حكومة جنوب السودان تندد بتصريحات البشير.. وتعتبرها تهديدًا للسلم الدولي

لندن: مصطفى سري
نددت دولة جنوب السودان بالتهديدات التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير باجتياحه للدولة، التي استقلت عن بلاده قبل ثلاث سنوات، ووصفت تهديداته بالخطيرة على السلم والأمن الدوليين، معتبرة أن البشير يبحث عن ذريعة لشن هجوم عليها عبر اتهام جوبا بدعم متمردي الجبهة الثورية، وشددت على أنها ستتعامل بجدية مع التهديدات، وعلى أنها لا تقدم أي دعم للمتمردين الذين يحاربون حكومة الخرطوم، كما عبرت عن شكوكها في وجود ممثل الحكومة السودانية ضمن فريق الوساطة برعاية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) بين حكومة سلفا كير ميارديت والمتمردين، بقيادة نائبه السابق رياك مشار.

وقال أتينج ويك أتينج، المتحدث باسم رئيس جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا جديد في تهديدات البشير لبلاده، لكنه وصفها بالخطيرة، وتهدد السلم والأمن الدوليين؛ لأنه يهدد دولة ذات سيادة، ومعترفا بها في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بهذا الخصوص: «جنوب السودان دولة ذات سيادة وسوف تستمر كذلك، وتصريحات البشير هي ضد المجتمع الدولي، الذي اعترف بدولة جنوب السودان وبأنها مستقلة ولها كامل السيادة على أراضيها»، كما أوضح أن بلاده تتعامل بجدية مع هذه التصريحات الخطيرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن حكومة بلاده تسعى لخلق علاقات متميزة مع السودان، لكن «إذا كان السودان يفكر في احتلال بلادنا بالقوة فإنه لن يستطيع ذلك».
واتهم أتينج الحكومة السودانية بمواصلة دعم قوات المتمرد رياك مشار، مشددًا على أن بلاده لا تقدم أي دعم لمتمردي الجبهة الثورية الذين يخوضون حربًا ضد حكومة البشير في دارفور منذ أكثر من 11 عامًا، وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ نحو أربعة أعوام، وقال إن الحدود المشتركة بين البلدين واسعة، وقد تمكن متمردي البلدين من التحرك بينهما.. «لكننا في جنوب السودان لا نملك مصنعا للأسلحة وظروفنا التي نعيشها الآن من حرب داخلية لا تمكننا من تقديم حتى طلقة واحدة لمتمردي الجبهة الثورية».
وقال المتحدث الرئاسي، إن الحكومة السودانية لديها ممثل في فريق وسطاء «الإيقاد»، مضيفا أن «وجود الخرطوم ضمن وسطاء (الإيقاد) نتركه للمجتمع الدولي ودول (الإيقاد» والاتحاد الأفريقي لنرى ماذا سيكون ردهم»، معتبرا أن السودان لم يعد طرفًا محايدًا في هذه الوساطة بعد تصريحات البشير، وما تقدمه الخرطوم من دعم لقوات مشار من دعم وسلاح.
وكان الرئيس البشير قد توعد دولة جنوب السودان إذا لم يتوقف عن إيواء المتمردين ضد نظام حكمه، وقال إن قواته ستطارد المتمردين حتى داخل أراضي جنوب السودان إذا لم تجردهم وتطردهم من بلادها.
من جانبه، قال مايكل مكواي، وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن البشير يبحث عن ذريعة لشن هجوم عسكري على أراضي بلاده بالحديث عن دعم جوبا لدعم متمردي الجبهة الثورية. وأضاف موضحا: «من المعروف أن الحكومة السودانية تقدم الدعم لمتمردي جنوب السودان، ولكنها تريد أن تغزو بلادنا بأي طريقة»، ولذلك فإن البشير يريد أن يخلق هذه الذريعة لشن هجوم عسكري على بلادنا بدعوى مطاردة المتمردين الذين يخوضون حربًا ضده، وهو يعلم أنهم غير موجودين داخل أراضينا».
وأضاف مكواي، أن الخرطوم سبق لها أن قامت بقصف جوي على ولايتي شمال وغرب بحر الغزال، وقتلت مواطنين جنوبيين وليسوا من دارفور أو جبال النوبة.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. أها ديل النسوان عاد الرجال كيف؟ .. ديل بنهبشو؟
    جاهزات لي الدواس المتمسحات بى الطين
    عضلاتن تبش لابوت لا شراب بدرشو حفيانين
    الكلاش معبا.. وساعة الكتال لقاهن شين
    جوووك يا الصوارمي الليلة بطير وين؟

  2. السفاح البشير يريد أن يلهى الناس عن فضائح الإنتخابات و التى ما زال صداها على المستوى العالمى و ردوا بلتهكم والسخرية على نظامة المجرم الفاشل، لا تتخذ دولة جنوب السودان كغطأ و كيل التهم الغير منطقيه ، والصيف الحاسم و إعلان الحرب ضد أهلنا لمزيد من غارات الإبادة ، ما زال السفاح وعصابته متعطشين لإراقة مزيد من الدمأ فى سبيل الإحتفاظ بكرسى الحكم كقارب نجاة من المحكمة الحنائيه الدوليه ،لكن وين حتروح ياقاتل الروح من المحكمه الشعبيه السودانيه ، أترك الجنوب فى حاله فلديهم ما يكفى من مآسى يا منحط

  3. هي حقيقه وليس وهم ان الجنوب يدعم المتمردين ولكن هذه رساله لقيادات التمرد النفير انتهاء وحتي ان احتضنكم الجنوب ليس حبا فيكم بل غيظا مكتوم ويا ساداتي ان سيلفا ليس جيفار ولاعمر هو ابن الخطاب كلاهما بارونا فساد

  4. افتعال صراع عرق ديني بين الشمال والجنوب ظلت مخرجا او بالاصح متنفسا معتادا لنظام البشير من ازمة الاقتصاد والشرعية والاخلاق المزمنة التي يعيشها

  5. حكومة الجنوب تدعم حركات دارفور لسبب واحد فقط هو أنها تريد زعزعة امن المواطن الغلبان ده ولن تتوقف سواء ذهب البشير أو بقى فمشكلتها ليست مع حكومة بعينها في الشمال دولة الجنوب مشكلتها مع الشمال نفسه
    ظلوا طوال السنوات الفائته سبب في موت اهل دارفور بدعمهم للحركات المسلحة التي اثبت انها حرات لايهمها المواطن ولا غيره حركات بتاعة سمسرة وحرامية مثلهم مثل خكومة عمر البشير والذي يدفع الثمن مواطن دارفور الغلبان ده
    يجب الا بتباكى الجنقو ديل ويركزوا ساي
    والبيربس المحن لابد يلولي صغارن
    خلي قال دايرين يشكوا كمان
    بعدين من الذي بلغ حكومة الشمال بهجوم نيالا
    ومن الذي نصح مناوي ان ينسحب في اخر لحظة
    هم ضباط في الجيش الشعبي لجنوب السودان
    يتم بيع المعلومات عن الحركات بالقروش
    ويموتوا ناس دارفور فطايس ساي
    ما خدث في قوز دنقو تسترت عليه الحركات والحكومة معا
    لهول مشهد الفتلى من الطرفين
    لكن قتلى العدل والمساواة فاق ما حدث في ام درمان من قتلى وتنكيل بالجثث

    من المستفيد لك الله يا شعبي تتم المتاجرة بك وبارواحك
    الجنجويد ديل اساسا ما سودانيين وجايبنهم من عرب تشاد وعرب افريقيا الوسطى وديل بالذات ناس متوحشين وقتله ويجري حب القتل في دمائهم وحياة احدهم لاتساوي البوت الذي يلبسه
    ليس في قلوبهم ذرة انسانية قبحهم الله

  6. بصراحة ما يجري في الجنوب ناتج عن الشر الذي كان يضمره المؤتمر الوطني للجنوبيين ولسان حاله كان يقول الوحدة الجاذبة أو الفرقة الضاربة (بضم الفاء) فالمؤتمر كان يعرف استحالة التعايش بين الدينكا والنوير والشلك وهم أكبر المكونات العرقية في الجنوب. وبالدارجي لم يطول المؤتمر روحه للجنوبيين حباً في الوحدة وانما انتظاراً ليوم الفكاك منهم والاكتفاء بالسودان الشمالي لتطبيق برنامجه الحضاري وشريعته الاسلامية المزعومة. نعم أكل الجنوبيون الطعم وظنوا أن سياسة (الخلا ولا الرفيق الفسل) ستنفعهم وتمادوا في معاكسة المؤتمر الحاكم ووقعوا في الفخ. تمسكوا بكلمة الحرية والاستقلال كأنما الشمال كان مستعمراً للجنوب وهذا غير صحيح !! تمردوا خمسين عاماً ولم يكن في شعاراتهم ومطالبهم فصل الجنوب إلا لدى قلة منهم وعندما قدم لهم المؤتمر تقرير المصير وذهب على عثمان (بطريقة اتحاد الجامعة) يقدم فكره العاجز (النظري) للجنوبيين كان يعرف أن الجنوب لا يحمل مقومات الدولة ولن ينجح. لن يغفر التاريخ لهذا النظام تصديه للمشكلات الجسام دون اتزان وروية وشورى (وركوب الرأس) الذي (ودانا في ستين داهية) ولا يزال!!
    ولكن هل يصلح العطار ما افسده الدهر. أملي أن ينزل هذا المؤتمر ويحل عن سمانا ليعود الجنوب والجنيه وكل شيء خربه هؤلاء إلى سيرته الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..