مصر والسودان.. النوايا الطيبة لا تكفي!

?قطعت الحكومة بأنها لن تتخلى عن مثلث حلايب المحتل بواسطة السلطات المصرية، وأكدت أن المنطقة ستعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً، وقطعت بأنه لا تنازل ولا تفريط في شبر واحد من أرض البلاد.. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور أحمد بلال عثمان في تصريح لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) أمس، ?حلايب سودانية ومصر ترفض التحكيم منذ التسعينيات?، وأكد أن الخرطوم تملك من الوثائق ما يثبت بجلاء سودانية المنطقة التي تبلغ مساحتها (22) ألف كيلومتر، أي ما يعادل مساحة ولاية الجزيرة بوسط البلاد.. وكانت وزارة الخارجية قد جددت في أكتوبر الماضي شكوى بشأن تبعية مثلث حلايب للسودان في مجلس الأمن، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة في (تمصير) حلايب، فيما ظلت مصر ترفض التحكيم بشأن تبعية المنطقة..?.
هذا ما نسبته صحيفة الصيحة أمس للدكتور أحمد بلال عثمان وزير الإعلام.. وذات الصحيفة أوردت خبراً آخر مفاده أن اتحاد المحامين العرب يطرح مبادرة لإيجاد تسوية لأزمة حلايب الناشبة بين السودان ومصر.. صحيح أن ما يميز الخبرين حين النظرة العجلى.. أن كليهما ينحو نحو التهدئة.. عوضاً عن التصعيد الذي تشهده العلاقة بين البلدين في الآونة الأخيرة.. وأن الخبرين يتوجهان نحو بحث عن حل بدلاً من التعقيد الذي يتسيد المشهد الآن.. ولكن التأمل في كلا الخبرين.. يمكن أن يفرز قراءات قد لا تساعد لا على التهدئة ولا على الحل.. ومن المهم التوقف عند كلمة (تمصير) التي استخدمها السيد وزير الإعلام.. في إشارة للتعبير عن الوضع الذي تشهده منطقة حلايب.. ولعل هذه الكلمة وحدها كانت كافية لدفع السيد الوزير وحكومته للتعجل نحو البحث عن حل لقضية حلايب.. وإعادتها لحضن الوطن.. وليس هذا التمهل المفضي لمزيد من التمصير.. فالأصل في التغيير في الأرض وعلى السكان، أنه إنما يعتمد على عنصر الزمن.. عليه فإن كانت حكومتنا السنية منزعجة لهذا (التمصير) فحري بها أن تذهب قدماً في ما يمكن أن يوقف هذا التمصير.. وقد أحسن السيد الوزير صنعاً وهو يتحدث عن وجود وثائق تثبت ملكية السودان للمنطقة.. ليتقدم هنا السؤال المنطقي الوحيد.. ماذا تنتظرون إذن.. لماذا لا تتقدم حكومة السودان نحو تحريك هذا الملف عبر المؤسسات المختصة لإثبات حقوقه.. استناداً إلى تلك الوثائق.. فإن لم تكن في ذاكرة السيد الوزير أن.. خير البر عاجله.. فمن المهم أن يكون حاضراً عنده أن.. كل دقيقة تمضي إنما تعني مزيداً من التمصير.. ومع تأكيد على أن توجه الوزير نحو الحل هو على كل حال منحى إيجابي يصب في مصلحة البلدين..!
أما مبادرة اتحاد المحامين العرب والتي كشف النقاب عنها نقيب المحامين السودانيين السيد الطيب هرون.. فالأرجح أنها لن تعدو أن تكون ضرباً من ضروب المطايبات العربية.. فليس للاتحاد تصور متكامل للحل.. لاعتبارات كثيرة متعلقة بطبيعة تكوين الاتحاد ومقره وعلاقاته.. علاوة على أن طبيعة الصراع نفسه لا يحتمل محض وساطات ومطايبات.. بل يحتاج غوصاً في عمق الأزمة.. باسترجاع الحقائق الآنية منها والتاريخية.. ولا أحسب أن اتحاد المحامين العرب في موقع أو موقف يؤهله ليعلن ما تفضي إليه الحقائق.. دون مجاملة أو محاباة لأي طرف من الأطراف.. فقط يُحمد له كذلك النزوع نحو حل سلمي.. للاستعصاء الناشب بين البلدين..!

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. تحية واحتراما ….
    أظن أن كل من يقدم اسم أي دولة على وطنه (السودان) لا يستحق المواطنة
    أتحدى هؤلاء السزج أن يذكروا لنا أن أي مصري ذكر إسم السودان قبل إسم مصر……….
    ولا أدري هل يقصدونها هؤلاء أنصاف المثقفين؟
    ولماذا يقصدونها؟
    هل جزورهم مصرية؟
    أم يكتبونها نكاية بنا (كالذي يخصي نفسه لإغاظة زوجته)
    ولكن يبدو أنهم مخصيي العقول
    كل يوم يسقط كاتب و صحفي
    أعوذ بالله

  2. لا أحسب أن اتحاد المحامين العرب في موقع أو موقف يؤهله ليكون وسيطا نزيها لحل هذه القضية و اذا تدخل فى الامر سيتدخل لصالح مصر فنقيبه مصري موجه من جهات نعلمها و مقره مصر و لا ثقة فيه ..ان كانت الحكومة السودانية تريد حلا حاسما لهذه القضية فمجلس الامن والمحكمة الدولية هما وجهتها السليمة و الا فلننتظر خمسون سنة قادمة او نرضى بالامر الواقع و نسكت .. فى مصر قاعدة فقهية تقول ( يبقى الامر على ماهو عليه و على المتضرر اللجوء الى القضاء ) و فى وضع حلايب المتضرر هو السودان فعليه حسم امره و الذهاب للجهات التى بيدها اعادة الحق لاهله فلا مفاوضات ثنائية ستثمر عن شئ ولا وساطة عربية ولا اتحاد محامين ولا يحزنون كل هذا مضيعة للوقت نريد حسم هذا الامر بأسرع ما يمكن فلدينا قضايا شائكة اخرى .. و حلايب سودانية..

  3. لا نريد أي مبادرة من أي تكوين عربي لان مصر مسيطرة على كل المنظمات و التكوينات العربية التحكيم هو الحل الوحيد لإرجاع حلايب و شلاتين و ابورماد و نتوء حلفا قال اتحاد محامين عرب آل !

  4. خيراً فقط ألزمتها المحاولة السودانية الجديدة بأن تنطق بحرف وتفضفض لنا حول دوافعها لارتكاب جريمة احتلال حلايب السودانية.. و تحركت معها نقابة المحامين العرب المصرية لشعورها بخطورة و جدية التحركات السودانية الجديدة.. لأن هذه المحاولة الجديدة تخضع مصر لتحكيم بحري ملزم للطرفين بحسب اتفاقية قانون البحار الدولية للمثول أمام محكمة تسوية المنازعات البحرية الدولية، للنظر في اعتراض أودعه السودان للأمم المتحدة أخيراً على ضم القاهرة حلايب إلى حدودها البحرية… يلا بلا نقابة محامين متمصرة بلا زفت عليكم ان تكملوا مشواركم الى مجلس الامن والمحكمة الدولية

  5. اعلام كيزان اغبياء اتخليو بلد حاكمنو رئيس وابوالنسب وخال وابن عم واخ وزوجة رئيس
    محمد لطيف اكبر كوز نسيب البشير متزوج اختو الكوز المعفن دا

  6. هذا محمد الطيف اكثر صحفي يعمل معه تحليل تلفزيوني خاصة في موضوع يخص السودان ومصر فتجد اسم السودان دائما في حديثة بعد مصر وهنالك كثر حتي مقدموا البرنامج هذا هو نهجهم فهذه دونية ثابتة في السودانيين حلها صعب اذا كان هؤلاء هم المثقفين ما عندهم وطنية وهذا ينطبق حتي على بعض جيوش الوزراء ووزراء الدولة

  7. تحية واحتراما ….
    أظن أن كل من يقدم اسم أي دولة على وطنه (السودان) لا يستحق المواطنة
    أتحدى هؤلاء السزج أن يذكروا لنا أن أي مصري ذكر إسم السودان قبل إسم مصر……….
    ولا أدري هل يقصدونها هؤلاء أنصاف المثقفين؟
    ولماذا يقصدونها؟
    هل جزورهم مصرية؟
    أم يكتبونها نكاية بنا (كالذي يخصي نفسه لإغاظة زوجته)
    ولكن يبدو أنهم مخصيي العقول
    كل يوم يسقط كاتب و صحفي
    أعوذ بالله

  8. لا أحسب أن اتحاد المحامين العرب في موقع أو موقف يؤهله ليكون وسيطا نزيها لحل هذه القضية و اذا تدخل فى الامر سيتدخل لصالح مصر فنقيبه مصري موجه من جهات نعلمها و مقره مصر و لا ثقة فيه ..ان كانت الحكومة السودانية تريد حلا حاسما لهذه القضية فمجلس الامن والمحكمة الدولية هما وجهتها السليمة و الا فلننتظر خمسون سنة قادمة او نرضى بالامر الواقع و نسكت .. فى مصر قاعدة فقهية تقول ( يبقى الامر على ماهو عليه و على المتضرر اللجوء الى القضاء ) و فى وضع حلايب المتضرر هو السودان فعليه حسم امره و الذهاب للجهات التى بيدها اعادة الحق لاهله فلا مفاوضات ثنائية ستثمر عن شئ ولا وساطة عربية ولا اتحاد محامين ولا يحزنون كل هذا مضيعة للوقت نريد حسم هذا الامر بأسرع ما يمكن فلدينا قضايا شائكة اخرى .. و حلايب سودانية..

  9. لا نريد أي مبادرة من أي تكوين عربي لان مصر مسيطرة على كل المنظمات و التكوينات العربية التحكيم هو الحل الوحيد لإرجاع حلايب و شلاتين و ابورماد و نتوء حلفا قال اتحاد محامين عرب آل !

  10. خيراً فقط ألزمتها المحاولة السودانية الجديدة بأن تنطق بحرف وتفضفض لنا حول دوافعها لارتكاب جريمة احتلال حلايب السودانية.. و تحركت معها نقابة المحامين العرب المصرية لشعورها بخطورة و جدية التحركات السودانية الجديدة.. لأن هذه المحاولة الجديدة تخضع مصر لتحكيم بحري ملزم للطرفين بحسب اتفاقية قانون البحار الدولية للمثول أمام محكمة تسوية المنازعات البحرية الدولية، للنظر في اعتراض أودعه السودان للأمم المتحدة أخيراً على ضم القاهرة حلايب إلى حدودها البحرية… يلا بلا نقابة محامين متمصرة بلا زفت عليكم ان تكملوا مشواركم الى مجلس الامن والمحكمة الدولية

  11. اعلام كيزان اغبياء اتخليو بلد حاكمنو رئيس وابوالنسب وخال وابن عم واخ وزوجة رئيس
    محمد لطيف اكبر كوز نسيب البشير متزوج اختو الكوز المعفن دا

  12. هذا محمد الطيف اكثر صحفي يعمل معه تحليل تلفزيوني خاصة في موضوع يخص السودان ومصر فتجد اسم السودان دائما في حديثة بعد مصر وهنالك كثر حتي مقدموا البرنامج هذا هو نهجهم فهذه دونية ثابتة في السودانيين حلها صعب اذا كان هؤلاء هم المثقفين ما عندهم وطنية وهذا ينطبق حتي على بعض جيوش الوزراء ووزراء الدولة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..