأسعار وسع “كِبر”
    البنطلون في السوق نصل
    نصل كُدُر …
    المواصلات رفاهية زايدة ياخ ساي
    والصفوف يا أخوانا ماركة “صنع في السودان”
    الله اكبر … الله اكبر
    صنع الكيزان في الدولة اكبر … قف تأمل …!
    السكة الحديد بتمشي القطر
    النقل البري بير كبير
    والنهري نيل …
    نيلك نشف
    لو الكويت اخوان زي قطر ؟!
    للإنجليز بالنقل الجوى لـ هيثرو بنصل …
    قف تأمل في صنعهم …!
    ما بس صفوف بنزين وجاز
    الصف طوووووووووووووووويل
    المصانع واقفه صف
    البنوك مسفوفة سف وفيها صف
    الشوارع الحدائق أُف وصف
    المشاريع الزراعية طامة كبرى في الصفوف
    والكبري بترميه الجقور
    الجقر مسؤول كبييير
    والنمل مسؤول كبير
    و… والكلاب …
    كلاب الأمن بتحمي المجرمين
    وترمي المواطنين بالرصاص
    الرصاص ارخص من اقلام الرصاص
    والطوب مرصرص في الأرض
    تحت الشجر مقاعد … وأطفال الهامش تقرأ
    تقرأ حروف وثقافة مركز طارد …
    الناس اجناس
    بتجاسف تركب بالبحر
    تهاجر لبر أمان
    خارج اسوار النظام في رحلة موت
    والموت موجود عايشنة قرن … دااااخل الوطن …
    .
    .
    … يتبع

    مدخل ثالث:

    يا شعب قم من كل مكان
    ولا للتواكل والإتكال
    لا الإنتظار …
    كونوا الفعل
    الثورة لا يجلبها الأمل
    والترقب من بعيد
    الثورة يجلبها الأمل ومعه العمل
    المقاومة انبل سلاح
    للإنتفاضة والفلاح
    قاطعوا النظام
    ضو الضلام
    بالتظاهر
    الاحتجاج
    وحرق اللساتك في الشوارع
    والهتاف …
    نملأ الفراغ
    … الشعب يريد اسقاط النظام
    وللثورة قداس وطقوس
    من اجل القداسة تستمر
    نبنى مجدك يا بلادي قلعة قلعة
    في كل حتة وكل ساحة بالهدير
    .
    .
    .
    بريسدينت مصعب البرلوم
    (15/ يونيوالمشؤوم/ 2018)
    .
    .
    #قاوم
    #الشارع_هو_الحل
    #قوموا_الي_ثورتكم_الدنيا_عيد … و #الشوارع_لا_تخون
    #الشعب_يريد_اسقاط_النظام دا المطلب وماف غيرو … #الانتفاضة_مستمرة
    .
    .
    #حنبنيهو_وطن_أجمل …

  9. نعم سسسسسسسسسسسقط النظام
    الركابي يقول الخزينة فارغه من كان يبيع جركانات القوات السمحة
    وزير المالية البلد أفلست .
    غندور سحبها كويس وكشفها علنا ولملم أوراقه ولزم بيته
    اما الفارغ سواقوا عبدالرحيم خشمه اتملئ بزاق من التهته
    وشواطين الانس البدو وراء الكواليس
    البلد فيها عفريت الناس ساكته ليه دى خدمة شواطين

    عليكم بمقرئين لقراءة فك طلاسم الإنقاذ وتربيط الناس
    تحكيها الاية ما جاء فيها (صم بكم ) دى اية تكميم والنسيان
    ديل كل واحد شالي سبحة يردد اسم الآلاف المرات بالبقاء
    نجحوا بهذه الوسائل البقاء
    هذه الرواية من احد الشيوخ

    العياذ بالله

  10. لقد سقط نظام العُصبة و شبِعَ سُقوطًا
    وقد ظهرت كل علامات السقوط التى حكى عنها العالم يحيى أفندى للسلطان سليمان القانونى حيث قال له :
    إذا انتشر الظلم في بلدٍ وشاع فيه الفساد، وقال كل مَن سمع وشاهد هذا الظلم والفساد: ما لي ولهذا؟، وانشغل بنفسه فحسب…وإذا كان الرعاة هم الذين يفترسون الغنم، وسكت مَن سمع بهذا وعرفه…وإذا ارتفع صراخ الفقراء والمحتاجين والمساكين وبكاؤهم إلى السماء، ولم يسمعه سوى الشجر والمدر…عند ذاك ستلوح نهاية الدولة.وفي مثل هذه الحال تفرغ خزينة الدولة، وتهتزُّ ثقة الشعب واحترامهم للدولة، ويتقلَّص شعور الطاعة لها، وهكذا يكون الاضمحلال قدَرًا مكتوبًا على الدولة لا مفر منه أبدًا”.

    وكل هذا حدث فى سوداننا الحبيب …اللهم نسألك اللطف ببلادنا وشعبنا المظلوم…

  11. تسلم أيها العبقري وزرقاء يمامة السودان على هذا التحليل الكافي الوافي.. نعم سقط النظام وكل الدلائل تؤكد ذلك، وما هي إلا مسألة وقت، ويوم الحساب ليس ببعيد. الخزي والعار والموات لبني كوز ومن لف لفهم من وهابية وارزقية.. والشعب سوف يقول كلمته الفصل فيهم.

  12. يالضايق دق المفراكه .. ما تنسو فى المحاسبه والمساءله الناس اللى كانو حاكمين وفرّطوا فى الامانه وقالوا ما قالو من مخازى الكلِم من عينة “الهدايه لأعادة الهيكله بعد الكلكله.. الجِلِد الما بِنْجَر فوقو الشوك…. الباب البفوّت الجمل.. واشّ توقيعات وتعبئه وتصعيد..مخرجات الحوار اللى تتطابق مع كل بنات افكار ناس امانى واحلام السودان! وآخرتا انتظار “جودو” كرم امبيكى وخرطة الطريق ونداءات مدريد وباريس (نوح الباكى)

  13. كتب الأستاذ فتحي في آخر مقاله المارثوني الذي قطع نفسنا ،،، بعد أن بشرنا بأن النظام قد سقط – Already – لانه طعننا في أعزَّ ما نملك !!!! ((( غداً عندما تأكل دابة الشعب منسأة النظام، سيعجب الكثيرون كيف لبثنا في هذا العذاب المهين!! ))) أها يا أستاذ لحد الوقت داك ما تنسانا من صالح الدعوات

  14. أنت يا زول غبيان! النظام ما سقط زمان؟ ما سمعت خطاب رئيس الوزراء؛ الصادق المهدي بمناسبة العيد، ولا ما قريت الخبر عن وزير التجارة: غازي صلاح الدين، إنو ح يوفروا كعك مخفض للعيد لكل الأسر المتعففة.
    النظام سقط النظم وقف مافي فايدة .. حكومة تبيع الشعب الأوهام ومعارضة وكتابها يتسلون بآلامنا ويتعاملون مع التغيير بنظرية “شختك بختك”.
    يونيو 2019: يا زولنا ما قلت النظام سقط، وأهو ده البشير لسة يتاعبط ويتهابل من القصر؟
    زرقاء اليمامة: أن قلت النظام سقط لكنها مسألة وقت وما حددت الوقت ده كم، ممكن اسبوع، ممكن سنة، يمكن 10 سنوات.

  15. غداً عندما تأكل دابة الشعب منسأة النظام، سيعجب الكثيرون كيف لبثنا في هذا العذاب المهين!!

    أبلغ وأدق وصف لحالنا ساعتها وسنعجب فعلا أشد العجب
    كيف لبثنا في هذا العذاب المهين كل هذه العقود العجاف
    ولكن الشىء المؤكد أن للشعب رجال ونساء من الطرق العديده
    المبتكره لارواء غليلهم من السفله عن سنوات العذاب ماسيدهش
    حتى أبليس الذى أغواهم وتفوقوا عليه أقلها وأخفها وطأة الأعواد
    نعم الأعواد استاذ فتجي الضو فقد رأيت يأم عيني نماذج منها ولو
    علموا ماهي الأعواد مااستخفوا بهاابدا ولتمنوا الموت قبل ان يكونوا وجها لوجه مع تلك الاعواد.

  16. بالله دا كلام !!
    امثال فتحي الضو موجودين و مولانا سيف الدولة و كامل ادريس .. موجودين
    و يحكمنا البشير و صلاح قوش و عبد الرحيم محمد حسين

    زايلة يا الدنيا ام بنايا قش

  17. والله نتمنى ان يسقط النظام اليوم قبل الغد ولكن قبل ان تتهاوى رموز الضلال والفساد والافساد اتنمنى ان يكسر الله شوكتهم وان يخزهم ويشف صدور قوم مؤمنين مظلومين..

    وقبل زوال النظام اتمنى زوال اكذوبتهم واصنامهم واستخدامهم للدين لخداع الناس وخداع البسطاء حتى اوهموا الجميع في عقلهم الباطن ان معارضة النظام تعنى معارضة الشريعة الاسلامية..

    واعتقد ان معارضتنا للنظام البائس الحقير يجب ان تركز على هدمهم فكرهم الاحادي البغيض ودقونهم وحجابهم واصابعهم التي يرفعونها خداعا ومكرا وغشا للناس ..

    اللهم عليك بالترابي وحيرانه وعليك بعلي عثمان وكل اقطاب الحركة الاسلامية الذين اساءوا للدين وجعلوه مطية للكسب الحرام والفساد والافساد في الارض.

  18. #خربشة_برلومية:
    #تقاطعات_عيد … نتمناه عام سعيد لإنسان الوطن… “حين يقود العجلة فئران التجارب …
    حتماً يضيع شرف المحارب … والوطن”
    نص:

    تبت يدا الحكام حين تظلم للشعوب …
    تبت يدا الشعب حين يعفو عنهم بالهروب …
    ولِما الفرح والحال قدددديم
    تبت يدانا …
    … تبت يدانا
    حين نرجع عن نضالات الشوراع
    ولا نقاوم …!
    حين نري نظام الظلم يسقط .. لِما نساوم ..؟!
    ولا نقاوم حتي اسقاط النظام …؟؟؟!

    مدخل اول:

    تباً لنا …

    حين نخرج في الشوارع لِما نعود ؟!

    حين نطلق عنان الكلمة لِما السكوت ؟!

    حين نشعل جذوة النار وتشتعل لِما الخمود ؟!

    حين يصحي فينا الضمير لِما يموت ؟!

    ام اننا شعب ادمنا التعامل بالردود ؟!

    تكتفنا العواطف وتجزئنا حيشان البيوت … لما السكوت

    تباً لنا … بل سحقاً لنا …

    شعب اسطى لأعظم وطن في الوجود

    يتحكم فيه كاكي وكم حثالة لابسة بوت…؟؟!!

    القضايا حين تجزأ في الوطن تنشأ حدود

    تكتر بيوت العنكبوت … وما اهونها من بيوت …
    .
    .
    … يتبع

    مدخل ثاني:

    “المهدي نخاس كبير”

    سوق النخاسة في السياسة
    بالوراثة
    ساسة وسواسي في الرؤوس
    خوف الطواقي
    في المنصات والنصوص
    التخبط والهبوط
    تحكي معاناة النفوس
    الإنتهازيين اللصوص
    عدم الوعى
    … التكرار
    ضعف القرار
    الإنكسار لا الإنتصار

    حين يقود العجلة فئران التجارب …
    حتماً يضيع شرف المحارب …
    والوطن
    … الوطن
    بين الحُفر ضل الطريق …
    والحَفِر في الدولة منصب للنهب
    ما الرئيس اكبر حمار …
    والحكومة مهمتها الدمار
    الإحتيال
    بيع الأرض
    قتل العيال
    هتك العرض
    التسول
    والشحدة بعيالنا الصغار … ما بختشي
    نشل المواطنين البقر …
    و “البقرة” مضروبة بمبي
    العسكري الطرحة جمبك ما تختشي
    والغريبة الكاكي عندك
    طقم تمام ألبس هرجلي
    شرف الدولة …
    معلن في المزاد للبشتري
    الروح قروش
    والرأس رخيص … وبايع الحمير قرش عددديل …
    قاش المواطن بالأسعار وسع “كِبر”
    البنطلون في السوق نصل
    نصل كُدُر …
    المواصلات رفاهية زايدة ياخ ساي
    والصفوف يا أخوانا ماركة “صنع في السودان”
    الله اكبر … الله اكبر
    صنع الكيزان في الدولة اكبر … قف تأمل …!
    السكة الحديد بتمشي القطر
    النقل البري بير كبير
    والنهري نيل …
    نيلك نشف
    لو الكويت اخوان زي قطر ؟!
    للإنجليز بالنقل الجوى لـ هيثرو بنصل …
    قف تأمل في صنعهم …!
    ما بس صفوف بنزين وجاز
    الصف طوووووووووووووووويل
    المصانع واقفه صف
    البنوك مسفوفة سف وفيها صف
    الشوارع الحدائق أُف وصف
    المشاريع الزراعية طامة كبرى في الصفوف
    والكبري بترميه الجقور
    الجقر مسؤول كبييير
    والنمل مسؤول كبير
    و… والكلاب …
    كلاب الأمن بتحمي المجرمين
    وترمي المواطنين بالرصاص
    الرصاص ارخص من اقلام الرصاص
    والطوب مرصرص في الأرض
    تحت الشجر مقاعد … وأطفال الهامش تقرأ
    تقرأ حروف وثقافة مركز طارد …
    الناس اجناس
    بتجاسف تركب بالبحر
    تهاجر لبر أمان
    خارج اسوار النظام في رحلة موت
    والموت موجود عايشنة قرن … دااااخل الوطن …
    .
    .
    … يتبع

    مدخل ثالث:

    يا شعب قم من كل مكان
    ولا للتواكل والإتكال
    لا الإنتظار …
    كونوا الفعل
    الثورة لا يجلبها الأمل
    والترقب من بعيد
    الثورة يجلبها الأمل ومعه العمل
    المقاومة انبل سلاح
    للإنتفاضة والفلاح
    قاطعوا النظام
    ضو الضلام
    بالتظاهر
    الاحتجاج
    وحرق اللساتك في الشوارع
    والهتاف …
    نملأ الفراغ
    … الشعب يريد اسقاط النظام
    وللثورة قداس وطقوس
    من اجل القداسة تستمر
    نبنى مجدك يا بلادي قلعة قلعة
    في كل حتة وكل ساحة بالهدير
    .
    .
    .
    بريسدينت مصعب البرلوم
    (15/ يونيوالمشؤوم/ 2018)
    .
    .
    #قاوم
    #الشارع_هو_الحل
    #قوموا_الي_ثورتكم_الدنيا_عيد … و #الشوارع_لا_تخون
    #الشعب_يريد_اسقاط_النظام دا المطلب وماف غيرو … #الانتفاضة_مستمرة
    .
    .
    #حنبنيهو_وطن_أجمل …

  19. نعم سسسسسسسسسسسقط النظام
    الركابي يقول الخزينة فارغه من كان يبيع جركانات القوات السمحة
    وزير المالية البلد أفلست .
    غندور سحبها كويس وكشفها علنا ولملم أوراقه ولزم بيته
    اما الفارغ سواقوا عبدالرحيم خشمه اتملئ بزاق من التهته
    وشواطين الانس البدو وراء الكواليس
    البلد فيها عفريت الناس ساكته ليه دى خدمة شواطين

    عليكم بمقرئين لقراءة فك طلاسم الإنقاذ وتربيط الناس
    تحكيها الاية ما جاء فيها (صم بكم ) دى اية تكميم والنسيان
    ديل كل واحد شالي سبحة يردد اسم الآلاف المرات بالبقاء
    نجحوا بهذه الوسائل البقاء
    هذه الرواية من احد الشيوخ

    العياذ بالله

  20. لقد سقط نظام العُصبة و شبِعَ سُقوطًا
    وقد ظهرت كل علامات السقوط التى حكى عنها العالم يحيى أفندى للسلطان سليمان القانونى حيث قال له :
    إذا انتشر الظلم في بلدٍ وشاع فيه الفساد، وقال كل مَن سمع وشاهد هذا الظلم والفساد: ما لي ولهذا؟، وانشغل بنفسه فحسب…وإذا كان الرعاة هم الذين يفترسون الغنم، وسكت مَن سمع بهذا وعرفه…وإذا ارتفع صراخ الفقراء والمحتاجين والمساكين وبكاؤهم إلى السماء، ولم يسمعه سوى الشجر والمدر…عند ذاك ستلوح نهاية الدولة.وفي مثل هذه الحال تفرغ خزينة الدولة، وتهتزُّ ثقة الشعب واحترامهم للدولة، ويتقلَّص شعور الطاعة لها، وهكذا يكون الاضمحلال قدَرًا مكتوبًا على الدولة لا مفر منه أبدًا”.

    وكل هذا حدث فى سوداننا الحبيب …اللهم نسألك اللطف ببلادنا وشعبنا المظلوم…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..