أزمة الخبز والصفوف والتقاوي الفاسدة

كل هذه الموبقات هي إفرازات للأزمة الاقتصادية الجامحة وسياسات تحرر الاقتصاد التي تنتهجها سلطة حزب المؤتمر الوطني التي قادت إلى التضخم الجامح والركود التضخمي.

فالسياسة الاقتصادية التي تعني في نهاية المطاف مصير الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له، ستنكشف صحتها من خطأها مهما طال الزمن. وهي لا تبنى بالشعارات المخادعة مثل:(نأكل مما نزرع) التي أطلقتها سلطة الرأسمالية الطفيلية منذ أيام حكمها الأولى. وأعلنوا شعارات(تمزيق فاتورة القمح) الآن البلاد تستورد (2.5) مليون طن من القمح بدلاً(1.5) قبل انفصال الجنوب. ولا يكتفي قادة الحزب الحاكم بذلك، بل يضاعفون من الأزمة باستيراد كميات مهولة من التقاوي الفاسدة التي تزرع وتمتنع عن الإنبات في الوقت المعلوم للمزارعين. وهذا يعني أنها توفيت إلى رحمة مولاها كما يموت الإنسان. وعبر مزارعو الجزيرة عن سخطهم وتذمرهم ووعدهم بأنهم سيتخذون مواقف حاسمة إذا لم يتم التحقيق في هذا الفساد لأنهم ملتزمون مالياً بنزع حواشاتهم إذا فشلوا في تحقيق الإنتاجية المستهدفة.

عندما يكوِّن المجلس الوطني لجنة لتقصي الحقائق حول التقاوي الفاسدة بإستدعاء وزير الزراعة المتعافي فهو يعلم علم اليقين أنه يحرث في البحر ويهدف إلى امتصاص سخط المزارعين وشعب السودان. ليسأل نواب المجلس الوطني أنفسهم ماذا تم في قضية القطن المحور، وبيع أصول مشروع الجزيرة وغيرها؟! أليسوا هم أنفسهم الذين وافقوا على الزيادات في الأسعار، ومرروا كل الموازنات السنوية التي أوصلت الوضع الاقتصادي مرحلة الإنهيار الحالية.

أنتم مسؤولون مسؤولية تامة عن كل السياسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للسلطة التي بصمتم عليها وأصبحتم مجرد(خِتمِ) في يد السلطة تستعمله كما تشاء.

أما تحذيركم من عودة الصفوف كما كانت من قبل. فصفوف البنزين والخبز قد عادت بأبشع مما كانت عليه. ومع ذلك كانت الصفوف قبل (الإنقاذ) نتيجتها أنك تتقاضى قطعة رغيف الخبز زنة(170) جراماً بثلاثة قروش أي ما يعادل ثلاثين(30) جنيهاً الآن والآن أيضا تبلغ قيمة(4) قطع من الخبز زنة(70)جراماً واحد جنيه أي ما يعادل ألف جنيه قديم. إنها مأساة حقيقية ليصبح المواطن عاجزاً أمامها. ليس ذلك وحسب، بل تقترح السلطة صنع رغيف خلطة بين القمح والذرة ونستطيع أن نجزم أن الذرة سيكون هو الغالب مع ندرة القمح الراهنة.

هل بقى لهذا النظام أي مقومات تبرر بقاءه في الحكم. لا توجد أبسط المقومات وليوحد الشعب كلمته وينظم صفوفه ويستعد لمقاومته حتى إسقاطه.

الميدان

تعليق واحد

  1. دا شنو يا حكومة كل سنة كارثة وكل يوم تجدد الكوارث مرة من هنا ومرة من هناك اين وزراءكم اين مدراكم اين المخلصين من ابناء هذا الوطن افسحوا لهم المجال لاصلاح حال الشعب الفضل قبل ان يأتي الطوفان يا بشيرووف وزمرته السادية واذا جاء الطوفان لن يبقى منكم مسئول على قيد الحياة باذن الله

    المرة الماضية اتت الحكومة بتقاوي فاسدة لاهلنا بالشمالية وفشل موسم قمحهم والمرة دي اتت الحكومة او احد مسئوليها الاغبياء بتقاوي فاسدة لاهلنا بمشروع الجزيرة من المسئول هذه المرة ومن الذي حوسب في فساد قمح اهلنا بالشمالية .

    واليوم من يحاسب من؟ الجميع في دائرة الاتهام وهم جميعا ضد المواطن والبلد من اقصاه لاقصاه من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربة هناك كلاب تنهش وتهد في البلد والبشير نائم اسال الله ان تنوم نومة لا بعدها صحية وتجد نفسك بين القبور ومن معك من زمرة المؤتمر الوثني الفاشل .

  2. من الواضح ان وزير الزراعة وبالتضامن مع البنك الزراعي ينون الاستيلاء علي حواشات المزارعين وبالقانون اليهود عملو مشروع الاستيطان وحكومتنا عملت مشروع الكيزان وكل حزب بما لديه فرحين

  3. المثل بقول من امن العقوبة اساء الادب : تستاهلوا ياشعب السودان لانكم جبناء ومشتتين شوفو المصريين لما طلعوا مارجعوا تاني وانتو ممكن يرجعوكم بشوية خبز وراتب شهر او اسبوع كمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..