سقطت ورقة التوت عنك.. إحتشم يا ابراهيم بقال

من غير المقبول عقلاً أن يضع المرء نفسه في مواجهة مباشرة مع من تستهويه المواقف المتعددة و التصريحات البلهاء كتلك التي ينتجها السيد ابراهيم بقال الخبير المعتد بذاته و اللاهث وراء شهرة صفراء بترخيص قلمه و نفسه كمركبة خدمات عامة تنقل كل الأحمال دون تمييز ، لقد برع الرجل في لعب أكثر من دور في تناول الكثيرين من ولاة و وزراء و سرعان ما يعود ليكيل لهم المديح و التسبيح بصورة مقززة تسيء لكل النخبة المستنيرة .
صحيح لبعض السياسيين مواقف كالحة و نتنة الروائح يتخذون من المال مسحوقاً لتبييض و إخفاء تجاعيد مسالكهم المختلة ، يأتي صديقنا هذا طوعاً أو بطلب ليقوم بما يراد منه و يزيد ، دافعي لهذه المقالة أن اقول له أننا نعي و نعلم مهامك الطوعية و الإلزامية التي تؤديها و تتكسب من وراءها ربما و لكن يجدر بنا إعلامك حتى نقيم عليك حجة التبليغ ، فالديك يظن أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه ، فيصيح مع كل ضوء لينال شرف إشراق الشمس فيفتضح أمره في الليالي المقمرة.
ليست لدي سلطة إثناءك عن مواصلة الصياح و الإستماتة لنفض الغبار عن طالبي خدماتك و لكن لا يمكن السماح لك بنفث سموم و بذر الفرقة و الشتات بين الأطراف المتصارعة في سوح العمل السياسي في ولايات دارفور قاطبة و جنوبها على وجه الدقة و التحديد ، لأن وقت السادة القراء أثمن من أن أبدده في إثبات مواقفك الحربائية أنصح المشككين بزيارة صفحتك على (جمهورية الكذب ) الفيسبوك لتصاب عيونهم بالرمد مما يشاهدون ، و شكراً لتطبيق سودارس الذي يخلد ما يخطه الكتاب و ما من كاتب إلا سيفنى و يُبقي الدهر ما خطت يداه ** فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
حدثت في زيارة السيد الرئيس لولاية جنوب دارفور حادثة ذهقت بسببها أرواح كتبت مقالا للعالم تنكر فيه صدقية ما حدث بل و تنسب الصور للجرحى لأحداث سابقة و بتاريخ من صنعك أنت فتضاربت الروايات و دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور ثمناً باهظاً لإحاطة الرأي العام المحلي في جنوب دارفور و القومي و العالمي ، لقد أخطأ من إستجلبك لتكون هنا و لديك بلاغ في نيابة المعلوماتية من قوات حكومية طالتها كتاباتك و قبيل الفصل فيها نقضت غزلك أنكاثا فطفقت تكيل لها المديح بل تزاحم الصفوف بوداعة الحملان.
لقد تكشفت عوراتك و اعلم أنك لا تكترث لها و لكن حتى لا تخدش حياء الرجال أنصحك بالإحتشام و أرجو من الإتحاد المهني الذي تنتسب إليه أن يذكرك بمواثيق الشرف التي وقعتها ، و إن كنت آمل بما هو أجدى و أمثل لإماطة الأذى عن الطرقات في عوالمنا الحقيقية و الإفتراضية.
[email][email protected][/email]